محور فيلادلفيا.. تصريحات إسرائيلية "غير مسئولة" وردود مصرية "حاسمة"
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
واصل المسؤولون الإسرائيليون تصريحاتهم غير المسؤولة بشأن خططهم لمنطقة الحدود بين قطاع غزة ومصر وخاصة محور صلاح الدين "فيلادلفيا"، حيث زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، مؤخرا أن هدف إسرائيل القادم بعد تدمير مدينة "خان يونس" هو منطقة رفح على الحدود مع مصر.
وفي مؤتمر صحفي قال جالانت إن "استمرار الهجمات العسكرية، ومن ضمنها الهجمات على رفح ودير البلح في وسط غزة، سيؤدي إلى إعادة الرهائن الذين تحتجزهم حماس".
يأتي ذلك على الرغم من الموقف والردود المصرية الحاسمة والقوية، والتي أكدت مرارا على أن أي تحرك إسرائيلي باتجاه الحدود المصرية، سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية – الإسرائيلية، وأن ذلك يعد خطا أحمر يضاف إلى الخط المعلن سابقًا بخصوص تهجير الفلسطينيين من غزة.
كما أكدت مصر، ضرورة التزام القيادات الإسرائيلية بالحكمة في التصريحات وخاصة ما يخص المنطقة الحدودية، مشددة على أن الأمن القومي المصري لا يخضع للمساومة في أي وقت وتحت أي ظرف.
ونهاية شهر ديسمبر الماضي صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه "يتعين على إسرائيل أن تسيطر بشكل كامل على محور فيلادلفيا، لضمان نزع السلاح في المنطقة".
وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحفي: "محور فيلادلفيا، أو بعبارة أدق نقطة التوقف الجنوبية في غزة، يجب أن يكون تحت سيطرتنا، يجب إغلاقه، من الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه".
ومنذ انتقال الحرب في قطاع غزة إلى الجنوب عمدت إسرائيل على جعل محور فيلادلفيا في صلب أجندتها العسكرية، زعما منها بأنه يمثل متنفسا لحركة حماس في الحصول على أسلحتها، ودائما ما تؤكد مصر بأنها تسيطر على حدودها بشكل صارم.
في غضون ذلك، خرجت تقارير صحفية إسرائيلية تدعي أن القاهرة وتل أبيب تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات الحدودية مع قطاع غزة بعد الحرب، وأن المحادثات بين الجانبين مستمرة منذ أسابيع.
وأشارت التقارير إلى أن تل أبيب وعدت مصر بعدم إجراء عمليات عسكرية في رفح قبل منح السكان وقتا كافيا للإخلاء والانتقال إلى مناطق أخرى من غزة.
على الجانب الآخر، لم يتأخر الرد المصري على تلك التقارير، وقال مصدر أمني رفيع، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن ما تم تداوله في تقارير حول اقتراب التوصل مع إسرائيل لاتفاق حول رفح ومحور فيلادلفيا لا أساس له من الصحة، لافتا إلى أنه لا توجد أي ترتيبات أمنية جديدة بشأن المحور.
وفي وقت سابق، أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها، ولن ترهنها في أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار.
وجدد التأكيد على أن مصر لم ولن تتواني في الحفاظ على أمنها القومي وأن أي تحرك إسرائيلي يجب أن يضع هذا الإعلان الصريح نصب عينيه حتى لا تختلط التقديرات في هذا التوقيت الحساس.
وتبذل مصر جهودا مضنية مع الشركاء والأطراف المعنية للتوصل الى هدنة مستدامة في قطاع غزة، بما يحول دون تدهور الأوضاع عما هي عليه الآن وخاصة مع الظروف الإنسانية الكارثية التي يعاني منها الفلسطينيين، حيث تقف المنطقة برمتها على شفا كارثة حقيقية في ظل عدم تراجع إسرائيل عن العمليات العسكرية الوحشية ضد المدنيين العزل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحدود بين قطاع غزة ومصر محور صلاح الدين فيلادلفيا وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل منطقة رفح حماس العلاقات المصرية الإسرائيلية القاهرة وتل أبيب محور فیلادلفیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المرزوقي : إسرائيل ستختفي إما عبر دولة ثنائية القومية أو حرب تدمر المنطقة بأكملها
#سواليف
توقع الرئيس التونسي السابق، #منصف_المرزوقي، #زوال_إسرائيل سواء عبر دولة ثنائية القومية تنتهي فيها الصهيونية، أو حرب تدمر المنطقة ومعها إسرائيل.
