3 عملات نقدية وكأس بورسلين.. اكتشافات جديدة من سفينة سان خوسيه الغارقة منذ 3 قرون
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
بعد أكثر من ثلاثة قرون على غرق السفينة الإسبانية الأسطورية سان خوسيه في مياه البحر الكاريبي، أعلن فريق علمي كولومبي عن استخراج أولى القطع الأثرية من الحطام، في خطوة تعد بداية مرحلة جديدة من استكشاف أحد أشهر حطام السفن في التاريخ.
. اكتشاف كرة غامضة يحير العلماء| إيه الحكاية؟اكتشافات جديدة من سفينة سان خوسيه الغارقة منذ ثلاثة قرون
وكشفت السلطات الكولومبية أن العملية الأولى أسفرت عن انتشال مدفع معدني وثلاث عملات نقدية وكأس من البورسلين، وذلك ضمن برنامج بحثي أطلقته الحكومة العام الماضي بهدف دراسة الحطام وفهم ظروف غرق السفينة.
لغز السفينة الغارقة وكنزها المفقودوتعد سان خوسيه من أبرز السفن الغارقة في التاريخ البحري، إذ غرقت عام 1708 عقب هجوم نفذه أسطول بريطاني بالقرب من سواحل مدينة قرطاجنة.
وقد اكتشف الباحثون الكولومبيون موقعها عام 2015، لكن هذا الاكتشاف فجر لاحقا خلافات قانونية ودبلوماسية بين عدة دول وشركات خاصة، ولا يزال موقعها الدقيق سرا مصنفا ضمن أسرار الدولة.
وتشير التقديرات إلى أن السفينة كانت محملة بما يقرب من 11 مليون قطعة نقدية من الذهب والفضة، إضافة إلى كميات من الزمرد وبضائع ثمينة أخرى جمعت من المستعمرات الإسبانية، ما يجعلها تُلقّب بـ “الكأس المقدسة لحطام السفن” وتقدّر قيمة شحنة السفينة اليوم بمليارات الدولارات.
هدف علمي لا بحث عن كنوزوأكدت الحكومة الكولومبية أن الهدف من الرحلات الاستكشافية الحالية ليس استخراج الكنوز، بل إجراء مسح علمي شامل للحطام، وفهم أسباب الغرق، بما في ذلك فرضية حدوث انفجار على متن السفينة أو احتمال انهيار هيكلها بعد تعرضها لهجوم.
وفي بيان رسمي، أوضحت وزارة الثقافة أن القطع المستخرجة ستخضع لعملية ترميم دقيقة داخل مختبرات مخصصة لهذا المشروع.
تحديات البحث في أعماق 600 متريقع الحطام على عمق 600 متر تحت سطح البحر، ما يجعل المهمة واحدة من أكثر العمليات المعقدة في مجال علم الآثار البحري، نظرا لصعوبة العمل في هذه الأعماق وتطور التكنولوجيا المطلوبة لتنفيذ عمليات الغوص والاسترجاع.
نزاعات قانونية وقضايا تحكيم دوليولا تزال السفينة محور نزاع قانوني طويل يمتد لسنوات، إذ تخوض كولومبيا دعوى تحكيم مع مجموعة «سي سيرش أرمادا» الأميركية، التي تدعي اكتشاف الحطام عام 1982 وتطالب بتعويض يصل إلى 10 مليارات دولار، أي ما يعادل نصف قيمة الكنز الافتراضي للسفينة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سان خوسيه البحر الكاريبي سفينة سان خوسيه سفینة سان خوسیه
إقرأ أيضاً:
الغارديان: العالم يريد تجاوز أزمة غزة الغارقة في الفيضانات والأنقاض
أكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية في افتتاحيتها الخميس، أن إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة أدى إلى شعور سكانها بالراحة الأولية، ومع ذلك، أكد مسؤولون هناك إن الغارات الإسرائيلية قتلت 33 شخصًا، بينهم 12 طفلًا، الأربعاء الماضي؛ بينما زعمت "إسرائيل" إن قواتها تعرضت لإطلاق نار.
