حواس : البحث عن مومياء الملكة نفرتيتي بالحمض النووي
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أكد عالم الآثار المصري زاهي حواس، أن البعثات المصرية الأثرية مستمرة في عملها للكشف عن الآثار، مضيفا:" تم تعليم شباب البعثات على أعلى مستوى".
وقال زاهي حواس في حواره مع الإعلامي خالد أبو بكر في برنامج " كل يوم " المذاع على قناة " أون"، :" البعثات المصرية توصلوا إلى اكتشافات أثرية مهمة عالميا ".
وأضاف زاهي حوالس:" مازال هناك 70 % من الآثار في باطن الأرض وإحنا اكتشفنا 30 % فقط ".
وتابع زاهي حواس :" في عام 2024 سيكون هناك اكتشافات آثرية مهمة في مصر"، مضيفا:" نبحث عن مومياء الملكة نفرتيتي عن طريق الحمض النووي ".
واكمل زاهي حواس:" البعثات الأجنبية العاملة في مجال البحث عن الآثار في مصر تكون تابعة لجامعة أو معهد علمي دولي ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حواس زاهي حواس اخبار التوك شو الاثار البعثات زاهی حواس
إقرأ أيضاً:
المكسيك.. الكشف عن أقدم وأكبر معبد للمايا شُيِّد ليجسّد الكون
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رصدت أجهزة الاستشعار عن بُعد من طائرة، المجمع الماياني الشاسع والقديم الذي بقي مخفيًا لآلاف السنين، تحت الغابات والحقول، قبل أن يُعلَن عنه للجمهور في العام 2020. وبعد خمس سنوات على هذا الاكتشاف، يواصل علماء الآثار كشف المزيد من أسرار هذا الهيكل الضخم.
أُنشئت الهضبة الاصطناعية المصنوعة من التراب، مع جسور وسُبُل ربط وقنوات وممرات، في جنوب شرقي المكسيك، قبل نحو 3050 عامًا، واستخدمها السكان قرابة 300 عام. أطلق الباحثون على هذا الموقع اسم "أغوادا فينيكس"، ويُعتبر أقدم وأكبر موقع معماري في المنطقة التي شغلتها حضارة المايا القديمة، وهو أكبر من مدن ميزوأمريكية لاحقة مثل تيكال وتيوتيهواكان، إلا أنه لا يحتوي على أهرامات حجرية مميّزة إسوة بها.
ويُظهر تصميم الموقع، بحسب بحث جديد نُشر في مجلة Science Advances الأربعاء، كيف تصوّر المجتمع الكون. ويضم الموقع أشكالًا صليبية بأحجام متزايدة، تتوسّطها حفرة على شكل صليب تحتوي على قطع طقسية ثمينة.
وشبّه تاكيشي إينوماتا، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة أريزونا، والباحث الرئيسي في الدراسة الموقع بأنه "نموذج للكون أو للعالم. وقد اعتقدوا أنّ الكون، يعتمد في تنظيمه، على هذا النمط الصليبي، ثم يرتبط هذا التنظيم بنظام الزمن".
وبُني الموقع الأثري في بدايات نشوء حضارة المايا، التي بلغت ذروتها بين العامين 400 و900 ميلادي، خصوصًا فيما يُعرف اليوم، بالمكسيك وغواتيمالا. وشهدت تلك المرحلة، تطورًا ملحوظًا، مع تشييد المعابد، والطرق، والأهرامات الحجرية ونُصُب أخرى، إلى جانب تطوير أنظمة معقّدة في الكتابة والرياضيات والفلك.
وأوضح إينوماتا أنّه "قبل هذا الموقع، لم تكن هناك أي منشآت كبيرة. ولم يكن هناك فعليًا شيء من الناحية الأثرية؛ إذ لم يستخدموا الفخار".
نقّب الفريق في مواقع رئيسية عدّة داخل الموقع، ودرس عيّنات أسطوانية من التربة، وأجرى مسحًا إضافيًا بتقنية "ليدار" أو "الكشف بالضوء وتحديد المدى".
أحدثت تقنية الاستشعار عن بُعد هذه التي تستطيع إنتاج نماذج مفصلة لأي تضاريس، ثورة بعلم الآثار في السنوات الأخيرة، إذ ساعدت على كشف منشآت قديمة كانت مغطاة بالنباتات والأشجار، تحديدًا في أمريكا الوسطى.
وقالت فيرونيكا فاسكيز لوبيز، المحاضِرة حول آثار أمريكا الوسطى في جامعة كلية لندن الجامعية، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "لا يبدو الموقع واضحًا للعيان عند الوقوف عليه، رغم أن المنصة الرئيسية كانت في الماضي، ترتفع إلى نحو 15 مترًا، ولم يستخدم البناؤون الحجر، لذلك يسهل الخلط بين ما شيدوه وتل طبيعي".
وأشارت لوبيز إلى أنّ "معظم المنصّة تُستخدم اليوم، في أنشطة زراعية. وهي دقيقة جدًا، ولا تُرى من مستوى الأرض. لهذا جرى التعرف عليها فقط من طريق تقنية ليدار".
يتوسط الموقع منصة أو ساحة مستطيلة كبيرة مرتفعة، تتسع لأكثر من 1000 شخص للتجمّع. وتقع عند تقاطع طريقين طويلين؛ أحدهما يمتد من الشمال إلى الجنوب، والآخر من الشرق إلى الغرب، وقد يكونان استُخدما كمسارين احتفاليين.
