قبلان: البعض يصرّ على لعب دور الوكيل لواشنطن على حساب المصالح الوطنية
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة، في برج البراجنة، واعتبر فيها "أن ما يجري في غزّة والعالم أكبر المنكر، إلا أن أكثر العرب والمسلمين بجانب من طغى بالبلاد، بعدما تنكّروا لدينهم ونبيّهم وخاصموا قرآن ربهم سبحانه وتعالى".
وأكد أنه "لا يمكن أن يكون المؤمن مؤمناً وهو لا يشارك بمعركة إحقاق الحق، وإبطال الباطل، وتأدية واجباته الأخلاقية والاجتماعية، بشتى قطاعات وميادين الحياة".
وأشار إلى أن "البلد يعيش حالة القطيعة السياسية المدعومة بمشروع أميركي يعمل على استنزاف لبنان وتفريغ قوة الدولة والمجتمع اللبناني، ومع أن الحاجة السيادية تفترض التلاقي والتعاون والحوار إلا أن البعض ما زال يصرّ على لعب دور الوكيل لواشنطن على حساب المصالح الوطنية".
اعتبر أن "ما يجري على المستوى السياسي مخزٍ، ولا يوجد حلّ دون شراكة ميثاقية وتسوية رئاسية تؤكّد المصلحة الوطنية والاستقرار السياسي والاجتماعي والمالي والاقتصادي، والانتظار والفراغ يضرّان بمصالح البلد العليا، وكل الشرف والفخر للبيئة الوطنية التي تقدّم الغالي والنفيس في سبيل هذا الوطن ومقاومته التي تخوض أكبر الحروب الوطنية السيادية".
ولفت إلى أنه "لأول مرة يتضح لتل أبيب وغيرها أن اللعب على السيادة والاستفراد انتهى، وأن سيادة البلاد ومصالحها واحدة، وأي خطأ استراتيجي بمصالح المنطقة سينتهي بكارثة على مصالح الغرب والكيان الصهيوني معاً".
واعتبر أن "النموذج الذي يقدّمه اليمن لهو أكبر دليل على أن ميزان الشرق الأوسط تغيّر، وأن ما بعد 7 تشرين ليس كما قبله على الإطلاق".
وأشار إلى أنه "نحن من الذين دعموا تمرير الموازنة في المجلس النيابي، وكان موقفنا منها كمن يشرب العلقم، رغم تأكيدنا وإصرارنا على تشحيل الضرائب المشيطنة، وذلك لما تعنيه مالية الدولة على مستوى المصلحة الوطنية، ومن خلال مراجعة سجل الواردات للسنة الماضية والوفرة المحققة، وما ينتظرنا هذه السنة من واردات مؤكّدة، فإنه لم يعد للحكومة أيّ عذر على الإطلاق بخصوص مالية وزارة الصحة والضمان الاجتماعي والقطاع الاجتماعي، وأي تقصير يعتبر إساءة أمانة وخيانة، وهو بمثابة إعدام للناس. ويبقى على الدولة الانتهاء من هيكلة المصارف وودائع الناس، فضلاً عن حماية الأسواق من اليد الأجنبية التي باتت بمثابة السرطان، وخلاص البلد يبدأ من خلال وضع حد للنزوح والجريمة الاقتصادية والكساد الوطني والجرائم الأمنية والجنائية".
وختم المفتي قبلان كلامه بتوجيه "الشكر لأهل الجنوب على صبرهم، وشكراً لكل وطني وشكراً للمقاومة العظيمة، وكذلك الشكر موصول للجيش والشعب، وللموقف السياسي الذي يليق بأخطر حرب سيادية على الإطلاق".
