إيران تبدي استعدادها للتفاوض مع الولايات المتحدة في الملف النووي
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
أكدت إيران السبت، استعدادها لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة في الملف النووي، وفي ذات الوقت جددت تمسكها بمواصلة تخصيب اليورانيوم وشددت على أن قدراتها العسكرية لا يمكن أن تخضع للنقاش.
جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في لقائه بالعاصمة الإيرانية طهران، سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية.
وقال وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده تلقت رسائل متعددة من أميركا لاستئناف التفاوض. وشدد عراقجي على أن طهران لا تخشى التفاوض “إذا توافرت مصالح شعبنا”.
وقال “إذا كانت واشنطن مصرة على العودة للتفاوض، علينا الاقتناع بعدم تكرار الطرف الأميركي لجوءه للخيار العسكري”.
وأضاف أن برنامج إيران النووي كان سلميا وسيظل “وملتزمون باتفاقية الضمانات الشاملة ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية”.
وأكد أن طهران، لن تقبل بأي اتفاق لا يشمل حقها في تخصيب اليورانيوم “ولن نتفاوض بشأن قدراتنا العسكرية”.
وقال “يجب أن نكون واثقين بأن حضورنا في المفاوضات لن يؤدي إلى الحرب من جانب واشنطن أو دول أخرى”.
وكشف عراقجي عن تلقي بلاده عدة رسائل غير مباشرة من واشنطن بشأن استئناف المفاوضات، مؤكدًا أن إيران حصلت على ضمانات بعدم تحول هذه المفاوضات إلى صراع عسكري، وهي تدرس حاليًا هذه الخيارات.
وأوضح أن المفاوضات يجب أن تقتصر على ضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات، مؤكدًا أن طهران لن تتفاوض على برنامجها الصاروخي أو قدراتها الدفاعية، كما تطالب الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.
وقال إن “إيران خرجت منتصرة من الحرب بصمودها، ومن الطبيعي أن دولة ترفع رايتها عاليًا لا تخشى التفاوض. وأفضل وقت للتفاوض هو بعد تجاوز تهديد عسكري بنجاح”.
في ذات السياق قال وزير الخارجية الإيراني، إن طهران ليست راضية عن أداء وكالة الطاقة الذرية “ونؤمن بأن تقريرها السياسي مهد الطريق للعدوان على بلادنا”.
وأبدى أسفه لعدم إدانة مدير الوكالة الهجمات التي نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية خاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال عراقجي “نشعر بالحزن لعدم إدانة هذه الهجمات من الوكالة ومديرها العام (رافائيل غروسي). الحقيقة أن منشآتنا تعرضت لأضرار بالغة، لكن الأخطر هو أن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والقانون الدولي قد تعرضا لانتهاك مباشر”.
وتطرق الوزير إلى القانون الذي أقره مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) والذي يجبر الحكومة على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية، مشددًا في الوقت ذاته على أن التعاون لم يتوقف رغم مغادرة بعض المفتشين البلاد.
وأضاف: “وفقًا للتطورات الأخيرة، سيتم من الآن فصاعدًا تنفيذ جميع أنشطة إيران وتعاونها مع الوكالة من خلال المجلس الأعلى للأمن القومي، وسيجري تقييم طلبات الوكالة وفقًا لمصالحنا القومية حالةً بحالة”.
وأكد عراقجي، أن إيران لم تسعَ ولن تسعى لإنتاج السلاح النووي، مستندًا إلى فتوى المرشد الأعلى علي خامنئي: “لو كنا نفكر في امتلاك قنبلة نووية، لكنا فعلنا ذلك من قبل. لكن التزامنا بالمبادئ الإسلامية والإنسانية يمنعنا من أن نسلك هذا الطريق”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أمريكا إيران الملف النووي الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
السعودية سترفع استثماراتها في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار
قال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، إن السعودية سترفع استثماراتها في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تريليون دولار، (ما يعادل 3.75 تريليون ريال) منوهاً إلى أن المملكة لا تستثمر في فرص وهمية لإرضاء أمريكا، بل في فرص حقيقية في مجالات عدة كالرقائق والذكاء الاصطناعي.
وأضاف ولي العهد خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض: اليوم لحظة تاريخية استثنائية للعمل على المستقبل، وننظر إلى الفرص في السوق الأمريكية الأكثر حيوية حول العالم.
وقال إن الولايات المتحدة دولة مهمة تمتلك اقتصاداً قوياً، ومن المهم لنا أن نستثمر معها في مختلف القطاعات.
وأشار إلى أن العلاقة مع الولايات المتحدة لا يمكن استبدالها، ومع الرئيس ترامب دخلت فصلاً جديداً رائعاً.
وقال الأمير محمد بن سلمان: نحن بحاجة لاستخدام القدرة الحوسبية الهائلة على المدى البعيد، وسنوكل هذه المهمة إلى القطاع الخاص الأمريكي.
وأضاف: لا حدود لتعاوننا مع الولايات المتحدة في الطاقة والذكاء الاصطناعي وسلاسل الإمداد، ونحن في المدى القريب سنضخ 50 مليار دولار لاستهلاك الرقائق في المملكة.
وعن الرقائق الإلكترونية، أوضح ترامب أن المحادثات جارية حول تصدير الرقائق المتطورة إلى السعودية.
وفيما يتعلق بالطاقة النووية والمتجددة، قال ترامب إنه يرى إمكانية إبرام صفقة نووية مدنية مع السعودية.