وفي منتصف الساحة المرتفعة، كشف علماء الآثار عن حفرة على شكل صليب، يمكن الوصول إليها عبر درجات من المنصة أعلاها، وداخلها حفرة أصغر تحتوي على مخزون من قطع حجر كريم، رتّبت أيضًا على شكل صليب.
وقال إينوماتا: "وجدنا هناك أصباغ مرتبطة باتجاهات محدّدة، الأزرق للشمال، والأخضر للشرق، والأصفر للجنوب. أما الغرب، فلا نعرف، لكن هناك صَدَفة حمراء، فقد يكون اللون أحمر".
وأضاف أن محور الشرق-الغرب للهيكل الضخم كان مصطفًا مع اتجاه شروق الشمس في 17 أكتوبر/تشرين الأول و24 فبراير/شباط، مما دفعه للاعتقاد بأن النصب قد يكون قد استخدم كموقع طقوسي في أيام مهمة من السنة وفق تقويم المايا.
وقال: "الفاصل الزمني 130 يومًا. وهذا نصف 260 يومًا، وهو التقويم الطقوسي الرئيسي لشعوب ميزوأمريكا. كانت هذه الاتجاهات وهذا النوع من التنظيم مهمًا بالنسبة لهم، وقد بذلوا جهدًا هائلًا لتجسيده على الأرض".
ويعتقد إينوماتا وزملاؤه أيضًا أن الموقع كان قد شُيّد من قبل مشاركين راغبين، وليس كعمل قسري مستخدم في بناء العديد من المعالم القديمة مثل الأهرامات المصرية ومدن المايا لاحقًا.
وأظهرت التنقيبات عدم وجود أي علامات على وجود هرمية اجتماعية، مثل تماثيل لأشخاص محددين.
وقال: "إذا كان لديك ملك أو حكام، غالبًا ما يُمثَّلون في ميزوأمريكا بالنحت أو الرسم، وعادة ما تجد مبانٍ كبيرة أو قصورًا حيث كان يعيش هؤلاء الأشخاص الأقوياء، ونحن لا نملك ذلك في أغوادا فينيكس".
ولفت إينوماتا إلى أنّ المساكن التي كشفوها في الموقع توحي بأنّه لم يكن مأهولًا بشكل دائم بعدد كبير من الناس، وربما كان يُستخدم كمكان للتجمع والعبادة خلال الموسم الجاف.
قدّر الباحثون أنّ بناء الموقع احتاج إلى أكثر من 1000 شخص، على أن يقضوا أشهرًا عدة كل عام ولسنوات عدة. وأوضح البحث أن القنوات والبركة، التي بلغ حجمها الإجمالي 193 ألف م³ ويبدو أنها لا تخدم أي غرض عملي، كانت ستتطلب 255 ألف يوم عمل لشخص واحد. أما الهضبة الرئيسية، التي بلغ حجمها 3,6 مليون م³، فكانت ستحتاج إلى 10,8 مليون يوم عمل، وأضاف إينوماتا أن القنوات لم تبدُ مكتملة.
وقال: "لدينا هذا التصور القائل بأنه لإنجاز عمل كبير، يجب أن يكون هناك تنظيم هرمي، وهكذا كان الأمر في الماضي. ولكننا الآن نحصل على صورة للماضي تختلف عن ذلك".
وأضاف: "لقد أنجز الناس أيضًا أعمالًا كبيرة من خلال تنظيم أنفسهم، والتجمع والعمل معًا".
وقال ستيفن هيوستن، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة براون في رود آيلاند، إن البحث كان مثيرًا ويُحظى باهتمام كبير لدى علماء الآثار في كل مكان.
وأضاف هيوستن: "النتيجة هنا تتمثل بأنّ أحد المواضيع الشائعة في مجتمعات ميزوأمريكا، وضع العالم وفق اتجاهات طقسية وألوان مرتبطة بها، مُوضَّح بجلاء، وفي وقت مبكر، في أغوادا فينيكس".
وتابع أنّ "هذا البحث جزء من حركة فكرية أوسع في علم الآثار، تهدف إلى إظهار أن المنشآت الكبيرة يمكن أن تُقام في ظروف من المساواة النسبية".
وأضاف أندرو شيرير، أستاذ علم الآثار والعالم القديم، أيضًا في جامعة براون، أن الحجم الهائل للأعمال الترابية، وعمرها المبكر، وغياب هرمية اجتماعية واضحة، يجعل الموقع ذات أهمية خاصة.
وقال لـCNN: "استُثمرت كمية هائلة من العمل في أغوادا فينيكس، ليس لجهة رفع الأعمال الترابية فقط، بل أيضًا في استيراد ونحت عدد كبير من قطع الحجر الأخضر، ولا توجد أي حالة واضحة لبناء أو صناعة شيء للاحتفاء بحاكم أو بمجموعة معينة من الأفراد".
وخلص إلى أنّ "هذه الفترة الزمنية ما زالت غير مفهومة بشكل جيد في تاريخ ميزوأمريكا، لذلك فإن أحدث الاكتشافات التي أبلغ عنها الفريق، لها أهمية قصوى لفهم هذه الفترة الغامضة".
المكسيكغواتيمالاآثاراكتشافاتتصاميمعمارةنشر الأحد، 23 نوفمبر / تشرين الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.