لم يمنعهم فقدانهم لنور أعينهم من السعي لتحقيق أحلامهم، هذا ما ينطبق على ثلاث شباب من ذوي الهمم وبالتحديد فاقدي البصر الذين حاربوا ظروفهم الصحية ونال شهادات من كليات الإعلام بأعلى التقديرات.


والثلاث شباب هم: بليغ عبد النبي زيدان ومحمد عبد الله أبو سالم من محافظة البحيرة، عمر عبد القادر اليماني من محافظة الغربية، الذين رغم اختلاف المحافظات وبعد المسافات إلا أنهم جمعتهم الظروف وكذلك الحلم، فكلا منهم صعد سلم دراسة الإعلام ويحلم بتقدير لموهبتهم وتوفير فرصة للعمل في إحدي المؤسسات الصحفية أو الإعلامية أو الإذاعية.


ترابط الظروف بين الشباب الثلاث دفعهم إلى توحيد أصواتهم لتقديم طلب بشكل جماعي بالحصول على فرصة للعمل في المجال الإعلامي من خلال فيديو طرحوه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» مستخدمين أداة من الأدوات الإعلامية الحديثة وهي التعليق الصوتي واستعانوا بأحد المبصرين لعمل مونتاج للفيديو الذي يقدم شرحًا للمسيرة التعليمية لكل منهم ويختتم بمناشدة للرئيس عبد الفتاح السيسي لينالوا فرصة للعمل بإحدى المؤسسات التعليمية.

 

حكاية 3 شباب من ذوي الهمم

ولكل شاب من الثلاث حكاية خاصة به، والبداية مع ولد بليغ في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر لعام 1993 في محافظة البحيرة الذي التحق بمدرسة النور للمكفوفين وأثناء دراسته بالمدرسة، ثم التحق بمعهد القراءات للقرآن الكريم وتخرج من المعهد والمدرسة في آنٍ واحد، ثم التحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية جامعة دمنهور وتخرج منها في 2019 بتقدير جيد جدا.

واستكمل دراسته حيث حصل على درجة الماجستير في اللغة العربية «الدراسات الإسلامية» من كلية الآداب جامعة الإسكندرية  2021 بتقدير ممتاز في رسالة بعنوان مقاصد التشريع من خلال تفسير التحرير والتنوير دراسة تفسيرية مقارنة.

وحصل على العديد من الدورات والدبلومات في مجال الإعلام، وفاز في مسابقة إبداع فرع المراسل الإذاعي، وقدم برامج إذاعية وتلفزيونية بشكل تطوعي، كما أنه يتمتع بالقدرة على استخدام الحاسب الآلي وشبكة الإنترنت بشكل متميز، ويحاضر بشكل تطوعي في العديد من المؤسسات في مجالات متعددة كالتأهيل والإرشاد واللغة العربية.

وثاني الحكايات لعمر عبد القادر اليماني الذي ولد في 14 سبتمبر 1995 بمحافظة الغربية، وبدأ دراسته بمدارس التعليم الأساسي حتى فقد بصره فانتقل إلى مدرسة النور للمكفوفين بطنطا في المرحلة الثانوية، ثم التحق بكلية الآداب قسم الإعلام بجامعة طنطا، ليتخرج في عام 2017 بتقدير عام جيد جدا مع مرتبة الشرف، وبترتيب الأول على القسم.

واستكمل دراسته حيث حصل على درجة الماجستير في الإعلام من كلية الآداب جامعة المنصورة 2021 بتقدير ممتاز مع التوصية بالنشر والتبادل في رسالة بعنوان: «فعالية مواقع القنوات الرياضية العربية وإدراك المكفوفين للمحتوى المرئي المقدم عليها»، وهو بصدد الحصول على درجة الدكتوراه في الإعلام.

وحصل على العديد من الدورات التدريبية في مجال الإعلام، وعمل كمحرر بعدة مواقع إخبارية بشكل تطوعي، ولديه القدرة على التحدث باللغة الإنجليزية، واستخدام الحاسب الآلي.

وأخيرًا محمد عبد الله أبو سالم الذي ولد في 22 نوفمبر 1998 بمحافظة البحيرة، بدأ دراسته بمدرسة النور للمكفوفين بدمنهور، ثم التحق بكلية الآداب قسم الإعلام بجامعة طنطا، ليتخرج في عام 2021 بتقدير عام جيد جدا.

