قصف أمريكي بالعراق وسوريا.. ما رد الفصائل المدعومة من إيران؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
فجر السبت عادت الولايات المتحدة وقدمت نفسها بأنصع صورها أمام شعوب الشرق الأوسط. فإضافة إلى أنها الداعم الأول لإسرائيل في كل ما تقوم به، هي التي دمرت بشكل مباشر دولا عربية
وحاصرت شعوباً وفرضت عقوباتٍ وتدخَّلت واحتلَّت ولا تزال تحتلُّ أراضيَ عربيةً، وهي التي لوَّنت ثوراتٍ هنا وأنشأت هناك تنظيمات إرهابية فتكت ولا تزال تفتك بالجسد العربي ورَعَتها وموَّلتها.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الإرهاب الجيش الأمريكي الحرب على غزة الشرق الأوسط القواعد العسكرية الأمريكية صواريخ قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحوّل في المواقف.. هل بدأ ترامب بتهميش إسرائيل لصالح تحالفات عربية؟
تشهد السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط تغيرات لافتة في عهد الرئيس دونالد ترامب، مع تحوّل تدريجي في أولويات واشنطن من الدعم المطلق لإسرائيل إلى اعتماد مقاربة أكثر توازناً تجاه القضايا الإقليمية المعقدة، فبعد سنوات من الاصطفاف غير المشروط مع تل أبيب، بدأت الإدارة الأمريكية في ولايتها الحالية بإرسال إشارات واضحة نحو الانفتاح على أطراف كانت توصف سابقاً بالخصوم، مثل إيران وسوريا، والسعي لتعزيز الشراكات مع قوى إقليمية كالسعودية وقطر والإمارات.
في السياق، لفتت صحيفة واشنطن بوست في تحليل حديث إلى أن هذه التحركات تضعف من مركزية الدور الإسرائيلي، وتربك الحكومة الإسرائيلية المتشددة برئاسة بنيامين نتنياهو، التي ترى في الحوار والدبلوماسية تهديداً لاستراتيجيتها القائمة على الحسم العسكري، في المقابل، يُنظر إلى ترامب الآن كشريك براغماتي يسعى لعقد “صفقات كبرى” في المنطقة، حتى لو جاء ذلك على حساب التحالف التاريخي مع إسرائيل.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست في مقالة للمعلق الدولي إيشان ثارور أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يعد يُعد حليفاً تاماً لإسرائيل، إذ إن توجهاته الأخيرة في الشرق الأوسط تشير إلى تغيير في الأولويات الأمريكية يضعف من مركزية الدور الإسرائيلي في المنطقة.
ورأت الصحيفة أن سعي ترامب إلى التهدئة وفتح قنوات الحوار مع أطراف كانت تُعتبر خصوماً للولايات المتحدة، مثل إيران وسوريا، فضلاً عن تعامله مع ملف الحوثيين في اليمن من منظور تفاوضي، أحدث صدمة داخل القيادة الإسرائيلية، التي تبنّت نهجاً متشدداً تجاه هذه الملفات.
وأشار المقال إلى أن قرار رفع العقوبات عن سوريا وفتح الباب أمام حل سلمي في ملفات إقليمية معقدة، يأتي في وقت ترفض فيه الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، تقديم أي تنازلات، وتُصرّ على استخدام القوة في غزة ومواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.
وترى الصحيفة أن التوجه الأمريكي الجديد، القائم على تعميق العلاقات مع السعودية وقطر والإمارات، يوفّر لترامب فرصاً دبلوماسية و”صفقات استراتيجية”، بينما تتسبب مواقف إسرائيل المتصلبة بما وصفته “الصداع السياسي” لإدارته، ما يفسر تراجع دور تل أبيب في المشهد الإقليمي.
كما أشار التقرير إلى أن ترامب، خلال جولته الخليجية التي بدأت في 13 مايو، تعمّد تهميش دور رئيس الوزراء الإسرائيلي، حتى أن صحيفة فاينانشال تايمز وصفت نتنياهو بأنه بات “مراقباً” فقط في الملفات الكبرى، لا سيما ملف التقارب الأمريكي مع إيران والسعودية.
وتأتي هذه التطورات لتؤكد، بحسب واشنطن بوست، أن دونالد ترامب في ولايته الرئاسية الثانية لا يتبنى ذات النهج غير المشروط في دعم إسرائيل، بل ينتهج مساراً أكثر براغماتية يركز على الاستقرار الإقليمي وعقد التحالفات الأوسع بعيداً عن المواقف الإسرائيلية المتشددة.