وقعت دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ومجموعة هايكاب، شركة إدارة الأصول ذات الانبعاثات الصفرية، اتفاقية لتطوير وإنتاج وتخزين ونقل الهيدروجين الأخضر، بما يسهم في تعزيز ريادة أبوظبي في مجال الاستدامة، من أجل تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين.

وفقاً للاتفاقية، ستتعاون “اقتصادية أبوظبي”، ومجموعة هايكاب الشرق الأوسط، لإنشاء مجمّع صناعي متخصص في الصناعات المتعلقة بالهيدروجين وتطوير مصادر الطاقة المتجددة في أبوظبي، ما يسهم في جذب وتأسيس المزيد من الشركات الصناعية وتعزيز سلاسل القيمة في القطاع.

وافتتحت مجموعة هايكاب مقرها الإقليمي في سوق أبوظبي العالمي في نوفمبر 2023، لدعم توسعها الاستراتيجي في المنطقة، كما تعتزم إطلاق صندوق استثماري انطلاقاً من دولة الإمارات للاستثمار في الشركات التي تسهم في جهود التحول إلى قطاع الطاقة ذي الانبعاثات الصفرية، وسلاسل إمدادات الهيدروجين النظيف.

تستهدف الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين ترسيخ مكانة دولة الإمارات ضمن أكبر 10 منتجين للهيدروجين الأخضر بحلول العام 2031، مع إنتاج 1.4 مليون طن متري سنوياً، حيث تخطط الدولة لإنشاء واحات الهيدروجين لتسريع اعتماد القطاعات الصناعية على الهيدروجين وتنمية سلاسل التوريد وتمكين البنية التحتية.

وبموجب الاتفاقية، سيتعاون مكتب تنمية الصناعة، ذراع دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي لتطوير وتنظيم القطاع الصناعي، مع مجموعة هايكاب لإنشاء مجمّع صناعي في أبوظبي لتطوير مصادر الطاقة المتجددة، ومحطة للتحليل الكهربائي، ومنشأة تخزين وناقلات للهيدروجين.

 

وسيسهم المجمّع في تطوير القطاع الصناعي المستدام في أبوظبي وتحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي الصناعية الرامية إلى تطوير سلاسل القيمة للقطاعات المستهدفة.

كما سيعزز مكانة أبوظبي باعتبارها المركز الصناعي الأكثر تنافسيةً في المنطقة.

وستعمل مجموعة هايكاب على إنشاء منظومة شاملة للصناعات في أبوظبي، تتمحور حول صناعة الهيدروجين والبنية التحتية للطاقة النظيفة.

ويشمل ذلك إنشاء مرافق لإنتاج الهيدروجين النظيف وتخزينه ونقله ومنشأة لتصنيع المحلل الكهربائي وتصنيع الشحن الكهربائي وتصنيع خلايا الوقود، بالإضافة إلى تطوير مرافق تصنيع الحافلات والشاحنات.

ويستهدف المجمع الصناعي لتحقيق التوازن بين العرض والطلب على الهيدروجين محلياً، وتعزيز القدرة التصديرية. علاوة على ذلك، ستسعى مجموعة هايكاب إلى جذب الشركات الصناعية العالمية المتخصصة في هذا المجال إلى مجمّعها الصناعي في أبوظبي.

وقال المهندس عرفات اليافعي، المدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة: “نسعد بالتعاون مع مجموعة هايكاب، حيث تمثل هذه الاتفاقية خطوة مهمة على طريق ترسيخ مكانة أبوظبي بوصفها المركز الصناعي الأكثر تنافسيةً في المنطقة. ويأتي هذا التعاون ضمن الشراكات التي نقوم بتطويرها مع مؤسسات عالمية رائدة لتمكين القطاع الصناعي في أبوظبي من تحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي الصناعية”.

وأضاف: “تقوم استراتيجية أبوظبي الصناعية بتوجيه جهودنا لتسريع نمو القطاع الصناعي والتحول إلى مناهج وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مع وضع الاستدامة والتنمية البشرية في صدارة أولوياتنا، ويعكس النمو القوي للقطاع الصناعي في العام الماضي نجاح مبادرات الاستراتيجية، حيث يسهم القطاع الصناعي حالياً بـ17% من الناتج المحلي غير النفطي و9% من الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي”.

 

من جانبه، قال جو بامفورد، رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لمجموعة هايكاب: “افتتحنا مكاتبنا الإقليمي في دولة الإمارات لوضع مجموعة هايكاب في قلب أحد أبرز المراكز الناشئة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، حيث تقود دولة الإمارات عملية التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، وتعد الاتفاقية مع دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، مثالاً واضحاً على التزام المنطقة بالاستفادة من الفرص المتاحة في هذا القطاع الحيوي”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

في قلب أبوظبي.. سفير الاحتلال يحتفل بطقس يهودي (شاهد)

بينما تتصاعد الإدانات الدولية والاحتجاجات الشعبية ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، احتفل السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، يوسي شيلي، الخميس، بأداء طقس يهودي تقليدي يُعرف بـ"بريت ميلاه"، داخل إحدى القاعات الفاخرة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وسط مظاهر احتفالية وعلنية تعبر عن ازدهار الحضور اليهودي في البلاد.

ونشر شيلي عبر حسابه على منصة "إكس" صورًا من المناسبة، التي قال إنها "احتفال تحت سماء دولة الإمارات بتقليد يهودي مقدس"، مضيفًا أن "الحياة اليهودية تزدهر من القدس إلى أبوظبي".

