غزة – صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية في غزة شارفت على الانتهاء، موضحا أن المرحلة التالية ستركز على تجريد حركة الفصائل الفلسطينية من السلاح ونزعه بالكامل من القطاع.

وقال نتنياهو في كلمة ألقاها امس الاثنين في الكنيست الإسرائيلي: “نحن على وشك انتهاء المرحلة الأولى من خطة الرئيس دونالد ترامب، وسنركز الآن على مهمة نزع سلاح غزة وتجريد حركة الفصائل منه”.

وأضاف: حركة الفصائل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار ولن نسمح لعناصرها بإعادة التسلح وتهديدنا من جديد وسيكون ذلك بطريقة سهلة أو بالطريقة الصعبة”.

وأشار نتنياهو إلى أن جهود حكومته مستمرة لاستعادة رفات آخر أسير إسرائيلي من القطاع”.

ورغم عدم إطلاق سراح آخر جثة أسير إسرائيلي بغزة، تضغط واشنطن للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة التسوية، ووفقا لصحيفة “معاريف”، تسعى الإدارة الأمريكية لإحداث تقدم ملموس قبل اجتماع نتنياهو وترامب المتوقع نهاية الشهر.

وفي مؤتمر صحفي، قالت المتحدثة باسم الحكومة شوش بيدروسيان امس الاثنين: “يمكنني أن أشارككم أن رئيس الوزراء سيلتقي بالرئيس ترامب يوم الاثنين 29 ديسمبر”، مشيرة إلى أن الجانبين سيناقشان “الخطوات والمراحل المستقبلية، وقوة الاستقرار الدولية لخطة وقف إطلاق النار”.

وأضافت بيدروسيان: “يمكن تنفيذ هذه المرحلة من الخطة إما بالطريقة السهلة أو بالطريقة الصعبة، لكن ستكون هناك نهاية لحكم حركة الفصائل داخل قطاع غزة”، ومستقبل مختلف للشعب الفلسطيني، ومستقبل أمني لدولة إسرائيل أيضا”، وفق قولها.

من جانبها، أعلنت حركة الفصائل يوم الأحد، استعدادها لمناقشة مسألة “تجميد أو تخزين” الأسلحة كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، في محاولة لتقديم صيغة لحل إحدى أعقد القضايا.

وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لـحركة الفصائل، في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” من الدوحة: “نحن منفتحون على تبني نهج شامل لتجنب المزيد من التصعيد أو لتفادي أي اشتباكات أو انفجارات أخرى”، مضيفا أن الحركة تحتفظ بـ”حقها في المقاومة”، لكنها “مستعدة لإلقاء أسلحتها ضمن عملية تهدف لإقامة دولة فلسطينية”.

وتشمل المرحلة الثانية، وفق الخطة الأمريكية المؤلفة من 20 نقطة التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ترتيبات الحكم في القطاع.

وتتضمن الخطة نزع سلاح حركة الفصائل، وتكليف هيئة فلسطينية تكنوقراطية بإدارة شؤون القطاع، وانتشار قوة دولية متعددة الجنسيات بالتزامن مع انسحاب الجيش الإسرائيلي. وقد شددت إسرائيل على أن نزع سلاح حركة الفصائل شرط أساسي للمضي قدما في تنفيذ الخطة.

وأكد نعيم أن حركة الفصائل ترفض أن تتولى هذه القوة نزع سلاح الحركة، لكنها ترحب بها “قرب الحدود لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، والإبلاغ عن الانتهاكات، ومنع أي تصعيد محتمل”، مشددا على عدم قبول “منح هذه القوات أي تفويض يخولها التدخل داخل الأراضي الفلسطينية”.

وكشف نعيم عن تقدم في تشكيل لجنة التكنوقراط التي ستتولى إدارة الشؤون اليومية في غزة، مشيرا إلى اتفاق حركة الفصائل والسلطة الفلسطينية على تولي وزير في الحكومة الفلسطينية مقيم في الضفة الغربية وأصله من غزة رئاسة اللجنة. ولم يذكر الاسم، لكن مسؤولين آخرين أشاروا إلى وزير الصحة ماجد أبو رمضان.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حرکة الفصائل نزع سلاح من خطة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتوقع بدء ثاني مراحل اتفاق غزة قريبا ويرفض الرحيل مقابل العفو

غزة – توقع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الأحد، بدء ثاني مراحل اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة قريبا، ورفض اعتزال الحياة السياسية مقابل حصوله على عفو من محاكمته بتهم فساد.

حديث نتنياهو جاء في مؤتمر صحفي على هامش لقائه المستشار الألماني فريدريش ميرتس بمدينة القدس (المحتلة)، بحسب القناة 12 العبرية (خاصة).

وقال نتنياهو: “المرحلة الأولى من اتفاق غزة تقترب من نهايتها”.

