RT Arabic:
2025-05-20@23:57:12 GMT

صاحب "الروح العظيمة": "عدو المسلمين هو عدو للهند"

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

صاحب 'الروح العظيمة': 'عدو المسلمين هو عدو للهند'

عقب محاولة اغتاله الأولى الفاشلة بإلقاء قنبلة انفجرت وسط تجمع حاشد له مع أنصاره، خاطب المهاتما غاندي مواطنيه عبر أجهزة الراديو قائلا: "عدو المسلمين هو عدو للهند".

إقرأ المزيد آخر أيام الإمبراطور الدموي والحطاب العنيد

جرى ذلك في 20 يناير عام 1948 فيما كانت حرب استقلال باكستان "1947 – 1948" أو الحرب الهندية الباكستانية الأولى، على أشدها، علاوة على أعمال العنف الطائفية الدموية بين الهندوس والمسلمين في هذا البلد.

تلك الحرب اندلعت في أكتوبر 1947 حول ولاية جامو وكشمير، وكان غاندي في ذلك الوقت يتجول في أرجاء البلاد محاولا إقناع الهندوس بالعودة إلى أساليب النضال السلمي لفلسفته الرائدة التي نجحت عن طريقها بلاده في نيل الاستقلال عن بريطانيا، كما أنه في تلك الفترة كان مضربا عن الطعام احتجاجا على أعمال العنف.

رفض غاندي عقب محاولة الاغتيال الأولى، عرضا بتأمين إجراءات أمن إضافية له، وبعد 10 أيام، وفي نفس مكان محاولة الاغتيال الأولى في 30 يناير 1948، اقترب ناتهورام غودسي، وهو قومي هندوسي متطرف من المهاتما وأطلق 3 رصاصات من مسافة قريبة. حاول القاتل على الفور الانتحار إلا أن أحد حراس الزعيم الهندي تمكن من منعه.

خطب غاندي الداعية إلى التعايش السلمي بين الهندوس والمسلمين ونبذ العنف فشلت أمام التناقضات داخل مجتمع بلاده، وأثارت سخط شرائح اجتماعية مختلفة، وانتقده المتمسكون بالتقاليد الهندية السائدة على دفاعه عن حقوق الطبقات الدنيا، ودعواته لمساواة حقوق المسلمين والهندوس.

منفذ عملية الاغتيال غودسي، برر فعلته في وقت لاحق قائلا إنها كانت بسبب عدم رضاه على نشاطات غاندي في الدفاع عن حقوق المسلمين في الهند.

جرت محاكمة القاتل وعدد من التآمرين في القلعة الحمراء في دلهي، وحكم في 10 فبراير عام 1949 على منفذ عملية الاغتيال ناتهورام غودسي، وشريكا له يدعى نارايان أبتي بالإعدام شنقا، فيما أطلق سراح اثنين من المتهمين في وقت لاحق، أحدهما لعدم كفاية الأدلة، والآخر تمت تبرأته بعد الاستئناف.

في الأيام الأخيرة من حياة غودسي، قاتل غاندي، بدأ يشعر بالذنب على جريمته، وذكر حينها أنه يتعلم الدروس من هذه التجربة المريرة، وأنه سيكرس نفسه للنضال من أجل المحافظة على السلام.

تأخر وقت التوبة كثيرا جدا، ونقل المدانان في 15 نوفمبر عام 1949 إلى ساحة سجن "أمبالا" لتنفيذ حكم الإعدام شنقا، وقبل الموت صاحا بحياة الهند المتحدة!  

المهاتما، واسمه الأصلي، موهانداس كرمشاند غاندي، كان عاد من جنوب إفريقيا إلى بلاده في عام 1915، حيث انضم إلى حزب المؤتمر الوطني الهندي، وبدأ مشوار نضاله الطويل من أجل استقلال بلاده.  ويعتقد أن روبندرونات طاغور، الشاعر والمسرحي والروائي الشهير الحائز على جائزة نوبل في الأدب، كان دعا غاندي لأول مرة باسم المهاتما، وتعني الروح العظيمة، في نفس ذلك التاريخ.

غاندي كان أطلق على فلسفته اسم "ساتياغراها"، وتترجم عن اللغة السنسكريتية بمعنى "الإصرار على الحقيقة"، وهي تستند على ثلاثة مبادئ، العصيان المدني، وعدم التعاون مع السلطات البريطانية، واللاعنف.

