سلَّمت وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية بولاية شمال دارفور اليوم بمركز إيواء النازحين بنادي الرديف بالفاشر، “أكياس الكرامة” للفتيات في سن البلوغ، وذلك بدعم من منظمة اليونيسيف العاملة بالولاية .وقدمت ممثلة إدارة الرعاية الاجتماعية شذى محمد أدم عبدالله جلسة توعوية للنازحات مستعرضة أنواع العنف اللفظي والجسدي، والاعتداء الجنسي، وطرق الوقاية منها ، بجانب مسارات إحالة الناجيات إلى المستشفيات بغرض إجراء الفحوصات اللازمة في وقت مبكر للحماية من الأمراض المنقولة جنسياً، والعمل على مداواة ضحايا الاغتصاب.

واشارت إلى أن الوزارة تقدم دعما قانونيا مجانا للناجيات بالتراضي مع أسرة الناجية حفاظاً على حقوقها القانونية.وناشدت الأمهات بضرورة توصية بناتهن بالتغييرات الفسيولوجية التي تحدث لهن في مراحل البلوغ، وإرشادهن إلى الطرق السليمة للنظافة الشخصية، ومقابلة اطباء النساء والتوليد عند تأخر الطمث.من جانبه قال حسن أدم محمد إبراهيم، مشرف مركز الإيواء إن عدد الأسر المستضافة بنادي الرديف، والخلوة القرآنية بالحي، يصل إلى “120” أسرة، تضم عدد “792” نازح.وشكا إبراهيم من أنهم في المركز لم يتسلموا أي دعم اغاثي من الحكومة أو المنظمات منذ شهر سبتمبر الماضي، مشيرا إلى معاناة الأسر من نقص الغذاء، والمياه بجانب معاناة المرضى من عدم الحصول على الخدمات الصحية.و شمل توزيع الأكياس عشرين مستفيدة يحتوي كل كيس على أدوات للنظافة الشخصية، وفوط صحية، وبطارية إضاءة، وجرادل، وغيرها من الأدوات.سونا

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي لحقوق الإنسان وترسيخ الكرامة الإنسانية

يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان العاشر من ديسمبر من كل عام، وهو مناسبة دولية تهدف إلى التذكير بالمبادئ الأساسية التي قامت عليها حقوق الإنسان منذ اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948.

ولا تقتصر أهمية هذا اليوم على كونه حدثا رمزيًا، بل يمثل محطة فكرية وأخلاقية لمراجعة واقع الحقوق والحريات في عالم يشهد تحولات سياسية واقتصادية وتكنولوجية متسارعة.

تكمن الأهمية الجوهرية لليوم العالمي لحقوق الإنسان في كونه يعزز الوعي الجمعي بأن الكرامة الإنسانية هي الأساس الذي تُبنى عليه المجتمعات المستقرة والعادلة.

فحقوق الإنسان ليست امتيازات تُمنح، بل حقوق أصيلة يولد بها الإنسان، وتشمل الحق في الحياة، والحرية، والمساواة، والتعليم، والعمل، والرعاية الصحية، وحرية التعبير والمعتقد.ويُسهم إحياء هذا اليوم في ترسيخ هذه المفاهيم لدى الأفراد والمؤسسات، خاصة في المجتمعات التي تواجه تحديات تتعلق بالفقر أو النزاعات أو التمييز.

كما يكتسب هذا اليوم أهمية خاصة في ظل التحديات المعاصرة، مثل «النزاعات المسلحة، وتزايد أعداد اللاجئين، والانتهاكات الرقمية للخصوصية، واستغلال التكنولوجيا في تقييد الحريات».

وفي هذا السياق، يُعيد اليوم العالمي لحقوق الإنسان التأكيد على ضرورة مواءمة التقدم التكنولوجي مع المعايير الأخلاقية والقانونية التي تحمي الإنسان، لا سيما في عصر الذكاء الاصطناعي والرقمنة الواسعة.

