نظم مئات الآلاف السبت، "مسيرة وطنية" للأسبوع الثامن في بريطانيا، طالبوا فيها بـ"وقف الإبادة الجماعية" ووقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لهجمات إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتجمع المتظاهرون أمام هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في العاصمة لندن وساروا إلى شارع وايتهول، حيث مقر رئاسة الوزراء وبعض الوزارات، واتهموا الحكومة "بالشراكة في جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة" ودعوها لإنهاء هذه الشراكة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى السبت، "27 ألفا و238 شهيدا و66 ألفا و452 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

ورفع المتظاهرون في أيديهم لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "فلسطين حرة"، و"أوقفوا قصف غزة"، و"المجرم نتنياهو"، مطالبين بوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة.

وذكر بيان صادر عن "حملة التضامن مع فلسطين" (أهلية) المنظمة للمسيرة، أن رد الحكومة البريطانية على قرار محكمة العدل الدولية كان "مخزيا تماما"، وأنه حاول التقليل من أهمية ومدى استعجال قرار المحكمة.

اقرأ أيضاً

في طليعة فاعليات التضامن مع غزة.. مظاهرة حاشدة وسط لندن

وشدد على ضرورة تعليق صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل فورا، "لكن الحكومة البريطانية انضمت بدلاً من ذلك إلى الدول الأخرى في تعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تلعب دورا حيويا في توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في غزة وأماكن أخرى في المنطقة. وهذا انعدام للضمير في سياق الإبادة الجماعية”.

وحتى 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم حماس بتاريخ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على مستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.

وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا للأمم المتحدة. فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في هذه المزاعم.

وقال المتظاهر "حنا" إن مشاركته في المسيرة جاءت لتمثيل الشعب الفلسطيني، "فنحن نشعر أن من واجبنا إظهار أن العالم يقف إلى جانبهم حتى لو لم تكن الحكومة البريطانية إلى جانبهم".

وأشار إلى أن المسيرة تحظى بمشاركة كافة الشرائح والفئات العمرية، لدعم قضية الفلسطينيين.

وأضاف: "إذا نظرت حولك، فستجد أناسا من جميع الأعمار، والخلفيات العرقية، ومن جميع فئات المجتمع، يجتمعون معًا، ورغم أن (الفلسطينيين) قد يشعرون وكأنهم منسيون، فمن واجبنا أن ندعمهم لإظهار ذلك”.

ووجه نداء إلى الحكومة البريطانية بالتدخل لإرساء وقف إطلاق النار في غزة بشكل عاجل.

المصدر | الأناضول

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بريطانيا لندن غزة إسرائيل الحکومة البریطانیة الإبادة الجماعیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مجلس أوروبا: مأساة غزة قد "ترقى لمستوى الإبادة الجماعية"

أكدت مقررة في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا اليوم الجمعة، أن ما يحدث في قطاع غزة "قد يرقى إلى مستوى تطهير عرقي وإبادة جماعية"، ووصفت "المجزرة التي تجري حاليًا" بإنه ا "مأساة هائلة".

وتحدثت ساسكيا كلويت، مقررة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا عن "الحاجة العاجلة لإنهاء الأزمة الإنسانية المتعلقة بالنساء والأطفال والرهائن في غزة"، مؤكدة أنها "مأساة هائلة تَسبّب فيها الإنسان والبشرية جمعاء، لأننا تركناها تجري على مرأى منا من دون أن نتدخل".

وتحدثت كلويت عن "حصار تام" مرتبط بمنع دخول "الإمدادات الإنسانية الأساسية منذ الثاني من مارس، واحتجاز السكان الفلسطينيين في قطاع غزة "في مساحة تتقلص باستمرار"، وانعدام الأمن في ما يسمى "المناطق الآمنة".

وقالت، "كل هذا، بالإضافة إلى التصريحات التي أدلى بها أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن سكان غزة، يجعل من الصعب جدًا تجاهل حقيقة أن هذه الإجراءات قد ترقى إلى مستوى تطهير عرقي وإبادة جماعية".

وشددت على أن "العقاب الجماعي وتجريد الفلسطينيين من الطابع الإنساني يجب أن ينتهيا على الفور".

ولفتت كلويت إلى أنه "من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية لا تحترم القانون الإنساني الدولي، الذي ينص على تقديم المساعدات الإنسانية من دون قيود وعوائق، وبكميات كافية لضمان صحة السكان". 

وحضت إسرائيل "مرة أخرى على وقف عمليات قتل شعب غزة على الفور والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بشكل كامل، ومنح المنظمات الإنسانية على الفور إمكان الوصول بشكل مستقل ومحايد ومن دون عوائق" و"ضمان توفير الإمدادات الكافية من السلع الأساسية في قطاع غزة على الفور".

ودعت المقررة أيضًا إلى التراجع فورًا عن "الخطط الرامية إلى طرد سكان غزة من القطاع والتي من شأنها أن تحرم أطفال غزة الحق في مستقبل داخل وطنهم".

وطالبت كلويت بأن "يقوم المجتمع الدولي حاليًا بواجبه عبر قول الحقيقة واحترام التزاماته القانونية بموجب اتفاقيات جنيف، وبينها اتفاقية الإبادة الجماعية".

وقالت "أدعو الدول الأعضاء في مجلس أوروبا إلى بذل كل ما في وسعها لضمان وقف إطلاق النار واحترام القانون الدولي".

ويضم مجلس أوروبا وهو الجهة المراقبة للحقوق والديموقراطية في القارة، 46 دولة عضوًا.

مقالات مشابهة

  • مجلس أوروبا: مأساة غزة قد "ترقى لمستوى الإبادة الجماعية"
  • خروج جماهيري عارم في ’’213’’ ساحة عمت مدن وأرياف محافظة الحديدة تنديداً بجرائم الإبادة والتجويع بحق أبناء غزة
  • احتشاد جماهيري كبير في محافظة صعدة ومديرياتها تنديداً بجرائم الإبادة والتجويع بحق أبناء غزة
  • بعد ضجة ترامب ورامافوزا.. إليكم مفهوم الإبادة الجماعية بالأمم المتحدة وإن كان ينطبق بجنوب أفريقيا
  • فتح: استمرار الإبادة الجماعية في غزة يدفع البعض إلى خيارات يائسة
  • الصحة في غزة: 343 طفلا ولدوا واستشهدوا بعد لحظات خلال جريمة الإبادة الجماعية
  • مظاهرة أمام البرلمان الإيطالي للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة
  • مظاهرة حاشدة في لندن للمطالبة بوقف الحرب على غزة
  • الإبادة الجماعية والحرب الديموغرافية الإسرائيلية
  • تفاصيل العقوبات البريطانية على أفراد وشركات في إسرائيل بعد وقف اتفاق التجارة الحرة بين لندن وتل أبيب