الشارقة: «الخليج»

أكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، أن الرؤية الثاقبة والاهتمام اللامحدود لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، بالأطفال والشباب ودعم تطورهم وتشجيعهم، أسهم في إعدادهم وتحفيز مشاركتهم في صنع وتشكيل مستقبل إمارة الشارقة، وذلك عبر توفير أفضل الفرص الواعدة والتجارب المتكاملة التي تهدف للارتقاء بهم وبمعرفتهم وبآرائهم وأفكارهم.

جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها الأحد، بمناسبة افتتاح دور الانعقاد السابع عشر لمجلس شورى أطفال الشارقة، والدور الثامن لمجلس شورى شباب الشارقة تحت شعار «ربع قرن من التميز في العمل البرلماني»، وذلك في مقر المجلس الاستشاري للشارقة.

ووجّه سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، خلال كلمته، الحديث إلى أعضاء وعضوات مجلسي الشورى من الأطفال والشباب، ودورهم الهام في المشاركة الفعالة عبر المناقشات وتبادل الخبرات، قائلاً سموه: «نشهد اليوم انطلاق الدور السابع عشر لشورى أطفال الشارقة والدور الثامن لشورى شبابها، ويُعد هذا الانعقاد احتفالاً باليوبيل الفضي للإنجاز البرلماني، واليوم نستكمل رحلة نجاح شورى أطفال الشارقة وشورى شباب الشارقة التي أثمرت بتوجيهات سديدة ورؤى حكيمة من صاحب السمو حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الذين آمنوا ببناء جيل واعٍ، قادر على قيادة المستقبل وتحمل المسؤولية وتعزيز الهوية الوطنية».

وأضاف سموه، مشجّعاً الأطفال والشباب على اغتنام الفرصة والعمل على التميز، قائلاً: «أنا سعيد بهذا اللقاء الأول مع نخبة من الأطفال والشباب المسؤول والمتمكن من مناقشة الموضوعات والأفكار التي تمسّ جيلكم والقادر على تقديم الحلول التي تخدم وطنكم وكذلك المشاركة الفاعلة لتنفيذها».

ووجّه سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي عدداً من النصائح للأعضاء والعضوات من الأطفال والشباب، موجّهاً إياهم بالحرص على الاستفادة من هذه التجربة الثرّة والمفيدة، قائلاً: «أوصيكم بتحمل مسؤولياتكم البرلمانية، فهي ليست مجرد واجب بل فرصة لخدمة وطنكم وتمثيل جيلكم خير تمثيل وهي التجربة التي ستعكس تاريخكم البرلماني الحافل. انطلقوا بكل ثقة لتعبروا عن صوت أطفال وشباب الشارقة، وكلنا آذان صاغية لرؤاكم ومطالبكم، وسنكون عوناً لكم».

ووجّه سمو نائب حاكم الشارقة في ختام كلمته التهاني للأعضاء والعضوات بمناسبة وصولهم إلى مجلسي الشورى، متمنياً سموه لهم التوفيق في رحلتهم البرلمانية وإسهامهم الإيجابي في بناء الوطن وتطوره ورفعته.

وكان الحفل قد استُهل بعزف السلام الوطني، تلته تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، أدى بعدها أعضاء مجلس شورى أطفال الشارقة البالغ عددهم 60 عضوًا، وشورى شباب الشارقة البالغ عددهم 80 عضوًا، القَسم الخاص بعمل مجالس الشورى.

وألقت مديه سيف الطنيجي، رئيسة مجلس شورى أطفال الشارقة، كلمة قدمت فيها الشكر والامتنان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، على دعم سموه الدائم للطفولة وكافة الأنشطة والفعاليات التي ترتقي بها.

كما تناولت أهمية المجلس كمؤسسة ديمقراطية فريدة تعكس روح المشاركة والتفاعل في صياغة مستقبل الأطفال، وتعبّر عن استشعارهم المسؤولية تجاه قضايا الطفولة وأهمية المشاركة الفعّالة في هذا الحدث المهم والملهم لهم، مشيرةً إلى عدد من الإحصائيات التي أبرزت العمل الكبير للمجلس خلال السنوات الماضية في تأهيل وتدريب الأطفال.

ولفتت إلى نشأة المجلس والأدوار الكبيرة التي يؤديها تجاه أطفال الشارقة، ومُجددةً التزامهم بأن يكونوا مثالاً طيّباً ومحفّزاً للآخرين في كل مكان، وقالت، «إننا أعضاء المجلس، نمثل الأمل والطاقة الإيجابية في مجتمعنا، ويعتبر مجلسنا الذي أنشأه والدنا صاحب السمو حاكم الشارقة منذ عام 1997، بارك الله جهوده ودوره، فرصة ثمينة للتعبير عن آراء طفل الشارقة، ونؤكد أهمية تسليط الضوء على قضايا الطفولة وتقديم حلول فعّالة لتعزيز حقوق الأطفال ورعايتهم. نحن قادة المستقبل، وفي هذا الاحتفال، تتجدد الفرصة لنا للتأكيد على التزامنا في أن نكون صوتاً فعّالاً للأطفال في الشارقة، ونموذجاً لكافة أطفال وطننا العربي».

