مراسلنا: قصف جوي على مواقع ميليشيات تابعة لإيران في سوريا
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
قال مراسل "سكاي نيوز عربية"، الجمعة، إن قصفا جويا يطال مواقع ميليشيات تابعة لإيران في ريف الميادين في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وتابعت: "قصفت طائرات بدون طيار عدة مواقع لميليشيات تابعة لإيران".
من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "غارات يبدو أنها أميركية تستهدف مناطق بين البوكمال والميادين شرقي سوريا".
وأضاف أن "طائرات تقصف مواقع في الحيدرية والشبلي في بادية الميادين بريف دير الزور"، مشيرا إلى أن "الغارات على مناطق شرقي سوريا مستمرة منذ ربع ساعة".
وقبل هذه الغارات بدقائق، ذكرت مصادر عسكرية أميركية لـ"سكاي نيوز عربية" أن واشنطن تسيّر طلعات رصد واستكشاف فوق سوريا والعراق.
يأتي ذلك وسط ترقب للضربة الأميركية، التي قالت تقارير إعلامية إنها ستأتي ردا على الهجمات العديدة التي استهدفت مؤخرا القوات الأميركية في المنطقة، آخرها الهجوم، الذي خلف مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة آخرين، نهاية الأسبوع الماضي.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد أن الردّ على الهجوم الذي استهدف قوات بلاده سيكون متعدد المستويات ولعدة مرات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات طائرات بدون طيار سوريا الغارات واشنطن القوات الأميركية لويد أوستن أخبار سوريا أخبار أميركا أخبار إيران أخبار العالم ضربة أميركية طائرات بدون طيار سوريا الغارات واشنطن القوات الأميركية لويد أوستن أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
دماء غزة عربية
غزّة لا تصرخ وحدها في وجه المجازر، ولا تبكي وحدها على أشلاء الأطفال، ولا تسقط وحدها تحت ركام القصف؛ بل تنزف معها كرامة كلّ عربي، وتنزف معها العروبة من الوريد إلى الوريد.
دماء غزّة ليست فلسطينية فقط، بل هي دماء عربيّة، تسيل على تراب أرض مقدّسة تئنّ تحت وطأة العدوان، وتحمل جراح أمّة بكاملها.
وحدها غزّة قدّمت الشهداء، وحدها حوصرت وقاومت، وحدها خذلتها عواصم، وتآمرت عليها أنظمة، ووقف أمامها العدو ومعه الصمت العربيّ المريب.
لكن في اليمن، كان الصوت مختلفًا، وفي صنعاء كانت البوصلة واضحة. هناك شعب لم يتفرّج، ولم يساوم، هناك موقف خرج من صميم العقيدة، لا من حسابات السياسة.
اليمن لم ينتظر إشارة من عواصم القرار، ولم يختبئ خلف مواقف مبهمة، بل قالها علنًا: “غزّة منّا ونحن منها، وعدوّنا واحد، ومصيرنا مشترك”.
القوات المسلحة اليمنية لم تكتفِ بالبيانات، بل ترجمت الموقف إلى أفعال. ومن البحر الأحمر إلى خليج عدن، وجّه اليمن رسائله بصواريخ ومسيرات، تقول فيها إن غزّة ليست وحدها، وإن زمن الهزيمة قد ولّى.
فرض اليمن معادلات ردع أربكت العدو، وأصابت منظومته بالشلل، وأوصلت للعالم أن هذا الشعب المحاصر يملك قراره، ويعرف أين يقف، ومن يدافع عنه.
فيا عرب، هل رأيتم كيف أن اليمن البسيط في عدّته، العظيم في عزيمته، وقف حيث وجب الوقوف، وقال كلمته دون خوف؟
هل ستلحقون بركب الشرفاء، أم تظلون أسرى الضعف والارتهان؟
غزّة اليوم تسأل: من بقي من الأحرار في هذا العالم؟ هل دماؤنا تستحقّ نصرتكم؟ أم أن قلوبكم ماتت تحت رماد المصالح؟
إن دماء غزّة أمانة في أعناق هذه الأمّة، واليمن وحده – حتى اللحظة – من حمل هذه الأمانة ومشى بها بثبات.
فليشهد التاريخ أن غزّة لم تكن وحدها، تمامًا كما لم يكن اليمن يومًا صامتًا أمام الجراح.
دماء غزّة عربية يا عرب، فهل فيكم من ينهض من غفلته؟
وهل من سامع للنداء قبل أن تصير الكرامة خبرًا منسيًّا في ذاكرة الهزائم؟