رئيس الوزراء القطري: آمل ألا يحدث ما يؤدي لتقويض جهود المفاوضات
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن هدف بلاده إنهاء المحادثات وجهود الوساطة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بأقرب وقت ووضع حد للحرب على غزة وإعادة المحتجزين.
وفي تصريح للإذاعة الوطنية الأميركية "إن بي آر" (NPR) قال رئيس الوزراء القطري إنه يأمل "ألا يحدث أي أمر يؤدي إلى تقويض جهودنا، أو يعرض العملية للخطر".
وقال المسؤول القطري:" أعتقد أننا يجب أن نتحد جميعا لوقف هذه الحرب ، وإنقاذ تلك الأرواح ، وإنقاذ هؤلاء الأطفال والنساء من القتل والمطاردة والقصف بالغارات الجوية والدبابات وكل شيء"، وحذر من أنه إذا لم يتوقف الصراع بين حماس وإسرائيل قريبا ، فإن مخاطر الحرب الإقليمية تزداد.
لكن في هذه الحالة ، أوضح أنه لا يعرف متى قد يحدث اختراق بين حماس وإسرائيل، وقال" كل هذا يتوقف على كلا الطرفين". "هدفنا هو إنهاء هذا في أقرب وقت ممكن وإعادة الرهائن ، ولكن وضع حد للحرب أيضا."
وأضاف رئيس الوزراء القطري أن الوساطة القطرية حققت نتائج لم يحققها القتال ، بما في ذلك إطلاق سراح أكثر من 100محتجز، موضحا أن "العملية أثبتت نجاحها. العملية العسكرية لم تفعل ذلك. كان العكس ، في الواقع. قتل بعضهم ".
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، لشبكة "بي بي إس" (PBS) الأميركية اليوم، إن المفاوضات بين حماس وإسرائيل "في لحظة جيدة الآن"، وقد توصلت الأطراف لأمور كثيرة استعصت على الوسطاء لمدة شهرين.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية القطرية أن حماس أعلنت تلقيها مسودة، وأنها تناقشها، مشيرا إلى أن هذا الأمر كان بعيدا قبل أسبوعين.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية القطرية إن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ناقش، أمس، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية القطرية -في بيان- إن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بحث مع سوليفان سبل خفض التصعيد في قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع لهما في العاصمة الأميركية واشنطن.
وأكد رئيس الوزراء القطري، لسوليفان، ضرورة إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وشدد على ضرورة استمرار دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
بدوره، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن تقدما يجري إحرازه في المحادثات بشأن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح "الرهائن"، وهدنة طويلة الأمد في غزة.
وأضاف كيربي أن الولايات المتحدة ترى فرصة لوقف طويل للقتال في غزة، يسمح بإخراج "الرهائن"؛ وقال إن العمل الذي أُنجز بنَّاء، وأنه التقى مسؤولين قطريين لبحث ملف المحتجزين في غزة.
وعبر عن رغبة البيت الأبيض في رؤية دولة فلسطينية، وقال إن هناك كثيرا من العمل الذي يتعين القيام به للوصول إلى ذلك.
في السياق نفسه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إنّ الحركة تسلمت المقترح الذي تم تداوله في اجتماع باريس (ضم الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل)، ولفت إلى أنّ الحركة بصدد دراسته وتقديم ردها عليه، على قاعدة أنّ الأولوية هي لوقف العدوان على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال إلى خارج القطاع.
كما قال هنية إنّ الحركة منفتحة على مناقشة أي مبادرات أو أفكار جدية وعملية، شرط أن تفضي إلى وقف العدوان، وإيواء أهالي غزة، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار، وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى.
وثمّن هنية دور قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مستدام في غزة على طريق إنهاء العدوان، وحثّ العالم على الضغط على الاحتلال "لوقف المجازر وجرائم الحرب"، بما فيها سياسة التنكيل بحق الفلسطينيين في الضفة.
كما ثمّن موقف مصر المتطابق مع الموقف الفلسطيني برفض وجود الاحتلال على الحدود مع مصر، وإفشال مخطط التهجير.
واستنكر هنية موقف الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتعليق مساهماتها بدل زيادتها، وأبدى تقدير الحركة لموقف جنوب أفريقيا الذي وصفه بالتاريخي برفع دعوى في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل وانتصارها للشعب الفلسطيني.