واختتمت رئيسة مجلس شورى أطفال الشارقة كلمتها بتوجيه الشكر والتقدير باسم جميع أطفال الشارقة إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، على الثقة الكبيرة التي منحوها لهم، وتمكينهم للطفل عبر الاستماع إلى رأيه، وتحفيز تطلعات الأطفال لخدمة وطنهم الغالي.

من جانبها ألقت الجازية أحمد الزعابي، رئيسة مجلس شورى شباب الشارقة، كلمة تناولت فيها الاحتفال بربع قرنٍ من مسيرة العمل الرائد التي قادها صاحب السمو حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ودعمهم اللامحدود في بناء ورعاية مجلسي الشورى للأطفال والشباب في الشارقة، مما أسفر عن تطوير قدراتهم وتحفيزهم للعمل العام، والإسهام بشكل كبير في تعزيز دور الشباب في بناء المجتمع.

وأكدت أهمية دور الشباب في بناء مستقبل المجتمع، مشيدةً بجهود الإمارة في دعم الشباب للتطور والنماء، قائلة: «في هذا اليوم الشارقي، بكل احترام وتقدير نعبر عن أهمية دورنا في مجلس شورى شباب الشارقة والتفاني في خدمة هذه الفئة الواعدة، فنحن نمثل حجر الزاوية في بناء مجتمعنا، ونثمن الجهود الكبيرة التي تبذل من قِبل قيادتنا لتمكين الشباب والمساهمة في تشكيل مستقبلهم. نحن نعبر عن صوت الشباب، ونشاركهم في صياغة رؤاهم وأفكارهم لتحقيق تطلعاتهم. هذا الحدث يعكس أهمية دورهم في تعزيز دور الشباب في بناء مجتمع مستدام ومزدهر».

وأضافت إن مجلس شورى شباب الشارقة يمثل منبراً هاماً لصوت الشباب، ومساحة حيوية للحوار والمشاركة في صنع القرار، والشباب هو قوة المستقبل، ويحمل رؤى وأحلام تستحق الاستماع والدعم.

وقدمت الجازية الزعابي في ختام كلمتها الشكر لكافة الذين أسهموا في نجاح هذه الرحلة البرلمانية، من أعضاء المجلس في الدورات السابقة والداعمين من المجتمع، لافتةً إلى التزام الشباب وجاهزيتهم للمساهمة في بناء ورفعة إمارة الشارقة والعمل الجاد لتحقيق تطلعات رؤية إمارة الشارقة الرائدة في كل المجالات.

حضر الافتتاح بجانب سمو نائب حاكم الشارقة، كل من: الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي، وعبد الله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري للشارقة، واللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، ومبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب، وأحمد سعيد الجروان، الأمين العام للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين في الدوائر والهيئات في حكومة الشارقة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الإمارات صاحب السمو حاکم الشارقة الأطفال والشباب سلطان بن أحمد الشباب فی فی بناء

إقرأ أيضاً:

«الأسبوع» تنفرد بنشر التحقيقات مع أخصائية خط نجدة الطفل في واقعة أطفال المدرسة الدولية

في واقعة هزّت الرأي العام وأثارت حالة من الغضب المجتمعي، كشفت تحقيقات النيابة العامة بالإسكندرية عن تفاصيل صادمة بشأن تعرض عدد من الأطفال داخل إحدى المدارس لاعتداءات جسيمة، مؤكدة بالأدلة الفنية والنفسية صحة الوقائع وتطابق روايات الضحايا، ما دفع محكمة جنايات الإسكندرية إلى إصدار حكمها بالإعدام شنقًا على المتهم، بعد ثبوت ارتكابه جرائم خطيرة بحق الأطفال داخل أسوار المدرسة.

تفاصيل التحقيقات والحكم

كشفت تحقيقات النيابة العامة في واقعة الاعتداء على عدد من الأطفال داخل إحدى المدارس بمحافظة الإسكندرية، عن تقرير نفسي فني أعدّته أخصائية بخط نجدة الطفل التابع للمجلس القومي للأمومة والطفولة، انتهى بشكل قاطع إلى صحة تعرض أربعة أطفال للاعتداء، وتطابق رواياتهم، وظهور آثار نفسية واضحة دالة على الصدمة.

