لجريدة عمان:
2025-06-25@15:58:02 GMT

ماجد الندابي بين «خيول من الرمل» و«الراعي»

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

أعود مرة أخرى لنصوص الملتقيات الأدبية التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وهذه المرة أقف مع شاعر شارك في أكثر من ملتقى أدبي، هو الشاعر ماجد الندابي الذي يُعد واحدا من الشعراء الشباب، الذين انطلقوا بحيوية الشباب في كتابة القصيدة العمودية، مازجين بين تقليدية الشكل وبين ثورة التجديد اللغوي، حتى صار واحدا من الشعراء الذين اتجهوا بالقصيدة جهة الجمال الشعري وأوديته السحيقة، مازجا بين دلالات الكلمة الشعرية، وبين نغمة الموسيقى الشعرية وإيقاعاتها.

استمعت إلى نصوص ماجد الندابي في غير موضع ولعلني هنا أقف على نصين شارك بهما في ملتقيين متتاليين؛ النص الأول بعنوان (خيول من الرمل) حاز به على المركز الثالث في مسابقة الملتقى الأدبي الثالث عشر عام 2007م بولاية خصب، والنص الثاني بعنوان (الراعي) الحاصل على المركز الرابع في المسابقة نفسها عام 2008م بصلالة. وكلا النصين يختلفان في كتابتهما الشكلية ورؤيتهما الداخلية والاشتغال المتطور، لذا كان من الجيد تسليط الضوء على شاعر انطلق بصورة جيدة لكن وعلى ما يبدو فإن الحياة الصحفية قد أخذته إلى دهاليزها حتى لم نعد نقرأ أشعاره، وكأن التجربة الإعلامية قد أخذت جل وقته وأبعدته عن مسارات الشعر.

تبدأ قصيدة (خيولٌ من الرمل) وهي من شعر التفعيلة اشتغالها بالحديث عن البعثرة والتشظي؛ فاللغة على امتدادها الزمني متشبّثة بخيوط العنكبوت. يتقدّم النص في دلالاته كونه بوابةً مُشرعة على الزمن القاتم والمرعب دون وجود دلالات موحية يتمسك بها النص. والنقطة الهلامية التي يبدأ منها الشاعر حروفه مسكونة بالخوف من المجهول، ولعلها كانت بداية يقتنصها النص ليعبر منها إلى مسارات مختلفة في تأويل لغته وفكرته.

لكن النص يأخذ القارئ معه في مقطعه الثاني إلى دلالات: التشرد والسراب التي يعيد اقترانهما بالزمن، فماذا يمكن أن نصف الزمن وهو مشبعٌ بالخوف والقلق والتشرد والتشظي؟

ينبني نص (خيول من الرمل) على الحركة الزمنية القائمة على الحركة العشوائية من الماضي إلى الحاضر وإلى الماضي وهكذا، لذا فإنّ بعثرة المقاطع الأولى، وتشظي الزمن ودلالاتهما نابعة من فكرة الحركة الزمنية التي يقصدها الشاعر، محاولا الولوج من خلالها إلى عوالم التأويل الشعرية محتميا باللغة التي هي الأخرى تتكئ على دلالات الغربة والانكسار والهزيمة كما في المقاطع الأولى:

ينسج العنكبوتُ الخيوط

على لغتي

كالزمنْ

وأنا واقف أتشظى

لكي أنجز الحرف

فليت الحروف

تموتُ

ولا تمتهنْ

وخيول من الرمل

تسبح ملء الجهات التي شردتنا

كي تعيد السراب

إلى خشبات المسارح

عند اجتماع الحروف بمعتقها

في رصيف الزمنْ

نعم عابرون..

وهل لحذاء عباراتنا

من رنين سيبقى

يردده العازفون على وتر

من شجنْ

ألنا شارع

لا يؤدي إلى بيتنا

فالشوارع كالإخطبوط

تمد أذارعها كي تكون دليل المتاهة

إثر انهزام الخرائط في لغتي

وأنا ألتوي ألتوي ألتوي

كي أكون انحناء بسيطا

بهذا الوجودْ

إنّ القصيدة قائمة على الوجع ودلالاته وانكساراته، هكذا تنفح معاني النص، وهكذا يكرّر الشاعر مفرداته مرة إثر أخرى، فلا نكاد نلمح المغايرة رغم اتساع النص، فتظهر الكلمة المفتاحية في كل مقطع معبّرة عن الخوف من السقوط، والانكسار الذي يؤدي إلى انكسار المرايا التي هي وجوه متعددة في أصل الحياة التي نعيشها.

يقوم النص على مشاهد مقتنصة من الحياة، ويعبر عنها الندابي بلغة الوجع لأنها أكثر رسوخا وثباتا في الذاكرة، فإنه حين يقول:

لماذا طردت العنادلَ

من جنةٍ لن تكونَ

وألبستهمْ

أكاليل غارٍ

وصفَّقتِ الريحُ من خلفهمْ.

فإنه يقدّم صورة حيّة لما يمكن أن يشاهده ويعبّر عنه، إنه يحاول الخروج من اللغة الوصفية التي تصف فقط، إلى اشتغاله الواضح على دلالات التخيل والاكتناز اللغوي. هذا التعبير نجده في مقطع آخر إذ يقول:

حياتك قلقلة في فم الريح

فاطوِ خيامك وارحل بها

فليس لك اليوم أن لا تكون

وكن واقعا ليس إلا

لا تكلف فؤادك ما لا يطيقْ

فالمضيئون يحترقونْ

إن الخطيئة قد تكون في كونك شاعرا، فالخيول المتحركة قد ارتدت عباءة الشعر والكلمات هي من رمل، هكذا يتلبّس الشاعر بالحركة الشعورية والشعرية، وهكذا يتحدث عندما تهجره الكلمات:

طردتك يا شعر

فاستجدني كي أقولك

العق جراحي

فإن لم تكن

كأبابيل هذا المساء

فلن يصطفيك المساء.

في قصيدته (الراعي) المشاركة في الملتقى الأدبي الرابع عشر بصلالة، ينطلق الندابي من كونه راعيا يهيم في الملكوت والصحاري، ويحاول أن يحرر اللغة من قيودها العتيقة مانحا إياها دلالات الحركة المكانية، واتساعا في التعبير الشعري.

يعود بي هذا النص إلى القصيدة التائية لأبي مسلم البهلاني:

طنّبتُ في الوادي المقدس خيمتي ورعيتُ بين شعوبه أغنامي

حين منح أبو مسلم كلماته الحرية الكبيرة في أخذ القارئ إلى مواطن التخيّل الشعري، لذا فإن مهمة الراعي هنا هي رعي الأفكار والسير بها إلى مواطن الشعور والإحساس، لذا يُقدم الشاعر نفسه بالكيفية ذاتها التي قدّم البهلاني نفسه بها وصولا إلى المعارج السماوية التي يسبح فيها العارفون:

قدرٌ هي الصحراءُ أنْ تثبا

ومهمتي أن أحلب السُحُــبا

راعٍ أنـا أرعى بلا غـنــمٍ

هذي النجوم وأوقدُ الشـهبـا

تجترّني كالصـبح أغـنيـةٌ

وأنـا أجــرُّ الغــيمَ مُنسكـبـا

وحدود مملكتي يُسـيّجهـا

هذا الضبابُ الضاربُ الحُجُبا

أطلقتُ في الصحراء قافلتي

ومضيتُ لا أبغي لها طلبـا

فلقـد تمــــــرُّ بأيّ زاويـةٍ

والله يُرجعـهــا إذا رغـبــا

هذا الصدى صوتٌ به انكسرت

كلُّ الجهات فعاد منتحبا

الراعي هو عارف آخر، ربما يكون الشعر ميدانه، أو السحر فنه، أو العرفان روضته. إن اللغة التي كتب بها الندابي نصه منفتحة على الرؤى الساحرة لمكنونات النفس البشرية، بها شيء من تصوف أبي مسلم وعرفانيته، تقوم الدلالات بالولوج إلى المخيلة الشعرية مشكّلة انكسارا في توالد الصورة واتساعها على معاني أخرى في النص، يقول:

