يعيش المدنيون الإسرائيليون واللبنانيون في خوف مما ينتظرهم مستقبلا. وقد أجلت الدولة العبرية عشرات الآلاف من الأشخاص من القرى والمدن الحدودية إلى فنادق في الداخل.

اعلان

قلَبَ القتال الذي دام قرابة أربعة أشهر بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية حياة السكان على جانبي الحدود رأساً على عقب، فقد اضطر عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار من منازلهم، ولا أحد يعرف موعد العودة "الآمنة".

يعلق الكثيرون آمالاً على وقف إطلاق النار، بالرغم من تزايد احتمالات نشوب حرب شاملة. إيتان بالفاري، الذي يقطن  كريات شمونة شمال إسرائيل قال: "لقد تركنا جميعاً منازلنا وأعمالنا وكل شيء. المدينة باتت مهجورة، والناس خائفون".

اندلع القتال بعد وقت قصير من الهجوم الذي شنته حركة حماس عبر الحدود في الـ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى حرب إسرائيلية على قطاع غزة.

ودخل حزب الله على خط المعركة، مطلقاً الصواريخ والقذائف على إسرائيل وفتح جبهة ثانية من القتال تضامناً مع الفلسطينيين.

ومنذ ذلك الحين، تبادلت إسرائيل وحزب الله إطلاق النار كل يوم تقريبًا حيث أطلق حزب الله طائرات بدون طيار وصواريخ وقذائف صاروخية، بينما شنت إسرائيل غارات جوية ونيران مدفعية. وأبقى الطرفان، اللذان خاضا أيضاً حرباً استمرت شهراً في العام 2006، النزاع على مستوى منخفض نسبياً.

رفض لانسحاب حزب الله من الحدود مع إسرائيل.. الخارجية اللبنانية: نريد حلًا كاملًاالجيش الإسرائيلي: ضربنا أكثر من 50 هدفاً لحزب الله في سوريا و3400 هدف في لبنان

ولقي ما يقرب من 20 شخصاً في إسرائيل وحوالي 200 شخص في لبنان حتفهم، وربما تتسبب الضربات المتبادلة في خسائر فادحة لكلا الجانبين وتؤدي إلى إشعال حرب شاملة.

وتقول إسرائيل إنها تريد حلاً دبلوماسياً من شأنه أن يجبر حزب الله على وقف هجماته،، تماشياً مع وقف إطلاق النار الذي أعلنته الأمم المتحدة في العام 2006. وكثيراً ما أشارت إلى أن "صبرها" بدأ ينفد. وقد أصدر الجيش الإسرائيلي السبت تحذيره الأكثر تفصيلاً حتى الآن، قائلا إنه "على استعداد للهجوم فوراً" إذا تم استفزازه، حيث هدد قادة إسرائيليون مراراً بتكرار مشاهد الدمار التي شهدتها غزة في لبنان.

ولم يتراجع حزب الله، قائلا إنه سيواصل الضغط على إسرائيل حتى تنتهي حربها في غزة، في حين قال مسؤولون لبنانيون إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يأتي كجزء من مفاوضات أوسع لترسيم الحدود المتنازع عليها بين البلدين.

في هذه الأثناء، يعيش المدنيون الإسرائيليون واللبنانيون في خوف مما ينتظرهم مستقبلاً. وأجلت الدولة العبرية عشرات الآلاف من الأشخاص من القرى والمدن الحدودية إلى فنادق في الداخل.

واضطر المدنيون اللبنانيون للبحث عن مأوى في المدارس التي تحولت إلى ملاجئ للطوارئ، أو مع الأصدقاء والأقارب، أو في شقق مستأجرة في بيروت ومناطق أخرى في الشمال. كما أُغلقت الأعمال التجارية والمدراس، ولا تزال الحياة متوقفة بينما ينتظر الناس بيأس وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، على أمل العودة إلى حياتهم الطبيعية.

وقال جوزيف سلامة، رئيس بلدية القليعة في قضاء مرجعيون جنوب لبنان، "هذا المكان أصبح مهجورا، جميع القرى المجاورة لنا تقريبا فارغة".

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: مدرعات ودبابات إسرائيلية تحتشد بالقرب من الحدود اللبنانية توتر متصاعد على الحدود بين لبنان وإسرائيل.. نتنياهو: سنضرب حزب الله بقوة إذا دخل الحرب شاهد: نشر دبايات إسرائيلية في قرية المطلة على الحدود مع لبنان توتر عسكري إسرائيل غزة حركة حماس لبنان حدود اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. تغطية خاصة| حصيلة القتلى ترتفع في غزة إلى 27 ألفا و585 فلسطينيا والمعارك تشتد في خان يونس يعرض الآن Next مقتل مسلحين اثنين وإصابة 6 أشخاص في هجوم أمام محكمة بإسطنبول يعرض الآن Next جيروزاليم بوست: بن غفير.. حان الوقت لـ"تصمت" يعرض الآن Next بين ليلة وضحاها.. بايدن "معاد لإسرائيل" فما السبب؟ يعرض الآن Next بالحزن والدموع والغضب.. الأتراك يحيون الذكرى الأولى للزلزال المدمر اعلانالاكثر قراءة تغطية مستمرة| عشرات القتلى وسط وجنوب قطاع غزة وبلينكن يصل إلى السعودية أولى محطات جولته في المنطقة نجمة أفلام إباحية مؤيدة لفلسطين تزور إيران وتثير ضجة شاهد: الثلوج لم تمنع سكان طوكيو من الخروج وممارسة حياتهم اليومية وإنذار من تردي أحوال الطقس رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة يعلن فوزه بـ"أكثر من 85% " من الأصوات شاهد: صفحات القرآن مغطاة بدماء الضحايا.. هذا ما خلفه القصف الإسرائيلي في دير البلح بقطاع غزة

