السفير التشيكي: الدعابة أهم ما يميز الأدب التشيكي رغم ظروف العالم القاسية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
تصوير- محمود بكار:
استضافت القاعة الدولية "ضيف الشرف"، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حلقة نقاشية حول الأدب التشيكي المعاصر، بحضور كلا من الكاتب التشيكي «باتريك بانجا»، وصاحبه في إدارة النقاش الدكتور خالد البلتاجي أستاذ مساعد بقسم اللغة التشيكية كلية الألسن جامعة عين شمس، و السفير التشكي بالقاهرة إيفان يكل.
وتطرق الحلقة النقاشية التي تأتي بالتعاون مع سفارة الجمهورية التشيك بالقاهرة ومركز الأدب التشيكي، لعرض ومناقشة الأدب التشيكي المعاصر وقراءة في كتاب "الطريق الحقيقي" لمؤلفة باتريك بانجا ، وأيضًا قراءة وتحليل الترجمة العربية لكتاب لودفيك فاكوليك، ودروس العزف على البيانو للمترجمة الدكتور خالد البلتاجي .
وفي بداية حديثة عبر السفير التشكي بالقاهرة، عن سعادته لوجود طلبة دراسين للغة التشيكية، وهم لا يعملون فقط في مجال الإرشاد السياحي ولكنهم أيضًا يعملون كمترجمين معترف بهم، وهو ما يجعلنا مهتمين بالمشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
كما رحب السفير التشكي بالقاهرة خلال كلمته الافتتاحية بالكاتب التشيكي "باتريك بانجا" والدكتور خالد البلتاجي والذي اعتبره نصف تشكيلي، وقال: من الأمور التي أحب أن أطرحها بالنسبة للأدب التشيكي هي أن بعضها يمتاز بحس الدعابة، على الرغم من الظروف التي يمر بها العالم، لأن هذا النوع من الكتابة يعتبر سمة من سمات الكتابة في الآونة الأخير في جمهورية التشيك وقد حصل بعضهم على جوائز كبرى في مجال الأدب.
وأضاف: يسعدني أن كتاب «دروس في البيانو» من إصدار دار صفصافة، قد لقي استقبالا جيدا في مصر، وقد تواصلت مع الناشر محمد البعلي لوجود هذا التواصل من أجل ترجمة الكتب التشيكية إلى اللغة العربية لمد جسور التواصل والمعرفة، ولدعم شباب الكتاب، وأيضًا يكون محفز لشباب الدارسين والمترجمين من اللغة التشيكية".
وقدم الدكتور خالد البلتاجي تعريفًا بالكاتب التشيكي "باتريك بانجا" والذي قال: "هذه أول مرة أزور بلد أجنبية لا أفهم منها أي كلمة، ولكني سعيد بتواجدي في مصر".
كما تحدث "باتريك" عن كتابه "الطريق الحقيقي" إذا قال: الكثير من النقاد اختلفوا في توصيف كتابي "الطريق الحقيقي" منهم من قال أنه يوميات ومنهم من أطلق عليه رواية، وأنا أرى أنه "تقرير أدبي"، حاولت من خلاله الحديث عن بعض الظواهر السلبية في المجتمع ومنها قضية العنصرية، ومثل هذه العنصرية قد عانت منها تشيكوسلوفاكيا، فحينما هاجرت إلى تشيكوسلوفاكيا وجدنا صعوبة بالغة في الحصول على عمل، وكان أغلب العمالة من الاتحاد السوفيتي السابق، وكانت أمامي مهمة صعبة، في البحث عن عمل أو في التعليم كما أنني تعرضت وقتها للاعتقال، ووقفت أمام المحكمة وأنا عمري 15 عامًا، وتم اتهامي بالاعتداء على 7 أشخاص ضخام الحجم وأنا وزني وقتها كان 45 كيلو، ووقتها أبلغني المحامي بضرورة الاعتراف على نفسي بالجريمة، لأحصل على حكم مخفف، ووقتها خرجت بعفو رئاسي، دون إتمام المحاكمة، وهو ما حاولت وصفه في كتابي بشكل مثير للضحك أو بشكل ساخر.
وتابع: حاولت أن أصف القمع البوليسي، لأنه لم يكن من السهل في ذلك الوقت حصول الأطفال على قدر من التعليم، لاسيما وأنني أنتمي إلى فئة الغجر التشيك، والذين يتم عزلهم عن باقي الأطفال التشيكيين، كما أنه تطرق خلال كتابه كيف استطاع الالتحاق بالمدرسة حتى يكمل تعليمة، وكان يعمل كبائع جرائد، وبعد أن أكمل تعليمه أصبح يكتب بالصحافة وبعد 26 عامًا استطاع كتابة هذا الكتاب.
لافتًا إلى أنه قد عاني على مدار حياته في تلك الرحلة الطويلة التي كانت مليئة بالأحداث والمعاناة، وهو ما حاول تقديمه من خلال كتابه حول رحلته مع المعاناة ولكن بشكل ساخر، لأن رحلته لم تكن سهلة سواء في الحصول على عمل أو الحصول على قدر من التعليم.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض القاهرة الدولي للكتاب التشيك طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
إعلام الأسرى الفلسطينيين: أسيرات الدامون يواجهن ظروف اعتقال كارثية
يمانيون../
اكد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، مساء اليوم الخميس، إن الأسيرات في سجن الدامون الصهيوني، يتعرضن لظروف اعتقال كارثية، واقتحامات وعقوبات يومية تمارسها إدارة السجون عليهن.
وأشار المكتب، في بيان له، أن العدو يقتحم غرفة الأسيرات الفلسطينيات في سجن “الدامون” ثلاث مرات خلال أسبوع، لأسباب واهية، من بينها قيام إحدى الأسيرات بالضحك ما يعكس حالة القمع والتضييق النفسي المتعمّد بحقهن.
ووفق إعلام الأسرى، فإن الاقتحامات جاءت في إطار سياسة العقاب الجماعي رافقتها عمليات تفتيش عبثية واستفزاز متكرر للأسيرات ضمن تصعيد مستمر منذ بداية الحرب.
وذكر أن العدو يقدم لهن خمس شرائح خبز صغيرة يوميا فقط لكل أسيرة، وأن هناك ندرة شديدة في مستلزمات النظافة الشخصية وملابس الصلاة، وبعض الأسيرات يصلين بملف السرير.
وأشار إلى أن بين الأسيرات مريضات بحاجة إلى عمليات جراحية وعلاجات عاجلة وسط إهمال طبي متعمد قد يرقى لجرائم بحق الإنسانية.
ولفت المكتب أن 31 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجن الدامون موزعات على أربع غرف ضيقة، في ظروف غير إنسانية تفتقر لأبسط مقومات الحياة، بينما لا تعرف الأسيرات مواعيد الصلاة أو الطعام.
ودعا المؤسسات الدولية، للتحرك العاجل لإنقاذ الأسيرات في سجن الدامون، ووقف سياسة الإذلال والتجويع بحقهن.
يُشار إلى أن معاناة الأسيرات تأتي في سياقٍ متصاعد منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، حيث فرضت سلطات العدو إجراءات عقابية واسعة على الأسرى الفلسطينيين في مختلف السجون، شملت التضييق على الزيارات، وتقليص كميات الطعام، ومنع إدخال الملابس والأغطية، إلى جانب حملات قمع متكررة.