بات المنتخب السنغالي أحدث ضحايا "العلامة الكاملة" في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، بعدما ودع المسابقة مبكرا من دور الـ16، للنسخة الحالية بالبطولة المقامة في كوت ديفوار، بخسارته بركلات الترجيح أمام المنتخب الإيفواري أمس الاثنين.

وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي من لقاء السنغال وكوت ديفوار بدور الـ16 بالتعادل 1 / 1، قبل أن تحسم ركلات الترجيح الأمور في النهاية لمصلحة المنتخب الإيفواري المضيف، ليخرج رفاق النجم ساديو ماني من المسابقة مبكرا للغاية.

وكان منتخب السنغال كشر عن أنيابه بقوة خلال مسيرته بدور المجموعات، بعدما كان المنتخب الوحيد من بين المنتخبات المتأهلة للأدوار الإقصائية في البطولة، الذي فاز بجميع مبارياته في الدور الأول، ليحصد العلامة الكاملة، مما وضعه في صدارة قائمة المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب، الذي توج به في النسخة الماضية التي أقيمت بالكاميرون.

حامل اللقب يودع #أمم_إفريقيا_2023 من دور الـ 16 ????????#TotalEnergiesAFCON2023 | #SENCIV pic.twitter.com/pGF4m7mf9e

— CAF - عربي (@caf_online_AR) January 29, 2024

وتصدر المنتخب السنغالي، الذي توج باللقب مرة وحيدة، ترتيب المجموعة الثالثة بالدور الأول برصيد 9 نقاط، حيث بدأ مشواره في البطولة بالفوز 3/ صفر على جامبيا، قبل أن يتغلب 3/ 1 على الكاميرون، المتوج باللقب 5 مرات، بالجولة الثانية، ثم اختتم لقاءاته بالمجموعة بالفوز 2/ صفر على غينيا، لكن خسارته أمام منتخب الأفيال حالت دون تحقيق حلمه بالاحتفاظ بالبطولة للنسخة الثانية على التوالي.

ولم يكن المنتخب الملقب بـ(أسود التيرانجا) هو الوحيد الذي عانى من لعنة "العلامة الكاملة" في البطولة، بوداعه للمسابقة القارية في الدور التالي مباشرة لمرحلة المجموعات، حيث سبقه العديد من المنتخبات.

وغاب دور المجموعات عن البطولة خلال النسخ الثلاث الأولى، قبل أن يظهر للمرة الأولى في نسخة المسابقة التي جرت بغانا عام 1963، مع زيادة عدد الدول المشاركة في البطولة إلى 6 منتخبات، حيث تم توزيعها على مجموعتين، على أن يصعد متصدر ووصيف كل مجموعة للدور قبل النهائي.

ومع زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 12 منتخبا لأول مرة بنسخة البطولة عام 1992 بالسنغال، تم تقسيم المنتخبات المشاركة إلى 4 مجموعات، ليتأهل المتصدر والوصيف أيضا من كل مجموعة لدور الثمانية، الذي ظهر للمرة الأولى في المسابقة منذ ذلك الحين، حيث استمر أيضا مع زيادة عدد منتخبات البطولة إلى 16 منتخبا بدءا من نسخة 1996 بجنوب أفريقيا.

The reigning champions #TotalEnergiesAFCON2023 story has come to an end. ???????? pic.twitter.com/OSuDjsgwoX

— CAF (@CAF_Online) January 29, 2024

ومع وصول المنتخبات المشاركة في أمم أفريقيا إلى 24 منتخبا منذ نسخة عام 2019 التي أقيمت بمصر، بدأت الأدوار الإقصائية للمسابقة منذ دور الـ16.

منتخب إثيوبيا أول ضحايا العلامة الكاملة

وكان منتخب إثيوبيا أول ضحايا العلامة الكاملة، بعدما تصدر مجموعته بدور المجموعات لنسخة المسابقة عام 1968، التي استضافها على ملاعبه، عقب تغلبه على منتخبات كوت ديفوار والجزائر وأوغندا، لكنه خسر 2 / 3 أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، التي كانت تسمى حينها "زائير"، بالدور قبل النهائي، لينهي البطولة في المركز الرابع، عقب خسارته صفر / 1 أمام كوت ديفوار في المباراة الترتيبية.

