تصعيد عسكري في جبهات عدة بين الحكومة والحوثيين في اليمن
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، مساء الاثنين، جماعة الحوثيين بالتصعيد العسكري في جبهات عدة شمال وشرق البلاد.
وقال الإرياني في بيان له عبر منصة "إكس" إن الحوثيين صعدوا بشكل واسع في جبهات "تعز وشبوة والجوف وصعدة" (جنوب وشرق وشمال البلاد) خلال 48 ساعة الماضية.
وأضاف وزير الإعلام اليمني أن التصعيد يتزامن مع عمليات تحشيد متواصلة للمقاتلين والعربات والأسلحة والذخائر في مختلف الجبهات، معتبر أن هذه التطورات تؤكد استثمار الجماعة الحوثية التعاطف الشعبي مع مأساة الشعب الفلسطيني لحشد المقاتلين وجمع الأموال، وتوجيه تلك الإمكانات للتصعيد القتالي وقصف المدن والقرى وقتل اليمنيين.
وذكر أن جماعة الحوثي دفعت بتعزيزات كبيرة تجاه محافظتي مأرب وشبوة الغنيتين بالنفط والغاز، في ظل تصعيد بالمعارك في محافظة الجوف (شمالي البلاد).
وأشار الوزير اليمني إلى أن قوات العمالقة ( تابعة للحكومة المعترف بها) تصدت لهجوم مباغت للحوثيين على مواقع تابعة لها في مديريتي حريب وبيحان جنوب محافظة مأرب.
كما صدت قوات الجيش الوطني هجوما آخر شنه الحوثيون تجاه سلسلة جبال "رشاحة" الاستراتيجية في مديرية البقع شرق محافظة صعدة ( المعقل الرئيس لزعيم الحوثيين) قرب الحدود مع السعودية شمال اليمن، وفقا للوزير الإرياني.
وقال، إن الحوثي شنت أيضا، هجوما واسعا على امتداد جبهات " الأجاشر والأبتر وطيبة الأسم واليتمة و الغريميل" في محافظة الجوف، قبل أن تقوم القوات الحكومية بصده وإفشاله.
وأكد وزير الإعلام اليمني أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة مطالبين بتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.
كما دعا في الوقت نفسه بالشروع في "تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية وإدراجهم في قوائم الإرهاب الدولية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية"، على حد قوله.
" محاولة التقدم"
وفي السياق، ذكر موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، أن قوات الجيش أحبطت هجوما للحوثيين في جبهة اليتمة شرق محافظة الجوف.
وحسب الموقع الرسمي للوزارة فإن الميليشيا الحوثية حاولت يوم الأحد، التقدم باتجاه مواقع في منطقة "الأبتر" في جبهة اليتمة الاستراتيجية شرق الجوف ( بالقرب من الحدود الجنوبية مع السعودية).
وأشار إلى أن القوات الحكومية أجبرتهم على التراجع، بعد تكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد.
"اشتباكات وقصف متبادل"
فيما أفاد مصدر يمني مطلع أن اشتباكات اندلعت بين قوات العمالقة الموالية للحكومة اليمنية ومسلحي جماعة الحوثي في جبهة مديرية بيحان شمال محافظة شبوة بمحاذاة الحدود الإدارية مع محافظة البيضاء ( وسط البلاد).
وقال المصدر في تصريح لـ"عربي21" إن الاشتباكات تخللها قصف مدفعي متبادل بين الطرفين، مشيرا إلى " مقتل جندي من قوات العمالقة بعد استهداف مركبة عسكرية تابعة لها من قبل الحوثيين مساء الأحد".
ولفت إلى أن الحوثيين دفعوا بتعزيزات كبيرة إلى مديريتي نعمان التابعة لمحافظة البيضاء والعبدية التابعة لمحافظة مأرب التي يسيطرون عليها بمحاذاة مديريات بيحان وعين بمحافظة شبوة وحريب في مأرب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق فوري من قيادات بجماعة الحوثي حول ما أورده الوزير الإرياني والمصادر الأخرى.
