رينارد حقق لحظة تاريخية لا تُنسى؛ حين قاد الأخضر للفوز على بطل العالم المنتخب الأرجنتيني، في افتتاح مشواره بكأس العالم 2022، ولكن رغم هذا الأمر خرج المنتخب مبكرًا من دور المجموعات، وتوالت بعدها التحولات؛ حيث غادر الفرنسي غير محترم لارتباطه مع المنتخب السعودي؛ ليتسلم تدريب منتخب السيدات الفرنسي، ويُفتح الباب أمام مرحلة جديدة من دون رؤية واضحة لمن سيقود المرحلة التالية، ثم نسمح له بكل بساطة بالعودة، ولا نعلم هل عاد معتذرًا أم لا.
أنا لست هنا؛ لأناقش قدراته التدريبية من منظور فني بحت، لأنه ليس لديه أي قدرات فنية، فهو لا يمتلك سوى خدعة أو مهارة واحدة، أو ما يسمى “one-trick pony” وهي الخطب التحفيزية، ولكني أتحدث عن فلسفة اتخاذ القرار داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم، فلماذا غادر في المقام الأول؟ وهل تم التخطيط لبديل يحمل مشروعًا مستقبليًا؟ وهل العودة الآن تمثل حلاً إستراتيجيًا، أم مجرّد رجوع اضطراري تحت ضغط النتائج؟ واقع الأمر أن الاتحاد لم يُظهر أي مؤشرات على وجود خطة بعيدة المدى، ولا مشروع فني متكامل لتطوير المنتخب الأول، مكتفيًا بالتجارب والترقيع.
إن عودة رينارد تتجلى فيها معضلة الإدارة الرياضية في اتحاد القدم؛ حيث تُدار الملفات بردود الأفعال بدلًا من المبادرات المسبقة؛ فعودة رينارد، والمستوى الذي يظهر به المنتخب تُرسل رسالة واضحة: لم تكن هناك خطة “أ” أو “ب” أو حتى”ج”، وهذا النمط من القرارات يعكس أكثر من مجرد ضعف فني، بل يعكس تخبطًا في التخطيط، وارتباكًا في الرؤية، وانعدامًا للثقة في مشروع وطني طويل المدى، وهو بناء منتخب يمتلك هوية فنية مستقرة، رغم أن كل منتخبات العالم التي حققت إنجازات خلال السنوات الأخيرة، بنت نجاحها على أمرين؛ الاستقرار الفني، ووضوح المشروع. من ديشامب في فرنسا، إلى سكالوني في الأرجنتين، وحتى اليابان وكوريا الجنوبية في آسيا، أما نحن، فما زلنا نغيّر مدربينا كل بضعة أشهر.
نحن لا نخطط، بل نُجرّب، لا نستبق الأحداث، بل ننتظر لنقوم بردود الأفعال، ونُراكم حلولاً وقتية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد العمري
إقرأ أيضاً:
مهند لاشين: اتحاد الكرة ظلم «كيروش».. و«صلاح» و«ميدو» فتحا باب الاحتراف في أوروبا
أكد مهند لاشين لاعب نادي بيراميدز الحالي وطلائع الجيش ومودرن سبورت السابق، أن منتخب مصر تحت قيادة كابتن حسام حسن المدير الفني حقق نتائج جيدة حتى الآن، مشيرًا إلى أن الفراعنة أصبحوا قريبين من التواجد في بطولة كأس العالم 2026، وأن القائمة بقيادة محمد صلاح قادرة على العودة من المغرب بكأس أمم إفريقيا، وهذا هو الأهم حاليًا.
وتابع "لاشين" في حديثه لبرنامج نجوم دوري نايل مع أحمد المصري عبر إذاعة أون سبورت إف إم: كارلوس كيروش هو صاحب الفضل في انضمامي لمنتخب مصر، البرتغالي فتح الباب أمام الكثيرين الذين أصبحوا حاليًا في التشكيلة الأساسية وأبرزهم عمر مرموش ومحمد عبد المنعم وعمر كمال عبد الواحد.
وأضاف لاعب طلائع الجيش السابق: كيروش اتظلم من قبل مسؤولي اتحاد الكرة وقتها، كان لابد أن يستمر لبناء جيل قوي كان على الفوز بالبطولات، كيروش تمت معاملته بالقطعة وليس بمجمل ما قام به، البرتغالي أعاد منتخب مصر لسابق عهده بقائمة مميزة من اللاعبين، وللأسف حالفه سوء توفيق عجيب أدى لخسارة التأهل لكأس العالم ونهائي كأس أمم إفريقيا بركلات الترجيح، متابعًا: كيروش كان مصدر ثقة وطاقة إيجابية لنا كلاعبين، ونجح في مهمته.
وواصل لاعب مودرن سبورت السابق: كابتن حسام حسن معروف إنه حماسي جدًا وبيقدم كورة قوية ونتائج جيدة، اقتربنا من التأهل لكأس العالم وإن شاء الله نعود من المغرب بلقب كأس أمم إفريقيا، مضيفًا: منتخب مصر يمتلك لاعبين وسط على أعلى مستوى أبرزهم حمدي فتحي ومروان عطية وإمام عاشور ودونجا.
واستكمل مهند لاشين حديثه: المدير الفني يختار اللاعبين الجيدين القادرين على تنفيذ شغله وتكتيكاته، ربما تكون لاعبًا جيدًا لكنك غير مناسب لشغل المدرب، وهذا لا يقلل منك أو من اختيارات المدير الفني.
وأردف: محظوظين بتواجد صلاح ومرموش في منتخب مصر، صلاح بعيد عن أي مقارنات، وجوده بيمنح "ثقل" لأي إسكواد وبيصنع الفارق مع أي منافس ويمنح اللاعبين الثقة، وجود لاعب أمامك بقيمة محمد صلاح يطمئنك ويجعلك تتأكد أن هناك شيء مختلف داخل الملعب وقائد حقيقي، لدينا الآن عدد كبير من المحترفين المميزين، وهذه إضافة مهمة وكبيرة لمنتخب مصر.
واختتم: الاحتراف مهم كثيرًا للكرة المصرية، منتخب مصر أصبح أقوى بعدد لاعبيه المحترفين، وهو ما يمنح صورة جيدة عن الفراعنة، ما فعله صلاح ومن قبله ميدو فتح الباب أمام كثيرين لطرق أبواب الاحتراف الأوروبي.