( الوكالة الوطنية)المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية يبحث مستجدات المبادرات والمشاريع الوطنية
بحث اجتماع مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية، الذي عقد برئاسة معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، في مقر وزارة الطاقة والبنية التحتية في الشارقة، بحضور أعضاء المجلس، مستجدات وتطورات المبادرات والمشاريع الوطنية الهادفة لتحقيق مستهدفات إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وتعزيز دور دولة الإمارات الرائد في تطوير الخدمات وتحسين جودة الحياة عبر ابتكار الحلول المعززة بالتكنولوجيا.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن دولة الإمارات تواصل بتوجيهات القيادة الرشيدة جهودها لتعزيز ريادتها وجهة عالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، من خلال تكامل الجهود الوطنية بين مختلف الجهات والقطاعات، بما يرسخ بيئة عمل متكاملة ترتقي بتنافسية المشاريع، وتوجه الطاقات نحو تحقيق أهداف إستراتيجية موحدة لتسريع وتيرة الابتكار وضمان تحقيق مخرجات استثنائية.
وقال إن حكومة دولة الإمارات تركز على تبني نهج استباقي في تطوير بنية تحتية رقمية متقدمة وقابلة للتوسع المستدام لدعم تطلعات الدولة لإرساء اقتصاد معرفي متجدد، وضمان مواكبة الأطر التنظيمية والسياسات التطورات العالمية المتسارعة، وتحرص على تعزيز الاستثمار في بنية تحتية مرنة وذكية تدعم تحويل الدولة إلى مختبر عالمي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الهادفة للارتقاء بالمجتمعات، وتعزيز جودة الحياة، وتحقيق الاستدامة الشاملة.
وناقش المجلس الخطوات الهادفة لدعم تحقيق مستهدفات إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، عبر اعتماد مبادرات تعزز عمليات تبني الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية، بما يعزز تنافسية دولة الإمارات في القطاعات ذات الأولوية، عبر توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات المتعاملين وتعزيز الأداء الحكومي المتميز، وترسيخ بيئة تشريعية وتنظيمية فعالة للذكاء الاصطناعي.
وتابع المجلس الاستعدادات لإطلاق النسخة الجديدة من جائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي التي استقطبت في نسختها الأولى أكثر من 225 مشاركة من أكثر من 76 جهة، وناقش الفئات الجديدة التي تضمن شمول الجائزة، وتعزز تنافسية الجهات لتشمل ابتكارات جديدة تعزز توظيف الذكاء الاصطناعي في تقديم حلول مستقبلية.
واستعرض أعضاء المجلس آخر مستجدات العمل على مبادرات اللجنة وآلية عمل المنصة الموجدة لبيانات الطاقة والبنية التحتية، وأكدوا أهمية تطويرها لما تمثله من أداة استراتيجية تدعم اتخاذ القرار وتحقق التكامل بين الجهات المعنية، كما تم تسليط الضوء على الدور المحوري لمراكز البيانات في دعم التميز والابتكار في عدد من القطاعات الحيوية مثل قطاع الطاقة، من خلال عرض دراسات جغرافية شاملة لتوزيع مراكز البيانات الحالية على مستوى الدولة، وتأكيد ضرورة توسيع المراكز، وربطها بالبنى التحتية للذكاء الاصطناعي بما يعزز من الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الريادة الرقمية.
كما ناقش الاجتماع سير العمل في مجال منح الإقامة الذهبية لفئة المواهب المتخصصة في مجال التكنولوجيا، وبحث آليات استقطاب الكفاءات النوعية في هذا القطاع الحيوي، وأكد أعضاء المجلس أهمية تسريع الإجراءات وتطوير السياسات المحفزة التي تواكب المتغيرات العالمية، وتسهم في ترسيخ مكانة الدولة مركز جذب عالمي للمبدعين والمبتكرين في مجالات التكنولوجيا الحديثة والناشئة، بما يعزز تنافسية الدولة ويواكب طموحاتها في بناء اقتصاد معرفي متقدم.
يذكر أنه تم تشكيل مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية عام 2018، وتمت إعادة تشكيله عام 2024، بهدف تبني مبادرات الذكاء الاصطناعي، وتطوير التعاملات الرقمية، وقيادة هذا القطاع المستقبلي الواعد بطرق جديدة ومبتكرة.وام