د. الربيعة: المملكة قدمت 127 مليار دولار لـ 169 دولة حول العالم
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
ألقى معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة اليوم، محاضرة بعنوان “جهود المملكة العربية السعودية في الأعمال الإغاثية والإنسانية الدولية” في جامعة الجوف، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف، وبحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد بن عبد الله الشايع وعدد من قيادات الجامعة ومنسوبيها.
أكد معاليه أن المملكة العربية السعودية دأبت منذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- على مد يد العون والمساعدة الإنسانية للدول الشقيقة والصديقة جراء الكوارث الطبيعية أو الحروب، منوهاً بأن المملكة منذ عام 1996م حتى الآن قدمت أكثر من 127 مليار دولار أمريكي استفاد منها 169 دولة حول العالم؛ إسهاماً منها في التخفيف من معاناتها الإنسانية.
وعن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أشار الربيعة إلى أنه خلال سبع ساعات منذ التوجيه الكريم كانت الطائرات السعودية التي تحمل المساعدات الإنسانية تهبط في مطار العريش والقوافل الإغاثية على أبواب معبر رفح، كما تطرق معاليه إلى حجم المساعدات المقدمة من المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث بيّن معاليه أنه تم تسيير جسرين “جوي وبحري” شمل الجسر الجوي حتى الآن 38 طائرة إغاثية تحمل على متنها السلال الغذائية والحقائب الإيوائية والمواد الطبية، فيما شمل الجسر البحري إرسال 6 بواخر تحمل على متنها المستلزمات الطبية لسد احتياج المستشفيات هناك، وكذلك المساعدات الغذائية والإيوائية بوزن إجمالي للجسرين الجوي والبحري بلغ 5.795 طناً، إضافة إلى إرسال 20 سيارة إسعاف، فيما بلغت تبرعات الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ بدء الحملة أكثر من نصف مليار ريال سعودي، فيما تجاوز مجموع المتبرعين المشاركين في الحملة أكثر من مليون و700 ألف متبرع.
كما أوضح الدكتور عبدالله الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة أنشئ بتوجيه كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في 13 مايو 2015م، ليكون الجهة الوحيدة المخولة بتسليم المساعدات السعودية للخارج، مرتكزًا في عمله على مبادئ الشفافية والحيادية وعدم التمييز، مشيراً إلى أنه منذ إنشاء المركز نفذ 2.670 مشروعاً إنسانياً وإغاثياً في 95 دولة حول العالم بقيمة تجاوزت 6 مليارات و 515 ألفاً في قطاعات الأمن الغذائي والصحة والتعليم والإيواء، ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية والمياه والإصحاح البيئي والحماية وغيرها، بالتعاون مع 175 شريكاً دولياً وإقليمياً ومحلياً.
واستذكر معاليه المشاريع النوعية للمركز مثل مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، وبرنامج الأطراف الصناعية، ومشروع إعادة تأهيل الأطفال اليمنيين المجندين، متطرقاً إلى بعض المبادرات المنفّذة، كالمنصات الإغاثية والتطوعية والتوثيق والتسجيل الدولي، مثل منصة المساعدات السعودية، ومنصة المساعدات المقدمة للاجئين في المملكة، ومنصة التطوع الخارجي، ومنصة التبرع الإلكترونية “ساهم”.
اقرأ أيضاًالمملكةالقيادة تهنئ السلطان إبراهيم بن إسكندر بمناسبة انتخابه ملكاً لماليزيا
واستعرض الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة في العمل التطوعي عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة التي بلغت 582 برنامجاً في 38 دولة، تم من خلالها إجراء أكثر من 150 ألف عملية جراحية.
وتابع الدكتور عبد الله الربيعة أن البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية أضحى علامة فارقة ومرجعاً دولياً بمجاله، حيث استطاع منذ إنشائه دراسة 133 حالة حتى الآن من 24 دولة، وإجراء 59 عملية جراحية لفصل توأم سيامي وطفيلي.
وفي ختام كلمته أكد معالي الدكتور الربيعة أهمية العمل التطوعي الذي يأتي انطلاقاً من دور المملكة الإنساني والريادي في شتى أنحاء العالم، وترسيخاً لثقافة العمل التطوعي لدى أفراد المجتمع وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
بعد ذلك فتح باب الحوار والمناقشة وطرح الأسئلة، ثم تسلم معالي المستشار الدكتور عبدالله الربيعة هدية تذكارية من رئيس الجامعة بهذه المناسبة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مرکز الملک سلمان للإغاثة الدکتور عبد أکثر من بن عبد
إقرأ أيضاً:
الملك يوجه رسالة للحجاج المغاربة: تقيدوا بتعليمات السلطات السعودية وكونوا سفراء لبلدكم وحضارته
زنقة 20 | و م ع
وجه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة برسم موسم الحج لسنة 1446ه، بمناسبة سفر أول فوج منهم إلى الديار المقدسة.
