تدريب ليفربول يكتب كلمة «النهاية» في تاريخ «أساطيره»!
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
فجّر الألماني يورجن كلوب مفاجأة «صاعقة» للكثيرين قبل عدة أيام، بإعلانه الرحيل عن تدريب ليفربول عقب نهاية عقده في الموسم الحالي، وسواء اعتزل التدريب نهائياً، كما ألمح قبل عدة سنوات، أو أراد الحصول على فترة من الراحة قبل استئناف نشاطه، فإن المتابع لتاريخ «كبار» مدربي «الريدز» الحاصلين معه على أكبر كم من الألقاب، يُدرك أن قرار كلوب لا يُعد مفاجئاً بالمرة، لأن «ضغوط الريدز» الكبيرة عادة ما كتبت أسطر النهاية في مسيرة هؤلاء «الأساطير»!
وأعلنها كلوب، الذي يتم الـ57 من عمره في يونيو المقبل، بوضوح عندما قال إنه لا يستطيع تحمّل تلك الضغوط لفترة أطول، بعدما قضى ما يقارب 9 سنوات بين جدران «قلعة الريدز»، وحقق 7 إنجازات كبرى وضعته في المرتبة الرابعة ضمن قائمة المدربين التاريخيين الذين منحوا ليفربول أكبر عدد من الألقاب والإنجازات، وقد يتغير مركزه نهاية هذا الموسم حال إضافة المزيد من البطولات قبيل رحيله.
ويروي تاريخ «الريدز» القديم أن «الأسطوري» بوب بيزلي، قضى هو الآخر 9 سنوات مدرباً للفريق ونجح في حصد 20 لقباً، ليكون صاحب الرقم الأكبر القياسي بين جميع مدربي ليفربول عبر التاريخ، لكنه قرر اعتزال التدريب في نهاية فترته التدريبية مع «الريدز» عام 1983، رغم تتويجه بـ«ثلاثية» شملت الدوري الإنجليزي، وكأس الرابطة، والدرع الخيرية، ولم يكن قد تجاوز الـ64 من عمره آنذاك.
أما بيل شانكلي، صاحب الـ11 تتويجاً مع «الريدز»، فقد بقي داخل غرف الملابس مع لاعبيه لمدة 15 عاماً، لكنه خلال عودته إليها للاحتفال بفوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1974، قال إنه شعر بالتعب، وأدرك وقتها أن عليه تنفيذ قرار الاعتزال، في عمر الـ60، حيث أراد فعل ذلك قبل عام واحد بناءً على طلب زوجته، إلا أنه لم يشعر بأن الوقت قد حان بعد، ثم كان عام واحد آخر مع ليفربول كافياً لاتخاذ قرار الاعتزال.
الأسطوري توم واتسون، الذي أهدى ليفربول أول ألقابه في الدوري الإنجليزي، والمدرب الأكثر قيادة للفريق عبر 19 عاماً، بدأ مهمته في 1896 واستمرت حتى 1915، العام الذي شهد وفاته، حيث لم يتوقف واتسون عن تدريب «الريدز» إلا بسبب وفاته، مانحاً إياه 3 ألقاب، ورغم أن جوي فاجان لم يدرب الفريق إلا لمدة عامين، فقد قاده إلى التتويج 3 مرات، بينها دوري أبطال أوروبا 1984، ثم وصل إلى نهائي النُسخة التالية التي شهدت هزيمته أمام يوفنتوس، لكن يبدو كما تردد أن خسارة النهائي وواقعة «كارثة هيسل» ساعداه على اتخاذ قراره بالاعتزال والرحيل عن «الريدز»، وكان ليفربول «المحطة الأخيرة» أيضاً بالنسبة للمدرب ويليام باركلاي، الذي اكتفى بـ4 سنوات مع «الريدز»، وحصل معه على لقبين، لكنه قرر في عام 1896 أن يتوقف ويعتزل قبل أن يكمل عامه الـ40!
وعلى عكس هؤلاء الكبار، فقد استمر كيني دالجليش صاحب الـ9 بطولات مع ليفربول في مسيرته التدريبية، بعد الرحيل عن «قلعة الحُمر» عام 1991، حيث قرر فجأة الابتعاد عن الفريق عقب التعادل 4-4 مع إيفرتون في كأس الاتحاد، وكان يبدو متأثراً بـ«كارثة هيلزبره» التي وقعت قبل عامين من رحيله، كما انفصل جيرارد هولييه عن ليفربول عام 2004 بالتراضي، بعد ضغوط جماهيرية ،وعدم رضا مجلس الإدارة عن طريقة لعب الفريق، رغم فوزه بـ6 ألقاب وضعتها «خامساً» في القائمة التاريخية، وقاد هولييه ليون وأستون فيلا بعدها، أما رافاييل بينيتيز، فقد تولى مهمة تدريب 8 فرق أخرى عقب رحيله عن ليفربول عام 2010، بعد 6 سنوات نجح خلالها في التتويج بـ4 ألقاب، لكن النهاية كانت حزينة بتراجع كبير في المستوى والنتائج. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليفربول يورجن كلوب
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح يصدم كلوب.. واعتراف مثير عن الدوري السعودي
أدلى نجم ليفربول، محمد صلاح، بتصريحات مثيرة حول العديد من القضايا والملفات التي ارتبطت به في الفترة الأخيرة.
تحدث الدولي المصري لقناة أون تايم سبورت، كاشفاً عن العديد من الحقائق والأسرار، حيث وجه صدمة إلى مدربه السابق يورغن كلوب، بينما أدلى باعترافات حسمت الجدل حول انتقاله إلى الدوري السعودي.
وقال محمد صلاح عن الفارق بين المدرب الألماني، ومدربه الحالي آرني سلوت، موضحاً: “هناك فارق كبير شعرت به في التعامل بين أرني سلوت مدرب ليفربول الحالي ويورغن كلوب المدرب السابق”.
وتابع “سلوت يتحدث كثيراً معي ويتعامل بصراحة منذ اللحظات الأولى، بينما الحديث كان قليلاً مع كلوب، وأشعر بالراحة أكبر مع سلوت، وهذا الموسم الأكثر استمتاعاً لي”.
وأشار الدولي المصري إلى أنه كان اقترب من الانتقال إلى الدوري السعودي، قبل تجديد عقده مع ليفربول، وقال: “الجماهير كان لهم دور كبير في التجديد، لقد قضيت معهم سنوات عديدة، وبالطبع كانوا يريدونني أن أبقى”.
وتابع “مع الاقتراب من نهاية عقدي كانت النسبة الأكبر الانتقال إلى السعودية. محادثات جادة وترحيب من جانبهم”.
أما بالنسبة إلى مفاوضات ريال مدريد وبرشلونة، قال: “لم يكُن أي منهما في الصورة كثيراً، المسألة لا علاقة لها بالمقابل المادي، بل بما أريده”.
وعن شعوره بالظلم في خسارة الكرة الذهبية من قبل، قال: “الجائزة لها حسابات أخرى، أول موسم لي مع النادي شعرت أني كنت في أفضل حالاتي، ولكني لم أفُز بالبطولات، هذا العام أشعر أني أملك فرصة جيدة”.