وزير الزراعة: نصيب الفرد من الأراضي الزراعية تناقص ليصبح 2 قيراط للفرد
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أكّد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح أنَّ قطاع الزراعة في الدولة المصرية شهد نهضه ودعما غير مسبوق من القيادة السياسية خلال العشر سنوات الماضية، نظراً للدور الحيوي الذي يلعبه القطاع باعتباره ركيزة أساسية في الاقتصاد القومي، إضافة إلى اعتباره من القطاعات ذات الأولوية ضمن مرحلة الإصلاح الهيكلي نظراً لتميزه بتسارع معدلات النمو فيه.
أوضح وزير الزراعة، خلال كلمته، بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ أن هذا الاهتمام يأتي باعتباره ركيزة أساسية في الاقتصاد القومي، إذ تبلغ نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 15% كما تعد الزراعة المصدر الرئيسي للدخل والتشغيل إذ يستوعب أكثر من 25% من القوى العاملة إضافة إلى مساهمته الملموسة في تعظيم الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية من خلال زيادة نسب الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة، وتوفير المواد الخام اللازمة للعديد من الصناعات الوطنية بما يساهم في تقليل فجوة الاستيراد، فضلاً عن مسئوليته عن توفير الغذاء الآمن والصحي والمستدام.
وأشار إلى أن نسبة كبيرة من السكان تعيش في الريف والمناطق الريفية ويعتمدون علي الزراعة والأنشطة المرتبطة بها كمصدر رئيسي لدخولهم، مما جعل هذا القطاع له دور ملموس في تحقيق التنمية المستدامة.
وتابع أنه وفقاً للمؤشرات المالية يعتبر من أفضل القطاعات التي حققت معدلات نمو إيجابية رغم كل هذه الظروف، ويضاف إلى ذلك أن هذا القطاع اثبت قدرة على الصمود باعتباره من القطاعات المرنة خلال جائحة كورونا ولعل الجميع قد تابع ذلك في وقت عجزت فيه كثيراً من الدول الكبرى عن توفير الغذاء لشعوبها.
وأضاف أنَّه على الرغم مما حققه هذا القطاع من نهضة كبيرة، إلا أنَّ القطاع يواجه العديد من التحديات أهمها محدودية الأراضي المتاحة للزراعة وتناقص نصيب الفرد منها والذي وصل حالياً إلى 2 قيراط للفرد مقابل فدان لكل فرد في فترات زمنية سابقة نتيجة لتناقص الرقعة الزراعية القديمة تأثراً بالتعديات على الأراضي الزراعية والتوسع في الأحوزة العمرانية ومشروعات النفع العام، وكذلك محدودية المياه اللازمة للتوسع في الرقعة الزراعية.
وتابع: تعتبر الدولة المصرية من الدول التي تعاني من انخفاض نصيب الفرد من المياه مما يضعها في مصاف الدول التي تعاني من الفقر المائي، كما أن التفتت الحيازي يعتبر عائق رئيسي لتنفيذ كثير من السياسات الزراعية، إضافة إلى أنَّ قطاع الزراعة من أكثر القطاعات التي قد تتأثر بالتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على الإنتاجية الزراعية ومعدلات استهلاك المياه وزيادة ملوحة الأرض، وتعمل الدولة المصرية على القيام بالعديد من الإجراءات للتخفيف من حدة هذه المخاطر، هذا وتعمق الزيادة السكانية المضطردة من حدة تأثيرات كل هذه التحديات وهو ما يستوجب منا جميعاً مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص التفكير في تدابير وإجراءات لمواجهة ذلك وهي مسئولية مشتركة لنا جميعاً.
العالم يعيش أزمات اقتصادية طاحنةأشار إلى العالم يعيش أزمات اقتصادية طاحنة سببتها الأزمات والتحديات العالمية بدءاً من أزمة كورونا ومروراً بالأزمة الروسية الأوكرانية بالإضافة الى الأزمات الحالية في المنطقة، وكلها تحديات وأزمات أثرت بشكل كبير على اقتصاديات الدول وخلفت أوضاع مؤلمة أدت الى أرتباك شديد في أسواق السلع الغذائية الأساسية نتيجة التأثير على سلاسل الأمداد والتوريد مع ارتفاع أسعار الطاقة ومستلزمات الإنتاج والسلع والمنتجات الرئيسية وارتفاع أسعار الشحن والنولون والتأمين مع التأثير على احتياطات الدول من العملات الأجنبية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التغيرات المناخية الصادرات الزراعية وزير الزراعة جائحة كورونا
إقرأ أيضاً:
مصر تنقل خبراتها الزراعية المتميزة لدول «الأمن الغذائي الإسلامي» في شراكة لتعزيز الاستثمار والتنمية
استقبل علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، «بريك آريان»، المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والدول الأعضاء في المنظمة، والارتقاء بمستوى الاستثمار والتنمية في القطاع الزراعي.
تناول اللقاء والذي حضره المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، عدداً من المحاور الهامة، التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي المستدام وتعظيم الاستفادة من الإمكانات الزراعية للدول الإسلامية، وعلى رأسها: سُبل دفع وتشجيع الاستثمار في المجال الزراعي بين الدول الأعضاء في المنظمة، واستكشاف المزيد من الفرص المشتركة التي تخدم أهداف التنمية.
وبحث الجانبان أيضا توسيع آفاق التعاون من خلال نقل الخبرات المصرية المتراكمة والمتميزة في مختلف المجالات المرتبطة بالقطاع الزراعي إلى الدول الأعضاء، فضلاً عن زيادة الفرص التدريبية التي تمنحها مصر في هذا المجال الحيوي، بالمركز الدولي المصري للزراعة، بالعلاقات الزراعية الخارحية، إضافة الى تركيز التعاون في مجال الثروة الحيوانية وتنميتها، مع التأكيد على نقل خبرات مصر المتميزة في هذا القطاع، لا سيما للدول الأفريقية الأعضاء، فضلا عن التعاون في مجال الأمصال واللقاحات البيطرية لضمان سلامة وصحة الحيوانات.
فيما تم الاتفاق أيضا على تقديم مصر الدعم اللازم لدولة كازخستان فيما يخص مكافحة الجراد الصحراوي، انطلاقاً من الدور الريادي لمصر في هذا المجال.
ومن جانبه أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، حرص مصر على تقديم كافة سبل الدعم الفني المصري للدول الأعضاء، لتعزيز التعاون المشترك، إضافة إلى تعزيز التعاون مع دول القارة الافريقية لاعداد استراتيجيات للنهوض بقطاع الإنتاج الحيواني خاصة مع دول غرب افريقيا، لافتا إلى استعدادا وزارة الزراعة لتقديم كافة سبل الدعم الفني اللازم في الانشطة الزراعية المختلفة.
وفي ختام اللقاء، قدم المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، بريك آريان، الشكر والتقدير لوزارة الزراعة بجمهورية مصر العربية على دعمها المتواصل للمنظمة والدول الأعضاء، مشيداً بهذا التعاون المثمر والبناء الذي يسهم في تعزيز قدرات الدول الإسلامية على مواجهة تحديات الأمن الغذائي.
اقرأ أيضاًوزيرا الري والزراعة يشهدان الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس المركز القومي لبحوث المياه
وزير الزراعة يبحث مع نظيره الموريتاني تعزيز سبل التعاون المشترك