عقوبة سوء معاملة الرجل لزوجته.. راجع نفسك قبل فوات الأوان لـ7 أسباب
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
لاشك أنه ينبغي معرفة عقوبة سوء معاملة الرجل لزوجته ، حيث هناك قاعدة تقول إن من أمن العقاب أساء الأدب، وقد حث الشرع الحنيف على حُسن معاملة الزوجة، كما أن لنا في رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة في هذه المسألة، فالإسلام كتابًا وسُنة قد كرم الإنسان عامة وحفظ له حقوقه ، ولم يفرق بين ذكر أو أنثى، ولم يخص الرجل بكرامة دون زوجته ، إلا أن هناك الكثير من الرجال لديهم اعتقادات خاطئة عن منزلة متدنية للمرأة ، لذا ينبغي معرفة عقوبة سوء معاملة الرجل لزوجته ، والتي قد تحد من معاناة كثير من الزوجات وتكفل لهم حماية من تلك الأفكار البعيدة كل البعد عن الإسلام.
قالت دار الإفتاء المصرية ، إنه لا يجوز للرجل إساءة معاملة الزوجة، منوهة بأن ما يصدر من الزوج لزوجته من اعتدائه عليها وتهديدها وترويعها من الأمور التي أجمع المسلمون على تحريمها، ولا علاقة لها بتعاليم الإسلام ولا بالشريعة الإسلامية، وفاعل ذلك آثم شرعًا.
وأوضحت “ الإفتاء” عن عقوبة سوء معاملة الرجل لزوجته في إجابتها عن سؤال: ( ما حكم إساءة معاملة الزوجة ، حيث إن زوجي يسيء معاملتي، فما الحكم؟)، أن ما يصدر من الزوج من إساءة لزوجته، هو أمرٌ غير جائز شرعًا، فالإسلام أمر الزوج بإحسان عشرة زوجته، وأخبر سبحانه أن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة.
واستشهدت بما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ الآية 21 من سورة الروم.
ونبهت إلى أن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم جعل معيارَ الخيرية في الأزواج قائمًا على حسن معاملتهم لزوجاتهم، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» رواه الترمذي.
ما حكم إساءة معاملة الزوجةوأضافت أن الإسلام هو دين الرحمة، وقد وصف الله تعالى حبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بأنه رحمة للعالمين فقال: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، وأكد الشرع على حق الضعيف في الرحمة به، وجعل المرأة أحد الضعيفين؛ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اللَّهُمَّ إنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَينِ: اليَتِيم وَالمَرْأة» رواه النسائي وابن ماجه بإسناد جيد كما قال الإمام النووي في "رياض الصالحين".
وأشارت إلى أن المرأة أحق بالرحمة من غيرها؛ لضعف بنيتها واحتياجها في كثير من الأحيان إلى من يقوم بشأنها؛ ولذلك شبَّه النبي صلى الله عليه وآله وسلم النساء بالزجاج في الرقة واللطافة وضعف البنية، فقال لأنجشة: «ويحكَ يا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ بِالقَوَارِيرِ» رواه الشيخان، وقد فهم ذلك علماء المسلمين، وطبقوه أسمَى تطبيق، حتى كان من عباراتهم التي كوَّنت منهج تفكيرهم الفقهي: "الأنوثة عجز دائم يستوجب الرعاية أبدًا".
وأكدت أنه أمر الإسلام الزوج بإحسان عشرة زوجته، وأخبر سبحانه أن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة، فقال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21]، وجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم معيار الخيرية في الأزواج قائمًا على حسن معاملتهم لزوجاتهم، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» رواه الترمذي عن عائشة رضي الله عنها.
ولفتت إلى أنه حض الشرع على الرفق في معالجة الأخطاء، ودعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفق في الأمر كله، فقال: «إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ» رواه مسلم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ولم يضرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحدًا من زوجاته أبدًا، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ، إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ" أخرجه مسلم.
وأفادت بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الأسوة الحسنة الذي يجب على الأزواج أن يقتدوا بسيرته الكريمة العطرة في معاملة زوجاتهم، كما قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21].
وأكدت أن الأصل في الشرع حرمة الإيذاء بكل صوره وأشكاله؛ قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 58]، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع: «أَلا أُخْبِرُكُم بِالمُؤْمِنِ؟ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ على أموالِهِم وأنفُسِهِم، والمُسلِم مَن سَلِمَ النَّاسُ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ» أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، وابن حبان في "صحيحه"، وغيرهما.
واستندت لما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ظَهْرُ المؤمنِ حِمًى إلا بِحَقِّه»، رواه الطبراني في "المعجم الكبير" من حديث عصمة بن مالك الخطمي، وبوب عليه البخاري في "صحيحه": "باب ظهر المؤمن حِمًى إلا في حد أو حق"، قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (12/ 85، ط. دار المعرفة): [(حِمًى) أي مَحْمِيٌّ معصوم من الإيذاء، قوله: (إلا في حدٍّ أو في حق) أي لا يُضرَب ولا يُذَلُّ إلا على سبيل الحد والتعزير تأديبًا] اهـ.