عبرتْ بوادي الجن أحصنتي

والصخرُ يقدح تحتها اللهبا

وأنا على سرج الرياح ترى

طيفي من الأشجار منسربا

فأنــا مع الأشــياء متحــدٌ

هل تفصلون النار والحطبا

والجن حولي خلف أخيلتي

وسهامهم تصطاد ما هربا

وعصاي في كفي أهش بها

سربَ الرؤى مِن بعد ما شربا

إن لغة أبي مسلم البهلاني في تائيته حاضرة هنا، يستفيد الشاعر من معانيها الداخلية مقدّما نصا يمزج فيه بين رؤية الشاعر ورؤيا المتصوف. لقد استفاد ماجد الندابي من شاعريته كما استفاد من اتساع اللغة في تقديم نصوص شعرية تمزج بين التجربة التقليدية والتجربة الإبداعية الحديثة، فكان الندابي واحدا من الشعراء الذين شقوا الطريق إلى ذرى الشعر قبل أن يختفي تاركا وراءه أثرا يدل على شاعريته.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«بداية جديدة وأمل جديد».. تفاصيل موضوع خطبة الجمعة القادمة (النص الكامل)

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان «بداية جديدة وأمل جديد»، والهدف من هذه الخطبة، المراد توصيله للجمهور هو توعية الجمهور بأهمية تجديد الأمل مع استقبال العام الهجري الجديد، علمًا بأن الخطبة الثانية تتناول تحذيرًا بالغًا من أضرار الإدمان، وأملًا في بداية جديدة مشرقة بالقوة والعافية.

نص موضوع خطبة الجمعة القادمة

الحمدُ للهِ العزيزِ الحميدِ، القويِّ المجيدِ، وأشهدُ أن لا إلـه إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، شهادةً مَن نطق بها فهو سعيدٌ، سبحـانَه هدى العقولَ ببدائعِ حكمِه، ووسع الخلائقَ بجلائلِ نِعَمِه، أقام الكونَ بعظمةِ تجلِّيه، وأنزل الهدى على أنبيائِه ومرسلِيه، وأشهدُ أنَّ سيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه، شرحَ صدرَه، ورفعَ قدرَه، وشرَّفَنا به، وجعلَنا أُمتَه، اللهم صلِّ وسلِّم وباركْ عليه، وعلى آلِه وأصحابِه، ومَن تَبِعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:

فمعَ بزوغِ فجرِ عامٍ هجريٍّ جديدٍ هذه رسالةُ أملٍ، وبُشـرى بمستقبلٍ مشـرقٍ، فيا أيها الكرامُ تفاءلوا، فإنَّ أيامَ خيرٍ وبركةٍ تنتظرُكم، املأوا قلوبَكم بالأملِ، فالأملُ نبراسُ الروحِ، ووقودُ العزيمةِ، الأملُ هو النورُ الذي يجعلُنا ننهضُ بعدَ كلِّ سقطةٍ، ونحاولُ بعد كل إخفاقٍ، متحققين بهذا البيانِ الإلهيِّ العظيمِ: {وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَوْحِ اللهِ إنَّه لا ييأسُ مِن رَوْحِ اللهِ إلَّا القومُ الكَافرُون}.

أيها الكرامُ أبشِرُوا، فإنَّ هذا العامَ الجديدَ بمثابةِ فجرٍ جديدٍ يطلُّ علينا بنورِه وبركتِه، فهل نستقبلُ هذا الفجرَ بقلوبٍ يقظةٍ وعزائمَ متجددةٍ؟ ماذا لو علمْنا أنَّ كلَّ مَن وصل إلى القمةِ قد مرَّ بآلامٍ وعثراتٍ؟ ماذا لو كانت محنةُ اليومِ هي مفتاحَ السعادةِ غدًا؟! ألم ترَ إلى الأحوالِ النبويةِ وهي تنتقلُ من قبضٍ إلى بسطٍ، ومن شدةٍ إلى فرَجٍ؟! هل تعلمون أنَّ تأخيرَ الإمدادِ قد يكون لخيرٍ لا نعلمُه؟ فما أخرَّك إلا ليقدمَك، وحاديك قولُه تعالى: {فَإِنَّ معَ العُسر يُسرًا * إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا}، فَلَا يغلبُ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ!

