(CNN)-- وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المملكة العربية السعودية، الاثنين، وهي المحطة الأولى في رحلته السريعة الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث يسعى إلى إحراز تقدم على صعيد عدد من الجبهات.

ويعود بلينكن إلى المنطقة للمرة الخامسة منذ هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول حاملاً ثلاثة أهداف رئيسية: التقدم في صفقة الرهائن، والتنسيق بشأن "اليوم التالي" في غزة، ومحاولة الولايات المتحدة عدم حدوث تصعيد في المنطقة.

لقد كانت مثل هذه المواضيع ثابتة طوال الأشهر الأربعة الماضية، ولكن الظروف المحيطة بهذه الرحلة بالذات مهمة.

وتجري الآن "دراسة" اقتراح لمحاولة تفعيل وقف دائم للقتال وتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس، من قبل الجماعة، لكنها لم تستجب بعد بشكل جوهري. 

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إنه "من المستحيل القول ما إذا كنا سنحقق انفراجة، ومتى سنحقق انفراجة - وأعني الولايات المتحدة على نطاق واسع، وليس الوزير - بشأن تلك المحادثات، وما إذا كان ذلك سيحدث خلال هذه الجولة أو ستحدث في وقت لاحق".

وقال المسؤول: "إنها إحدى الأمور التي لا نعرفها، لأن الكرة الآن في ملعب حماس".

وسيسعى بلينكن أيضًا إلى التأكيد مرة أخرى لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة على أن الإدارة الأمريكية لا تريد أن ترى الصراع يتسع خارج غزة. إلى جانب تأكيده أن التصرفات الأمريكية في المنطقة كانت دفاعية وليست تصعيدية. وفي أواخر الأسبوع الماضي، شنت الولايات المتحدة ضربات ضد المليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا ردًا على هجوم مميت على قاعدة أمريكية في الأردن.  كما تواصلت الهجمات ضد أهداف للحوثيين.

وعندما يصل إلى إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع، سيحمل بلينكن الرسائل التي كان ينقلها باستمرار خلال زياراته السابقة: يجب إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة ويجب تقليل عدد القتلى المدنيين.

وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأمريكية: "إننا نجري محادثات مع الإسرائيليين كل يوم بشأن عدد من القضايا الإنسانية المختلفة، ونحرز تقدمًا بشأنها، ولكن للحصول على اختراقات حقيقية بشأن بعض الأشياء الكبيرة، يجب أن يحدث أحد أمرين: يجب أن يحضر الوزير أو يجب على الرئيس أن يتصل هاتفيا برئيس الوزراء. وأضاف: "لذا عندما نأتي إلى إسرائيل، نأتي بقائمة من الأشياء التي نحاول دفعها".

ومع ذلك، وعلى الرغم من الزيارات الشخصية العديدة التي قام بها بلينكن، فإن الهجوم الإسرائيلي على غزة لا يزال مستمرًا بعد ما يقرب من أربعة أشهر، ولا تزال الخسائر البشرية مرتفعة، وسط رفض لطروحات الولايات المتحدة بشأن غزة ما بعد الحرب، وذلك بشكل متكرر وعلني من قبل حكومة بنيامين نتنياهو.

وفي السعودية، الاثنين، سيواصل بلينكن أيضًا مناقشة آفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي. ويعترف المسؤولون الأمريكيون بأن مثل هذا الاتفاق لا يمكن أن يمضي قدمًا دون حل الدولتين، بينما تغيرت المحادثات حول هذا الاحتمال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

أمريكاإسرائيلالسعوديةغزةنشر الاثنين، 05 فبراير / شباط 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: غزة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: نتنياهو طلب من الولايات المتحدة التوسط في مفاوضات بين إسرائيل وسوريا

قال مسؤولان إسرائيليان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ المبعوث الأميركي توم باراك برغبته في التفاوض مع الحكومة السورية الجديدة، على أن تتولى الولايات المتحدة دور الوسيط. 

ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤول إسرائيلي رفيع إن نتنياهو مهتم بالتفاوض على اتفاق أمني محدث والعمل لاحقاً نحو التوصل إلى اتفاق سلام كامل. وستكون هذه أول محادثات من نوعها بين إسرائيل وسوريا منذ عام 2011.

ورغم المخاوف الإسرائيلية من الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، وفق المصدر، يرى المسؤولون الإسرائيليون أن التغيرات في المشهد، خصوصاً مع خروج إيران وحزب الله من سوريا، تمثل فرصة لتحقيق اختراق دبلوماسي.

وذكر الموقع الإخباري الأميركي أن لتحول الدراماتيكي في السياسة الأميركية تجاه الحكومة السورية الجديدة إدى إلى تغييرات تدريجية في سياسة إسرائيل أيضاً.

ووفق المصدر، فقد بدأت حكومة نتنياهو التواصل مع حكومة الشرع، في البداية بشكل غير مباشر عبر وسطاء ثم بشكل مباشر في اجتماعات سرية بدول ثالثة، وفقاً لما قاله مسؤولان إسرائيليان.

 

 وذكر مسؤول إسرائيلي كبير لموقع "أكسيوس"، الأسبوع الماضي، أن الشرع أكثر اعتدالاً مما كان يعتقد الإسرائيليون ولا يتلقى تعليماته من تركيا. وأضاف: "من الأفضل لنا أن تكون الحكومة السورية قريبة من الولايات المتحدة والسعودية".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن هدف نتنياهو هو التوصل إلى سلسلة من الاتفاقات تبدأ باتفاق أمني محدث يستند إلى اتفاق فك الاشتباك لعام 1974 مع بعض التعديلات، وتنتهي باتفاق سلام بين البلدين.

ووفقاً للمسؤول ذاته، قال المبعوث الأميركي إلى سوريا للإسرائيليين إن الشرع منفتح على مناقشة اتفاقيات جديدة مع إسرائيل، على ما نقل موقع "أكسيوس".

مقالات مشابهة

  • عسيران: الولايات المتحدة مدعوة أكثر من أي وقت لوقف العدوان على إيران ولبنان وغزة
  • الخارجية الإيرانية: لم نحسم قرارنا بعد بشأن استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة غدًا
  • ولي العهد يجري اتصالًا هاتفيًا برئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • سمو ولي العهد يجري اتصالًا هاتفيًا برئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • عاجل. ترامب: الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران
  • ترامب يؤكد وقوف الولايات المتحدة بجانب إسرائيل في عدوانها على إيران
  • الولايات المتحدة تطالب مواطنيها في الشرق الأوسط بتوخي الحذر
  • رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سيحضر مواجهة الاهلي وانتر ميامي
  • الولايات المتحدة تفرض قيودا على حركة موظفيها في إسرائيل
  • أكسيوس: نتنياهو طلب من الولايات المتحدة التوسط في مفاوضات بين إسرائيل وسوريا