العليمي يدعو الاتحاد الأوروبي لتصنيف “الحوثيين” كمنظمة إرهابية دولية بعد تصنيفهم من قبل الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
الجديد برس:
دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف حركة أنصار الله “الحوثيين” كمنظمة إرهابية دولية، وذلك عقب ترحيبه بتصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كمنظمة إرهابية، في وقت سابق من هذا الشهر.
جاء ذلك خلال لقاء العليمي في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، الإثنين، رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن جبرائيل مونيرا فيناليس، حيث استعرض الجانبان مستجدات الوضع المحلي، وفرص استئناف جهود الوساطة الأممية لإحياء العملية السياسية في اليمن، والعمليات العسكرية التي تنفها قوات صنعاء في البحر الأحمر، بالإضافة إلى الأوضاع المعيشية للشعب اليمني، حسب وكالة “سبأ” التابعة لحكومة الرئاسي.
وقالت الوكالة، إن السفير فيناليس، وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي في صورة مستجدات موقف الاتحاد الاوروبي من التصعيد في البحر الأحمر وخليج عدن، مع استمرار دعمه الكامل لمساعي المبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل إطلاق عملية سياسية شاملة.
وفي اللقاء، أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بدعم الاتحاد الأوروبي لمجلس القيادة والحكومة، بما في ذلك التعهدات الأوروبية لتخفيف المعاناة الإنسانية، مؤكداً أهمية التحاق الأصدقاء الأوروبيين بالإجراءات العقابية ضد حركة أنصار الله، وتصنيفها كمنظمة إرهابية دولية.
يذكر أن رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي كان قد دعا السبت الماضي، الولايات المتحدة وبريطانيا إلى توسيع حربهما على قوات حكومة صنعاء، والبدء بالغزو البري للبلاد للقضاء على من وصفهم بـ”الحوثيين”، ولوقف هجماتهم على السفن الإسرائيلية.
واعتبر العليمي أن الضربات الأمريكية والبريطانية على أهداف لـ”أنصار الله” في اليمن رداً على استهدافهم سفن تجارية في البحر الأحمر “ليست الحل”، مؤكداً أن “الحل هو القضاء على قدراتهم العسكرية”.
وقال العليمي لصحافيين في الرياض إن “العمليات الدفاعية ليست الحل، الحل الحقيقي هو القضاء على قدرات الحوثيين العسكرية”.
وفيما يتعلق بالدعم العسكري الأمريكي والسعودي، أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن رغبته في ذلك وطلبه المستمر لتقديم الدعم العسكري للقيام بعمليات عسكرية برية للقضاء على “الحوثيين” في اليمن.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: رئیس مجلس القیادة الرئاسی کمنظمة إرهابیة
إقرأ أيضاً:
تفاهمات سعودية–إيرانية برعاية صينية تفتح آفاق الحل السياسي في اليمن
في خطوة قد تعيد رسم خريطة العلاقات الإقليمية ومسار الأزمات في المنطقة، انعقد الثلاثاء في طهران الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية–الصينية–الإيرانية لمتابعة تنفيذ "اتفاق بكين"، في إطار سعي الأطراف لتعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين.
ويأتي الاجتماع في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متعددة تهدد الأمن والسلام، فيما يمثل التقارب السعودي–الإيراني خطوة استراتيجية لتخفيف أزمات مفتوحة منذ سنوات، لا سيما في اليمن.
ترأس الاجتماع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الدكتور مجيد تخت روانجي، بمشاركة نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، ونائب وزير الخارجية الصيني السيد مياو دييو.
وأكد الجانبان السعودي والإيراني التزامهما الكامل بتنفيذ اتفاق بكين وتعزيز علاقات حسن الجوار، وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما يشمل احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها واستقلالها وأمنها.
ورحّبت الرياض وطهران بالدور الإيجابي المستمر للصين، فيما أكدت بكين استعدادها لمواصلة دعم خطوات التقارب بين البلدين وتطوير علاقاتهما في مختلف المجالات. وأشار البيان إلى التقدم المستمر في العلاقات السعودية–الإيرانية، وما يتيحه ذلك من فرص للتواصل المباشر على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والثقافية، في ظل التوترات الإقليمية الراهنة.
كما نوّه الاجتماع بالتطور الملحوظ في الخدمات القنصلية، التي مكنت أكثر من 85 ألف حاج إيراني وأكثر من 210 آلاف معتمر من أداء مناسكهم خلال 2025 بسلاسة وأمان. وركّز المشاركون على الحوارات البحثية والتعليمية والإعلامية والثقافية، والإشادة بتبادل الوفود والمشاركة في الفعاليات المشتركة، ما يعكس عمق التعاون بين البلدين.
على الصعيد الإقليمي، دعا الاجتماع إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا، مع إدانة الانتهاكات التي طالت سيادة إيران، وتقدير المواقف السعودية والصينية الواضحة تجاه تلك الأحداث.
وبالنسبة للأزمة اليمنية، جدّدت الدول الثلاث دعمها للحل السياسي الشامل، وفق المبادئ المعترف بها دوليًا وتحت رعاية الأمم المتحدة، بما يشمل الالتزام بالمرجعيات الأساسية للحل السياسي، ومبدأ وحدة وسيادة اليمن، والحوار بين الأطراف، ووقف شامل لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة.
وأكدت وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع يمثل تفاهمات مهمة بين الرياض وطهران بشأن مستقبل الحرب ومسارها السياسي، في حين أشارت وكالة الأنباء الإيرانية إلى أن التفاهم الثلاثي يعزز المسار الدبلوماسي لإحياء عملية السلام في اليمن خلال الفترة المقبلة.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق تكثيف الحركة الدبلوماسية الإقليمية والدولية لإحياء مسار السلام في اليمن، وسط توقعات بإطلاق مفاوضات شاملة بين الأطراف اليمنية، ما قد يفتح فصلًا جديدًا في مساعي إنهاء الصراع الذي طال أمده، ويشكل نموذجًا لتنسيق أوسع بين القوى الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.