ومن الجوانب المهمة أيضًا أن هذا اليوم يشكل فرصة لتقييم أداء الدول والمؤسسات في مجال احترام حقوق الإنسان، ومساءلة السياسات العامة التي قد تُفضي إلى تهميش فئات معينة مثل النساء، والأطفال، وذوي الإعاقة، والأقليات. كما يشجع منظمات المجتمع المدني والإعلام على لعب دور فاعل في نشر ثقافة الحقوق والدفاع عنها بوسائل سلمية وقانونية.

إن التزام الدول الكبرى بحقوق الإنسان لا ينبغي أن يكون انتقائيًا أو خاضعًا للمصالح السياسية، إذ إن ازدواجية المعايير تقوض مصداقية المنظومة الدولية وتُضعف ثقة الشعوب في القوانين والمواثيق الأممية.

وعندما تتغاضى الدول المؤثرة عن انتهاكات جسيمة، أو تبررها بحجج أمنية أو اقتصادية، فإنها تسهم بشكل مباشر في إدامة الظلم وتوسيع فجوة عدم المساواة بين الدول.

وفي اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تبرز الحاجة إلى أن تترجم الدول الكبرى التزاماتها المعلنة إلى سياسات عملية تحترم الحقوق الأساسية داخل حدودها وخارجها على حد سواء.

ويشمل ذلك احترام حقوق المدنيين في مناطق النزاع، والامتناع عن دعم أنظمة تنتهك حقوق شعوبها، وضمان حماية اللاجئين والمهاجرين، إضافة إلى احترام الحريات العامة وحقوق الأقليات.

كما أن الدول الكبرى مطالبة بدور قيادي في دعم آليات العدالة الدولية، وتعزيز استقلال القضاء الدولي، وتمكين المؤسسات الحقوقية من أداء مهامها دون ضغوط سياسية.

فقيادة العالم لا تُقاس بالقوة فقط، بل بمدى الالتزام بالقيم الإنسانية التي تضمن الأمن والسلم الدوليين.

جملة القول، يمثل اليوم العالمي لحقوق الإنسان دعوة متجددة لبناء عالم يقوم على العدالة والمساواة واحترام التنوع الإنساني. فإحياء هذه المناسبة لا ينبغي أن يقتصر على الاحتفال، بل يجب أن يتحول إلى التزام عملي يعكسه سلوك الأفراد، وتشريعات الدول، وسياسات المؤسسات، بما يضمن كرامة الإنسان في كل زمان ومكان. كما أن التزام الدول الكبرى بحقوق الإنسان في هذه المناسبة العالمية يمثل اختبارًا حقيقيًا لصدق الشعارات المرفوعة. فبدون التزام فعلي ومسؤول، ستظل حقوق الإنسان عرضة للتسييس، وسيبقى اليوم العالمي لحقوق الإنسان ذكرى رمزية لا تعكس واقعًا إنسانيًا عادلًا.

اقرأ أيضاًمجلس الدولة يحيي اليوم العالمي لحقوق الإنسان ويؤكد التزامه بحماية الحقوق والحريات

جوتيريش: 80 عاما ندافع عن حقوق الإنسان وندعم التعليم والانتخابات ونزيل الألغام

مقالات مشابهة

  • 10 آلاف أسرة و4 آلاف طالب يستفيدون من أسبوع الخير في الأقصر
  • اليوم العالمي لحقوق الإنسان وترسيخ الكرامة الإنسانية
  • بمواصفات فلاجشيب وسعر منافس.. Realme 16 Pro يقلب الموازين بعدسة بيريسكوب وبطارية ضخمة
  • أمانة العاصمة تطلق حملة 12/12 للنظافة والتوعية المجتمعية
  • الهلال الأحمر المصري يٌطلق حملة «وقاية وحماية.. لشتاء آمن»
  • محافظ الجيزة: توزيع ٢ طن من لحوم صكوك الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية
  • محافظ الجيزة: توزيع طني لحوم صكوك الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية
  • توزيع 2 طن من لحوم صكوك الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية في الجيزة
  • أثناء عمله على متن الباخرة.. وفاة إبراهيم إثر وعكة صحية مفاجئة (صورة)
  • “المجاهدين الفلسطينية”: العدو الصهيوني يواصل إبادة شعبنا بمنع ادخال مستلزمات الايواء والإغاثة لغزة