ينطبق الأمر ذاته على المنتخب المصري في نسخة عام 1974 التي قام بتنظيمها، حيث تربع على قمة مجموعته بالدور الأول، بعد فوزه في جميع لقاءاته على زامبيا وأوغندا وكوت ديفوار، لكنه خسر 2 / 3 أمام الكونغو الديمقراطية بالدور قبل النهائي، ليحصل على المركز الثالث في البطولة، بفوزه 4 / صفر على الكونغو.

وفي نسخة البطولة التي جرت بتونس عام 1994، تأهل منتخب غانا للأدوار الإقصائية بالعلامة الكاملة، عقب تغلبه على منتخبي السنغال وغينيا، لكنه سرعان ما ودع المسابقة من دور الثمانية بخسارته 1 / 2 أمام كوت ديفوار.

لعنة العلامة الكاملة تضرب منتخب مصر للمرة الثانية

وعاد المنتخب المصري ليعاني من تلك اللعنة مجددا في نسخة عام 2000، عندما استهل حملة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه في النسخة السابقة عام 1998، بالفوز على زامبيا والسنغال وبوركينا فاسو بدور المجموعات، لكنه خسر صفر / 1 أمام المنتخب التونسي في دور الثمانية ليخرج من المسابقة على الفور.

وشهدت نسخة البطولة عام 2006 بمصر الأمر ذاته مع منتخبي الكاميرون وغينيا، اللذين جذبا الأضواء إليهما بفوزهما في جميع مبارياتهما بدور المجموعات، برفقة المنتخب النيجيري، لكنهما ودعا المسابقة مباشرة في دور الثمانية.

وخسر منتخب الكاميرون بركلات الترجيح أمام كوت ديفوار بدور الثمانية الذي شهد أيضا هزيمة غينيا 2 / 3 أمام السنغال، فيما خسر منتخب نيجيريا أمام كوت ديفوار بالدور قبل النهائي، لينال المركز الثالث في النهاية.

ووقع منتخب الجابون فريسة لتلك اللعنة بنسخة عام 2012، عندما تواجد على قمة مجموعته بفوزه على تونس والمغرب والنيجر، ليحصد 9 نقاط، لكنه خرج غير مأسوف عليه من دور الثمانية بالخسارة أمام مالي بركلات الترجيح.

وداع مبكر مرة أخرى لمنتخب مصر

أما نسخة 2019 للبطولة، فشهدت وداعا مبكرا للمنتخبين المصري والمغربي من دور الـ16 رغم تصدرهما لمجموعتيهما في مرحلة المجموعات بالعلامة الكاملة، حيث تغلب منتخب (الفراعنة) على زيمبابوي والكونغو الديمقراطية وأوغندا في الدور الأول، لكنه صدم جماهيره بوداعه المبكر إثر خسارته صفر / 1 أمام منتخب جنوب أفريقيا.

في المقابل، تأهل منتخب المغرب للأدوار الإقصائية بعد فوزه في لقاءاته بالدور الأول على كوت ديفوار وجنوب أفريقيا وناميبيا، غير أنه خسر بركلات الترجيح أمام منتخب بنين بدور الـ16 في مفاجأة من العيار الثقيل.

وفي النسخة الماضية، لم يختلف الحال كثيرا بالنسبة للمنتخب النيجيري، الذي جاء تأهله لدور الـ16 عن جدارة، إثر فوزه في لقاءاته الثلاثة بمرحلة المجموعات، حيث فاز 1 / صفر على نظيره المصري في الجولة الافتتاحية، قبل أن يتغلب 3 / 1 على السودان، و2 / صفر على غينيا بيساو، لكنه سرعان ما ودع المسابقة، إثر خسارته صفر / 1 أمام المنتخب التونسي، ليفشل منتخب (النسور الخضراء المحلقة) آنذاك في استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2013.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: منتخب مصر كأس الأمم الإفريقية كأس أمم إفريقيا منتخب المغرب منتخب السنغال منتخب غانا منتخب الكاميرون المنتخب المصري منتخب كوت ديفوار المنتخب السنغالي كأس أمم إفريقيا 2023 المنتخب الإيفواري العلامة الکاملة أمام کوت دیفوار بدور المجموعات برکلات الترجیح دور المجموعات منتخب السنغال دور الثمانیة قبل النهائی فی البطولة أمام منتخب دور الـ16 نسخة عام فی نسخة صفر على من دور قبل أن

إقرأ أيضاً:

المغرب يستضيف الكان.. هل يكسر أسود الأطلس لعنة نصف قرن؟

يستعيد المغاربة ذكرى آخر تتويج قاري قبل نحو خمسة عقود، حين رفع صوت “أسود الأطلس” للمرة الأخيرة في سماء كأس أمم إفريقيا عام 1976، وهو إنجاز ظل وحيدا رغم تعاقب أجيال قوية وموهوبة، وتتجه اليوم أنظار القارة السمراء إلى المغرب، البلد المضيف للنسخة المقبلة من البطولة، وسط آمال واسعة بأن تكون هذه النسخة موعدًا لكسر لعنة اللقب التي لازمت المنتخب منذ 49 عاما.