وحصل على العديد من الدورات التدريبية في مجال الإعلام، عمل كصحفي بعدة مواقع إخبارية بشكل تطوعي، ويتمتع بالقدرة على استخدام الحاسب الآلي، ومنصات التواصل الاجتماعي، وشبكة الإنترنت بشكل عام.

 

ذوي الهمم الثلاثة لـ«السيسي»: «عايزين فرصة عمل»

وتوجه ذوي الهمم الثلاثة من خلال بوابة «الفجر» برسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي لتوفير فرصة عمل داخل إحدى المؤسسات الإعلامية بالدولة بعد رحلة طويلة في مجال الدراسة والعمل التطوعي.

وقال ذوي الهمم الثلاثة: «نفسنا في فرصة مش أكثر فرصة نثبت فيها للكل إننا مش أقل من غيرنا كلنا زي بعض.. فرصة نأكد بيها إننا نقدر لكن باختلافنا اللي بنفخر بيه في دولة بتقدر ذوي الهمم وبتحاول تخليهم زي أقرانهم من أبناء شعب مصر العظيم».

وأضافوا: «نتمنى إن رسالتنا توصل للرئيس عبد الفتاح السيسي اللي بيرعى أبنائه من ذوي الهمم وبيسعى دائما لتذليل العقبات اللي بتواجههم الأب الروحي لكل شباب مصر».

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شباب ذوي الهمم مجال الإعلام ذوی الهمم العدید من فی مجال

إقرأ أيضاً:

عدن تغرق في الظلام لليوم الخامس وسط انقطاع مستمر للكهرباء وموجة حر خانقة

شمسان بوست / خاص:

تعيش مدينة عدن أزمة كهرباء خانقة دخلت يومها الخامس، مع انقطاعات طويلة تجاوزت 16 ساعة يوميًا في معظم مديريات المدينة، ما فاقم من معاناة السكان في ظل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات الرطوبة.

وشكا مواطنون في مناطق خور مكسر، المنصورة، الشيخ عثمان، وكريتر من أن خدمة الكهرباء لا تصلهم سوى ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميًا، مؤكدين أن هذا التردي انعكس سلبًا على حياتهم اليومية، حيث تعطلت أجهزة التبريد وتلفت كميات كبيرة من المواد الغذائية، فضلًا عن معاناة المرضى وكبار السن والأطفال من آثار الحر الشديد.

وبحسب مصدر في مؤسسة الكهرباء، فإن الأزمة تعود إلى نفاد كميات الوقود اللازمة لتشغيل المحطات، إضافة إلى أعطال فنية متكررة نتيجة غياب أعمال الصيانة الدورية للمولدات.

وتتزايد مطالبات المواطنين للجهات المعنية بسرعة التدخل ووضع حلول جذرية ومستدامة لأزمة الكهرباء، التي باتت تشكل عبئًا ثقيلًا على حياتهم اليومية، في ظل تردٍ عام للخدمات وارتفاع متصاعد في التكاليف المعيشية.

مقالات مشابهة

  • 38 شهيدًا في غزة منذ الفجر.. المقاومة: ياسر أبو شباب خائن وعصابته دمهم مهدور
  • عدن تغرق في الظلام لليوم الخامس وسط انقطاع مستمر للكهرباء وموجة حر خانقة
  • تصاعد أزمة الكهرباء في عدن: 22 ساعة انطفاء يوميًا وسط تجاهل حكومي
  • «عايزين موقف مش دموع».. نشأت الديهي يُطالب برد حاسم بعد حادث الإقليمي
  • 22 سنة من الظلام: كهرباء العراق.. وعدٌ يتجدّد ولا يُنفّذ
  • وفد طلابي من جامعة طنطا يشارك بفاعلية في ملتقى "صُنّاع التأثير" بمعهد إعداد القادة بحلوان
  • وفد طلابي من جامعة طنطا يشارك في فعالية ملتقى صناع التأثير بإعداد القادة
  • أهالي القنطرة البيضاء بكفر الشيخ يستغيثون بسبب مياه الصرف الصحي.. صور
  • 2949 فرصة عمل جديدة بالقطاع الخاص في 10 محافظات.. منها لذوي الهمم
  • أحياء تحت الأنقاض يستغيثون وعشرات فُقدت آثارهم بمناطق المساعدات بغزة