عبادَ اللهِ، أبشروا، فالأملُ قوةٌ دافعةٌ للإنسانِ على الاستمرارِ في الحياةِ، وأداةُ النجاحِ في مواجهةِ الصعابِ، فهو ليس مجردَ شعورٍ عابرٍ، بل هو صناعةٌ تحتاجُ إلى إرادةٍ وعملٍ مستمرٍّ، وتوجيهُ النفسِ نحو التفكيرِ الإيـجابيِّ، والتفاؤلُ ليس مجردَ فكرةٍ إيـجابيةٍ، بل هو مجموعةٌ من المبادئِ العمليةِ التي تتطلبُ إيمانًا عميقًا بالله، وعملًا جادًّا في أصعبِ الظروفِ، وصبرًا على مواجهةِ التحدياتِ بثقةٍ مع التوكلِ على اللهِ واليقينِ بأن الفرجَ آتٍ مهما طال الزمنُ، فأبشِرُوا وادْخُلُوا عَلى الكَرِيمِ الوَهَّابِ مِنْ بابِ المعيةِ كَمَا دخل الجنابُ المعظمُ صلواتُ ربِّي وسلامُه عليه: {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا}، فَكُونُوا معَ اللهِ تَجِدُوا اللهَ مَعَكُم.

أيها الكرامُ، اعلموا أنَّ صناعةَ الأملِ تبدأُ من داخلِ كلِّ فردٍ منَّا وقدِ ازدادَ قلبُه يقينًا في ربِّه، لنجعلْ من كلِّ تحدٍّ فرصةً، ومن كل عقبةٍ سُلَّمًا نرتقي به، لنحولْ عقولَنا مصانعَ للأفكارِ النيِّرةِ، وأيديَنا أدواتٍ للبناءِ والتعميرِ، دعونا نطلقُ العنانَ لأحلامِنا، ونؤمنُ بقدرتِنا على التغييرِ، لنستلهم المنهجَ النبويَّ الشريفَ، فقد كان الجنابُ المعظمُ صلواتُ ربِّي وسلامُه عليه دائمَ الفألِ، محبًّا لكلِّ ما مِن شأنِه أن يبعثَ على الأمل، ويكرهُ كلَّ ما مِن شأنه أن يدعوَ إلى التشاؤمِ أو الإحباطِ أو إشاعةِ اليأسِ، كما قال سيدُنا أبو هريرةَ رضي الله عنه: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ الفألَ الحسنَ، ويكرهُ الطِّيَرَةَ».

وهذه رسالةٌ إلى بِائِسٍ خائفٍ مِن المستقبلِ: قِفْ على بابِ مولاكَ، واطلبْ منه ما تريدُ، فربُّكَ يعطيكَ فوق المزيد مزيدًا، حزنُك سيتحولُ إلى فرحٍ، وهمُّك سيصيرُ فرَجًا، وضيقُك سيتسعُ إلى مخرجٍ، أحسن الظنَّ بربِّكَ، فمن كان يصدِّقُ أن الجنابَ المحمديَّ صلوات ربي وسلامه عليه الذي خاضَ كلَّ الصعوباتِ والمحنِ سيقفُ فاتحًا منتصرًا أمام ما يزيدُ عن مائةِ ألفٍ من أصحابِه رضي اللهُ عنهم، ليفتحَ بابَ الأملِ للمستضعفينَ، وبابَ الرحمةِ والعفوِ والمغفرةِ للناسِ أجمعين، «مَا تَظُنُّونَ أني فاعلٌ بكم؟ قالوا: خيرًا، ونظنُّ خيرًا، أخٌ كريمٌ، وابنُ أخٍ كريمٍ، فقال صلوات ربي وسلامه عليه: «فإنِّي أقولُ كما قال أخي يوسفُ: {لا تثريبَ عليكم اليومَ يغفرُ اللهُ لكم وهو أرحمُ الراحمينَ}»، فيا أيها الناسُ، أبشِروا وأمِّلوا، وظُنُّوا بربِّكم خيرًا، فهو القائلُ: «أنا عندَ ظنِّ عبدي بي»، {فما ظَنُّكُم بربِّ العالمينَ}؟!