ويمنح تنظيم البطولة على الأرض المغربية أفضلية معنوية كبيرة، حيث سيكون اللاعبون مدعومين بجماهير اعتادت الوقوف خلف منتخبها في أصعب الظروف، وقد شكل غياب هذا العامل في نسخ عديدة سببا من أسباب التعثر السابق، بينما ترى الجماهير أن اللعب داخل الديار قد يكون نقطة التحول المنتظرة، خاصة مع توفر بنية تحتية حديثة باتت مفخرة للكرة المغربية.



ورغم امتلاك المغرب عبر تاريخه منتخبات قوية، فإن مسيرته في البطولة كانت تتعثر غالبا في الأدوار المتقدمة، بسبب غياب الاستقرار الفني أو ضعف البدائل الجاهزة أو سوء الحظ في اللحظات الحاسمة.

وكان قد راكم المنتخب إخفاقات متتالية خلقت ما يشبه “لعنة الكان”، في ظل ضغط جماهيري يتزايد مع كل مشاركة بحثا عن النجمة الثانية، غير أن الجيل الحالي يبدو مختلفا، سواء من حيث شخصية لاعبيه أو نوعية تشكيلته الأساسية والاحتياطية.

ويشمل المنتخب الحالي أسماء بارزة تنشط في كبرى الأندية العالمية، مثل أشرف حكيمي المتوج بدوري أبطال أوروبا والدوري الفرنسي، وبلال صيباري بطل هولندا مع بي إس في إيندهوفن، وآيوب الكعبي الذي خطف الأضواء بقميص أولمبياكوس في اليونان، إلى جانب لاعبين آخرين أثبتوا حضورهم في الدوريات الأوروبية الكبرى.

ويرافق هذا الجيل استمرار النهضة الكروية التي تعرفها المملكة في السنوات الأخيرة؛ إذ لم يعد المنتخب الأول وحده هو من يحقق حضورا دوليا قويا، بل برزت المنتخبات السنية بتتويجات غير مسبوقة، فقد حقق المنتخب الأولمبي برونزية تاريخية في أولمبياد باريس 2024، وتوج المنتخب المحلي بلقب “الشان”، فيما أحرز منتخب أقل من 20 عاما لقب كأس العالم، في إنجاز يعد الأبرز في تاريخ الكرة المغربية.



وتؤكد هذه النجاحات أن المشروع الكروي في المغرب يسير بثبات، ويمنح المنتخب الأول حافزا إضافيا لانتزاع لقب طال انتظاره.

ويأتي ذلك بدعم مباشر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي ضخت استثمارات ضخمة في مراكز التكوين، وبنت ملاعب عالمية، ووفرت أفضل الظروف الفنية واللوجستية للمنتخب خلال المعسكرات والاستعدادات، في إطار رؤية متكاملة تهدف لصناعة منتخب قادر على إعادة صوت “أسود الأطلس” إلى منصة التتويج.

مقالات مشابهة

  • المغرب يحسم القمة أمام السعودية.. وعُمان تودّع البطولة رغم فوزها على جزر القمر
  • مدرب السودان يتمسك بالحظوظ في كأس العرب
  • الجزائر يطمح إلى التأهل أمام العراق في كأس العرب
  • السلامي: سنبدأ تحليل منتخب مصر اليوم لوضع الخطة المناسبة للمباراة
  • المغرب يستضيف الكان.. هل يكسر أسود الأطلس لعنة نصف قرن؟
  • منتخب مصر يحدد موعد وديته أمام نيجيريا استعدادًا لكأس أمم إفريقيا
  • فلسطين وسوريا لتعادل يؤهلهما سويا إلى ربع النهائي
  • لا إصابات ولا غيابات - أبو جزر: جاهزون لمباراة سوريا من أجل التأهل
  • ثياو: منتخب السنغال يتعامل مع تحدي مونديال 2026 بثقة وطموح
  • قمة نارية في المجموعة الرابعة: الجزائر تواجه البحرين بحثًا عن العلامة الكاملة في كأس العرب 2025