قال إن الزبيدي تعرض لتأنيب قاسٍ من خالد بن سلمان.. - الغفوري: الصراع الإماراتي- السعودي سيتصاعد مستقبلا والانتقالي الخاسر الأكبر
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن قال إن الزبيدي تعرض لتأنيب قاسٍ من خالد بن سلمان الغفوري الصراع الإماراتي السعودي سيتصاعد مستقبلا والانتقالي الخاسر الأكبر، قال إن الزبيدي تعرض لتأنيب قاسٍ من خالد بن سلمان الغفوري الصراع الإمارات ي السعودي سيتصاعد مستقبلا والانتقالي الخاسر الأكبر .،بحسب ما نشر الموقع بوست، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات قال إن الزبيدي تعرض لتأنيب قاسٍ من خالد بن سلمان.
قال إن الزبيدي تعرض لتأنيب قاسٍ من خالد بن سلمان..
الغفوري: الصراع الإماراتي- السعودي سيتصاعد مستقبلا والانتقالي الخاسر الأكبر
قال الطبيب والروائي اليمني مروان الغفوري إن الصراع الإماراتي- السعودي سيتصاعد مستقبلاً، وسيأخذ أعواماً، وأحد أهم الخاسرين من هذا الصراع هو مشروع الانفصال في اليمن.
وأضاف الغفوري -في مقال له نشره بصفحته على فيسبوك- أن "عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي -المدعوم إماراتيا- تعرض مؤخراً، لتأنيب قاسٍ من الأمير خالد بن سلمان".
وبشأن تصعيد الانتقالي في حضرموت طبقا للغفوري فإن الزبيدي رد مرتبكاً إنه ذهب إلى حضرموت لملء الفراغ الأمني حتى لا يستغله الإرهاب، أجابه بن سلمان: كان عليك أن تبلغ سفيرنا بمخاوفك وهو سيتصرف!
وأردف "وضعت الإمارات يدها على عدن وما حولها، وتريد السعودية أن تبقي حضرموت، وما حولها، بعيداً عنها، الجنوب سيأخذ شكل جنوبين أو ثلاثة في الأعوام القادمة، قد يطول زمن هذا التشظي إذا ما تعقدت الأجواء الدولية".
وقال الغفوري "أمران يبدو من الصعب تخيلهما حاليا: جمهورية يمنية واحدة كما يتخيلها معمر الإرياني. وجنوب عربي موحد ومستقل كما يتخيله عيدروس الزبيدي".
بالنسبة للأقاليم الأربعة (تعز، مأرب، شرق اليمن، جنوب اليمن) يضيف الغفوري "من الممكن تشكيل منظومة حكم فيدرالية قادرة على إدارة حياة الناس واستعادة شكل ما للدولة. غير أن هذا الشكل (الممكن) يصطدم بالطموحات الساذجة للانفصاليين، وبالأماني الاستعمارية للإمارات".
وأكد أن هذه الفيدرالية، للأقاليم الأربعة، يمكن دمجها في صيغة حكم عليا كونفيدرالية مع نظام الإمامة في صنعاء (دولة واحدة بنظامين). تلك أمنية جميلة تصادم الحقيقة، فالإمامة منظومة حكم فاشية لا تعترف بالديموقراطية ولا حتى بالمجتمع، وتقدم نفسها بوصفها صيفة فوق - قانونية.
وختم الروائي اليمني مقاله بالقول "الحقيقة أن التشظي اليمني الراهن يتعمق كل يوم، وأن حقيقة أن البلاد قد تفتّت إلى دويلات لا ينكرها إلا المقامرون. وكما جرى في غير مكان فإن بعض تلك الدويلات ستحظى بفرص جيدة، وأخرى ستدركها التعاسة. وعلى كل حال، هناك دائماً فرصة ما، أو نصف فرصة".
تابعنا في :المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الإمارات الإمارات موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الحرب النفسية: اليمن يُعيد تعريف معادلة الصراع
في قلب الحروب الحديثة، قد تصبح الكلمة أكثر فتكاً من القذيفة. الحرب النفسية، التي كانت تاريخياً أحد أذرع القوى الكبرى، باتت اليوم في متناول الفاعلين غير التقليديين، ليس فقط كوسيلة ردع، بل كأداة لبناء توازنات معنوية وميدانية جديدة.
في هذا السياق، برز اليمن، خلال الأشهر الأخيرة من معركة الإسناد لغزة، كحالة لافتة في تطوير وتوظيف أدوات الحرب النفسية، ليس فقط عبر استنساخ أساليب العدو، بل عبر تنويعها وإعادة تشكيلها ضمن منظومة ردع متكاملة.
من أولى المؤشرات التي لفتت الأنظار في الأداء الإعلامي والعسكري للقوات المسلحة اليمنية كان استخدام أسلوب التحذير المسبق، بطريقة تعكس ما اعتادت إسرائيل فعله مع خصومها.
فبينما كانت تل أبيب ترسل رسائل تحذيرية عبر الناطقين باسم جيشها موجهة إلى سكان مناطق مثل غزة أو جنوب لبنان واليمن، بدأ الأخير بتوجيه تحذيرات مشابهة -شكلاً لا مضموناً- إلى مطارات ومواقع استراتيجية إسرائيلية، مثل مطار بن غوريون.
