خلاف جديد يطفو على السطح بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تصور الجانبين لمستقبل قطاع غزة، حيث تشعر إدارة بايدن بالقلق إزاء المنطقة العازلة التي يُخطط إقامتها الاحتلال في القطاع والتي يبلغ عمقها كيلومتر، وهو ما يُغير في ديمغرافية القطاع وهذا ما ترفضه واشنطن.

القلق الأمريكي تجاه الخطوة الإسرائيلية المزمعة، تأتي في ظل ضغوطات يمارسها اللوبي الاستيطاني في إسرائيل وأعضاء من اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم من أجل الاحتلال الكامل للقطاع وإعادة بناء المستوطنات مرة أخرى في غزة،ما أدى ذلك إلى حدوث إنقسام سياسي وأمني داخل حكومة الاحتلال نتيجة تضارب الرؤى حول مستقبل قطاع غزة.

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أبلغ السفير الأميركي لدى إسرائيل "جاك ليو" والمبعوث الأميركي للشؤون الإنسانية "ديفيد ساترفيل" أن جيش الاحتلال لن يسمح بإعادة بناء البؤر الاستيطانية والمستوطنات غير القانونية من قبل المستوطنين الإسرائيليين داخل قطاع غزة، موضحا أن المنطقة العازلة المُزمع إنشائها ستكون مؤقتة ولأغراض أمنية فقط.

قطاع غزة

من جهة أخرى، حث وزير الأمن القومي الإسرائيلي "إيتمار بن غفير" المستوطنين الإسرائيليين على العودة إلى قطاع غزة مرة أخرى، داعيا خلال كلمة له على هامش مؤتمر "العودة إلى قطاع غزة" الذي عُقد في مدينة القدس المحتلة، إلى إعادة بناء المستوطنات بالقطاع الفلسطيني وشجع على تهجير الفلسطينيين من هناك.

مؤتمر "العودة إلى قطاع غزة" الذي دعا لإعادة بناء المستوطنات التي تم تفكيكها خلال الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام ألفين وخمسة أثار حفيظة الولايات المتحدة والتي شددت بأنها لا تدعم إعادة احتلال القطاع كما أنها ضد الترحيل القسري للفلسطينيين خارج غزة. 

من جهته، أوضح زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لبيد أن المؤتمر الاستيطاني يضر بإسرائيل في ظل الحديث عن صفقة وشيكة لتبادل المحتجزين، مشددا على إن حكومة نتنياهو هي الأسوأ في تاريخ إسرائيل وتبلغ مستوى انحطاطا لم يحدث من قبل.

وتمارس آلة الحرب الإسرائيلية حربها المستعرة على قطاع غزة منذ قرابة الأربعة أشهر، راح ضحيتها عشرات الىلاف من الشهداء والمصابين، وفي ظل تجاهل دولي تجاه المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين، كما لو أن تدمير القطاع هدف يسعى إليه الجميع لإنهاء القضية الحائرة طيلة أكثر من سبعة عقود.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

دون حماس أو سلطة.. مناقشات إسرائيلية أميركية بشأن إدارة غزة

كشفت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" أن الولايات المتحدة وإسرائيل تجريان مناقشات أولية حول إمكانية تشكيل إدارة مؤقتة في قطاع غزة تقودها واشنطن، تتولى الإشراف على القطاع بعد انتهاء الحرب.

وأوضحت المصادر، أن المشاورات "رفيعة المستوى" بين الجانبين تركزت على مقترح لتشكيل حكومة انتقالية يرأسها مسؤول أميركي، تتولى مسؤولية إدارة غزة إلى حين نزع السلاح، وتحقيق الاستقرار، وتهيئة الظروف لظهور إدارة فلسطينية "قابلة للحياة".

وأكدت المصادر أن الخطة التي لا تزال في مراحلها الأولية لا تشمل إشراك حركة حماس أو السلطة الفلسطينية، وأنه لم تقدم بعد أية ضمانات بشأن التوصل إلى اتفاق نهائي.

وأشارت المصادر إلى أن المناقشات بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين في مرحلة أولية دون ضمانات للتوصل إلى اتفاق.

ورغم تأكيد بعض الأطراف على الحاجة لوجود دولي لضمان الاستقرار في القطاع بعد الحرب، إلا أن هذه الخطوة يرتقب أن تواجه تحديات ومخاطر محتملة، بما في ذلك ردود فعل قوية في المنطقة.

وفي فبراير الماضي، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أثار غضبا وسعا بعد أن أعلن خلال مؤتمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يعتزم السيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة.

وقال ترامب حينها وهو يتحدث عن تحويل القطاع إلى منتجع ساحلي دولي على غرار "الريفييرا": "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة".

مقالات مشابهة

  • دون حماس أو سلطة.. مناقشات إسرائيلية أميركية بشأن إدارة غزة
  • جدل في فرنسا بشأن تضييق الحكومة على المنظمات المناهضة لإسرائيل
  • يسرائيل هيوم: إعلان ترمب بشأن الحوثيين خبر سيئ لإسرائيل
  • عاجل | الاحتلال الإسرائيلي يصدر إنذارًا بإخلاء فوري لمنطقة مطار صنعاء الدولي
  • الجيش الإسرائيلي: توسيع حرب غزة سيشمل تهجير «غالبية سكان» القطاع
  • أول تعليق من حماس على خطة إسرائيل توسيع عملياتها في غزة.. هذا ما قالته بشأن الرهائن
  • حماس ترفض ابتزاز إسرائيل بشأن المساعدات.. وصحة غزة: أكثر من 2 مليون جائع
  • غزة بدون طعام.. والاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف المدنيين
  • فرصة أخيرة.. من عائلات الرهائن لنتنياهو
  • استشهاد 19 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة