زنقة 20 | الرباط

قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن المملكة تراهن على مواردها الطبيعية، وموقعها الجغرافي الإستراتيجي، ورأسمالها البشري، للانطلاق بقطاع الهيدروجين الأخضر في المغرب.

ولفت أخنوش إلى أن المغرب يوجد في وضع جيد على خريطة الهيدروجين العالمية، من خلال الإمكانات الضخمة لقطاع الطاقة المتجددة.

وأكد رئيس الحكومة، أمس الإثنين في روما، إن المملكة تمكنت خلال السنوات الأخيرة من أن تصبح رائدة في مجال الطاقة المتجددة على المستويين الإقليمي والقاري.

وأوضح بكلمة ألقاها خلال مشاركته في جلسة حول موضوع “الطاقة، الأمن والتنقل”، عقدت في إطار أعمال قمة “إيطاليا-إفريقيا.. جسر للنمو المشترك”، أن المغرب أضحى رائدًا في مجال الطاقة المتجددة على المستويين الإقليمي والقاري منذ أكثر من 15 عامًا.

ولفت إلى أن هذه الريادة تعززت من خلال الانخراط في تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، وتنفيذ مبادرة أنبوب الغاز المغربي النيجيري، التي ستسهم في تعزيز الأمن الطاقي لغرب إفريقيا والاتحاد الأوروبي أيضًا.

وتخطط المملكة لإنتاج نحو 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، بالاعتماد على إمكاناته في مجال الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر، ما من شأنه تسريع تحقيق هدف الحياد الكربوني في 2050.

ووفقًا للتوقعات الرسمية، فإن الإيرادات السنوية للطلب على الهيدروجين الأخضر في المملكة ستناهز 22 مليار درهم سنويًا بحلول 2030، وسترتفع إلى 330 مليار درهم بحلول 2050.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

افتتاحية.. معضلة التحول إلى الطاقة المتجددة

يعيش العالم لحظة يمكن أن توصف بالرومانسية في رسم مسار علاقته بالطاقة المتجددة، ويبدو الأمر ظاهريا وكأنه قضية محسومة: الاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري لصالح مصادر أنظف وأكثر استدامة. لكن الواقع الاقتصادي والاستراتيجي أكثر تعقيدا بكثير مما يبدو في هذه الصورة الرومانسية التي نتصورها أمامنا الآن. فما يُروج له كمسار تقني واضح، هو في الحقيقة معضلة مركبة تتشابك فيها اعتبارات السيادة الوطنية، والربحية الصناعية، واستقرار الأسواق، وتوازنات القوى الجيوسياسية.

المعضلة لا تكمن فقط في الانتقال إلى طاقات بديلة، بل في إدارة التحول ذاته: من سيموّله؟ من سيقوده؟ ومن سيدفع ثمن تباطؤه أو تسارعه؟ في الاقتصادات الريعية، كما في بعض دول الخليج، يتحول هذا التحدي إلى اختبار لمصداقية الخطط التنموية بعيدة المدى.

الهيدروجين الأخضر، مثلا، يُطرح اليوم كمصدر واعد للطاقة وصناعة المستقبل، لكن الأسئلة الكبرى حول جدواه التجارية، وتكلفة إنتاجه، وبنية توزيعه، ما زالت بلا إجابات واضحة. في الوقت نفسه، يُعاد تعريف أمن الطاقة: من تأمين الإمدادات الأحفورية إلى ضمان استقرار الشبكات الكهربائية، وسلاسة سلاسل التوريد الجديدة، وقدرة النظم الاقتصادية على التكيف مع صدمات العرض والطلب في أسواق الطاقة المتجددة، التي تتسم حاليا بتقلبات أعلى من تلك التقليدية.

ثم يأتي الذكاء الاصطناعي كلاعب حاسم، لا في تسريع الابتكار فحسب، بل في إدارة تعقيدات منظومة طاقة أكثر لا مركزية ومرونة. تكمن الفرصة هنا في أن تسهّل الأدوات الرقمية اتخاذ القرار الاستثماري، وتحسين كفاءة الاستهلاك، والتنبؤ بالطلب، وتعزيز التكامل بين مصادر الطاقة المتجددة والتقليدية على السواء.

أما الاقتصاد الدائري، فهو ليس مجرد مفهوم بيئي، بل استراتيجية اقتصادية لمواجهة اختلالات النمو القائم على الاستنزاف. تقف سلطنة عُمان – التي تتبنى هذا النهج – أمام فرصة نادرة لدمج الاستدامة في جوهر إنتاجها الوطني، لكن ذلك يتطلب إصلاحات هيكلية جريئة، من سوق العمل إلى النظام الضريبي، ومن الحوكمة البيئية إلى منظومة الابتكار المحلي.

التحول في الطاقة، إذن، ليس خطا مستقيما، بل حقل تنازعي تتقاطع فيه مصالح المستثمرين، والدول، والتقنيات، والمجتمعات. في هذا العدد من ملحق جريدة عُمان الاقتصادي، نفتح نقاشا معمقا حول سُبل تحويل معضلة التحول إلى فرصة استراتيجية. ويجد القارئ الكثير من المقالات والحوارات والتحليلات التي تحاول بلورة تصور حول المعضلة في طريق فهمها أولا والبحث عن حلول عملية لها منذ العتبات الأولى وقبل أن نتفاجأ بتفاصيل العلاقة الرومانسية التي تتشكل بيننا وبين الطاقة المتجددة التي تشغل العالم أجمع هذه الأيام.

مقالات مشابهة

  • رئيس اتحاد الدراجات يكرم رموز اللعبة على هامش البطولة الأفريقية للمضمار
  • استعراض المسارات التعاونية لحلول الطاقة المتجددة في مؤتمر الكويت للطاقة المستدامة
  • وزير الكهرباء يتابع الإجراءات الخاصة بتأمين التغذية الكهربائية خلال الصيف
  • منصور بن محمد بن راشد يزور معرض القمة الشرطية العالمية بدبي
  • افتتاحية.. معضلة التحول إلى الطاقة المتجددة
  • هل يتحول الهيدروجين إلى العمود الفقري للصناعة والتنمية الشاملة؟
  • أزمة الزمرد المصري.. خريطة الكنز الأخضر جاهزة فأين المفتاح؟
  • العراق ثامن العرب في الطاقة المتجددة
  • المملكة تحتضن القمة الخليجية الأمريكية اليوم.. وترامب يصف زيارته للرياض بـ«التاريخية»
  • رئيس “سدايا”: إطلاق شركة “هيوماين” قرار إستراتيجي يُعزّز مكانة المملكة دولةً رائدةً في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي