لبنان ٢٤:
2025-10-16@08:51:55 GMT

حزب الله لن يتنازل عن ترشيح فرنجية

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

حزب الله لن يتنازل عن ترشيح فرنجية

في ضوء اللاقرار - القرار الذي اتخذه المجلس الدستوري يمكن اعتبار أن قائد الجيش العماد جوزاف عون قد أصبح مرشحّا طبيعيًا في السباق الرئاسي الماراتوني، وإن كان البعض ذهب إلى تفسير بعض الحملات الإعلامية، وبالأخصّ من قِبل اعلاميين مقرّبين من "حارة حريك" ضد قرار تثبيت التمديد، من خلال الإيحاء بأن الأمور بين قيادتي اليرزة و"حزب الله" غير ماشية، أو أنها تمرّ بفترة فتور على خلفية ما يتم تسريبه بين حين وآخر عن خلافات بدأت تظهر إلى العلن بعد جلسة تأجيل التسريح لمدة سنة للقادة الأمنيين، وما تلاها من مواقف لا يمكن إدراجها سوى في خانة المعركة الرئاسية، التي تحاول "اللجنة الخماسية" أن تجعلها أولوية مطلقة لا بدّ من أن تتقدّم على غيرها من الأولويات، وإن كان البعض يشكّك في قدرة هذه اللجنة على إقناع طرفي الصراع الرئاسي وغير الرئاسي على الساحة اللبنانية بالذهاب نحو "خيار ثالث"، أي أن يتخّلى "الثنائي الشيعي" عن ترشيح رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية مقابل أن تتراجع "المعارضة" عن ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور.


فهذا التسريب المتعمّد يؤشرّ، كما فسرّه البعض، إلى أن "حزب الله" غير مستعدّ للتنازل عن "المرشح" المضمون بأنه سيحمي ظهر المقاومة وخاصرتها، وهو الذي يعتقد، وفق ما يُوحى به، أنه قادر على كسب المزيد بالسياسة مقابل قبوله المشروط بما يُحكى عن صفقة قد يكون لها خلفيات إقليمية لا تبدو طهران بعيدة عنها. إلاّ أن إصرار "حارة حريك" عبر أكثر من قيادي أو مسؤول فيها على نفي ما يتمّ إشاعته في بعض الأوساط القريبة من عواصم القرار المهتمة جدًّا بفصل الأوضاع اللبنانية، وبالأخصّ على مستوى الاستحقاق الرئاسي وغيره من الاستحقاقات الداهمة، عمّا يجري في غزة، يشير إلى أن "حزب الله" لن يدخل في أي مفاوضات في الوقت، الذي تُنتهك فيه حرمة قطاع غزة، وتُسفك فيه دماء الألوف من الأبرياء.
وهذا يعني من منظار ناقلي الرسائل إلى الضاحية الجنوبية، وآخرهم موفدون ألمان، أن الحلول على كل مستوياتها لم يحن أوانها بعد، وأن الأمور متروكة لأوقاتها، وإلى حين جلاء غبار المعركة في غزة، وما ستسفر عنه المفاوضات الجارية مع قيادة "حماس"، التي تطالب بهدنة طويلة قد تليها مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين توصلًا إلى حلّ سياسي قد يكون شبيهًا بـ "حل الدولتين". فإذا تمّ التوصّل إلى توافق على هدنة طويلة في غزة فإن جبهة الجنوب المربوطة بالتطورات الغزاوية ستهدأ حتمًا، الأمر الذي يفسح في المجال أمام "حزب الله" للدخول في مفاوضات قد تفضي إلى صفقة سياسية يمكن أن تُترجم على أرض الواقع، انسجامًا مع ما تتطلبه المرحلة المقبلة من تنازلات متبادلة، خصوصًا إذا صحّت التوقعات عن أن الموفد الأميركي أموس هوكشتاين يحمل معه هذه المرّة أفكارًا جديدة بالنسبة إلى تثبيت ترسيم الحدود البرّية بين لبنان وإسرائيل، بما فيها مزارع شبعا وكفرشوبا.
فـ "حزب الله"، الذي يعتبر نفسه الأقوى في المعادلتين السياسية والعسكرية، لن يقدّم تنازلات مجانية، بل يسعى إلى تحسين شروطه التفاوضية على وقع صواريخه الدقيقة والبعيدة المدى والمدّمرة في الوقت ذاته كصاروخ "بركان" أو صاروخ "فليق 1"، وغيرهما من الصواريخ القادرة على الوصول إلى ما بعد بعد حيفا. فمن لم يخسر في الميدان لن يتنازل في السياسة، بل العكس هو الصحيح، وفق ما يُنقل عن مقرّبين من محور "الممانعة".
وعليه، فأن فرصة انتخاب رئيس جديد للجمهورية قد يكون متاحًا اليوم بحسب الحركة المتنامية لـ "اللجنة الخماسية". فإذا لم يتمّ انتخاب هذا الرئيس كـ "خيار ثالث" اليوم فإن لبنان سيبقى من دون رأس حتى إشعار آخر.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ترامب يمنح أرملة «تشارلي كيرك» وسام الحرية الرئاسي | شاهد

منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسام الحرية الرئاسي، وهو أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة، لزوجة اليميني المتطرف تشارلي كيرك، الذي اغتيل قبل شهر.

«الشيوخ الأمريكي» يرفض مشروع قانون جمهوري لتمويل الحكومة وإنهاء الإغلاقعودة السيطرة الفلسطينية على معبر رفح بمشاركة 50 شرطيًا درّبتهم مصر

كان كيرك، الذي قُتل بالرصاص في فعالية بجامعة وادي يوتا في سبتمبر، من أبرز نشطاء اليمين في العصر السياسي الحديث، حيث حفّز جيلًا شابًا من المحافظين على الانخراط في السياسة ودعم ترشح ترامب قبل انتخابات 2024.

وقال ترامب من حديقة الورود، حيث استلمت إريكا، أرملة كيرك، الجائزة نيابةً عن زوجها الراحل: "بعد شهر من وفاة تشارلي، ما زلنا نشعر بالصدمة والألم الشديدين لفقدانه، أكثر من أي شخص آخر في العالم. كان تشارلي كيرك فريدًا من نوعه، وكان لا يُقهر".

وأضاف ترامب: "كما قلتُ يوم اغتياله، كان تشارلي كيرك شهيدًا للحقيقة والحرية"، بحسب ما أفادت به صحيفة الجارديان البريطانية.

أُقيم حفل تأبين كيرك في ذكرى ميلاده الثاني والثلاثين وعاد ترامب إلى الولايات المتحدة صباح الثلاثاء في الوقت المناسب لحضور الحفل بعد رحلة إلى إسرائيل ومصر بعد أن اتفقت إسرائيل وحماس على اتفاق وقف إطلاق نار أولي الأسبوع الماضي.

مستوطن إسرائيلي يختطف 4 فلسطينيين من رام الله.. والاحتلال يقتحم مخيم قدورةقوى الأمن الفلسطيني: حماس تفرض الضرائب على خيام النازحين في قطاع غزة

في تصريحاتٍ اتسمت أحيانًا بالعاطفة والطابع الديني، أعربت إريكا كيرك عن خسارتها، وروت رسائل أبنائها في عيد ميلاد زوجها الراحل وأضافت: "الآن هو يتوج بذكرى شهيدٍ بار".

كما استغل ترامب مقتل كيرك كفرصة لتبرير نشر قوات الحرس الوطني في المدن الكبرى التي يديرها الديمقراطيون رغم اعتراضاتهم. 

طباعة شارك تشارلي كيرك اليميني المتطرف وسام الحرية الرئاسي زوجة لتشارلي كيرك الرئيس الأمريكي انتخابات 2024

مقالات مشابهة

  • الحاج حسن الإسكندراني.. المجذوب الذي فقد عقله نتيجة غدر الصحاب
  • فرنجية يلتقي الإنماء والإعمار.. ونقاش في المشاريع الإنمائية
  • ترامب يمنح أرملة «تشارلي كيرك» وسام الحرية الرئاسي | شاهد
  • خالد الغندور يكشف رد الزمالك على زيزو: ملوش فلوس عندنا عشان يتنازل عنها
  • الزمالك ردأ على زيزو: "ملوش فلوس عندنا عشان يتنازل عنها"
  • مدى نجاسة بول القطة وحكم الصلاة في المكان الذي تلوث به
  • مصر المستقبل: مصر بقيادة الرئيس السيسي صانع سلام لا يتنازل عن المبادئ
  • رحلة العقل والروح.. المفكر الذي تحدى الظنون واكتشف الإسلام (2 من 3)
  • ترامب يخترق البروتوكول الرئاسي في إسرائيل
  • من أجل نتنياهو.. ترامب يخرق البروتوكول الرئاسي