RT Arabic:
2025-07-05@16:15:37 GMT

صاحب "الروح العظيمة": "عدو المسلمين هو عدو للهند"

تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT

صاحب 'الروح العظيمة': 'عدو المسلمين هو عدو للهند'

عقب محاولة اغتاله الأولى الفاشلة بإلقاء قنبلة انفجرت وسط تجمع حاشد له مع أنصاره، خاطب المهاتما غاندي مواطنيه عبر أجهزة الراديو قائلا: "عدو المسلمين هو عدو للهند".

إقرأ المزيد آخر أيام الإمبراطور الدموي والحطاب العنيد

جرى ذلك في 20 يناير عام 1948 فيما كانت حرب استقلال باكستان "1947 – 1948" أو الحرب الهندية الباكستانية الأولى، على أشدها، علاوة على أعمال العنف الطائفية الدموية بين الهندوس والمسلمين في هذا البلد.

تلك الحرب اندلعت في أكتوبر 1947 حول ولاية جامو وكشمير، وكان غاندي في ذلك الوقت يتجول في أرجاء البلاد محاولا إقناع الهندوس بالعودة إلى أساليب النضال السلمي لفلسفته الرائدة التي نجحت عن طريقها بلاده في نيل الاستقلال عن بريطانيا، كما أنه في تلك الفترة كان مضربا عن الطعام احتجاجا على أعمال العنف.

رفض غاندي عقب محاولة الاغتيال الأولى، عرضا بتأمين إجراءات أمن إضافية له، وبعد 10 أيام، وفي نفس مكان محاولة الاغتيال الأولى في 30 يناير 1948، اقترب ناتهورام غودسي، وهو قومي هندوسي متطرف من المهاتما وأطلق 3 رصاصات من مسافة قريبة. حاول القاتل على الفور الانتحار إلا أن أحد حراس الزعيم الهندي تمكن من منعه.

خطب غاندي الداعية إلى التعايش السلمي بين الهندوس والمسلمين ونبذ العنف فشلت أمام التناقضات داخل مجتمع بلاده، وأثارت سخط شرائح اجتماعية مختلفة، وانتقده المتمسكون بالتقاليد الهندية السائدة على دفاعه عن حقوق الطبقات الدنيا، ودعواته لمساواة حقوق المسلمين والهندوس.

منفذ عملية الاغتيال غودسي، برر فعلته في وقت لاحق قائلا إنها كانت بسبب عدم رضاه على نشاطات غاندي في الدفاع عن حقوق المسلمين في الهند.

جرت محاكمة القاتل وعدد من التآمرين في القلعة الحمراء في دلهي، وحكم في 10 فبراير عام 1949 على منفذ عملية الاغتيال ناتهورام غودسي، وشريكا له يدعى نارايان أبتي بالإعدام شنقا، فيما أطلق سراح اثنين من المتهمين في وقت لاحق، أحدهما لعدم كفاية الأدلة، والآخر تمت تبرأته بعد الاستئناف.

في الأيام الأخيرة من حياة غودسي، قاتل غاندي، بدأ يشعر بالذنب على جريمته، وذكر حينها أنه يتعلم الدروس من هذه التجربة المريرة، وأنه سيكرس نفسه للنضال من أجل المحافظة على السلام.

تأخر وقت التوبة كثيرا جدا، ونقل المدانان في 15 نوفمبر عام 1949 إلى ساحة سجن "أمبالا" لتنفيذ حكم الإعدام شنقا، وقبل الموت صاحا بحياة الهند المتحدة!  

المهاتما، واسمه الأصلي، موهانداس كرمشاند غاندي، كان عاد من جنوب إفريقيا إلى بلاده في عام 1915، حيث انضم إلى حزب المؤتمر الوطني الهندي، وبدأ مشوار نضاله الطويل من أجل استقلال بلاده.  ويعتقد أن روبندرونات طاغور، الشاعر والمسرحي والروائي الشهير الحائز على جائزة نوبل في الأدب، كان دعا غاندي لأول مرة باسم المهاتما، وتعني الروح العظيمة، في نفس ذلك التاريخ.

غاندي كان أطلق على فلسفته اسم "ساتياغراها"، وتترجم عن اللغة السنسكريتية بمعنى "الإصرار على الحقيقة"، وهي تستند على ثلاثة مبادئ، العصيان المدني، وعدم التعاون مع السلطات البريطانية، واللاعنف.

على الرغم من فشله في مهمته الأخيرة للتعايش السلمي بين الهندوس والمسلمين، إلا أن مكانة غاندي زادت ولم تنقص، ليس في الهند فقط بل وفي جميع أنحاء العالم، علاو ة على الإرث الفلسفي الإنساني الخالد الذي تركه وراءه.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف

إقرأ أيضاً:

“السكة حديد” تعود للقضارف وتبعث الروح في أحد مشاريعها القديمة

القضارف- متابعات تاق برس-  وقعت ولاية القضارف وهيئة سكك حديد السودان على اتفاق نهائي بينهما يهدف لإعادة إحياء الخط الشرقي للسكة الحديد والذي يمر بولاية القضارف ويعد جزءا من خطة هيئة سكك حديد السودان.

وأكد الطرفان، إلتزامهما التام بتنفيذ كل ما يليهما في الإتفاق الذي دخل حيز التنفيذ من لحظة التوقيع عليه.

وبحسب إعلام حكومة ولاية القضارف ـ شرق السودان، تسهم المزايا التي توفرها السكة حديد فى خدمة الإقتصاد الوطني وتقليل كلفة نقل وترحيل البضائع والركاب.

السكة حديد السودانمدينة القضارف

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس جمهورية الرأس الأخضر بذكرى استقلال بلاده
  • همدان الروح
  • محافظ مصرف سوريا المركزي يكشف عن سياسة بلاده النقدية
  • جلالة السلطان يهنئ رؤساء الجزائر وفنزويلا والرأس الأخضر
  • القيادة تهنئ رئيس بيلاروسيا بذكرى استقلال بلاده
  • مرحلة إعادة التشكل الداخلي.. طريق النضج وسلام الروح
  • السفر.. تجاوز الجغرافيا إلى عالم الروح
  • مشهد من غزة.. كيس الطحين أغلى من الروح
  • شرطة دبي تطلق مبادرة لتعزيز أمن وسلامة السياح خلال الصيف
  • “السكة حديد” تعود للقضارف وتبعث الروح في أحد مشاريعها القديمة