خبير عسكري يكتب مقالاً في صحيفة تلغراف يدعو بريطانيا إلى تصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
زنقة 20 | خالد أربعي
كتب الخبير البريطاني، روبرت كلارك، باحث في معهد يوركتاون، وهو مركز أبحاث أمني في واشنطن ، وخدم في الجيش البريطاني لمدة 16 عامًا، مقالا في صحيفة تلغراف البريطانية، دعا فيه بريطانيا إلى ضرورة تصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية.
روبرت كلارك و في مقاله ببصحيفة “تلغراف” (Telegraph) البريطانية، قال أن الشرق الأوسط يحبس أنفاسه في انتظار ما إذا كان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران سيصمد، مشيرا الى ان خيارات طهران للإنتقام بعد أن دمرت الضربات الإسرائيلية الأخيرة الكثير من قدراتها العسكرية بما في ذلك إسقاط الكثير من مخزوناتها من الصواريخ الباليستية فوق المجال الجوي الإسرائيلي.
و ذكر الخبير العسكري أن الإيرانيون سيعتمدون مرة أخرى على وكلائهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مثل حزب الله في جنوب لبنان والحوثيين في اليمن، بالرغم من تراجعها بشكل كبير، إلا أنه يمكن إعادة نشر الحوثيين على وجه الخصوص بسهولة، تحت السيطرة التكتيكية الإيرانية، مرة أخرى لتهديد ممرات الشحن في البحر الأحمر.
و سيؤدي هذا وفق الخبير البريطاني ، إلى إلى عدم استقرار عالمي، وهو ما ينعش الإيرانيون، بالرغم من أنهم حاليا تعلموا توخي مزيد من الحذر، فهم لا يرغبون في إزعاج حليفتهم الصين، التي تستورد أكثر من 45% من نفطها عبر البحر الأحمر.
و رجح الخبير كلارك، أن تتجه إيران نحو استخدام أذرع ناشئة لزرع بذور عدم الاستقرار والإرهاب في شمال أفريقيا على رأسها جبهة البوليساريو.
و قال كلارك أن جبهة البوليساريو، وهي ميليشيا ماركسية مدعومة من إيران وحزب الله، منظمة إرهابية تشن هجمات على المغرب باسم تحرير إقليم الصحراء.
و ذكر أن سياة المملكة المغربية على الصحراء تحظى بدعم قوي من الولايات المتحدة وفرنسا، و مؤخرا المملكة المتحدة أيضًا.
و قال الخبير البريطاني، أن “قائد البوليساريو أشاد بالهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وأعرب عن تضامنه الأيديولوجي مع “محور المقاومة” الإيراني، ورسم جبهة موحدة تمتد من إيران ومرتفعات الجولان إلى غزة والصحراء الغربية”.
كلارك أشار إلى أن النظام الإيراني يزود البوليساريو بالصواريخ والقذائف منذ عدة سنوات؛ وفي الأسبوع الماضي استخدموها لمهاجمة مدنيين بجوار مقر لبعثة الأمم المتحدة في المغرب.
في غضون ذلك، أُحبطت خطط لمهاجمة مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، وليس من المُستبعد وفق الخبير البريطاني، إمكانية مهاجمة المصالح البريطانية المهمة في المنطقة كجزء من تحالف المنظمة الإرهابية المُتزايد مع إيران ووكلائها الآخرين.
و أكد كلارك أنه لا شك أن المملكة المتحدة هي أيضًا في مرمى نيران إيران للانتقام، على الرغم من أن حكومتها وقفت على الحياد في الحرب الاخيرة بين اسرائيل و ايران بسبب تزايد انعدام الثقة بين أمريكا وإسرائيل.
و قال : “لقد حان الوقت ليتحرك الغرب أخيرًا. في واشنطن الأسبوع الماضي، صوّت مشرّعون من كلا الحزبين في مجلس النواب على تصنيف جبهة البوليساريو منظمةً إرهابية. وعلى المملكة المتحدة الآن أن تحذو حذوها”.
و خلص الى أنه بعد دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية ، يجب على المملكة المتحدة دعم حليفها المغرب، شريك الولايات المتحدة، ومصالح أمنها القومي من خلال تصنيف جبهة البوليساريو منظمةً إرهابية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الخبیر البریطانی المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: عمليات المقاومة المتتالية تحرم الاحتلال السيطرة على الأرض
يتوقع الأكاديمي والخبير العسكري والإستراتيجي أحمد الشريفي أن الأمور تتجه نحو هدنة وليس وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة، وقال إن العمليات المتتالية للمقاومة تؤدي إلى انهيار مبدأ مسك الأرض لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، أي الاختلال في إرادة السيطرة في الميدان.
وقال إن المبدأ الذي يتبناه جيش الاحتلال الإسرائيلي وهو التفاوض تحت النار يقابله مبدأ تتبناه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتستعمله في إدارة التفاوض، وهو انهيار الميدان وخروج الميدان عن إرادة الاحتلال.
واستند الشرفي في كلامه على مسألة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم حاليا بإدخال أرتال عسكرية تتعرض لضربات ثم تنسحب أو يتم إخلاؤها جوا، و"إذا غابت القدرة على مبدأ مسك الأرض اختلت الإرادة في الميدان".
واعتبر أن إسرائيل تزعم أنها تفرض سيادتها على قطاع غزة، لكنها لا تفرض سوى سيادة جوية عبر عمليات تهدف من خلالها إلى رفع معاناة الغزيين وممارسة الضغط السياسي على حماس.
ضغوط وتسويةوقد تصاعدت عمليات المقاومة الفلسطينية في القطاع ضد جيش الاحتلال وآلياته العسكرية، وكبدته خسائر فادحة.
ويذكر أن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية كانت قد أكدت أن شهر يونيو/حزيران الماضي سجّل أكبر عدد من الخسائر في صفوف جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ مطلع العام الجاري حيث بلغ عدد الجنود القتلى 20 ضابطا وجنديا.
وعلى ضوء الاختلال الذي يعانيه جيش الاحتلال الإسرائيلي في الميدان، يتوقع الخبير العسكري والإستراتيجي أن ترتفع الضغوط الداخلية والخارجية في إسرائيل من أجل تبني خيار التسوية والحل السياسي بأسرع وقت ممكن.
ورأى الشريفي أن التسوية السياسية بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي ستكون قريبة، لكن الأمور تتجه نحو هدنة، وليس وقفا لإطلاق النار، مشيرا إلى وجود فرق بين الأمرين على مستوى الالتزام والدور الدولي.
إعلانوكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في وقت سابق عن موافقة إسرائيل على شروط وقف إطلاق النار في غزة لـ60 يوما، لكنه لم يكشف عن ماهية هذه الشروط.
ومن جهتها، أعلنت حماس قبل أيام فقط أنها قدّمت عبر الوسطاء رؤية متكاملة تفضي إلى صفقة شاملة، تشمل وقف العدوان على قطاع غزة وفتح المعابر وإطلاق الإعمار، لكن تعنت الاحتلال حال دون تحقيق ذلك.