يؤثر على أصالته وعراقته.. نائبة مصرية تقدم طلب إحاطة بشأن مشروع تبليط الهرم
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
تقدمت عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المصري النائبة آمال عبد الحميد بطلب إحاطة بشأن المشروع الذي أعلنته وزارة السياحة والآثار المصرية بتبليط الهرم الأصغر بالجرانيت.
إقرأ المزيدوتقدمت النائبة بطلبها إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، ليوجه إلى وزير السياحة والآثار.
وقالت في بيان لها "أثار إعلان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مؤخرا البدء في ما وصفه بـ "مشروع القرن" الذي يستهدف إعادة كساء الهرم الأصغر بالجرانيت بتمويل من البعثة اليابانية بالقاهرة، حالة من الجدل في مصر، وسط تشكيك العديد من الخبراء والمهتمين بالآثار المصرية في جدواها كونها تمثل تغييرا لأحد أهم المعالم الفرعونية".
وأضافت: "آثار مصر ملك المصريين جميعا على مر العصور، وليست ملكية منفردة لوزارة السياحة والآثار التي تنحصر مهمتها على الحفاظ على الآثار المصرية وإدارتها، حتى تتخذ قرارا دون عرضه على الرأي العام أو حتى على المعنيين بالآثار المصرية".
وتابعت: "كان من الأجدر على وزارة السياحة والآثار أن تعقد مؤتمرا علميا للحديث عن مشروعها يشارك فيه علماء مصريون وأجانب مع خبراء من اليونسكو، لوضع هذا المشروع على مائدة البحث العلمي الجاد، وأن يسمح للرأي العام بمتابعة مداولات المؤتمر، حيث إن المواطنين هم الملاك الحقيقيون لهذه الآثار، ويجب ألا يتم تغييبهم عن عملية اتخاذ القرار".
وأوضحت أن مثل هذه المشروعات تتطلب قدرا من التريث ومزيدا من الدراسة، لأنه إذا تم تنفيذها فلا مجال للعودة عما تم تنفيذه إلا بهدم ما بنيناه فوق الأثر، وهو ما قد يؤثر على أصالته وعراقته.
كما شددت على أن هناك لجنة دائمة للآثار في مصر من صميم اختصاصاتها عرض مثل هذه المشروعات عليها وأخذ رأيها، من المفترض أن يُعرض مثل هذا المشروع عليها قبل الإعلان عنه.
وكان صاحَبَ المشروعَ جدلٌ صاخب رافق عملية الإعلان عن مشروع القرن في مصر لترميم الأهرامات بعد أن قرر أحمد عيسى وزير السياحة والآثار تشكيل لجنة علمية برئاسة الدكتور زاهي حواس لمراجعة المشروع المشترك بين المجلس الأعلى للآثار وبعثة جامعة واسيدا اليابانية، والمقدم لإجراء أعمال الترميم المعماري لهرم منكاورع بمنطقة آثار الهرم.
كما أكد أمين المجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، أن بعثة أثرية مصرية يابانية مشتركة بدأت في دراسة وتوثيق البلوكات الجرانيتية والتي كانت تمثل الكساء الخارجي لهرم الملك منكاورع بمنطقة الأهرامات لإعادة تركيبها مرة أخرى.
كما أوضح أن ما تردد عن تبطين الهرم الثالث خاطئ، مؤكدا أنه لن يتم استخدام حجارة جديدة.
المصدر: وسائل إعلام مصرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الأهرامات القاهرة السیاحة والآثار
إقرأ أيضاً:
نزوى تطلق أول خط هبوط للطيران العمودي لتعزيز السياحة الداخلية
أطلقت ولاية نزوى بمحافظة الداخلية أول خط هبوط للطيران العمودي لتعزيز السياحة الداخلية، حيث مثل تدشين خط الهبوط الأول لطيران الشرقية بالطائرة العمودية (هيليكوبتر) نقلة نوعية في منظومة الجولات الجوية في المحافظة، ليشكّل قاعدة جديدة لرحلات سياحية متقدمة تعتمد على الطيران المنخفض لاكتشاف معالم الولاية والمناطق المحيطة بها.
رعى حفل التدشين سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري، محافظ الداخلية، وبحضور صاحب السمو السيد فهر بن فاتك، في خطوة تعكس توجهًا وطنيًا نحو تطوير القطاع السياحي والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للزوار، فضلًا عن إبراز مكانة الولاية كمركز حضاري وتاريخي بارز في سلطنة عُمان.