وفي ما يلي نص الرسالة الملكية السامية، التي تلاها السيد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم الأربعاء، قبل مغادرة أول فوج من الحجاج المغاربة الميامين مطار الرباط – سلا :
” الحمد لله، وحده والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
حاجاتنا وحجاجنا الميامين،
أمنكم الله ورعاكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
إنه لمن دواعي سعادتنا أن نتوجه إلى الفوج الأول من حجاجنا وحاجاتنا الميامين وإلى جميع الأفواج الأخرى، بالتهنئة والتبريك على ما منّ به الله عليهم من أداء فريضة الحج هذه السنة، مشاطرين إياكم مشاعركم وكلكم شوق إلى تلك البقاع المقدسة وزيارة الروضة النبوية الشريفة قبر جدنا المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام، سائلين الله العلي القدير أن يتقبل مناسككم، ويحقق رجاءكم ويستجيب دعواتكم ويتم نعمته عليكم، وأن تعودوا إلى وطنكم سالمين غانمين. إنه سميع مجيب.
حاجاتنا وحجاجنا الميامين،
إننا نخاطبكم من منطلق الأمانة العظمى التي أناطها الله تعالى بنا بصفتنا أمير المؤمنين وهي أمانة حماية شعائر الإسلام، وفي مقدمة هذه الحماية تمكين المؤمنين والمؤمنات من أداء واجباتهم الدينية لاسيما إذا تعلق الأمر بركن عظيم من أركان الإسلام، مثل الحج، ولقد يسرنا ذلك والحمد لله بما أصدرنا من تعليماتنا لوزيرنا في الأوقاف والشؤون الإسلامية من أجل التحضير لهذا الأمر تدبيرا وتنظيما وتأهيلا علميا وتوعية روحية، ذلك لأن أداء ركن الحج يستوجب الاستعداد للسفر والإقامة استعدادا روحيا يتوقف عليه الأداء المطلوب للمناسك وفق ما جاء من الشروط في الكتاب والسنة، وهذه مسؤولية كل حاجة وكل حاج منكم لا ينوب فيه أحد عن أحد ولا يعين عليها إلا الصبر والذكر والخشوع بحيث لا يغيب القصد ولو لحظة واحدة.
فاحرصوا – رعاكم الله – وأنتم بالديار المقدسة خلال أيام الحج على أداء مناسككم بأركانها وواجباتها وسننها ومستحباتها، وعلى ألا يمر وقت من أوقاتكم الثمينة إلا وأنتم في دعاء واستغفار، وذكر وابتهال، لتفوزوا بما وعد الله به المؤمنين من جزاء على أداء الحج المبرور، مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام: “الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.”
حاجاتنا وحجاجنا الميامين،
بعد هذه النصيحة بالحرص الدائم على استحضار الله تعالى في ما أنتم مقبلون عليه وأنتم ترددون ” لبيك اللهم لبيك “، نهيب بكم ألا يفوتكم استحضار حرصنا الدائم على رعاية المقدسات الدينية حرصا مقترنا بالحرص على صيانة هويتنا الوطنية لاسيما في سماتها الأخلاقية، وذلك بأن تكونوا متحلين بقيم الإسلام المثلى من أخوة صادقة وتسامح شامل وصبر جميل وتضامن فعال امتثالا لقوله تعالى : ((الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب.))
حاجاتنا وحجاجنا الميامين،
تعلمون – رعاكم الله – أن أداء فريضة الحج بما تعنيه من أداء المناسك والوقوف بالمشاعر، والتنقل بين البقاع المقدسة يتطلب المعرفة بالأركان والواجبات والسنن، كما يتطلب منكم احترام الترتيبات والتوجيهات التي وضعتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حرصا منها على توفير شروط راحتكم في الحل والترحال، وتمكينكم من الأداء الأمثل لمناسككم بفضل ما وفرته لأفواجكم في الديار المقدسة من أطر متعددة الاختصاص، ترافقكم منذ مغادرتكم أرض الوطن وإلى عودتكم، من فقيهات وفقهاء موجهين ومرشدين ومرشدات، وأطباء وطبيبات وممرضين ساهرين على صحتكم، ومن إداريين قائمين على مدار اليوم بتقديم الخدمات الضرورية التي يحتاج إليها حجاجنا في كل حين.
وفي نفس السياق، لا يخفى عليكم ما يتطلبه القيام بفريضة الحج في تلك البقاع المقدسة من تقيد والتزام بالتدابير التنظيمية التي اتخذتها السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، موفرة لضيوف الرحمن كل أسباب الاطمئنان، لجعل موسم الحج يتم على ما يتعين أن يكون عليه من نظام وانتظام، وأمن وأمان، بتوجيهات سامية من أخينا الأعز الأكرم، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، متعه الله بالصحة وطول العمر، وشد أزره بولي عهده أخينا الأعز الأبر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء حفظه الله وأطال عمره. كما يطيب لنا في هذا المقام أن نعرب عن عميق اعتزازنا وبالغ إشادتنا بالعلاقات الأخوية التي تجمع بين مملكتينا وشعبينا الشقيقين.
حاجاتنا وحجاجنا الميامين،