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل غزة روسيا أوكرانيا بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط احتجاجات جو بايدن حركة حماس مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل غزة روسيا أوكرانيا بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط My Europe العالم Business رياضة Green Next الصحة سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: توتر عسكري إسرائيل غزة حركة حماس لبنان حدود إسرائيل غزة روسيا أوكرانيا بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط احتجاجات جو بايدن حركة حماس مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة روسيا أوكرانيا بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط وقف إطلاق النار یعرض الآن Next حزب الله

إقرأ أيضاً:

غارات وتحليق وإنذارات.. التصعيد الإسرائيلي يتمدد من الضاحية إلى الجنوب

واصلت إسرائيل تصعيدها العسكري في لبنان، منفّذة غارة جوية جديدة استهدفت سيارة مدنية جنوب البلاد، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيّرة فوق مناطق عدة، ما يزيد من هشاشة اتفاق التهدئة القائم مع حزب الله منذ أكثر من عام.

واستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين على طريق كفردونين- الشهابية جنوبي لبنان، وأسفرت الغارة عن مقتل شخص لم تُحدّد هويته بعد، وفق ما أفادت مصادر محلية، وتأتي هذه العملية بعد ساعات من قصف ليلي استهدف الأطراف الجنوبية لبلدة عيتا الشعب بالرشاشات الثقيلة، انطلاقًا من الموقع العسكري الإسرائيلي في تلة الراهب.

وتزامنًا مع ذلك، شهدت أجواء مدينة الهرمل شرق لبنان تحليقًا للطيران الحربي الإسرائيلي على علو متوسط، في حين رُصدت مسيرات إسرائيلية تحلق على علو منخفض فوق عدد من البلدات الجنوبية، من بينها صرفند، السكسكية، عدلون، أبو الأسود، القاسمية، البرغلية، ومفترق العباسية قرب مدينة صور.

ويأتي هذا التصعيد غداة غارات إسرائيلية مكثفة طالت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في رابع استهداف مباشر للمنطقة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي تم التوصل إليه العام الماضي بوساطة دولية في أعقاب التصعيد الناتج عن الحرب في غزة.

ورغم استمرار العمل بالاتفاق، أكدت إسرائيل مرارًا أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية. وفي هذا السياق، توعدت تل أبيب الجمعة بمواصلة الضربات داخل الأراضي اللبنانية، إذا لم تتحرك السلطات في بيروت لنزع سلاح الحزب.

كما اتهم مصدر أمني إسرائيلي لبنان بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات ضد حزب الله، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته الوقائية.

الغارة الأخيرة على الضاحية الجنوبية، والتي وقعت في 27 أبريل، كانت سبقتها رسائل إنذار إسرائيلية طالبت السكان بإخلاء منازلهم، ما أدى إلى نزوح جماعي مؤقت وازدحام مروري خانق، رافقه إطلاق نار تحذيري كثيف في الهواء من قبل مسلحين لإجبار السكان على المغادرة، ويعد هذا التطور جزءًا من سلسلة عمليات نفّذتها إسرائيل في مناطق تعتبرها أهدافًا عسكرية لحزب الله المدعوم من إيران، في وقت تلتزم فيه قيادة الحزب بردود محسوبة لتجنّب انزلاق الجبهة إلى مواجهة شاملة.

مقالات مشابهة

  • دعوة إسرائيلية لإعادة ترسيم الحدود مع لبنان وفق نتائج المواجهة مع حزب الله
  • عن استهداف شبعا.. بيان للجيش الإسرائيلي!
  • بكري: مخطط خطير لجمع سكان غزة على الحدود المصرية - الفلسطينية.. ولن تقبل بالتهجير أو نفرط في أمننا
  • سكان يرشقون دورية للأمم المتحدة بالحجارة في جنوب لبنان
  • بالأرقام... خروقات العدوّ الإسرائيليّ لاتّفاق وقف إطلاق النار
  • رأي.. عمر حرقوص يكتب: القوة الأممية في لبنان بين اعتداءات الأهالي والرفض الإسرائيلي
  • السيستاني يستقبل جرحى لبنانيين من ضحايا الحرب وتفجيرات البيجر (شاهد)
  • هو قياديّ... توقيف عميل في لبنان وهذا ما أبلغه إلى إسرائيل
  • سكان حدود هولندا يفتشون السيارات بحثا عن مهاجرين والحكومة تحذّر
  • غارات وتحليق وإنذارات.. التصعيد الإسرائيلي يتمدد من الضاحية إلى الجنوب