وزير خارجية قطر: لا نقوم بوساطة مع الحوثيين لكننا منخرطون في نقاش مع إيران
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
30 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن المفاوضات التي جرت أمس الأحد في العاصمة الفرنسية باريس بشأن صفقة تبادل الأسرى المحتملة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، حققت تقدما، مؤكدا أن على الطرفين استغلال هذه الفرصة من أجل التوصل لصيغة تنتهي بوقف دائم للقتال.
وأضاف -خلال جلسة نقاشية في المجلس الأطلسي اليوم الاثنين- أن قطر ليست طرفا في الصراع، وإنما هي “وسيط لا يمتلك النفوذ الذي يتحدث عنه البعض على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)”.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن دولة قطر تحركت منذ اللحظة الأولى من أجل استعادة الأسرى الإسرائيليين، وإن الدبلوماسية نجحت بالفعل في إعادة 109 أسرى أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن تتخذ الأمور مسارا أكثر تعقيدا.
وفيما يتعلق بالشروط التي وضعتها حماس من أجل استئناف المفاوضات، أشار رئيس الوزراء القطري إلى أن الحركة كانت تشترط وقف القتال بشكل كامل قبل البدء في المفاوضات، “لكن أعتقد أننا انتقلنا إلى مرحلة قد تؤدي لوقف إطلاق نار دائم في المستقبل، وهذا ما نسعى إليه جميعا”.
وقال إن الدور الرئيسي كوسيط هو جمع الفرقاء من أجل وقف قصف قطاع غزة، والحيلولة دون قتل مزيد من المدنيين، وإعادة الأسرى إلى ذويهم.
وأضاف “أعتقد أن ما نشهده حاليا في غزة لن يؤدي لإعادة الأسرى، وأمس حقننا تقدما جيدا لإعادة الأمور إلى الطريق الأساسي”.
ولكنه أكد أن الوضع لا يعني التوصل لاتفاق سريع، وقال إن دولة قطر ستقدم المقترحات إلى حماس لعلها توافق عليها “لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف الحرب وإعادة الرهائن”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
إيران تدرس مقترحات عمان لاستئناف المفاوضات النووية مع واشنطن
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده تدرس حاليًا مجموعة من المقترحات التي قدمتها سلطنة عمان بهدف إزالة العقبات القائمة في طريق استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني.
وقال عراقجي، في تصريحات للصحفيين مساء الأحد، على هامش مشاركته في فعالية "يوم إفريقيا 2025" بالعاصمة طهران، إن المبادرات العمانية تخضع للدراسة من جانب المسؤولين الإيرانيين، في إطار الجهود الرامية إلى كسر الجمود الذي يعرقل المحادثات منذ شهور.
وتتركز نقطة الخلاف الأساسية بين الجانبين، الإيراني والأمريكي، على مسألة تخصيب اليورانيوم. إذ تُصر واشنطن على ضرورة تخلي إيران الكامل عن هذه الأنشطة، بينما تشدد طهران على أن برنامجها النووي سلمي الطابع وأن التخصيب يمثل "حقًا سياديًا لا يمكن التنازل عنه".
وكانت الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين البلدين قد اختتمت، الجمعة الماضية، في العاصمة الإيطالية روما، بمشاركة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي يقوم بدور الوسيط الرئيسي في هذا المسار الدبلوماسي المعقد.
من جانبه، صرح الوزير العماني بأن الجلسات الأخيرة شهدت تقدمًا مؤكدًا لكنه غير نهائي، مشيرًا إلى وجود رغبة من الطرفين في الحفاظ على قنوات الاتصال وتهيئة الأجواء لإمكانية التوصل إلى اتفاق شامل في المستقبل القريب.
ويأتي هذا الحراك السياسي في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، لا سيما مع تداول تقارير غربية عن احتمالات لجوء إسرائيل إلى ضربات عسكرية استباقية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، ما يضاعف من أهمية أي جهود دبلوماسية لتجنب التصعيد.
وكانت سلطنة عمان قد لعبت في السنوات الأخيرة دورًا بارزًا في تيسير المباحثات بين طهران وواشنطن، مستفيدة من علاقاتها الجيدة مع الطرفين، إلى جانب التزامها بسياسة الحياد التقليدية التي تعزز من فرص نجاح الوساطة.