على الرغم من فشله في مهمته الأخيرة للتعايش السلمي بين الهندوس والمسلمين، إلا أن مكانة غاندي زادت ولم تنقص، ليس في الهند فقط بل وفي جميع أنحاء العالم، علاو ة على الإرث الفلسفي الإنساني الخالد الذي تركه وراءه.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف

إقرأ أيضاً:

بزشكيان: مواجهة الظلم واجب على المسلمين

 

الثورة نت/

شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن جميع المسلمين ملزمون بمواجهة الظلم والجور، وعليهم السعي لإقامة العدل والدفاع عن المظلومين.

وأكد بزشكيان خلال المؤتمر الدولي “دبلوماسية المقاومة وإحياء ذكرى شهداء الخدمة” الذي أقيم اليوم الأحد تكريما لذكرى شهداء الخدمة الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل العدالة وخدمة الشعب الإيراني، وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” : إن مساعي مسؤولي إيران مبذولة من أجل إقامة العدالة والدفاع عن المظلومين، وهذا هو السبب الرئيس لموقف إيران تجاه فلسطين وغزة”. وقال: نحن نتخذ موقفًا ضد القتلة والمجرمين الذين يرتدون ملابس أنيقة ويتحدثون عن حقوق الإنسان ولكنهم يرتكبون أكثر الأعمال وحشية على وجه الأرض”.

وأكد أنه لا يوجد وحشية أكبر من قتل النساء والأطفال والأبرياء دون خوف مضيفا: إن هذه الجرائم ترتكب بينما يزعم مرتكبوها بأنهم يدافعون عن حقوقهم”. إن هذا القتل والسلوك اللاإنساني يرتكب ضد المجتمع الإسلامي. حتى لو لم يكن المجتمع إسلاميا، فإن أي ظلم يقع في أي مكان في العالم، فإن المسلمين ملزمون بمواجهة هذا الظلم. إذا صمت الإنسان أمام هذا الظلم فإنه هناك شك في إسلامه وحتى في إنسانيته.

وتابع بزشكيان قائلاً إن السعي لتحقيق العدالة في الأرض وخدمة الشعب الإيراني هو الشغل الشاغل لمسؤولي البلاد، مضيفًا: “عندما يكون هناك عدل، فلا يوجد قتال أو عدوان. فالعدوان يحدث عندما لا نقتنع بما لدينا ونبدأ بالتعدي على حقوق الآخرين”.

وفي معرض إشارته إلى خدمات وجهود الشهيد رئيسي في خدمة الشعب، قال بزشكيان: “كان الشهيد رئيسي إداريًا دؤوبًا، كرّس كل جهوده لخدمة الشعب وتطبيق معتقداته. وسعى بكل ما أوتي من قوة مشيراً إلى أن أسماء وذكرى هؤلاء الأعزاء وجميع الشهداء الذين سقطوا في جبهات القتال وفي سبيل الحق والعدل ستبقى خالدة في قلوب المجتمع. لقد تركوا وراءهم تضحياتهم من أجل المجتمع”.

وفي الختام، أشار بزشكيان إلى كلام الإمام الخميني الذي قال إن “الاختلاف نابع من الأنانية والغرور”. مشيراً إلى أن خدمة الشعب لا تحتاج إلى النزاع وإن الطريق لخدمة الشعب في إيران والمنطقة والعالم مفتوح لمن يعمل بجد ويخدم الشعب بدلاً من الكلام”.

مقالات مشابهة

  • قلق فرنسي من تزايد نشاط جماعة الإخوان المسلمين: تغلغلت في مفاصل الدولة
  • قبائل جبل الشرق تعلن النفير والبراءة من الخونة في وقفتين حاشدتين بذمار
  • من قلب المعركة: الإرياني وبن عزيز يرفعان الروح القتالية ويؤكدان قرب النصر على الحوثيين
  • «حكماء المسلمين» يشارك في مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر
  • هل يجوز الإجهاض بعد نفخ الروح لحماية حياة الأم؟ الإفتاء تجيب
  • حكماء المسلمين يشارك في مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر
  • هل سيتعلم قادة “حزب الدعوة”من قادة”الاخوان المسلمين”في مصر !
  • وزير الدفاع الباكستاني: لا يحق للهند تعليق اتفاقية مياه السند من جانب واحد
  • بزشكيان: مواجهة الظلم واجب على المسلمين
  • بعد سلسلة من محاولات الاغتيال الفاشلة.. من هو محمد السنوار الذي عُثر على جثته داخل نفق خان يونس؟