وقالت الصحيفة إن خمسة فلسطينيين آخرين استشهدوا يوم الخميس، إضافة إلى المئات منذ إعلان وقف إطلاق النار، موضحة أنه "حتى لو توقف القصف، فإن تدمير حياة الفلسطينيين سيستمر مع استمرار إسرائيل في خنق المساعدات، وتداعيات عامين من الحرب. وقد حذرت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي من أن الكارثة الصحية ستستمر لأجيال".
وأضاافت "لا يزال الغذاء شحيحًا. بينما ترتعد العائلات النازحة في ملاجئ مؤقتة غمرتها المياه، ويواجه الكثيرون شتاءً ثالثاً من التشرد، تقول منظمات الإغاثة إنها لا تستطيع إيصال مخزوناتها من الخيام والأغطية، وإسرائيل التي تنفي منع المساعدات صنّفت أعمدة الخيام كمواد "مزدوجة الاستخدام" يمكن استخدامها لأغراض عسكرية، بينما أفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن أطفالاً ينامون على أرض عارية بملابس غارقة في مياه الصرف الصحي".
وكشفت الصحيفة الأسبوع الماضي عن خطط أمريكية لتقسيم غزة على المدى الطويل إلى "منطقة خضراء" تحت السيطرة الإسرائيلية والدولية، لإعادة تطويرها، و"منطقة حمراء" تُترك أنقاضاً؛ ووصف مسؤول أمريكي إعادة توحيد القطاع بأنه "طموح".
وأشارت إلى أن "هذه الرؤية - مع قوات دولية تدعم الاحتلال الإسرائيلي بشكل أساسي، وجذب الفلسطينيين إلى تلك المناطق هرباً من البؤس والفوضى في أماكن أخرى - تُحاكي السياسات الأمريكية الكارثية في العراق وأفغانستان".
وأكدت "هذا هو الأساس المظلم لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع، الذي أيد مقترحات دونالد ترامب للسلام. يبدو "مجلس السلام" كسلطة استعمارية يشرف عليها السيد ترامب، وربما يُرسّخه توني بلير. سيعمل تحته تكنوقراط فلسطينيون، يتمتعون بمصداقية محلية ومقبولية لدى الولايات المتحدة وإسرائيل - وهو إنجازٌ بارز -. كل هذا ممكن بفضل قوة استقرار دولية تأمل الولايات المتحدة في نشرها بحلول يناير. سيكون هذا مُبالغًا فيه حتى لو أبدت الدول استعدادًا حقيقيًا لإرسال قوات".
وقالت "حسّن القرار مسودة نص، وحظي بدعم العالم العربي - ورفض غاضب من اليمين الإسرائيلي - بإدراجه إشارات إلى دولة فلسطينية وانسحاب إسرائيلي. ومع ذلك، تُصاغ هذه الإشارات بعبارات غامضة، كمكافأة غير مضمونة على حسن سلوك كافٍ، بدلًا من كونها اعترافًا بالحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف. إذا سارت الأمور وفقًا للخطة، "فقد تتهيأ أخيرًا الظروف لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة". سيستند الانسحاب الإسرائيلي إلى معايير وأطر زمنية متفق عليها من قبل الجيش نفسه، وكذلك من قبل الولايات المتحدة وجهات أخرى. لم تدعم الدول ما يعنيه هذا النص، بل ما قد يعنيه أو يصبح عليه".
وأضافت "يعتقد البعض أن هذا هو أفضل ما يمكن إنقاذه من الظروف الراهنة، في ظل رئاسة السيد ترامب؛ بينما يأمل آخرون أن تسمح هذه البداية غير الواعدة بصياغة شيء أفضل. لكن من الصعب ألا نستنتج أن الأمر، بالنسبة لبعض الحكومات، يتعلق بإنقاذ الضمير وتبييض السمعة أكثر من كونه مصلحة للفلسطينيين. أعلنت ألمانيا بالفعل أنها ستستأنف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل. بالنسبة للفلسطينيين، "ما بدا وكأنه حرب أبدية قد يتحول إلى بؤس أبدي"، كما حذّر عالم السياسة ناثان براون. الدول التي كانت متواطئة في حرب إبادة جماعية عليها واجب أكبر في المطالبة بالأفضل".