الخطبة الثانية

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنا محمدٍ (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ، وبعدُ:

فلنجعلْ- أيها الكرامُ- هذا العامَ بدايةَ العودةِ إلى الذاتِ، عامَ التحررِ من الأغلالِ، فإلى مَن سلكَ دروبَ الظلامِ والمخدراتِ التي تدمِّرُ الفردَ والأسرةَ، وتضيِّعُ مستقبلَ الموظَّفين ومَن يعولونهم، وتعطِّلُ خططَ التنميةِ، لنقلْ: لا للتدخينِ قبل أن نقول: لا للإدمانِ، فإن التدخينَ باب دُخول عالمِ المخدِّرات، ولا لإدمانِ مشروبات الطاقة التي تضرُّ وتوهن، لا لمخدرات الاغتصاب التي تسلب العقولَ والألباب وتدمر الأجساد.

وإلى كلِّ من ابتلي بالإدمانِ: لا تيأسْ! فاللهُ لم يخلقكَ لتكون أسيرًا، بل لتكونَ حُرًّا طليقًا منيرًا، واعلمْ أنَّ أُولَى خطواتِ الشفاءِ الإرادةُ الصلبةُ، فمُدَّ يدَك ولا تخجلْ، فكم من أيادٍ تنتظرُ لتمسكَ بها، وكم مِن قلوبٍ تتمنى أن ترى نورَك مِن جديدٍ، وتذكرْ قولَ اللهِ تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.

ويا أيُّها النبلاءُ، يا مَن ابتليتُم بعزيزٍ غالٍ يصارعُ الإدمانَ، لا تتركوه وحيدًا، بلْ مُدُّوا له يدَ العونِ، احتضنوه بحبِّكم، كونوا له السندَ والعونَ، فالحبُّ أقوى من أي مخدِّر، والدعمُ الأسريُّ هو أولُ مراحلِ التعافي، طمئنوهم، وبيِّنوا لهم أنَّ قانونَ مكافحةِ المخدراتِ يحرص على علاج المتعاطين وتأهيلهم ليكونوا قبسَ نورٍ وشعلةَ نشاطٍ في المجتمعِ، ولنعمل يدًا بيد للقضاء على هذا الوباء، بالتوعيةِ، بالدعمِ، ولنفتحْ أبوابَ الأملِ لمن أرادَ العودةَ، ولنساندْ كلَّ من قرَّرَ التحدي، فمجتمعٌ خالٍ من الإدمانِ مجتمعٌ قويٌّ، منتِجٌ، مزدهرٌ.

اللهم اجعل بلادَنا سخاءً رخاءً

وازرعْ في قلوبِنا الأملَ والبُشرى بكَ يا أكرمَ الأكرمينَ

اقرأ أيضاًالأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة.. «بداية جديدة وأمل جديد»

موضوع خطبة الجمعة القادم.. «إذا أردت السلامة من غيرك فاطلبها في سلامة غيرك منك»

«الأوطان ليست حفنة من تراب».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 13 يونيو 2025

مقالات مشابهة

  • «أحلى حاجة».. أبو يطرح أحدث أعماله الغنائية | فيديو
  • الفضلي: زيارة صدام حفتر للقاهرة تحمل دلالات استراتيجية في توقيت حساس
  • «بداية جديدة وأمل جديد».. تفاصيل موضوع خطبة الجمعة القادمة (النص الكامل)
  • تمرد الهامش وسخريته في تجربة عبد العزيز الفارسيّ القصصيّة
  • هل يمضي الزمن في خط مستقيم أم دائرة مغلقة؟
  • ريال مدريد يسابق الزمن لحسم مصير نيكو باز
  • خبراء يكشفون للجزيرة نت دلالات وتوقيت خطاب حميدتي
  • عاصفة تغييرات تضرب النصر وهيكلة شاملة ورحيل بيولي يلوح في الأفق
  • من الرمل للفريزر .. اعرف طرق تخزين المانجو
  • صنعاء القديمة.. ذاكرة الحجر والهوية في وجه الزمن والتحدي