هالة الشاروني: أبي كان منصفا للمرأة مراعيا لبيته..وسأكمل مسيرته في ثقافة الطفل ودعمه
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قالت الكاتبة الدكتورة هالة الشاروني خبيرة تصميم وسائل الإيضاح وقص القصة للأطفال، ابنة الكاتب الكبير الراحل يعقوب الشاروني - شخصية معرض الكتاب للطفل هذا العام -إن أبي كان منصفا للمرأة مشجعا للفتاة منذ صغرها فكانت في قصصه هي التي تدافع عن أخيها، ولم يكن متفرغا تماما للأدب بل مراعيا لبيته دائما في المقام الأول.
وأضافت الشاروني - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش فعاليات الدورة الـ 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب اليوم /الاثنين/ - سأكمل مسيرة أبي من حيث رحل، لاسيما وأنه قدم لي خبرة 30 عاما في مجال أدب الطفل بجرعات مكثفة، فجعلني أحب القراءة بشراهة حتى حصلت على الدكتوراه في مجال علم نفس ذوي الاحتياجات الخاصة وكاتبة لأدب الطفل .
وتابعت "كان موقع كتابات الشاروني بجانب باب البيت متلقي ومودع لنا يترك قلمه ليتفقد أحوالنا من ضيق أو سعادة، فرعايته لبيته كان لها دور كبير في شعوره بالآخرين وانعكس ذلك على كتاباته، وغرس فينا حب العمل والتفاني، وعلمنا قوة الملاحظة والكتابة، فدفتر مذكراتي منذ المرحلة الابتدائية شكل لبنة لكتاباتي العديد من قصص الأطفال، وكذلك ملاحظاتي لمواقف حياتية كان دافعا للكتابة.
وحول هل أخذ الشاروني ابنته قصة من قصصه ، أوضحت أن الشاروني كان يكتب بعض قصصه عن مواقف واقعية كانت تحكيها له كأب، مثل رواية مغامرة في بيت الطالبات، عن طالبة كانت تدرس في جامعة قنا ورغم تفوقها الدراسي كانت تتعمد الرسوب لأن والدها سيزوجها من ابن عمها بعد اتمام دراستها، مشيرة إلى أنها ستحاول تجسيد الشاروني في رواياتها لأن شخصيته فريدة، وستتبع منهجيته في الكتابة وفي الحياة بالقراءة والثقافة العالية والحبكة المناسبة.
وتتواصل فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، حتى 6 فبراير الجاري، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
وتشارك في المعرض 70 دولة من مختلف دول العالم، ويبلغ عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة 1200 دار نشر، كما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا هذا العام.
وجرى اختيار العالم الأثري الكبير سليم حسن عميد الأثريين المصريين ليكون شخصية هذا العام للمعرض، فيما تحل مملكة النرويج ضيف شرف المعرض، وتم اختيار يعقوب الشاروني الكاتب والصحفي المصري وأحد رواد أدب الأطفال في مصر والعالم العربي كشخصية معرض الطفل.
ويحتفل المعرض هذا العام بمرور 55 عامًا على أقدم مشروع ثقافي في مصر والشرق الأوسط؛ حيث يعد معرض الكتاب احتفاءً للثقافة المصرية والعربية، كما يعد من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، حيث تم تصنيفه في عام 2006 ثاني أكبر معرض للكتاب في العالم من ناحية حجم الزوار بعد معرض فرانكفورت الدولي، حيث زار معرض القاهرة للكتاب في 2023 حوالي مليوني شخص، وتجاوز حتى الآن أربعة ملايين زائر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هذا العام
إقرأ أيضاً:
«هالة» تحوّل منزلها بالإسكندرية لورشة أميجورومي».. .فن الكروشيه المصري ينافس المستورد
في زمن تتصدر فيه المشاريع الصغيرة المشهد الاقتصادي، أبدعت سيدة أربعينية من الإسكندرية في تحويل منزلها إلى ورشة نابضة بالحياة، لصناعة عرائس ومجسمات فنية وديكورية باستخدام فن الأميجورومي، وهو فن ياباني يعتمد على حياكة الخيوط الملونة بالكروشيه، تسعى "هالة" من خلال مشروعها هذا إلى منافسة المنتجات المستوردة وتقديم منتج مصري بأيادٍ ماهرة.