وجاء هذا التدشين ثمرة تعاون مشترك بين "نزل الدار" و"طيران الشرقية" ومكتب المحافظ، حيث حظي الحدث باهتمام واسع من المسؤولين والإعلاميين والمهتمين بالقطاع السياحي، بما يعكس حجم التطلعات المعقودة على المشروع في تعزيز حضور نزوى على الخريطة السياحية الوطنية.
وقال مازن بن حمد اليعربي، رئيس فريق تدشين الخطوط الجوية الداخلية: إن هذا المشروع يمثل خطوة أولى في مسار جديد يفتح آفاقًا مبتكرة للسياحة الجوية، ويأتي تدشين خط الهبوط الأول للطائرة العمودية بنزوى في إطار تعاون مؤسسي يستهدف تقديم خدمات نوعية غير مسبوقة في المحافظة، مشيرًا إلى أنه سيتم قريبًا تشغيل رحلات جوية منتظمة تربط محافظة مسقط بمحافظة الداخلية، إلى جانب رحلات داخلية بين وجهات متعددة بولايات المحافظة تشمل حارة العقر ومتحف عُمان عبر الزمان والجبل الأخضر وعددًا من المواقع السياحية البارزة الأخرى.
وأضاف اليعربي أن هذه المبادرة ستتيح للزوار من مختلف الفئات إمكانية الاستفادة من جولات جوية سياحية متنوعة، سواء للأفراد أو العائلات أو كبار المسؤولين أو المجموعات السياحية، بما يسهم في توفير تجربة متكاملة تمنح الزائر فرصة استكشاف المعالم التراثية والثقافية والطبيعية من زاوية مختلفة.
وتزامن هذا الحدث مع تنظيم رحلة جوية تجريبية انطلقت من محافظة مسقط، مرّت على عدد من المعالم الوطنية البارزة، من بينها متحف عُمان عبر الزمان وحارة العقر التاريخية، قبل أن تهبط الطائرة في ساحة سوق نزوى.
وشكّل المشهد نقطة تحول في طبيعة الفعاليات السياحية التي تشهدها المحافظة، حيث أعقبه توقيع اتفاقية تعاون استراتيجية بين كل من: نزل الدار ومتحف عُمان عبر الزمان وطيران الشرقية؛ بهدف تعزيز التنسيق المشترك ورفع مستوى الخدمات السياحية المتكاملة، وبما يدعم تطوير التجربة السياحية للزوار طوال العام.
ويمثل المشروع خطوة مهمة في تعزيز مكانة محافظة الداخلية كوجهة سياحية رائدة؛ حيث يستهدف ربط المواقع التراثية والثقافية والطبيعية بشبكة نقل جوي مبتكرة توفر للزوار تجربة جديدة تتيح لهم رؤية معالم الولاية من السماء بطريقة تفاعلية ومختلفة عن الوسائل التقليدية.
كما يسهم المشروع في دعم الاقتصاد المحلي من خلال زيادة حركة الزوار، وفتح آفاق استثمارية جديدة أمام المؤسسات السياحية والفندقية والخدمات المساندة، إلى جانب تأكيد أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تطوير منظومة العمل السياحي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" التي تركز على تنويع مصادر الدخل وتعزيز قطاع السياحة كأحد القطاعات الواعدة.
ويأتي هذا التطور ليشكّل محطة مفصلية في مسيرة تطوير السياحة داخل محافظة الداخلية، حيث يجمع بين الجولات الجوية التي تسلّط الضوء على جماليات الطبيعة الجبلية والواحات والمواقع التاريخية من ارتفاعات مختلفة، وبين التجربة الثقافية الغنية التي تتميز بها نزوى باعتبارها إحدى أهم مدن التاريخ العُماني.
كما يتوقع أن يسهم المشروع في إثراء التجربة السياحية بشكل شامل، من خلال تعزيز التكامل بين المواقع التراثية والمرافق الفندقية والمعالم الطبيعية، مما يجعل نزوى والولايات المجاورة أكثر جاذبية للزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها.
ومع اكتمال هذه المرحلة من المشروع، تتجه الأنظار نحو المرحلة المقبلة التي ستشهد تشغيل رحلات منتظمة وربطًا جويًا أوسع بين مختلف المواقع السياحية في المحافظة.