وقال ، إن تل أبيب تسعى لعقد #اتفاقيات_تطبيع جديدة مع بقية الدول العربية، لكنها “تمارس السياسة التي تمنع مثل هذه الإنجازات. إسرائيل ليست #نتنياهو فقط، وكل الطبقة السياسية تريد إنهاء غزة والضم و #تهويد_القدس ”، مشيرا إلى أن مشروع الدولتين هو “ذرّ للرماد في العيون. وهذا الحل كان ممكنا في التسعينيات لكنه الآن وهم. انظر لخارطة المستوطنات في الضفة”.
وأضاف: “قناعتي منذ أكثر من عقدين أن إسرائيل ستختفي سلما في إطار دولة ثنائية القومية تنتهي فيها الصهيونية كما انتهى الأبارتهايد (نظام الفصل العنصري) في جنوب إفريقيا، أو بحرب أزلية بعد أن تدمر المنطقة وتدمر نفسها. للأسف ما نتجه له -نتيجة حمق وجنون اليمين المتطرف في إسرائيل- هو الطريق الأخطر. ويحدثونك عن التطبيع!”.
مقالات ذات صلة سقوط فتاة من أعلى نفق في عبدون 2025/05/29وحول مصير سكان قطاع غزة الذي تحاول إسرائيل تهجير سكانه، قال المرزوقي: “إذا لم تسقط حكومة الثلاثي المجرم نتنياهو- سموتريش- بن غفير بفعل ضغط الإسرائيليين أنفسهم والرئيس ترامب، فالمجزرة ستتواصل، وستضع مصر والأردن وكل الأنظمة المطبعة أمام خيار الحرب أو الاستسلام، الذي سيعرضها لهزات لا أحد يعرف مآلها”.
وعلق على الجهود التي يبذلها تحالف أسطول الحرية لكسر الحصار على #غزة، بالقول: “يجب المواصلة وتحدي دولة مارقة ومجرمة وإجبارها كل مرة على فضح طبيعتها الحقيقية أمام العالم. المهم في العملية الرسالة لأهلنا في غزة: لستم وحدكم.. العالم كله معكم وسنكسر الحصار وغطرسة هذه الدولة التي بدأ العالم كله يعافها”.
كما توجه برسالة للسلطات المصرية للسماح بفتح معبر رفح، بقوله: “فرصة لا تعوض لاستعادة شيء من شرفكم، وربما لاستعادة بعض الاحترام من شعبكم وشعوب العالم، ناهيك عن الحاكم الأكبر الذي في السماء. اتركوا المتطوعين يقتحمون المعابر فهم هدية من السماء لن تتكرر”.
ويتحدث مراقبون عن وجود “شرخ كبير” لدى السلطات التونسية بين الخطاب والممارسة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وخاصة بعد تعطيل مصادقة البرلمان على مشروع قانون تجريم التطبيع.
وعلق المرزوقي على ذلك بقوله: “هذا طبيعي جدا، فكل الشعبويين استخدموا فلسطين وباعوها في أول مقايضة عندما يتعلق الأمر ببقائهم في حكم يعلمون أنه لن يتواصل دون رضا الأوصياء”.
وكان سياسيون تونسيون أكدوا في وقت سابق لـ”القدس العربي” أن الضغوط التي مارستها الدول الغربية على حكومات ما بعد الثورة، حالت دون المصادقة على قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل، رغم طرح هذا الأمر عدة مرات على مدى عقد ونصف.