رحلة شغف بدأت منذ الطفولةتحكي هالة حافظ، صاحبة المشروع، عن رحلتها مع الأعمال اليدوية (الهاند ميد) التي بدأت منذ طفولتها، فتقول: "بدأت أمارس هذه الهواية في سن السابعة من عمري، وكانت شقيقتي الكبرى تشجعني وتوفر لي الخيوط والإبر، زرعت أسرة والدي في قلبي حب العمل اليدوي، وعلى الرغم من أنني لم أكن أعرف حينئذٍ اسم هذه الحرفة، إلا أن ذلك ترك أثرًا كبيرًا على مسيرتي المهنية."
توضح هالة أنها باعت أول منتج لها عندما كانت في التاسعة من عمرها، مما شكّل حافزًا كبيرًا لها للاستمرار في مسيرتها التي تمتد لقرابة خمسة عشر عامًا.
وتضيف: "بدأت في استكشاف فن الأميجورومي، الذي يُعد من أجمل الفنون التي يمكن للفرد أن ينغمس فيها. هذا الفن يتيح للفنان فرصة التعبير عن طاقاته وإبداعه، ورغم أنه يتطلب قدرًا من الوقت والصبر، إلا أنه يمنح متعة كبيرة، حيث يتمكن الفرد من وضع روحه في كل قطعة يعمل عليها."
في عام 2010، أطلقت هالة أول منتج للأميجورومي مستندًا إلى باترون ياباني أصلي لم يكن مترجمًا. قامت هي بترجمته بنفسها وبدأت العمل على القطعة. بعد ذلك، أنتجت قطعة ثانية وعرضتها في أحد المعارض، حيث لاقت استحسان الجميع.
خبرة عشرين عامًا ودورات تدريبية عالميةعلى مدار العشرين عامًا الماضية، حرصت هالة على نقل خبرتها إلى المتابعين من خلال تنظيم دورات متخصصة، بدأت تلك الدورات بشكل حضوري (أوف لاين) ثم تحولت إلى منصة الإنترنت (أون لاين) منذ حوالي عشر سنوات، لتكون من أوائل الذين بدأوا تقديم الكورسات عبر الإنترنت في هذا المجال. شهدت تلك الدورات إقبالًا كبيرًا، حيث انضم إليها أفراد من مختلف الدول العربية والأوروبية، بالإضافة إلى مصر.
مراحل تصنيع دقيقة لمنتج عالي الجودةفيما يتعلق بمراحل التصنيع، تقول هالة إن البداية تكون باختيار الموديل المرغوب فيه، سواء كان باترونًا محددًا، ثم يتم تحديد ملامح العروسة واختيار الخيوط المناسبة وفقًا لحجمها، مع الانتباه إلى سمك الخيط والزنبرك المناسب. تبدأ الخطوات التنفيذية بطبقات متعاقبة، فبعض العرائس يُبدأ العمل عليها من الرأس، بينما يتم البدء في أخرى من القدم، وهناك أيضًا عرائس تتألف من قطع منفصلة تُجمع لاحقًا.
تلفت هالة إلى أن أول خطوة أساسية تبدأ بها عند تجهيز العروس هي استخدام ما يُعرف باسم "الماجيك رينج"، وتقول: "كنت أفكر في هذا الأمر وقررت استخدام هذه التقنية، مما يساعد على تعزيز تماسك القطعة ويحسن من جودة النتيجة النهائية بشكل ملحوظ."
نصيحة للإبداع من المنزلتختتم هالة حديثها بتوجيه نصيحة لكل سيدة مصرية وعربية تهتم بالعمل اليدوي، مؤكدة على أهمية البدء في هذا المجال حتى وإن لم تكن لديها خبرة سابقة، وتشير إلى أن العمل من المنزل لا يقتصر على مكان محدد، إذ يمكن القيام بكل الأعمال وبيعها عبر الإنترنت، وتشدد على ضرورة أن تكون السيدة قادرة على التحدث عن منتجاتها بشغف وإيجابية، وأن تعمل عليها بحب وتفانٍ، فهذا هو سر النجاح في هذا المجال الإبداعي.