عاجل|توقعات باتخاد البنك المركزي إجراءات أكثر تشددا اليوم ورفع الفائدة 500 نقطة أساس
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
توقع تقرير صادر شركة أسطول لتداول الأوراق المالية والوساطة في السندات، برفع البنك المركزي أسعار الفائدة اليوم 5 %، واحتمال اتخاذه إجراءات أكثر تشددا بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
ويعقد البنك المركزي اليوم اجتماعه الأول خلال 2024؛ لبحث أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض بعد أن تم تثبيتها خلال 3 اجتماعات السابقة، على أثر انخفاض معدلات التضخم، وتأجيلها لاحتمال استخدامها عند خفض مرتقب لقيمة الجنيه مقابل الدولار لسحب السيولة الزائدة بالأسواق وتعزيز قوة الجنيه.
وتزداد التوقعات باحتمال إجراء البنك المركزي خفضا متوقعا لقيمة الجنيه مقابل الدولار، التزاما لإتمام اتفاق شروط صندوق النقد الدولي الذي يجري حاليا مراجعة للاقتصاد المصري، تمهيدا لصرف الرائحة المتأخرة من قرض الصندوق بقيمة 3 مليار دولار مع احتمال زيادة قيمته التي لم تحدد حتى الآن وفقا لجهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي
وقال تقرير لأسطول لتداول الأوراق المالية والوساطة في السندات، إنه يتوقع أن تقوم لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي برفع أسعار العائد 500 نقطة أساس بما يعادل 5 %.
وتابع، قد يكون زيادة الفائدة بتلك النسبة السابقة هذا الاجتماع أو في الاجتماع القادم أو مقسمة على عدة اجتماعات، مشيرا إلى“ أن المركزي قد يلجئ لإجراءات إضافية أكثر تشددا مثل رفع أسعار الفائدة وزيادة الاحتياطي الإلزامي لدى البنوك بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي.”
وأشار التقرير إلى أن توقعاته برفع الفائدة مدعومة بعدة أسباب، منها انخفاض الفائدة الحقيقة على الجنية بعدما وصلت إلى مستويات تقرب من سالب 15 %، والزيادة في المعروض النقدي التي ارتفعت إلى 8.78 تريليون جنيه بنهاية نوفمبر 2023، والحاجة إلى دعم الطلب على الجنيه في ظل التوترات الجيوسياسية، ومحاولة لتحقيق معدلات التضخم المستهدفة للبنك المركزي إذا لا يزال المستويات الحالية على الرغم من انخفاضها ولكن بعيدة عنها.
وتبلغ معدلات التضخم الأساسية 34.2 % بنهاية ديسمبر الماضي، ويسعى البنك المركزي إلى خفض معدلات التضخم 7 % صعودا أو هبوطا 2 % بحلول الربع الرابع من 2024.
وثبت البنك المركزي سعر الدولار في افتتاح تعاملات اليوم مع ترقب لما سيسفر عنه اجتماع لجنة السياسيات النقدية عند 30.82 جنيه للبيع، و30.95 جنيه للشراء، واستقر سعر الدولار أيضا بأكبر بنكي حكوميين الأهلي ومصر عند 30.75 جنيها للبيع، و30.85 جنيه للشراء، في الوقت الذي وصلت فيه بالسوق السوداء إلى تجاوز مستويات 71 جنيها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدولار اسعار الدولار توقعات الفائدة الدولار اليوم أسعار الدولار بالبنوك اسعار الفائدة البنک المرکزی معدلات التضخم صندوق النقد
إقرأ أيضاً:
ما تأثير خفض الفائدة الأميركية على الاقتصاد والمواطن؟
خفض بنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي أمس الأربعاء الفائدة بنسبة 0.25% إلى نطاق 3.5% و3.75%، وهو ما جاء موافقا لتوقعات السوق، في ثالث خطوة من نوعها منذ بداية العام الجاري.