هذه الصيغة لم تكن مجرد محاكاة بل تمثل نقلة في الخطاب النفسي: تحويل التحذير من أداة تحييد إلى أداة تهديد. بذلك، لا يكون التحذير اليمني عملاً أخلاقياً بقدر ما يكون رسالة صلبة: نحن نملك القدرة على الإيذاء، ونمنحكم وقتاً للتفكير في العواقب.
من أدوات الحرب النفسية الأكثر بروزاً، اللجوء إلى تسمية العمليات العسكرية بأسماء ذات رمزية، كالإصرار اليمني على تسمية المدن والبلدات الفلسطينية بأسمائها الأصلية، لا تلك اليهودية، وهي خطوة تعكس رسالة محمّلة بدلالات دينية وتاريخية وسياسية.
من ناحية أخرى، وعلى الرغم من أن اليمن بما يمتلك من قدرات، إلا أنها ليست كافية -كقدرة نارية واسعة نتيجة البعد الجغرافي- للتأثير الفعلي الكبير على المرافق الحيوية في الكيان، ولذلك، كان استهداف البنية التحتية للملاحة الجوية الاسرائيلية خياراً عمليّاً، وبصاروخ واحد. وبهذا استطاعت صنعاء أن تثبت في وعي الاحتلال ومستوطنيه أن السماء لم تعد آمنة، وأن المعركة اقتربت من العصب الحيوي للكيان. وهنا تتضح القوة النفسية للتسمية: إنها تجعل من كل إعلان عن عملية، تهديداً مركّباً يتغلغل في الإدراك الجمعي للمستوطنين.
يُعد التوقيت في الضربات اليمنية أيضاً جزءاً من تكتيك الحرب النفسية، لا مجرد قرار عسكري. فقد اختارت صنعاء توقيتات دقيقة لتنفيذ ضرباتها، غالباً ما تكون متزامنة مع أحداث إسرائيلية داخلية أو تطورات إقليمية حساسة. في بعض الأحيان، كان التوقيت يحمل رسالة مبطّنة: «نحن نراقب، ونستطيع مفاجأتكم في اللحظة التي تظنون فيها أنكم في أمان».
هذا الاستخدام الذكي للتوقيت لا يسبب فقط أذى ميدانياً، بل يبني حالة من الترقب والقلق الدائم. كل ساعة تمر، هي احتمال لصفعة نفسية جديدة.
بيانات القوات المسلحة اليمنية تطورت خلال الأشهر الأخيرة لتصبح أداة حرب نفسية قائمة بذاتها. اللغة المستخدمة في هذه البيانات واثقة، حادة، تنطوي على تهديد مباشر ومدروس. لم تعد البيانات مجرد إعلانات بل رسائل موجهة لا إلى الداخل اليمني فحسب، بل إلى الحكومة الإسرائيلية، وإلى جمهورها، وإلى محيطها الإقليمي.
يضاف إلى ذلك نشر مشاهد مصورة للعمليات أو لمرحلة ما بعد التنفيذ، كتوثيق استهداف سفن في البحر الأحمر أو لقطات لطائرات مسيّرة في الأجواء. هذه الصور لا تكتفي بالإخبار، بل تبث رسائل ميدانية ذات طابع نفسي صارم: نحن نملك اليد، والعين، والسلاح.
من أكثر التحولات اللافتة في الحرب النفسية اليمنية، الاتجاه نحو مخاطبة الجبهة الداخلية الإسرائيلية مباشرة، أحياناً باستخدام اللغة العبرية أو رموز معروفة في الخطاب الإسرائيلي. هذا النوع من الخطاب يكسر الحاجز النفسي التقليدي بين المقاتل العربي والشارع الإسرائيلي، ويضعه وجهاً لوجه مع خصم يعرفه، ويخاطبه، ويهدده بلغته.
إنها رسائل قصيرة، لكنها موجّهة بدقة: «نحن نراكم»، أو «نحن نعرف مفاتيح التأثير عليكم». وهذا النوع من التواصل يشكل ضغطاً على القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية التي تجد نفسها ملزمة بالرد أمام جمهور بات يشعر أن جبهته الداخلية لم تعد بمنأى عن الخطر.
في معركة الإسناد لغزة، أثبت اليمن أن الحرب النفسية ليست فقط سلاحاً تكميلياً، بل ركيزة استراتيجية في بناء معادلة ردع جديدة. لقد تجاوزت صنعاء مرحلة استنساخ أدوات العدو إلى مرحلة إعادة إنتاج أدوات نفسية متعددة الوظائف: تهدد، وتربك، وتحفّز، وتخترق.
وإذا كان ميزان القوى العسكري ما زال يميل لصالح إسرائيل، فإن المعركة النفسية باتت مفتوحة، وقابلة للتطوير، وبعيدة عن الحسم. في هذا السياق، يمثل اليمن اليوم مختبراً متقدماً في الحرب النفسية السيادية، يعيد تعريف معادلة الصراع في المنطقة.