وتابعت: ومن المعلوم أن هذا من سلطة القانون والنظام لا الأفراد، وما يوجد في المجتمعات الإسلامية من ذلك فهو ناتج عن عدم التزام الأزواج بتعاليم دينهم الحنيف، ولا يجوز أن ينسب إلى الإسلام ولا علاقة له بتعاليمه من قريب أو بعيد، وقوانين الأحوال الشخصية المعمول بها في بلاد العالم الإسلامي اليوم والمستقاة من الشريعة الإسلامية، تجرم العنف ضد الزوجة، وتجعل ذلك ضررًا يعطي الزوجة الحق في طلب التعويض الجنائي والنفسي ويعطيها الحق في طلب الطلاق مع أخذ حقوقها كاملة غير منقوصة.
وذكرت أنه جاء في "ميثاق الأسرة في الإسلام" الذي أصدرته اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل وأعدته لجنة من كبار العلماء في العالم الإسلامي منهم مفتي الديار المصرية (ص 50): "لا يجوز -مهما بلغت درجة الخلاف بين الزوجين- اللجوء إلى استعمال العنف تجاوزًا للضوابط الشرعية المقررة، ومن يخالف هذا المنع يكون مسؤولا مدنيًّا وجنائيًّا" اهـ.
وجاء في المادة (6) من المرسوم بقانون رقم 25 لسنة 1929م المعدل بالقانون رقم 100 لسنة 1985م: [إذا ادعت الزوجة إضرار الزوج بها بما لا يستطاع معه دوام العشرة بين أمثالهما يجوز لها أن تطلب من القاضي التفريق] اهـ. ومن الأمثلة القانونية لهذا الضرر الذي يجيز التطليق: اعتداء الزوج على زوجته بالضرب أو السب.
وأشارت إلى ما جاء في أحكام محكمة النقض المصرية: [لئن كانت الطاعة حقًّا للزوج على زوجته إلا أن ذلك مشروط بأن يكون الزوج أمينًا على نفس الزوجة ومالها، فلا طاعة له عليها إن هو تعمد مضارتها، بأن أساء إليها بالقول أو بالفعل، أو استولى على مال لها بدون وجه حق] اهـ. نقض طعن رقم 116 لسنة 55 ق أحوال شخصية، جلسة 24/ 6/ 1986م.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قال النبی صلى الله علیه وآله وسلم عائشة رضی الله عنها ى الله ع
إقرأ أيضاً:
هذا ما فعله النبي.. ما أهم سنن وآداب عيد الأضحى المبارك؟
مع استقبال أول أيام عيد الأضحى المبارك بنسماته المليئة بالبهجة، تتجلى فرحة العيد في اتباع السنن النبوية الشريفة التي تضفي على هذه الأيام المباركة أجواءً من الإيمان والتقرب إلى الله، ولذلك يرغب الكثيرون في معرفة سنن عيد الأضحى.
ما هي سنن عيد الأضحى؟وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص سنن عيد الأضحى، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
سنن عيد الأضحىوحول سنن عيد الأضحى، أكد الأزهر الشريف، عبر صفحته على فيسبوك، فإن هناك مجموعة من السنن التي يُستحب للمسلم أن يلتزم بها ليكون احتفاله بالعيد متكاملًا، وينال بذلك أجرًا عظيمًا، والتي جاءت كاالتالي:
1) الاغتسال ولبس أحسن الثيابينبغي للمسلم أن يبدأ يوم العيد بالاغتسال ولبس أفضل ما لديه من ثياب، كما يُستحب له التطيب.
واستكمالا للحديث عن سنن عيد الأضحى، فإنه من السنة أن يمسك المسلم عن الطعام حتى يعود من صلاة العيد، فقد كان النبي ﷺ لا يأكل يوم الأضحى حتى يُصلي، ثم يأكل من أضحيته، ورد في حديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ لاَ يَخْرُجُ يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، وَلاَ يَطْعَمُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يُصَلِّيَ» [أخرجه الترمذي].
3) الخروج للصلاة ماشيًايُستحب للمسلم أن يخرج لصلاة العيد ماشيًا، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «مِنْ السُّنَّةِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا» [أخرجه الترمذي].
4) ترتيب الصفوف في الصلاةفي صلاة العيد، يُستحب أن يصلي الرجال في الصفوف الأولى، ثم الصبيان، ثم النساء دون أن تقف النساء بجوار الرجال، هذا الترتيب يعكس النظام والاحترام في الشعائر الإسلامية.
5) اتباع النبي في التنقل يوم العيدكان النبي ﷺ يتبع سلوكًا خاصًا في يوم العيد بتغيير الطريق أثناء الذهاب والإياب من صلاة العيد، ورد في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ» [أخرجه البخاري].
6) الذهاب للصلاة من طريق والرجوع من طريق آخرمن السنن النبوية أن يسلك المسلم طريقًا مختلفًا عند ذهابه وإيابه من صلاة العيد، حيث إن هذا السلوك يحمل معاني متعددة، منها التعرف على جيران جدد والتوسع في إفشاء السلام.
اقرأ أيضاًنصائح يجب اتباعها قبل وبعد ذبح الأضحية حسب الشريعة.. الإفتاء توضح
موعد ذبح الأضحية حسب الشريعة.. الإفتاء توضح الوقت الأنسب
هل يجوز بيع شيء من الأضحية أو إعطاء الجزار جلدها كأجر؟.. «الإفتاء» تجيب