وبُعيد القرار خفضت البنوك المركزية لدول مجلس التعاون الخليجي أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس مقتفية أثر البنك المركزي الأميركي، خاصة أنها تربط عملاتها بالدولار ما عدا الكويت التي تربط عملتها بسلة من العملات، من بينها الدولار.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذهب والنفط يتراجعان لهذه الأسبابlist 2 of 2الاتحاد الأوروبي يحد من قوانين استدامة الشركات بعد ضغوط دوليةend of list خفض البنك المركزي السعودي معدل اتفاقية إعادة الشراء (الريبو) بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.25% ومعدل اتفاقية إعادة الشراء المعاكس (الريبو العكسي) بالنسبة نفسها إلى 3.75%. خفض مصرف قطر المركزي الفائدة الرئيسية 25 نقطة أساس إلى 3.85% وسعر إعادة الشراء إلى 4.10% وسعر الإقراض إلى 4.35%. خفض مصرف الإمارات المركزي الفائدة على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس من 3.90% إلى 3.65%، وذلك اعتبارا من اليوم الخميس. خفض مصرف البحرين المركزي الفائدة على الودائع لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.25% اعتبارا من اليوم. خفض بنك الكويت المركزي الفائدة الأساسية (سعر الخصم) بواقع 25 نقطة أساس من 3.75% إلى 3.50%. خفض البنك المركزي الفائدة على عمليات إعادة الشراء مع البنوك المحلية بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.25%.وفي هذا التقرير تستعرض الجزيرة نت تأثير القرار الأميركي على المنطقة العربية، ولا سيما مع ارتباط اقتصادات المنطقة والعالم بالدولار، فضلا عن ارتباطات اقتصادية، خاصة بين المنطقة والولايات المتحدة.
1- التأثير على تكلفة الاقتراض تُعد الفائدة على السندات الأميركية المعيار الرئيسي عند احتساب الفائدة على سندات الدول أو الشركات والكيانات، فتتم إضافة علاوات مخاطر وغيرها فوق هذه النسب.ويعني خفض الفائدة الأميركية خفض تكلفة اقتراض الدول العربية من الخارج، أما في الداخل فيتوقف الأمر على إجراءات البنوك المركزية، فالبنوك المركزية الخليجية اتخذت قرارها بخفض الفائدة، لكنْ ثمة دول عربية أخرى لم تتخذ قرارا بعد.
بالنسبة للدول العربية المستوردة للنفط التي تلجأ إلى الاقتراض لسد عجز ميزانياتها ستكون للأمر انعكاسات إيجابية تتمثل في خفض تكلفة الاقتراض، لذلك من المتوقع خفض الفائدة في هذه الدول إلى مستويات أعلى من الفائدة الأميركية بالنظر إلى مخاطر الائتمان، مع حرصها على الإبقاء على المال الساخن. إعلانوالمال الساخن هو تدفقات نقدية ضخمة وقصيرة الأجل تأتي إلى بلد ما للاستثمار السريع بهدف تحقيق أرباح كبيرة من فروقات أسعار الفائدة أو تقلبات أسعار الصرف، وتتميز بسرعتها في الدخول والخروج من الأسواق، مما يسبب عدم استقرار اقتصادي، وتستثمر غالبا في السندات الحكومية والأوراق المالية بدلا من الاستثمار المباشر طويل الأجل.
ومن بين دول المنطقة التي تستقطب الأموال الساخنة تركيا ومصر على سبيل المثال، وهذه الدول تستفيد من خفض الفائدة الأميركية من خلال استقطاب المزيد من الأموال.
تنشيط الطلب على النفطمن شأن خفض الفائدة تنشيط الطلب على النفط الذي يتم تسعيره بالدولار المرجح أن يتراجع بعد قرار خفض الفائدة، ولا سيما مع تراجع الاستثمارات في السندات وأذون الخزانة الأميركية إثر تراجع العائد.
خفض الفائدة يعيد النشاط مؤقتا، لكنه يزرع في الاقتصاد بذور تضخم لاحق تصعب السيطرة عليه، فمع كل خفض جديد للفائدة يزداد الإقراض وتزداد حركة الأموال في السوق، فيرتفع الإنفاق وتزيد الأسعار تدريجيا.
