شاهد: بعد أشهر على إجلائهم من بلداتهم.. سكان الشمال الإسرائيلي يحلمون بالعودة
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
يعيش المدنيون الإسرائيليون واللبنانيون في خوف مما ينتظرهم مستقبلا. وقد أجلت الدولة العبرية عشرات الآلاف من الأشخاص من القرى والمدن الحدودية إلى فنادق في الداخل.
قلَبَ القتال الذي دام قرابة أربعة أشهر بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية حياة السكان على جانبي الحدود رأساً على عقب، فقد اضطر عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار من منازلهم، ولا أحد يعرف موعد العودة "الآمنة".
يعلق الكثيرون آمالاً على وقف إطلاق النار، بالرغم من تزايد احتمالات نشوب حرب شاملة. إيتان بالفاري، الذي يقطن كريات شمونة شمال إسرائيل قال: "لقد تركنا جميعاً منازلنا وأعمالنا وكل شيء. المدينة باتت مهجورة، والناس خائفون".
اندلع القتال بعد وقت قصير من الهجوم الذي شنته حركة حماس عبر الحدود في الـ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى حرب إسرائيلية على قطاع غزة.
ودخل حزب الله على خط المعركة، مطلقاً الصواريخ والقذائف على إسرائيل وفتح جبهة ثانية من القتال تضامناً مع الفلسطينيين.
ومنذ ذلك الحين، تبادلت إسرائيل وحزب الله إطلاق النار كل يوم تقريبًا حيث أطلق حزب الله طائرات بدون طيار وصواريخ وقذائف صاروخية، بينما شنت إسرائيل غارات جوية ونيران مدفعية. وأبقى الطرفان، اللذان خاضا أيضاً حرباً استمرت شهراً في العام 2006، النزاع على مستوى منخفض نسبياً.
رفض لانسحاب حزب الله من الحدود مع إسرائيل.. الخارجية اللبنانية: نريد حلًا كاملًاالجيش الإسرائيلي: ضربنا أكثر من 50 هدفاً لحزب الله في سوريا و3400 هدف في لبنانولقي ما يقرب من 20 شخصاً في إسرائيل وحوالي 200 شخص في لبنان حتفهم، وربما تتسبب الضربات المتبادلة في خسائر فادحة لكلا الجانبين وتؤدي إلى إشعال حرب شاملة.
وتقول إسرائيل إنها تريد حلاً دبلوماسياً من شأنه أن يجبر حزب الله على وقف هجماته،، تماشياً مع وقف إطلاق النار الذي أعلنته الأمم المتحدة في العام 2006. وكثيراً ما أشارت إلى أن "صبرها" بدأ ينفد. وقد أصدر الجيش الإسرائيلي السبت تحذيره الأكثر تفصيلاً حتى الآن، قائلا إنه "على استعداد للهجوم فوراً" إذا تم استفزازه، حيث هدد قادة إسرائيليون مراراً بتكرار مشاهد الدمار التي شهدتها غزة في لبنان.
ولم يتراجع حزب الله، قائلا إنه سيواصل الضغط على إسرائيل حتى تنتهي حربها في غزة، في حين قال مسؤولون لبنانيون إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يأتي كجزء من مفاوضات أوسع لترسيم الحدود المتنازع عليها بين البلدين.
في هذه الأثناء، يعيش المدنيون الإسرائيليون واللبنانيون في خوف مما ينتظرهم مستقبلاً. وأجلت الدولة العبرية عشرات الآلاف من الأشخاص من القرى والمدن الحدودية إلى فنادق في الداخل.
واضطر المدنيون اللبنانيون للبحث عن مأوى في المدارس التي تحولت إلى ملاجئ للطوارئ، أو مع الأصدقاء والأقارب، أو في شقق مستأجرة في بيروت ومناطق أخرى في الشمال. كما أُغلقت الأعمال التجارية والمدراس، ولا تزال الحياة متوقفة بينما ينتظر الناس بيأس وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، على أمل العودة إلى حياتهم الطبيعية.
وقال جوزيف سلامة، رئيس بلدية القليعة في قضاء مرجعيون جنوب لبنان، "هذا المكان أصبح مهجورا، جميع القرى المجاورة لنا تقريبا فارغة".
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: مدرعات ودبابات إسرائيلية تحتشد بالقرب من الحدود اللبنانية توتر متصاعد على الحدود بين لبنان وإسرائيل.. نتنياهو: سنضرب حزب الله بقوة إذا دخل الحرب شاهد: نشر دبايات إسرائيلية في قرية المطلة على الحدود مع لبنان توتر عسكري إسرائيل غزة حركة حماس لبنان حدودالمصدر: euronews
كلمات دلالية: توتر عسكري إسرائيل غزة حركة حماس لبنان حدود إسرائيل غزة روسيا أوكرانيا بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط احتجاجات جو بايدن حركة حماس مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة روسيا أوكرانيا بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط وقف إطلاق النار یعرض الآن Next حزب الله
إقرأ أيضاً:
الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان: ما يحدث في غزة إبادة جماعية
وصف الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها إبادة جماعية، في مقابلة نشرت اليوم الجمعة في صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية.
وقال غروسمان "رفضت لسنوات استخدام هذا المصطلح… لكن الآن لم أعد أستطيع منع نفسي من استخدامه، بعد ما قرأته في الصحف والصور التي رأيتها، فضلا عن حديثي مع أشخاص كانوا هناك".
وأضاف غروسمان الذي تُرجمت أعماله إلى لغات عدة منها الفرنسية والإنجليزية والإيطالية "بألم بالغ وقلب محطم، أضطر الآن للاعتراف بما يحدث أمام عيني.. إبادة جماعية".
وأكد تمسكه "بشدة" بحل الدولتين، لعدم وجود بديل عنه، مشيدا في هذا السياق بنية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 147 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.