مناقشة أعمال المستشار محمد الدمرداش في "فكر وإبداع" بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
شهدت قاعة فكر وإبداع بلازا "1" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، مناقشة أعمال المستشار محمد الدمرداش، حيث تم استعراضها ومناقشتها بحضور حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، والدكتورة نشوى النحاس، والدكتور سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين. فيما أدارت النقاش الإذاعية دينا صلاح الدين.
في البداية، صرح المستشار الدكتور محمد الدمرداش قائلاً: "لدي شريكان في النجاح، هما العميد محمد عبد المنعم من 'دار سما' في مجال البحث في التاريخ، والصديق محمد شوقي من 'عصير الكتب' في مجال الرواية.
أوضح أن حالة الكتابة التي يشهدها، والتي تجمع بين العمل العام والعمل بمجلس الدولة، تعود إلى أن الأسرة تخصص له كل الوقت الضروري، ليتفرغ للكتابة في مجالات التاريخ والرواية.
وأشار الدمرداش إلى أنه عندما تم سؤاله عن من سيناقشه، كان اختياره للكاتب والباحث ووزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم. وأوضح أن ذلك جاء لأنه كان أستاذ له ولأجيال عديدة.
من جانبه، قال حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق: "قبل الحديث عن الكتب، يجب أن نشير إلى أن مهنة القاضي هي مسؤولية صعبة وثقيلة جدًا، فمن واقع ما توليته من مسئوليات مثل رئيس دار الهلال إلى وزير الثقافة، كان هناك مستشارون من مجلس الدولة يقومون بوضع الخطط القانونية للمؤسسات الثقافية لتجنب الأخطاء."
وأضاف النمنم أن على الرغم من عمل الدكتور محمد الدمرداش كمستشار في مجلس الدولة، إلا أنه لم ينقطع عن العمل العام إلى جانب كتابته الإبداعية التاريخية. وأشار إلى أن معرفته بالكاتب محمد الدمرداش بدأت من خلال كتاباته في الإسلام السياسي، مشيدًا بعمق معرفته والتحقيق الدقيق في الحقائق التاريخية.
وأكد النمنم على وجود مشكلة في دراسة التاريخ في الجامعات المصرية، مشيرًا إلى تقسيم التاريخ الذي قدمته جامعة السوربون إلى قديم ومتوسط ومعاصر، معتبرًا أن التاريخ الإسلامي وُضِع في منطقة التاريخ المتوسط. وأضاف أن جماعات الإسلام السياسي تظهر بتفكيرها بعد أحداث 11 سبتمبر، مُشيرًا إلى دراسة تشير إلى أن نصف ضحايا الإرهاب كانوا من المصريين. وأكد أن كتابات محمد الدمرداش في الإسلام السياسي تشير إلى التطورات التي وصلت إليها هذه الاتجاهات.
وأشارت الإذاعية دينا صلاح الدين، إلى أن الكتاب الأول للمستشار محمد الدمرداش، الذي يتميز بطابع روائي ويحمل عنوان "أم أبيها"، يتناول قصة أهل بيت النبوة. أما الكتاب الثاني، فيتحدث عن تاريخ السودان.
من ناحيته، أوضح سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، أن شخصية المستشار "محمد الدمرداش" تأتي من خلفية وأسرة ملتزمة دينياً، وهو من الأفراد النادرين الذين يحققون توازنًا بين العمل العام والعمل كمستشار في مجلس الدولة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق محمد الدمرداش إلى أن
إقرأ أيضاً:
الخطة الإستراتيجية لوزارة الثقافة في ورشة عمل تخصصية
دمشق-سانا
نظّمت وزارة الثقافة، بالتعاون مع منظمة التنمية السورية، ورشة عمل تخصصية ضمن إطار مذكرة التفاهم الموقّعة بين الجانبين، بهدف إعداد الخطة الإستراتيجية والهيكل التنظيمي الجديد للوزارة، بما يعزّز فاعلية الأداء المؤسسي، ويواكب الرؤية الوطنية لسوريا الجديدة.
وانطلقت الورشة بحضور وزير الثقافة الأستاذ محمد ياسين صالح، وشارك فيها مديرو المديريات والهيئات والمؤسسات الثقافية التابعة للوزارة، موزّعين على مجموعات عمل ناقشت واقع القطاع الثقافي بجوانبه المختلفة، واستعرضت مكامن القوة والفرص المتاحة والتحديات المتوقعة.
كما سلّط المشاركون الضوء على الإمكانات الكبرى التي يتيحها الإرث الثقافي والتاريخي لسوريا، باعتبارها مركزاً حضارياً مشعّاً، ومصدراً للمعرفة الإنسانية.
وشكّلت الورشة مساحةً تفاعليةً لتبادل الرؤى وتكامل الخبرات بين الكوادر، وأسهمت في تحليل أولي لواقع القطاع الثقافي، بما يمهّد لبناء رؤية إستراتيجية تشاركية تسهم بتطوير البنية المؤسسية للعمل الثقافي، بما يواكب تطلعات السوريين.
وأكد معاون وزير الثقافة الأستاذ أحمد الصواف في تصريح لـ سانا أن المرحلة الحالية تتطلب التحرر من القيود التي فرضتها السياسات والتشريعات السابقة، والتي حدت من مرونة العمل الثقافي، مشدداً على أهمية خلق بيئة محفّزة تُنصف الطاقات السورية، وتفتح المجال أمام الإبداع والمبادرة.
وأضاف الصواف: إن الانطلاقة الحقيقية لأي عملية تطوير ثقافي لا بد أن تبدأ من الداخل، عبر إصلاح البنية المؤسسية، وتعزيز روح العمل، لتقديم خدمات ثقافية تليق بمكانة الثقافة السورية، وهو ما أكّده أيضاً مدير التطوير المؤسسي في منظمة التنمية السورية، ومدير مشروع التخطيط الإستراتيجي الخاص بوزارة الثقافة الأستاذ عبد الجليل الفاضلي.
وأوضح الفاضلي أن المنظمة بما تمتلكه من خبرة تراكمية في مجالي التخطيط الإستراتيجي والتخطيط المحلي تتعاون بشكل وثيق مع كوادر الوزارة، لتشخيص واقع العمل الثقافي بدقة ليُشكّل منطلقاً لبناء خطة إستراتيجية.
وأضاف الفاضلي: إن الخطة المرتقبة تهدف إلى تمكين المؤسسات الثقافية من التعبير عن هوية السوريين وتطلعاتهم، واستعادة الدور الحضاري لسوريا، من خلال تقديم الثقافة السورية كرسالة إنسانية تعبّر عن الخصوصية المجتمعية، وإرادة البناء والتجدد.
وتُعد هذه الورشة باكورة سلسلة من اللقاءات المزمع عقدها في الفترة المقبلة، في إطار سعي وزارة الثقافة إلى بناء نموذج مؤسساتي حديث، يجعل من الثقافة رافعة للتنمية وبناء الثقة المجتمعية، ويُعيد لها مكانتها المركزية في حياة السوريين.
تابعوا أخبار سانا على