وعلى إثر ذلك، قضت محكمة جنايات الإسكندرية بالإعدام شنقًا على المتهم، وهو أحد العاملين بالمدرسة، وحددت جلسة 1 فبراير 2026 لإحالة أوراق القضية إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، بعد أن أكدت المحكمة توافر الأدلة اليقينية الكاملة على ارتكاب المتهم جرائم جسيمة تمس أمن الأطفال وسلامتهم داخل المؤسسة التعليمية.

أقوال أخصائية خط نجدة الطفل

جاء ذلك بعد أن استمعت النيابة العامة إلى أقوال نهال عبد الحميد عيد مرسي بدر، أخصائي نفسي بخط نجدة الطفل، والتي أكدت أن الفحص النفسي للأطفال تم وفق المعايير المهنية المعتمدة، باستخدام أدوات تقييم نفسية متخصصة، شملت كروت المشاعر، والوصف، والتمثيل النفسي (السيكو دراما)، مع مناقشة كل طفل على حدة، بعيدًا عن أي مؤثرات خارجية.

وأوضحت الأخصائية أن الوقائع حدثت داخل حديقة المدرسة، وأن المتهم يعمل بها في وظيفة "جنايني"، مشيرة إلى أن الأطفال أظهروا مشاعر خوف وحزن وخجل وغضب، وهي مشاعر متسقة مع التعرض لاعتداءات جسدية جسيمة، وتدل على إصابتهم باضطراب ناتج عن الصدمة.

تفاصيل الحالات الأربع

الحالة الأولى:

أكدت الأخصائية أن الطفلة الأولى أفادت بتعرضها لوقائع متكررة داخل حديقة المدرسة، بعد استدراجها بحجة رواية قصة، مع تقديم هدايا بسيطة عقب كل واقعة، مشيرة إلى أن الطفلة أظهرت مشاعر خوف وتجنب وخجل، وهي مؤشرات نفسية قوية على تعرضها لصدمة، مؤكدة صدق روايتها.

الحالة الثانية:

قررت الطفلة الثانية تعرضها للواقعة ثلاث مرات داخل حديقة المدرسة، وتم توثيق أقوالها باستخدام أساليب التمثيل النفسي، حيث أظهرت مشاعر الحزن والبكاء والخوف، دون وجود أي مؤشرات تنال من مصداقية أقوالها.

الحالة الثالثة:

أفادت الطفلة الثالثة بتعرضها للمس غير اللائق داخل المدرسة، دون قدرتها على تحديد عدد المرات، مع ثبوت وقوع الأحداث داخل حديقة المدرسة، وظهور أعراض خوف وحزن وتجنب، بما يؤكد صحة روايتها.

الحالة الرابعة:

قرر الطفل الرابع تعرضه لواقعة تحسس واحدة، وتمكن من الفرار، وأبدى مشاعر غضب وحزن ورغبة في معاقبة المتهم، وهي دلالات نفسية واضحة على التعرض لحدث صادم.

الأضرار والإجراءات

وأكدت الأخصائية أن الأطفال تعرضوا لأضرار نفسية جسيمة تمثلت في الخوف والخجل والحزن والغضب، ما يشكل خطرًا على صحتهم النفسية، مشيرة إلى أن خط نجدة الطفل قيد الوقائع رسميًا، وبدأ في تنفيذ جلسات متابعة نفسية للأطفال مع ذويهم.

كما أكدت النيابة العامة أن تقرير خط نجدة الطفل المودع بأوراق القضية، عزز من موقف الاتهام، وأثبت تطابق روايات الأطفال الأربعة، ما يضع مسؤولية مضاعفة على الجهات التعليمية والرقابية لحماية الأطفال ومنع تكرار مثل هذه الجرائم.

مقالات مشابهة

  • «الأسبوع» تنفرد بنشر التحقيقات مع أخصائية خط نجدة الطفل في واقعة أطفال المدرسة الدولية
  • جواهر القاسمي تشهد حفل «من هنا البداية»
  • “السعودي الألماني” تفتتح عيادة جديدة في الشارقة
  • نهيان بن مبارك يشهد العرس الجماعي الثاني لـ«خليفة الإنسانية» في الشارقة
  • حاكم الشارقة يشهد انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي
  • ضبط شبكة استغلال أطفال فى التسول وبيع السلع بالإلحاح بالجيزة
  • وكيل الشباب والرياضة يشهد انطلاق انعقاد الجمعية العمومية العادية لنادي المحافظة الرياضي
  • ولي عهد الشارقة يصدر قراراً بترقية وتعيين حصة عبدالله حميد الشامسي مديراً لهيئة البيئة
  • سلطان بن أحمد القاسمي يترأّس اجتماع مجلس القضاء
  • بيديهم حلويات .. كواليس مفجعة عن تعدي فرد أمن على أطفال بمدرسة دولية شهيرة