أكد الاستمرار في حشد الطاقات الوطنية للتعاطي مع تداعيات الزلزال… مجلس الوزراء يقرر تعويض المتضررين جراء الفيضانات في طرطوس
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
دمشق-سانا
وافق مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس على نتائج عمل اللجنة المشكلة لتقييم الأضرار نتيجة الفيضانات التي حدثت في سهل عكار بمحافظة طرطوس مؤخراً، وقرر تعويض المتضررين بقيمة تتجاوز 6 مليارات ليرة سورية.
وفي الذكرى السنوية الأولى لكارثة الزلزال، أكد المجلس الاستمرار ببذل كل الجهود وحشد الطاقات الوطنية للتعاطي مع تداعيات وآثار الزلزال التي أصابت الإنسان والمجتمع، وذلك وفق مقررات الخطة الوطنية المعتمدة، وتقديم كامل الدعم للمتضررين وإعادة النشاط الاقتصادي والاجتماعي إلى المناطق المنكوبة.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى الجهود الحكومية والأهلية لإنقاذ الأرواح وإسعاف المصابين وتقديم المساعدات للمتضررين، معرباً عن التقدير لما أظهره المواطنون السوريون في مختلف المؤسسات التي ينضوون تحتها، رسميةً كانت أم نقابيةً أم شعبيةً، والغيرة الوطنية التي يضرب بها المثل في تقديم العون للمتضررين.
وأضاف المهندس عرنوس: إن عملية معالجة آثار الزلزال تسير وفق الخطة الوطنية للتعاطي مع تداعيات الزلزال، الأمر الذي يتطلب من كل الجهات الحكومية والمجتمعية بذل المزيد من الجهود لاستكمال تنفيذ الخطط والبرامج ذات الصلة وتقديم كل ما يمكن للمتضررين.
في سياق آخر أكد المجلس أن أي إيرادات مالية سيتم توظيفها بشكل مباشر لتحسين الواقع المعيشي للعاملين، وجدد التأكيد على تنفيذ بنود المذكرة الخاصة بإعادة تنشيط القطاع الصناعي في حلب وفق البرامج والمدد الزمنية المحددة، ودعا إلى اتخاذ كل الإجراءات المتعلقة بتفعيل النقل السككي للشحن والركاب، مشدداً على تطبيق أقصى العقوبات القانونية بحق كل من يتعدى على الممتلكات العامة، ولا سيما في قطاعي الاتصالات والكهرباء.
واعتمد المجلس مذكرة وزارة الأشغال العامة والإسكان المتعلقة بقطاع البناء والتشييد، وتم التأكيد على تعزيز دور هذا القطاع في التنمية الاقتصادية وإعادة الاعمار وتطوير أدواته من معدات وآليات وتقنيات حديثة في البناء، وتدريب المزيد من اليد العاملة في هذا القطاع.
وناقش المجلس مشروع الصك التشريعي المتعلق بإحداث الشركة العامة للطرق والمنشآت المائية الناتجة عن دمج الشركة العامة للطرق والجسور مع الشركة العامة للمشاريع المائية، وذلك ضمن خطة تطوير شركات الإنشاءات العامة وإعادة هيكلتها بما يحقق الاستثمار الأمثل لإمكانياتها البشرية والفنية والمادية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من تداعيات إنسانية كارثية في غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أمس، أن الأوضاع في قطاع غزة تشهد انهياراً خطيراً في مستوى الأمن الغذائي، في ظل تفاقم المجاعة ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ما يعرض حياة العديد من المدنيين لخطر الموت جوعاً.
وذكر المكتب في بيان له، أن الأسر في غزة تُجبر على المجازفة بحياتها للحصول على الطعام، موضحاً أن معدلات سوء التغذية الحاد تضاعفت بين الأطفال، بينما يوشك مخزون حليب الرضع على النفاد، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
وقال بيان «أوتشا» إن مخزون الوقود في غزة قارب على النفاد تقريباً، ما يهدد بانهيار الخدمات الأساسية، محذراً من «أنه إذا لم يُعالج هذا الوضع، فسنشهد خسائر فورية في الأرواح». وأضاف: «لقد نفد الوقود فعلياً في هذه المرحلة، كل ما كان لدينا داخل غزة تم تخصيصه وتوزيعه، ما لم يدخل المزيد من الوقود، فإن العمليات الإنسانية بأكملها ستتوقف تماماً».
وأضاف أن منشآت المياه والصرف الصحي والمرافق الصحية في القطاع المدمر آخذة في التوقف تدريجياً، لافتاً إلى أن المستشفيات والنقاط الطبية القليلة التي لا تزال تعمل مهددة بالإغلاق في أي لحظة.
وتشير تقديرات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» إلى أن أكثر من 80 % من الأراضي الزراعية في غزة، تعرضت لأضرار مباشرة، بينما دمرت 71.2% من البيوت المحمية الزراعية، وتوقفت معظم آبار الري عن العمل، كما أن ما لا يقل عن 61.5% من الأراضي الزراعية في خان يونس قد دمرت أو أصبحت غير قابلة للزراعة.
ويشهد الوضع الإنساني في غزة تدهوراً كارثياً منذ 2 مارس الماضي، عقب إغلاق إسرائيل كافة المعابر المؤدية إلى القطاع، ما حال من دون دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود، وفاقم معاناة المدنيين.
وفي السياق، قال برنامج الأغذية العالمي، أمس، إن جميع أنظمة الغذاء في قطاع غزة «على وشك الانهيار» ومعظم الأسر في القطاع بالكاد تتناول وجبة واحدة يومياً، جراء الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على القطاع منذ عدة أشهر.
وفي رسالة نشرها عبر حسابه على منصة «إكس»، أفاد البرنامج الأممي، أن «وقف إطلاق النار في غزة يهيئ الظروف اللازمة لتقديم مساعدات إنسانية آمنة وواسعة النطاق».
وأضاف: «معظم الأسر في قطاع غزة بالكاد يتناولون وجبة واحدة يومياً».
وتابع: «لا يزال الشعور بالخوف من المجاعة والحاجة الماسة للغذاء مرتفعاً في غزة».
وأشار البرنامج إلى أن الأمن الغذائي في غزة وجميع أنظمة الغذاء «على وشك الانهيار».
وذكر أن «إحدى أسر غزة أخبرتنا أن الحرارة الشديدة ونقص الغذاء تسببا في فقدان الوعي عند بعضهم».
ولفت إلى أن «الكثير من الناس يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على كيلو واحد من الطحين».
وحتى 29 يونيو الماضي، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن حصيلة الفلسطينيين الذين قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على «المساعدات الأميركية الإسرائيلية» قرب مراكز التوزيع منذ 27 مايو الماضي، بلغ نحو 580 قتيلاً وأكثر من 4 آلاف و216 مصاباً، إضافة إلى 39 مفقوداً.