أظهرت فيسبوك أن جمع البيانات الشخصية يمكن أن يكون عملاً مربحًا بشكل كبير

مضت عشرون عامًا منذ إطلاق موقع فيسبوك على يدي مارك زوكربيرغ ومجموعة من الأصدقاء في سكنهم الطلابي. 

اقرأ أيضاً : 14 مليار دولار أرباح "ميتا" في الربع الأخير من 2023

ومنذ ذلك الحين، شهدت الشبكة الاجتماعية الأشهر على مستوى العالم تحولات جذرية.

قبل فيسبوك، كانت هناك شبكات اجتماعية أخرى مثل موقع "ماي سبيس" الذي أطلقه توم أندرسون قبل عام من إطلاق فيسبوك. ومع إطلاقه في عام 2004، برز فيسبوك بسرعة كبيرة، وأصبحت القدرة على "وسم" الأشخاص في الصور واحدة من الابتكارات التي ساهمت في جعله يتفوق على منافسيه. في عام 2012، تجاوز عدد مستخدمي فيسبوك مليار مستخدم شهريًا، واستمرت المنصة في النمو.

وأظهرت فيسبوك أن جمع البيانات الشخصية يمكن أن يكون عملاً مربحًا بشكل كبير. 

ومع ذلك، تعرضت ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، لعدة غرامات بسبب مختلف تجاوزاتها في معاملة البيانات الشخصية، بما في ذلك فضيحة كامبريدج أناليتيكا في 2014.

وأصبحت فيسبوك منصة رئيسية للحملات الانتخابية على مستوى العالم، حيث يمكن للمرشحين استهداف الناخبين بشكل دقيق. كما ساهمت في تغيير السياسات وتمكين مجموعات مختلفة من التنظيم والتجمع.

مارك زوكربيرغ بنى إمبراطورية تكنولوجية غير مسبوقة، حيث امتلك وأدمج شركات كبيرة مثل واتس آب وإنستغرام وأوكولوس تحت مظلة فيسبوك، التي تغيرت إلى ميتا في 2021. وتسعى ميتا الآن لبناء أعمالها حول مفهوم ميتافيرس وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

ومن خلال التوسع في البلدان الأقل اتصالاً بشبكة الانترنت وتقديم الإنترنت المجاني، حافظت الشركة على عدد مستخدمي فيسبوك وزادته. وفي نهاية عام 2023، أفاد فيسبوك أن لديه أكثر من ملياري مستخدم يوميًا.

في أيامنا هذه، أصبحت شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، بمثابة شركة إعلان عملاقة تحصل، جنباً إلى جنب مع أمثال غوغل، على نصيب الأسد من أموال الإعلانات العالمية.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فيسبوك مواقع التواصل الاجتماعي مارك زوكربرغ الفيسبوك

إقرأ أيضاً:

قطاع الذكاء الاصطناعي في ميتا يواجه أزمة موارد بشرية

يواجه قطاع الذكاء الاصطناعي في "ميتا" أزمة موارد بشرية تمثلت في نزيف مستمر للمواهب، إذ خسرت الشركة عددًا كبيرًا من الأسماء البارزة في القطاع، وذلك حسب تقرير نشره موقع "بيزنس إنسايدر" المهتم بالتكنولوجيا والأعمال.

وأشار الموقع إلى أن "ميتا" أطلقت الورقة البحثية الأولى التي كشفت فيها عن نموذج الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر "لاما" (LLAMA) الخاص بها عام 2023، وكانت تضم 13 اسمًا من أبرز العلماء الذين قدموا الورقة وعملوا عليها.

ولكن اليوم يتبقى 3 أسماء فقط من هذا الفريق الأصلي الذي قام ببناء النموذج مفتوح المصدر الأول للشركة، وهم الباحث العلمي هوغو توفرون، والمهندس الباحث زافييه مارتينيه، وقائد البرنامج التقني فيصل أزهر، أما البقية فتركوا الشركة، منتقلين إلى شركات منافسة أخرى أو حتى أسسوا شركاتهم التي تنافس "ميتا".

وهذه الأزمة تحديدًا تبرز في حالة شركة "ميسترال" (Mistral) التي أسسها غيوم لامبل وتيموثي لاكروا اللذان كانا من أعمدة مشروع "ميتا" للذكاء الاصطناعي، فضلًا عن انضمام عديد من خبراء "ميتا" للذكاء الاصطناعي للشركة كونها تعمل على مشروع نموذج ذكاء اصطناعي مفتوح المصدر.

تثير هذه الانتقالات التساؤلات حول إدارة "ميتا" للقطاع الجديد والحفاظ على المهارات العلمية والعملية داخل الشركة، ويبدو أن هذا السبب أيضًا يقف وراء تأجيل الشركة طرحها نموذج الذكاء الاصطناعي الأكبر لها "بهيموث" (Behemoth)، وذلك وفق تقرير منفصل من وول ستريت جورنال.

إعلان

وكأن نزيف الموارد هذا لم يكن كافيًا لشركة "ميتا"، فقد أعلنت الشركة عن بعض التغيرات داخل فريق الذكاء الاصطناعي الخاص بها، إذ تترك جويل بينو -التي قادت مجموعة أبحاث الذكاء الاصطناعي الأساسية في الشركة لمدة 8 سنوات- منصبها لصالح روبرت فيرجوس، الذي شارك في تأسيس مجموعة أبحاث الذكاء الاصطناعي الأساسية عام 2014 ثم قضى 5 سنوات في "ديب مايند" (DeepMind) التابعة لشركة "غوغل" قبل أن يعاود الانضمام إلى "ميتا" هذا الشهر.

وبينما تبدو "ميتا" متأخرة قليلًا في قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي الموجه للمستخدمين، فإنها كانت تمتع بريادة منقطعة النظير في قطاع الذكاء الاصطناعي المخصص للأعمال، إذ كان النموذج الخاص بها "لاما" قادرًا على تأدية الوظائف التي تقدمها نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى، ولكن بالاعتماد على التشغيل المحلي من خلال بطاقة رسومية واحدة فقط بدلًا من مراكز كاملة للبيانات.

لكن الآن وبعد مرور عامين تقريبًا، فقدت "ميتا" هذه المكانة مع ظهور عديد من المنافسين في مقدمتهم "ميسترال" التي تمكنت من تقديم نموذج ذكاء اصطناعي يتفوق على نظيره في "ميتا"، ومع غياب فريق التطوير الأساسي الذي عمل على نموذج الشركة، يصبح من الصعب اللحاق بالمنافسة، وهو ما يعززه غياب نموذج "التفكير العميق" من الشركة في حين قدمه المنافسون منذ فترة كبيرة.

بشكل عام، تصل فترة عمل باحثي الذكاء الاصطناعي في "ميتا" إلى 5 سنوات تقريبًا، وهو ما يشير إلى أن نزيف المواهب الذي كلف الشركة 11 باحثًا لم يكن تجربة مؤتمرة أو لأن الشركة عينت موظفين مؤقتين، بل يعكس مشكلة حقيقية موجودة داخل الشركة.

مقالات مشابهة

  • 700 مليون يستخدمون تطبيق «ميتا» للذكاء الاصطناعي
  • «ميتا» تكشف عن تحديثات واتساب في قمة الإعلام العربي
  • متحدث التعليم: صفحة الوزير على فيسبوك مزيفة
  • قطاع الذكاء الاصطناعي في ميتا يواجه أزمة موارد بشرية
  • تساؤلات بعد ظهور عربي ضمن عناصر الشركة الأمنية الأمريكية في غزة (شاهد)
  • إندونيسيا: ضبط عصابة تروّج لعاج الفيلة على “تيك توك” و”فيسبوك”
  • ميتا تبدأ تدريب الذكاء الاصطناعي في ألمانيا
  • لغز الشخصية العامة .. منشور فيسبوك يقلب الموازين بواقعة أحمد الدجوي
  • الداخلية: ضبط متورط في ابتزاز إلكتروني عبر «فيسبوك وواتساب» والتحريات تكشف شركاء من الخارج
  • عمرو سعد يكشف نصيحة عادل إمام له غيرت حياته.. ما القصة؟