ومع الوقت تفقد العملة جزءا من قيمتها الشرائية، ويبدأ الناس يشعرون بأن دخولهم لا تواكب ارتفاع الأسعار.
كيف يستفيد المدخرون والمقترضون؟1- المدخرون
ينصح الخبراء دوما بتنويع المحافظ الاستثمارية بين الأسهم والعقارات والذهب وغيرها من الأدوات، وذلك للتحوط من التقلبات المفاجئة والاستفادة من العوامل الاقتصادية المختلفة، لكنْ ثمة حالات يفضل فيها الخبراء زيادة الحيازة من أصل بعينه. في حالة خفض معدلات الفائدة الأميركية من المتوقع على نطاق واسع ارتفاع أسعار الذهب والمعادن النفيسة والأسهم، إذ تخرج المزيد من الأموال من الاستثمار وتتجه إلى هذه الأدوات الاستثمارية، فيزيد الطلب عليها وترتفع أسعارها.2- المقترضون
بالنسبة للمقترضين من البنوك التجارية فإنهم ينتفعون من خفض الفائدة إذا اتخذت نفس خطوة الاحتياطي الاتحادي، فيكون بمقدورهم إعادة تمويل قروضهم بفائدة أقل. الذين يحصلون على قروض جديدة من البنوك التجارية سيدفعون فائدة أقل من ذي قبل.وبصورة عامة يأتي الرابحون والخاسرون من القرار الأميركي على النحو التالي:
أبرز الرابحين في صدارة الرابحين من خفض الفائدة يأتي المقترضون من أفراد وشركات وحتى حكومات، لأن الفائدة على هذه القروض ستتراجع، وبالتالي هبوط قيمة القسط النهائي الشهري المستحق على المقترضين. من بين الرابحين كذلك أسواق الأسهم العالمية التي قد تكون هدفا للمستثمرين بالصناديق المقومة بالدولار، والذين سينقلون أموالهم إلى استثمارات أخرى تحقق لهم عوائد مرتفعة. خفض الفائدة يقلل العوائد المالية على الودائع، مما يؤدي إلى بحث أصحابها عن استثمارات ذات جدوى أفضل. الذهب من بين الرابحين من هبوط أسعار الفائدة على العملات في العالم، فالعلاقة الطبيعية بين المعدن الأصفر وأسعار الفائدة عكسية، وهو ما ظهر هذا الأسبوع من كسر الذهب قمما تاريخية، مع توقعات خفض الفائدة. سيكون قطاع الصادرات رابحا من خفض الفائدة، لأن الصادرات تصبح ذات تنافسية عالية مع أسواق الصادرات الأخرى في العالم بسبب هبوط قيمة العملة، فخفض الفائدة يخفض قليلا قيمة العملة، وبالتالي تصبح هذه العملة أقل تكلفة على المستوردين "أي أن سعر السلعة يصبح أقل"، لذا تزداد فرص الإقبال على السلع الرخيصة. من الرابحين كذلك الاقتصادات المحلية في العالم، والتي ستستقبل سيولة نقدية على شكل استثمارات، وهي أموال كانت في البنوك فيما يعني تدفقها إلى الأسواق واستثمارها وتأثيرها الإيجابي على عجلة الإنتاج والتوظيف والنمو الاقتصادي. أبرز الخاسرين تتصدر البنوك في العالم قائمة أبرز الخاسرين من خفض الفائدة، لأن المودعين سيلجؤون إلى سحب أموالهم أو جزء منها واستثمارها بعيدا عن القطاع المصرفي. أصحاب الودائع أيضا هم خاسرون، خاصة أولئك الذين لا يملكون روح المخاطرة ولم يجدوا أدوات استثمار ذات مخاطر متدنية لوضع أموالهم فيها، مما يدفعهم إلى إبقاء الودائع داخل البنوك وتلقّي عوائد أقل من السابق. كما أن البنوك تتضرر من جانب آخر، وهو تراجع عوائدها المالية القادمة من الإقراض المصرفي، لأن أسعار الفائدة ستتراجع، وبالتالي تتراجع قيمة الفائدة المستحقة على الأقساط الشهرية. إعلان