ومنذ أسابيع تشهد جبهات القتال في اليمن، نشاطا عسكريا وتحشيد للمقاتلين من كل الأطراف، وسط مخاوف من تبدد الهدوء النسبي السائد منذ انهيار اتفاق الهدنة التي فشلت الأمم المتحدة في التمديد لها في أكتوبر/ تشرين أول 2022.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمني الحوثيين التصعيد اليمن معارك الحوثي تصعيد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط: الرياض ترفض استنساخ نموذج الحوثي عبر تحركات الانتقالي في حضرموت.. عاجل
قالت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن التَّحركاتُ الأحاديَّة التي قامَ بها المجلسُ الانتقالي في حضرموتَ قبل أيامٍ هيَ محاولةٌ لخلق واقع يتجاوز المجتمعَ المحلي وتوازناته، متجاهلاً الطبيعةَ الخاصةَ لهذه المنطقة، التي طالمَا حافظت على مسافةٍ سياسيةٍ عن مراكزِ التوتر. هذا مَا يفسّر الحزمَ الذي أظهرته السعودية في بيانها، حيث أعلنت بوضوح رفضها القاطع لسيطرة المجلس الانتقالي على حضرموت، وعدّت ذلك خرقاً مباشراً للمرحلة الانتقالية وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، ومحاولة تستدعي مواجهةً سياسية لا تُبنَى على منطق السلاح.
وعلقت الصحيفة "إن الرياض ترفض وجود نسخة مشابهة لمليشيا الحوثي في المحافظات الشرقية اليمنية.
وأضافت " إنَّ المجلسَ الانتقاليَّ يتحمَّل مسؤوليةَ التجاوزات التي ارتكبتها قواتُه خلالَ الأيام الماضية في حضرموت، وما حدثَ من اعتقالات أو إخفاء قسري ونهبٍ وإخلاء للمنازل بالقوة، وهي أفعالٌ مقلقة وتتقاطع مع ممارساتِ الميليشيا الحوثية، ما يجعلُ رفضَ الرياض قاطعاً لأي محاولة لاستنساخِ هذا النموذج في الجنوب أو الشرق.
وقالت الصحيفة صباح الجمعة، في مقال رأي للصحفي زيد بن كمي حمل عنوان: "ماذا يحدث في حضرموت": "إن المجلس الانتقالي يتحمَّل مسؤوليةَ التجاوزات التي ارتكبتها قواتُه خلالَ الأيام الماضية في حضرموت، وما حدثَ من اعتقالات أو إخفاء قسري ونهبٍ وإخلاء للمنازل بالقوة".
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الممارسات "أفعالٌ مقلقة وتتقاطع مع ممارساتِ الميليشيا الحوثية، ما يجعلُ رفضَ الرياض قاطعاً لأي محاولة لاستنساخِ هذا النموذج في الجنوب أو الشرق".
وذكرت الصحيفة "القضية ـ كما تراها الرياض ـ تخصُّ أبناءَ الجنوب بكلّ تنوّعهم، ومن غيرِ المقبول تحويلُها إلى ذريعةٍ لفرض السّيطرةِ أو تغيير الوقائعِ بالقوة"، مشددة على أن "أيَّ محاولةٍ لفرض السَّيطرة عَنْوَةً على محافظةٍ بحجم حضرموتَ مجردَ اصطدامٍ بتاريخ لا يقبل الهيمنةَ المفاجئةَ ولا التحولات القسريَّة.
ووصفت الصحيفة تحركات الانفصاليين "التَّحركاتُ الأحاديَّة التي قامَ بها المجلسُ الانتقالي في حضرموتَ قبل أيامٍ هيَ محاولةٌ لخلق واقع يتجاوز المجتمعَ المحلي وتوازناته، متجاهلاً الطبيعةَ الخاصةَ لهذه المنطقة، التي طالمَا حافظت على مسافةٍ سياسيةٍ عن مراكزِ التوتر".
وأكدت أن موقف الرياض رافض بوضوح لكل تحركات الانفصاليين الأحادية "حيث أعلنت بوضوح رفضها القاطع لسيطرة المجلس الانتقالي على حضرموت، وعدّت ذلك خرقاً مباشراً للمرحلة الانتقالية وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، ومحاولة تستدعي مواجهةً سياسية لا تُبنَى على منطق السلاح".
كما أشارت الصحيفة إلى الموقف السعودي الداعي إلى ضرورة انسحابِ قوات المجلسِ الانتقالي من محافظتي حضرموتَ والمهرة، وعودةِ الأوضاع إلى ما كانت عليه، وتسليمِ المواقع والمعسكراتِ إلى قوات درع الوطن، موضحة أن هذا الإصرارُ ليس مجرد إجراءٍ عسكري، بل محاولةٌ لقطع الطّريق أمام تكرار نماذجِ انفلاتٍ مشابهة شهدها اليمنُ خلالَ العقد الماضي، ولمنعِ انزلاقِ حضرموتَ إلى فوضَى لا طاقة لها بها.