رسالة سلام للعالم.. مسيرة في الشوارع للمشاركين بمسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
نظم المشاركون بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القران الكريم والابتهال الديني مسيرة حاشدة لأكثر من 50 جنسية حول العالم، وذلك بشوارع محافظة بورسعيد، بالتزامن مع يوم انطلاق فعاليات المسابقة.
مسيرة للمشاركين بمسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم بشوارع بورسعيد
وتحركت المسيرة من مسجد الشاطئ بمشاركة المتسابقون الأجانب وكبار العلماء ورؤساء المسابقات الدولية للقران في العالم، وذلك إلي ميدان الشهداء رمز العزة والفداء والكرامة بشارع 23 يوليو بـ محافظة بورسعيد، وذلك وسط حفاوة كبيرة من أهالي محافظة بورسعيد.
وأكد الإعلامي عادل مصيلحي المدير التنفيذي والمشرف العام علي مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، أن الهدف من المسيرة جاء لإرسال رسالة سلام من مصر أرض السلام للعالم أجمع بضرورة وقف القتل والتخريب، وطالبت أن يعم السلام في العالم وفي قطاع غزة.
ومن جانبهم أكد وفود الـ 50 دولة أن مصر هي مهد الحضارات ومجمع الأديان وهي بلد دائما تدعو للسلام وترفض العدوان، مؤكدين أنهم جاءوا من كل دول العالم لإعلاء راية كتاب الله ومدح رسول الله، والتأكيد علي موقف العالم أجمع مما يحدث في دول العالم من اعتداء علي المدنيين والأطفال الأبرياء.
وكان الدكتور أحمد عمر هاشم قد قام خلال أداء خطبة الجمعة بالدعاء لـ فلسلطين وأهالي قطاع غزة، وأشاد بموقف مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي في دعم هذه القضية مشيدا بالمواقف المصرية، والشعب العظيم الذي تبرع وساهم في رفع العبء عن القطاع.
يذكر أن مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني تحمل في هذا العام أسم الشيخ الشحات محمد أنور رحمه الله، وتقام تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ورئاسة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ورئيس اللجنة العليا المنظمة، وتقام فاعليات حفل الافتتاح بحضور الدكتور أحمد عمر هاشم، والدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مختار جمعة خطبة الجمعة محمد مختار جمعة رئيس الجمهوري مصطفي مدبولي حفظ القرآن الكريم
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يكرم حفظة القرآن الكريم بمحافظة الشرقية.. صور
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن حفظ القرآن الكريم لا ينبغي أن يُختزل في التكرار والترديد المجرد، بل لا بد أن يكون حفظًا واعيًا، متصلًا بالتدبر والتفكر، مقترنًا بالعمل والسلوك، حتى يؤتي ثماره في بناء الإنسان وتهذيب المجتمع، خاصة في زمن تتزاحم فيه الفتن وتتشعب فيه التحديات، وتشتد فيه الحاجة إلى مرجعية روحية وأخلاقية تضبط حركة الحياة وتوجهها نحو الحق والخير.
جاء ذلك خلال كلمة مفتي الجمهورية، في احتفالية قرية أم الزين بمحافظة الشرقية؛ لتكريم حفظة كتاب الله، بحضور المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة، ونخبة من القيادات الدينية والتنفيذية، وحضور شعبي كبير، في مشهد احتفالي يعكس ما للقرآن من مكانة في وجدان المجتمع المصري.
و أشار المفتي، إلى أن من مقاصد القرآن الكريم حفظ كيان الأسرة وبناء الإنسان على أسس راسخة من البر والرحمة، مؤكدًا أن من أعظم القيم التي رسخها القرآن الكريم وقامت عليها شريعته الغراء، الإحسان إلى الوالدين، بوصفه من تمام الإيمان، ومن حسن التربية التي تنعكس على تماسك الأسرة واستقامة المجتمع. واستشهد فضيلته بقوله- تعالى-: “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”.
ولفت إلى أن بر الوالدين لا ينبغي أن يكون موسميًّا أو مشروطًا، بل هو خلق دائم، يتجلى في القول والفعل والدعاء، وفي رد الجميل بالوفاء، لا سيما حين يبلغ الوالدان الكِبَر ويشتد بهما الضعف، إذ يظهر البر في أبهى صوره وأصدق معانيه.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن التمسك بأحكام القرآن الكريم والعمل بحدوده هو السبيل الأمثل للحفاظ على الأمن الروحي والاجتماعي، في مواجهة موجات التفكك الأخلاقي والاضطراب الفكري التي باتت تهدد تماسك المجتمعات وتمايز هوياتها.
وشدد على أن القرآن الكريم يحوي من القيم والمبادئ ما يكفل بناء إنسان متوازن، يدرك واجباته قبل أن يطلب حقوقه، ويحرص على إعمار الأرض بقيم الرحمة والعدل، ويعلي من شأن العمل والإتقان والصدق.
ولفت إلى أن بناء الأوطان لا ينفصل عن بناء الإنسان، وأن الحافظ الحقيقي للقرآن هو من اتخذ من كتاب الله دليلًا يهديه، ومن تعاليمه ميزانًا يزن به أقواله وأفعاله، ومن آياته زادًا في دروب الحياة المليئة بالتحديات.
وفي ختام كلمته، وجّه مفتي الجمهورية التهنئة للحضور بمناسبة حلول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، مذكرًا بما ورد عن النبي ﷺ من أنها “أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله”.
وأكد أن الاجتماع على تكريم حفظة كتاب الله في هذه الأيام المباركة؛ هو في ذاته صورة من صور العمل الصالح، وشهادة عملية على بقاء الأمة متمسكة بكتاب ربها.
من جهته، أعرب المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به حفظة القرآن الكريم في ترسيخ القيم الدينية والاجتماعية، مؤكدًا أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًّا بدعم الأنشطة الدينية والثقافية التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وبناء الإنسان على أسس من الفضيلة والانتماء.
وشهدت الاحتفالية في ختامها تكريم حفظة كتاب الله، وتوزيع الجوائز والهدايا، وسط أجواء من البهجة والإجلال، بحضور جماهيري واسع ضم مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، ممن جاءوا ليشهدوا هذا اللقاء الجامع تحت راية القرآن.