يظل الفنان الكبير على الحجار إحدى أيقونات الغناء العربى، لما يملكه من ثراء فنى، ومشوار حافل بالأعمال الغنائية الجادة والهادفة، مرت على الساحة الغنائية عواصف ورياح ممثلة فى موجات من الهبوط الغنائية، لكنه ظل متماسكًا، ممسكًا بزمام أمور الغناء، رافضًا الانزلاق ومسايرة تلك الموجات، بل إنه تصدى لها بمجموعة من الأعمال المحفورة فى وجدان كل عربى من المحيط إلى الخليج، ظل الحجار صاحب مدرسة فى الغناء، مدرسة لها جذور فهو ابن قدماء المصريين الذين يسطرون تاريخ الغناء على جدران المعابد، هو ابن حضارة ٧ آلاف سنة، وهو أيضًا ابن الفنان إبراهيم الحجار صاحب البصمة المؤثرة على أغلب مطربى مصر والعالم العربى، وهو شقيق أحمد الحجار الموسيقار الكبير.

مساء الجمعة الماضى اختص الفنان الكبير على الحجار مؤسسة الوفد لإطلاق مشروع «١٠٠ سنة غنا» من بين جدرانها، ولِم لا وهى المؤسسة العريقة التى تحتفل هذا العام بعيد ميلادها الأربعين، وهى شاهدة على ٩٠% من مشوار الفنان الكبير، ولأن الوفد تعى قيمة هذا الفنان الكبير استهلت به سنة الاحتفال بهذا الميلاد.

«١٠٠ سنة غنا» هو حلم على الحجار الذى ظل سنوات طويلة يعمل على تحقيقه، تعرض لمعوقات تحبط أى إنسان، لكنه صمم على إنهاء المعركة لصالحه، وبالفعل يشهد يوم ١٤ فبراير أولى تلك الحفلات، بليلة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، بمشاركة رفيق المشوار الفنان الكبير محمد الحلو ضيف شرف، إلى جانب ثلاثة أصوات من أبناء الأوبرا، وقيادة المايسترو هشام جبر.

«الحجار» يهدف من خلال مشروعه القومى هو تقديم تراثنا الغنائى لأبناء الشعب المصرى والعربى فى ثوب جديد يستحقه المستمع ويستحقه ايضا تراثنا، شباب هذه الأيام لا بد أن يعى قيمة تراثنا وأهميته، وكم ترك لنا الآباء والأجداد من ميراث كبير. ولأن «الحجار» هو ابن مدرسة التراث، فهو يعى قيمته، وأهمية أن يكون هناك جسر بين ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، لا أمل فى مستقبل بلا ماض.

وبما أننا على بعد خطوة من تحقيق حلم «الحجارس أتمنى من الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الثقافة ودار الأوبرا إزالة أى معوقات تعترض استمرار هذا المشروع القومى، لأنه ليس مشروع «الحجار»، بل إنه فى الحقيقة مشروع دولة لها حضارة، وإرث ثقافى، لا بد أن يظل فى النور، نزيح عنه الأتربة، خاصة أن هناك دولاً كثيرة الآن تعمل على صنع مجدها على حساب ما قدمته مصر من حضارة للإ نسانية.

حلم «الحجار» أتصور أنه حلم مصرى يحب وطنه وتراثها، فأى حضارة لم تصنع لكى تكون خلفية فى صورة، لكنها حقيقة فى عمر الأوطان لا بد من احترامها.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمجد مصطفى الفنان الكبير علي الحجار الفنان الکبیر

إقرأ أيضاً:

أكاديمية أنور قرقاش.. برامج وأدوات تصنع الفارق وتؤهل للمستقبل

توفر أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية منظومة متكاملة من البرامج الدراسية المبتكرة، التي تسهم في تعزيز جاهزية الكوادر الوطنية الشابة للمستقبل، فهي لا تمنح الطلبة مجرد شهادة، بل تقدم أدوات حقيقية لصنع الفارق، وتؤهلهم ليكونوا فاعلين في رسم ملامح المستقبل.
وقال البروفيسور أريك آلتر، عميد برامج الدراسات العليا في الأكاديمية: إن العالم يشهد تغيرات متسارعة وتحولات معقدة على المستويين الإقليمي والدولي، ما يبرز الحاجة إلى كوادر وطنية شابة تمتلك فكراً استراتيجياً، وفهماً عميقاً للعلاقات الدولية، وقدرة على قيادة التغيير الإيجابي، وإن برامج الماجستير التي تقدمها الأكاديمية تُعد إحدى الركائز الأساسية في مسيرة تمكين الشباب الإماراتي، وإعدادهم ليكونوا قادة وصنّاع قرار قادرين على تمثيل الدولة بكفاءة وثقة في المحافل الدولية.
وأوضح أن برامج الماجستير التي تقدمها الأكاديمية مصممة لتواكب متطلبات العصر، حيث تجمع بين العمق الأكاديمي والجانب العملي التطبيقي، وتوفر بيئة تعليمية تفاعلية تتضمن دراسات حالة، ومحاكاة حقيقية لقضايا واقعية، وورش عمل تطبيقية، ما يتيح لطلبتنا فهماً أعمق للتحديات التي تواجه الدبلوماسيين والعاملين في ميادين العمل الإنساني والقانون الدولي على أرض الواقع.
وقال: «تختلف مدة برامج الماجستير بين برنامج وآخر، وتتراوح بين 9 شهور وعام كامل، وتُعقد المحاضرات في الفترة المسائية في مقر الأكاديمية بأبوظبي، ما يمنح الطلبة فرصة التوفيق بين متطلبات الدراسة والتزاماتهم المهنية أو الشخصية».
وأضاف: «تغطي برامجنا ثلاثة مسارات رئيسية، تشمل: ماجستير الآداب في الشؤون الدولية والقيادة الدبلوماسية، الذي يركّز على تنمية مهارات القيادة، وإدارة الأزمات، والتفاوض الدولي، وماجستير الآداب في الأعمال الإنسانية والتنموية، الذي يعزز وعي الطلبة بمجال العمل الإنساني، ويدعم قدراتهم في إدارة المشاريع التنموية، وصناعة القرار في بيئات متعددة الثقافات، إضافة إلى ماجستير الآداب في القانون الدولي وحقوق الإنسان والعلاقات الدبلوماسية، الذي يهدف إلى تمكين الطلبة من الإلمام بالأطر القانونية الدولية، والدفاع عن حقوق الإنسان، وممارسة الدبلوماسية بروح العدالة والاحترام».
وأكد أن برامج الماجستير في الأكاديمية ليست مجرد برامج دراسات عليا، بل هي استثمار مباشر في رأس المال البشري الوطني، حيث تتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة التي تضع الإنسان في صلب مسيرة التنمية، وتؤمن بأن تأهيل الكفاءات الوطنية هو الطريق نحو تعزيز تنافسية الدولة.
وقال، إنه مع استمرار فتح باب التسجيل للعام الأكاديمي 2025-2026 حتى 14 مايو الجاري، ندعو الشباب الإماراتي الطموح إلى اغتنام هذه الفرصة، والانضمام إلى واحدة من أكثر البيئات التعليمية تميزاً في المنطقة. (وام)

مقالات مشابهة

  • أكاديمية أنور قرقاش.. برامج وأدوات تصنع الفارق وتؤهل للمستقبل
  • ديانا كرزون: الغناء في اليابان محطة مفصلية في مسيرتي الفنية
  • بعد غياب 15 عامًا عن السينما.. مصطفى شعبان يستعد لتصوير فيلمه «مملكة»
  • نقابة المهن الموسيقية تستعد لفتح شعبة للشعراء
  • وادي مشار بحائل.. نموذج للطبيعة الغناء وجمال الغطاء النباتي الفريد
  • الأسباب الرئيسية لتكون حصى المرارة
  • مصطفى شعبان يعود للسينما مرة أخرى بفيلم "مملكة"
  • هنو: جناح مصر ببينالي فينيسيا صورة مشرقة لعراقة الحضارة المصرية
  • كان بيعملها ألف حساب.. عفاف مصطفى عن أزمة بوسي شلبي وأبناء محمود عبد العزيز
  • الوجع الكبير.. كارول سماحة توجه رسالة لمن واساها في وفاة زوجها