الفصل بين سلطات الدولة الثلاث.. المحكمة العليا تكشف طريقة التوازن بينها
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أكد المستشار بولس فهمى رئيس المحكمة الدستورية العليا، أنَّ المحكمةَ لا تَعْرِضُ لنصوصِ الدستورِ، مجردةً عنْ رقابتهِا القضائيةِ علَى دستوريةِ القوانينِ واللوائحِ، ومن ثم فإن قضاءِ هذهِ المحكمةِ في شأنِ المبادئِ الدستوريةِ المستحدثةِ، سيقتصرُ بالضرورةِ على ما عُرِضَ مِنها علَىٰ المحكمةِ، ولا يمتدُّ إلىٰ ما لم يُعَرضْ عليها بَعدُ.
جاء ذلك فى كلمته بمؤتمر الدستورية بعنوان "قضاء المحكمة الدستورية العليا فى ضوء المستحدث من أحكام دستور 2014 والذى يأتي متزامنا مع مرور 10 أعوام على صدور دستور 2014.
وأشار إلى أحد المبادئ الهامة الذى أقرته المحكمة وهو الفصلُ بينَ سلطاتِ الدولةِ الذى يتكاملُ معَ التوازنِ بينَها والتى أقرتها فى الحكم الصادر فى الدعوى رقم 86 لسنة 38 قضائية " دستورية" بجلسة 2/7/2022.
ونصَّتْ على هذا المبدِأ المادةُ الخامسةُ من الدستورِ. وفى إطاره قضت المحكمةُ الدستوريةُ العليا بعدمِ قبولِ الدعوى المحالةِ، طعناً على دستوريةِ قرارِ مجلسِ النوابِ رقمِ 1 لسنةِ 2016، بعدمِ الموافقةِ على قرارِ رئيسِ الجمهوريةِ بالقانونِ رقمِ 18 لسنةِ 2015 بشأنِ الخدمةِ المدنيةِ، مع اعتمادِ نفاذة خلالَ الفترةِ منْ تاريخِ العملِ بهِ حتى العشرينَ مْن ينايرَ سنةَ 2016.
تسانَدتْ المحكمةُ في قضائِها إلى أنَّ ذلكَ القرارَ لا يُعدُّ في ذاتِهِ عَمَلًا تشريعيًّا يخضعُ لرقابةِ المحكمةِ الدستوريةِ العليا، إنما هوَ عملٌ برلمانيٌّ يتولاهُ مجلسُ النوابِ، في نطاقِ اختصاصٍ محجوزٍ للمجلسِ بتقديرِ عدمِ ملاءمةِ إصدارِ التشريعِ، وقصرِ اعتمادِ نفاذة خلال الفترةِ السابقةِ على قرارِ مجلسِ النوابِ المشارِ إليهِ. ومنْ ثَّم؛ تكونُ سُلُطُات الدولةِ مُمثلةً في رئيسِ الجمهوريةِ ومجلسِ النوابِ والمحكمةِ الدستوريةِ العلياِ، قدْ استقلَّ كٌّل مِنها بمباشرةِ اختصاصهِ المحددِ دستوريًّا، في مواجهةِ تشريعٍ بذاتِهِ، كأثرٍ مِن آثارِ التوازنِ بيَن هذهِ السُلُطاتِ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحكمة الدستورية العليا الدستورية العليا الدستورية
إقرأ أيضاً:
نائب يطالب بتشديد الرقابة على الأسواق بالتزامن مع حلول عيد الأضحى
قال النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، إن هناك حزمة من الرعاية الاجتماعية التي تم إقرارها مؤخرا وفقا لقوانين العلاوة، والتي ستيم تطبيقها من أول يوليو، والتي تعد خطوة جادة لتعزيز جهود الدولة في ملف حقوق الإنسان.
وأشار القطامي، إلى أنه بالتزامن مع انتشار اخبار إقرار العلاوة وعيد الأضحى، يستوجب هذا الأمر تشديد الرقابة وتكثيف حملات التفتيش على الأسواق والمحال التجارية، لضمان توافر السلع الأساسية واللحوم، والحد من التلاعب بالأسعار.
وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة أن تشمل حملات التفتيش محال بيع اللحوم والمجازر والأسواق المركزية، بالإضافة إلى متابعة مخازن الجملة والمنافذ التموينية، وذلك لضبط المخالفات وضمان سلامة المنتجات المعروضة للمواطنين.
وطالب القطامي، باستمرار الحملات بشكل يومي وحتى نهاية عطلة العيد، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية من شرطة التموين، ومديريات الطب البيطري، وحماية المستهلك، وعدم التهاون مع أي مخالفات تمس صحة المواطن أو تخل باستقرار السوق، مناشداً المواطنين الإبلاغ عن أي مخالفات أو ممارسات احتكارية عبر الخط الساخن لجهاز حماية المستهلك، مؤكدًا أن الدولة حريصة على ضبط الأسواق وتوفير السلع بأسعار عادلة في ظل ارتفاع الطلب خلال موسم العيد.