هذه المرحلة بدأت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتضمنت انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق داخل غزة وتبادلا لأسرى بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب.

وترهن تل أبيب بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية باستلامها ما تقول إنها آخر جثة لأسير إسرائيلي بغزة، والتي تواصل حركة الفصائل البحث عن رفاته.

وأضاف نتنياهو: “ننتظر (جثمان) المحتجز الأخير، ونتوقع الانتقال قريبا إلى المرحلة الثانية”.

واعتبر أن “الانتقال للمرحلة الثانية سيكون الأصعب، لأنه يتمثل في تجريد حركة الفصائل والقطاع من السلاح”.

ومرارا أعلنت حركة الفصائل أنها مستعدة لتسليم سلاحها لسلطة فلسطينية “إذا انتهى الاحتلال” الإسرائيلي.

وادعى نتنياهو أن “الهدف الوحيد لقيام دولة فلسطينية هو تدمير إسرائيل”.

ويمثل موقفه تحديا لقرارات عديدة صدرت عن الأمم المتحدة وتنص على ضرورة تنفيذ مبدأ “حل الدولتين” (فلسطينية وإسرائيلية).

وعام 1948 أقيمت إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة، ثم احتلت بقية الأراضي الفلسطينية، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وقدّم نتنياهو (76 عاما) في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ طلبا للعفو عنه وإنهاء محاكمته بتهم فساد تستلزم سحنه بحال إدانته.

وبشأن دعوات المعارضة إلى عدم العفو عنه إلا مقابل اعتزاله الحياة السياسية، قال نتنياهو:” لن أعتزل الحياة السياسية مقابل حصولي على العفو”.

ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات، ويرأس الحكومة اليمينية الراهنة منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2022.

وإضافة لمحاكمته محليا، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية عام 2024 مذكرة لاعتقال نتنياهو؛ لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

والأحد عقد نتنياهو وميرتس اجتماعا ثنائيا وآخر موسعا، بحضور مسؤولين بينهم وزيرا الدفاع يسرائيل كاتس والخارجية جدعون ساعر.

وبشأن العلاقات مع برلين، قال نتنياهو: “إذا عملنا مع ألمانيا، فسنساهم في خير العالم والشرق الأوسط”، وفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وعلى مدار أكثر من عامين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تعصف إسرائيل بالمنطقة، عبر شنها حروبا دموية على أكثر من دولة، وارتكابها اعتداءات عسكرية يومية مستمرة.

وفي ذلك اليوم بدأت إسرائيل حرب إبادة جماعية بقطاع غزة، ثم حربين على لبنان وإيران، وغارات جوية وتوغلات برية بالجارتين سوريا ولبنان، إضافة لقصف على اليمن وغارة بقطر.

وتابع نتنياهو: “هناك فرص للسلام. هُزم المحور الإيراني بشدة، وسأناقش الأمر مع (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب لاحقا هذا الشهر، وسنضع حدا لدور حركة الفصائل في غزة”، على حد قوله.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، شنت إسرائيل بدعم أمريكي حربا على إيران استمر 12 يوما، وردت عليها طهران، قبل أن تعلن الولايات المتحدة وقفا لإطلاق النار.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بينها توليد الكهرباء.

وفي ختام لقائه نتنياهو، اعتبر ميرتس أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن مواطنيها ووجودها”.

وأضاف: “يجب تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة، ولا يمكن أن يكون لحركة الفصائل أي دور في القطاع”، على حد تعبيره.

ومساء السبت بدأ ميرتس زيارة لإسرائيل هي الأولى له منذ توليه منصبه في مايو/ أيار الماضي، والأولى لزعيم أوروبي منذ أشهر.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: على وشك الانتهاء من المرحلة الأولى من خطة ترامب وتركيزنا على نزع سلاح غزة
  • نتنياهو: نحن على وشك انتهاء المرحلة الأولى من خطة ترامب
  • نتنياهو: المرحلة الأولى من اتفاق غزة على وشك الانتهاء
  • استعراض إسرائيلي لبنود المرحلة الثانية من اتفاق غزة وسط الضغط الأمريكي
  • موقع عبري: تعقيدات المرحلة الثانية في غزة تستحوذ على لقاء نتنياهو وترامب
  • نتنياهو: أوشكنا على الانتهاء من المرحلة الأولى لاتفاق غزة والثانية أكثر صعوبة
  • نتنياهو يتوقع بدء ثاني مراحل اتفاق غزة قريبا ويرفض الرحيل مقابل العفو
  • عاجل | نتنياهو: نوشك على الانتهاء من المرحلة الأولى والانتقال للثانية وهي أصعب وتتمثل بتجريد القطاع وحماس من السلاح
  • مسؤول إسرائيلي: ترامب يعلن عن الانتقال إلى المرحلة الثانية لاتفاق غزة قبل نهاية العام