كذلك أبدى "اعتزاز" حركة حماس بما يجري على جبهات "المقاومة" المساندة لغزة من تطورات نوعية، قال إنها تهدف لوقف العدوان ورفع الحصار. كما استنكر الاعتداءات التي يتعرض لها لبنان واليمن وسوريا والعراق والتهديدات المتواصلة لإيران.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته لن تطلق سراح من وصفهم "بالمخربين" من السجون الإسرائيلية، في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف نتنياهو أن قوات الجيش الإسرائيلي لن تنسحب من قطاع غزة حتى تحقيق أهداف الحرب، وأبرزها القضاء على حماس، وإعادة جميع المحتجزين في القطاع.
ورغم الانتقادات المتصاعدة الموجهة له من داخل إسرائيل وخارجها، يصر نتنياهو على رفض وقف الحرب حتى تحقيق الأهداف التي وضعها وفشل حتى اليوم في تحقيق أي منها.
وتقدر تل أبيب وجود نحو 136 محتجزا إسرائيليا في غزة، في حين تحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 8800 أسير فلسطيني.
ونجحت وساطة قطرية بدعم مصري أميركي في التوصل لهدنة مؤقتة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واستمرت أسبوعا تم خلاله إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال مقابل إطلاق أكثر من 100 محتجز لدى المقاومة في غزة.، من بينهم نحو 80 إسرائيليا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء القطری بین حماس وإسرائیل الخارجیة القطریة الخارجیة القطری إطلاق سراح فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
كامل إدريس يؤدي القسم رئيساً للوزراء ويجتمع مع «السيادي»
كامل إدريس أكد حرصه على استدامة التناغم والانسجام بين مجلسي السيادة والوزراء وذلك في سبيل خدمة المواطن السوداني.
بورتسودان: التغيير
أدى د. كامل إدريس، القسم أمام رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان اليوم السبت، رئيساً لمجلس الوزراء، بحضور الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن د. محمد الغالي علي يوسف، ورئيس الجهاز القضائي بولاية البحر الأحمر، ممثلاً لرئيس القضاء.
وأصدر البرهان في 19 مايو الحالي، مرسوماً دستورياً بتعيين د. كامل الطيب إدريس عبد الحفيظ رئيسًا لمجلس الوزراء الانتقالي، وكان قد عيّن قبلها الدبلوماسي دفع الله الحاج علي وزيراً لشؤون مجلس الوزراء، ومكلفاً بتسيير مهام رئيس الوزراء، لكن الأخير لم يتسلم المهام ولم يصدر توضيح بشأنه.
وعقد البرهان وإدريس لقاءً عقب أدائه القسم رسمياً، تطرق خلاله لتطورات الأوضاع في البلاد لاسيما الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية.
وبحسب إعلام المجلس السيادي، أعرب إدريس عن شكره وتقديره لرئيس المجلس السيادي على الثقة التي أولاها له لتقلد هذا المنصب، وأكد أنه سيكرس كل وقته وجهده من أجل تحقيق العيش الكريم للمواطن السوداني.
كما عقد رئيس وأعضاء مجلس السيادة اجتماعاً مع رئيس الوزراء المعين حديثاً.
وأفاد إعلام المجلس أن اللقاء تناول الجهود التي قامت بها الحكومة خلال المرحلة الماضية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتأمين معاش الناس، فضلاً عن تطبيع الحياة في الولايات التي تأثرت بإعتداءات “مليشيا” الدعم السريع.
وأعرب إدريس عن شكره وتقديره لرئيس وأعضاء المجلس السيادي، وأكد حرصه على استدامة التناغم والانسجام بين مجلسي السيادة والوزراء وذلك في سبيل خدمة المواطن وتحقيق الرفاه له.
وأثار تعيين إدريس في المنصب الكثير من الجدل ما بين مؤيد ومعارض لرجل ارتبط اسمه دائماً بالمناصب منذ أيام نظام عمر البشير مروراً بثورة ديسمبر وفترة الحرب، حيث كان يبرز اسمه مع كل ترشيح لرئيس الوزراء، ورأى كثيرون أن تعيينه يمثل خطوة تفتقر للشرعية السياسية المطلوبة، وأنه سيأتي ويذهب دون جدوى طالما أن الحرب لازالت مستعرة.
الوسومالحرب السودان بورتسودان دفع الله الحاج علي عثمان عبد الفتاح البرهان كامل إدريس مجلس السيادة مجلس الوزراء