أكد أمجد شهاب، أستاذ العلاقات الدولية، من القدس المحتلة، أن الولايات المتحدة سبب كبير في زيادة التوتر بالمنطقة، وذلك من خلال شن الضربات الأمريكية بحق سوريا والعراق، منوهًا بأن الهجمات التي نفذتها الولايات المتحدة تعتبر تهديد للأمن الدولي، مشددًا على أمريكا تهدد السلم والأمن الدوليين وهناك تخوفات عالمية، كما أن الضربات بدون إذن من مجلس الأمن هو اعتداء على سيادة الدول.

ونوه الباحث السياسي، خلال مداخلة لبرنامج "مطروح للنقاش" والمذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، بأن واشنطن تستخدم الأمم المتحدة كأداة لتمرير ما تريد، بدون حساب، الأمر الذي يساهم في زعزعة الامن والسلام في المنطقة، مشددًا على أن مصداقية منظمة الأمم المتحدة باتت على المحك، بسبب إزدواجية المعايير.

 

وأشار إلى أن الإنتهاكات التي تمارس بشكل يومي بحق الشعب الفلسطيني لا تحتاج لوثائق، قالولايات المتحدة شريك أساسي في الحرب على قطاع غزة، مطالبًا بضرورة إعادة هيكلة مواثيق الأمم المتحدة، من أجل التعامل بشكل حيادي تجاه الأزمات الراهنة، خاصة المتعلقة بمنطقة الشرق الاوسط.

 

وأكد الدكتور بشير عبدالفتاح، الباحث السياسي، أن الجانب الروسي قابل الضربات الأمريكية ضد فصائل تابعة لإيران في المنطقة برفض واستياء، مشددًا على أن روسيا اعتبرت أن هذه الضربات تهديد للأمن والاستقرار بالمنطقة، وجاء ذلك خلال مداخلة لبرنامج "مطروح للنقاش" والمذاع على فضائية “القاهرة الإخبارية”.

الضربات الأمريكية ضد فصائل تابعة لإيران

وأوضح أنه إذا نجحت روسيا في حشد دعم دولي لإدانة هذه الضربات بمجلس الأمن، سيتطلب موافقة 9 أعضاء من مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضوًا، مؤكدًا أن حلفاء الولايات المتحدة بريطانيا وفرنسا لن يسمحوا بإدانتها أو شجب هذه الضربات، وبالتالي ليس من المفاجأة أن يتم رفض المشروع، وهذا يجهض تحرك روسيا بمجلس الأمن.

وأضاف أن مجلس الأمن لن يوافق على قرار يدين الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن التحرك الروسي، يعتبر من الخطوات المهمة في ظل الضغط الذي يوجهه الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الضربات الضربات الأمريكية سوريا الولايات المتحدة القدس المحتلة الضربات الأمریکیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

خبير علاقات دولية: خروقات الاحتلال للهدنة تجهض مسار السلام وتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار يعكس غيابًا كاملًا للإرادة السياسية للالتزام بمسار التهدئة، مشيرًا إلى أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية، خاصة قطاع غزة، يتناقض بشكل واضح مع التعهدات التي جرى إقرارها في قمة شرم الشيخ.

وأوضح أحمد، خلال مداخلة مع قناة «إكسترا نيوز»، أن الاحتلال يتبع سياسة ممنهجة لتعطيل تنفيذ بنود الاتفاق، عبر تأخير الانتقال إلى المرحلة الثانية، بما يبقي الأوضاع الإنسانية في غزة عند مستويات كارثية، ويمهد لمخططات قديمة تستهدف تفريغ القطاع من سكانه عبر الضغط القسري.

وأشار إلى أن القيود المفروضة على المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية تعد خرقًا مباشرًا لنصوص الاتفاق، التي أكدت على تسهيل الإغاثة وتبادل الأسرى والرهائن دون شروط، لافتًا إلى أن هذه السياسات تهدف إلى حرمان المدنيين من أبسط مقومات الحياة.

وأضاف أن الاحتلال يعمل على فرض واقع جديد داخل القطاع، من خلال السيطرة على مساحات واسعة ومحاولات تقسيم غزة جغرافيًا، مستشهدًا بتصريحات عسكرية إسرائيلية تتحدث عن خطوط حدودية جديدة، وهو ما ينذر بمزيد من التصعيد والتعقيد للمشهد الميداني.

وأكد خبير العلاقات الدولية أن سكان غزة يواجهون أوضاعًا إنسانية غير مسبوقة، في ظل استمرار القصف، وانتشار الجوع والأمراض، إلى جانب الظروف المناخية القاسية، ومنع إدخال الخيام والمساكن المؤقتة، ما أدى إلى تفاقم معاناة آلاف الأسر المتضررة.

وشدد على أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، موضحًا أن الأعراف الدولية تلزم الدول، حتى في أوقات النزاعات والكوارث، بتسهيل وصول المساعدات، وهو ما لا يلتزم به الاحتلال.

وانتقد أحمد غياب التحرك الدولي الفعال، وافتقار الضغوط الجادة على إسرائيل لوقف العدوان أو دعم جهود الإغاثة، خاصة فيما يتعلق بعمل وكالة «الأونروا»، معتبرًا أن هذا الصمت يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية.

ودعا الولايات المتحدة، باعتبارها طرفًا ضامنًا للاتفاق، إلى ممارسة دور أكثر فاعلية للضغط من أجل تنفيذ بنوده، وتسريع الانتقال إلى المرحلة التالية، بما يشمل فتح المعابر بشكل كامل، وبدء عملية إعادة إعمار شاملة، مؤكدًا أن الجهود المصرية تظل حجر الزاوية في تثبيت الفلسطينيين على أرضهم وإحباط مخططات التهجير القسري.

طباعة شارك اسرائيل احتلال التهجير القسري فلسطين مخطط اكسترا نيوز

مقالات مشابهة

  • خبير علاقات دولية: خروقات الاحتلال للهدنة تجهض مسار السلام وتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
  • خبير علاقات دولية: الانتهاكات الإسرائيلية تكشف انهيار منظومة القيم والقانون الدولي
  • خبير سياسات دولية: التحركات الأمريكية ضد فنزويلا غطاء جيوسياسي يتجاوز ملف المخدرات
  • الولايات المتحدة ضاعفت تقريبا مشترياتها من الحنطة السوداء من روسيا في شهر سبتمبر
  • أرحلوا حالًا… الولايات المتحدة تنهي الوضع القانوني المؤقت للإثيوبيين
  • علي أبو سنة: تعزيز مرونة المياه كأولوية دولية في برنامج عمل الأمم المتحدة للبيئة
  • تركيا تستعد لاستضافة ثلاث قمم دولية كبرى عام 2026
  • أرحلوا حالًا... الولايات المتحدة تنهي الوضع القانوني المؤقت للإثيوبيين
  • رويترز: الولايات المتحدة تسعى لنشر قوات دولية في غزة مطلع العام المقبل
  • أحمد كريمة: نحن في علامات الساعة الأخيرة