ويُظهر مقطع مصور السفير الإسرائيلي يلقي كلمة خلال الحفل، بينما يُحاط رضيع يهودي ملفوف بقطعة قماش بيضاء بعدد من الحاخامات والمشاركين الذين تجمعوا تحت زينة البالونات الزرقاء، إيذانا بإجراء طقس الختان الذي يُقام عادة بعد ثمانية أيام من ولادة الطفل في الطقوس الدينية اليهودية.

اليوم، تحت سماء دولة الإمارات العربية المتحدة، احتفلنا بتقليد يهودي مقدس، "بريت ميلاه"، عهد الأجيال.

في أرض التسامح والسلام، انضمت روح جديدة إلى سلسلة شعبنا، محاطة بالمحبة والإيمان والوحدة.

من القدس إلى أبوظبي، تزدهر الحياة اليهودية.

✡️????????????#التراث #التراث_اليهودي #الإمارات… pic.twitter.com/AXNvm2VHyR — Ambassador Yossi Shelley (@ambshelley) July 24, 2025
نفوذ يهودي متنامي
ويُعد هذا الاحتفال أحد مؤشرات التحول المتسارع في موقع الجالية اليهودية داخل الإمارات، التي كانت لعقود حاضرة بشكل غير علني، ثم أصبحت تنظم طقوسها الدينية ومناسباتها الثقافية والاجتماعية بشكل علني وبدعم رسمي منذ توقيع اتفاقيات أبراهام عام 2020.

وبحسب "المؤتمر اليهودي العالمي"، فإن عدد اليهود المقيمين بشكل دائم في الإمارات يُقدّر بنحو ألف شخص، معظمهم يتركزون في دبي، حيث يديرون منذ سنوات مركزا دينيا يُعرف بـ"المجلس اليهودي للإمارات"، تطور من "كنيس سري" داخل فيلا إلى مؤسسة علنية تقيم الطقوس والأعياد والمعاملات الاجتماعية، بما يشمل الختان والزواج وحفلات "البِناي ميتزفاه" عند بلوغ سن 13 عاما.

وخلال السنوات الأربع الماضية، نُظمت في الإمارات احتفالات علنية بالأعياد اليهودية، منها "عيد حانوكا" الذي أُضيئت فيه الشموع عند قاعدة برج خليفة عام 2020، وهو ما وُصف حينها بحدث "غير مسبوق" في دولة عربية.


علاقات دافئة رغم المجاعة
ويأتي هذا النشاط اليهودي العلني في الإمارات في وقت تشهد فيه العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي تعزيزا غير مسبوق على المستويات الاقتصادية والأمنية والدبلوماسية، رغم حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي خلّفت حتى الآن أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

ورغم تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية في وقت سابق، أن الإمارات ماضية في تعزيز علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث نقلت عن أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، تأكيده أن بلاده "اتخذت قرارا استراتيجيا ولا تنوي التراجع عنه".

وقال قرقاش في مؤتمر بدبي٬ نقلا عن "بلومبيرغ" : "القرارات الاستراتيجية طويلة الأجل، لا شك أنها ستواجه عقبات، لكننا سنستمر... المواجهة العربية مع إسرائيل لم تكن ناجحة، ولا بديل عن إيجاد مسار سياسي لإنهاء الاحتلال".


دعم اقتصادي رغم "الإبادة"
وبينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره الخانق لقطاع غزة ويمنع دخول المساعدات الإنسانية، أكدت تقارير اقتصادية أن حجم التجارة بين الإمارات والاحتلال تضاعف منذ اندلاع الحرب، ما اعتبره مراقبون "شراكة صامتة في آلة القتل الجماعي"، وسط صمت رسمي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.

وفي حين تدعي الإمارات دعم القضية الفلسطينية عبر "زيادة التنسيق العربي" و"الضغط السياسي على إسرائيل"، إلا أن التقارير والوقائع على الأرض تعكس موقفا مختلفا، يتمثل في استمرار التعاون الاستراتيجي والتجاري بين أبوظبي وتل أبيب، إلى جانب منح الجالية اليهودية مساحات متزايدة من الظهور والممارسة العلنية في الفضاء العام الإماراتي.

مقالات مشابهة

  • شراكات اقتصادية وفرص عمل بختام معارض روميكس وكيم إكسبو وسيريا بلاست الصناعية بدمشق
  • “مجموعة لاهاي” تفضح المشاركة العربية في إبادة غزة
  • ترشيح مجموعة من أبناء “إنسان” للمشاركة في التجمع العالمي للكشافة بالبرتغال
  • أبوظبي تسلّم فرنسا مطلوبين لتورطهما في قضايا اتجار بالمخدرات 
  • تفاصيل اتفاق التعاون بين شركة “العمران” ومجموعة “الشمالية” السعودية لتطوير صناعة الإسمنت بسوريا
  • “محامو الطوارئ” يعلقون على مجازر “الدعم السريع” في كردفان
  • اتفاقية تعاون بين «شرطة الشارقة» و«الإمارات للمزادات» لبيع الأرقام المميزة
  • في قلب أبوظبي.. سفير الاحتلال يحتفل بطقس يهودي (شاهد)
  • رئيس«اقتصادية قناة السويس» يختتم جولته الصينية بـ"تيانجين".. صفقات بمليارات الجنيهات وفرص تعاون بمجال الموانئ والبنوك
  • مظاهرات السودان.. رسائل في بريد “الرباعية الدولية”