عبرت العديد من المنظمات غير الحكومية، عن قلقها العميق لتصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثي كـ "منظمة إرهابية" نتيجة التداعيات التي ستلحق بالأعمال الإنسانية والإغاثية في اليمن.

 

وقالت المنظمات في بيان لها بأنه "بينما تستجيب المنظمات غير الحكومية للأزمة في اليمن، فإننا نشعر بقلق عميق إزاء العواقب الإنسانية المحتملة للتشريعات الأمريكية التي تتطلب تصنيف جماعة الحوثي التي تسيطر على أكثر من 70٪ من سكان اليمن، على أنها منظمة إرهابية أجنبية (FTO).

 

وأضاف البيان: "لقد أثار المجتمع الإنساني باستمرار ناقوس الخطر بشأن المخاطر الجسيمة التي قد تلحق بالمدنيين بسبب تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية في اليمن، بما في ذلك دعوة غير مسبوقة لإلغاء تصنيف 2021 لأسباب إنسانية.

 

وأوضح بيان المنظمات (العمل ضد الجوع، أدرا، رعاية لجنة الإنقاذ الدولية، الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية، المجلس النرويجي للاجئين، أوكسفام، انقذوا الأطفال)، أن من شأن تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية" فإنه يهدد الاستجابة الإنسانية في اليمن ويضر بالمدنيين بشدة في وقت يحتاج فيه غالبية السكان - أكثر من 18 مليون شخص، نصفهم من الأطفال - إلى مساعدات إنسانية بعد 9 سنوات من الصراع الوحشي.

 

وتشهد البلاد حاليًا بعضًا من أعلى معدلات سوء التغذية المسجلة على الإطلاق، حيث سيواجه 17.6 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد في عام 2024، ولا يزال 4.5 مليون شخص نازحين، وكثير منهم نزحوا بشكل متكرر، مما أدى إلى تفكيك قدرتهم على التعامل مع الصدمات مثل انقطاع الوصول للمساعدات الحيوية والسلع الأساسية، وفقا للبيان.

 

وأشار البيان إلى أنه من المحتمل أن يساهم تصنيف الولايات المتحدة الأخير للحوثيين كمجموعة إرهابية عالمية محددة في بيئة العمليات المعقدة - خاصة بالنسبة للجهات الفاعلة في القطاعين التجاري والمالي، حيث يعتمد اليمن على الواردات في 85% من احتياجاته من الغذاء والوقود وجميع الإمدادات الطبية تقريباً.

 

وقال البيان بأن الوكالات الإنسانية تعتمد أيضًا على القطاع الخاص لدعم عملياتها، في الوقت الذي رحبت بإصدار مكتب مراقبة الأصول الأجنبية تراخيص شاملة للتخفيف من الآثار الإنسانية لعقوبات التنمية المستدامة، غير أنها قالت بأنه "من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان موردو الاستيراد الرئيسيون والمؤسسات المالية سيجدون هذه التراخيص كافية لمواصلة أعمالهم في اليمن".

 

ولفت البيان إلى أن إضافة تصنيف آخر للمنظمات الإرهابية الأجنبية يمكن أن يكون مدمرا، ومن شأنه أن يجرم فعلياً بعض المعاملات الضرورية لتسهيل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، ويكاد يكون من المؤكد أن يؤدي إلى تفاقم التأثير المروع على الواردات التجارية والتحويلات المالية والخدمات المالية.

 

وحث البيان، المشرعين على إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين اليمنيين والامتناع عن سن تشريعات من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة وإضافة المزيد من العقبات أمام القدرة على تلبية احتياجاتهم الأساسية والحصول على المساعدة المنقذة للحياة.

 

ودعت المنظمات، للأطراف في اليمن إلى وقف التصعيد على الفور، وتسهيل العمل الإنساني والحماية، وإعطاء الأولوية لاتفاق سلام شامل ودائم وهو السبيل الوحيد لمعالجة السبب الجذري للأزمة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر اليمن منظمات مليشيا الحوثي الارهاب منظمة إرهابیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

فيروز تنهار بعد رحيل نجلها زياد.. قصة علاقة فنية وإنسانية لا تُنسى

صراحة نيوز- دخلت السيدة فيروز، أيقونة الغناء اللبناني، في حالة انهيار مؤقت بعد تلقيها خبر وفاة نجلها زياد الرحباني، بحسب وسائل إعلام محلية لبنانية.

وحسب شهود عيان، توجه فريق طبي إلى منزل فيروز في بيروت فور انتشار النبأ، وسط أجواء من الحزن العميق التي سيطرت على العائلة ومحيطها.

وترتبط فيروز بعلاقة خاصة مع نجلها زياد، تجاوزت الروابط العائلية لتتحول إلى شراكة فنية مميزة بدأت منذ بدايات مسيرتهما. فقد لحّن زياد لوالدته أغنية “سألوني الناس” وهو في الخامسة عشرة من عمره، في فترة مرض والده عاصي الرحباني، بينما كانت الأسرة تستعد لعرض مسرحية “المحطة”.

وعلى مدى السنوات، شكّل زياد صوتًا موسيقيًا فريدًا، حيث لحّن عددًا من أشهر أغاني فيروز مثل “كيفك إنت”، و”قهوة”، و”عودك رنان”، و”ولا كيف”، مقدّمًا رؤية جديدة في التوزيع الموسيقي وأسلوب فني متميز.

مقالات مشابهة

  • منظمة حقوقية: إسرائيل تروج لوهم الإغاثة وتواصل استخدام التجويع سلاحا
  • رواية مدين نجل "صالح" عن مقتل والده برصاص الحوثيين تثير الجدل في اليمن
  • اليمن.. الحكومة تطالب بموقف داخلي وخارجي لمواجهة مهزلة استمرار ضح الحوثيين عملات مزوّرة
  • منظمات المجتمع المدني تطالب بوقف سياسة "التقطير" وفتح المعابر بانتظام
  • منظمات المجتمع المدني تطالب بوقف سياسة "التقطير" وفتح المعابر بانتظام دون شروط
  • تداعيات هزيمة إيران النووية على شبكة أذرعها في المنطقة من العراق إلى اليمن (تحليل)
  • فيروز تنهار بعد رحيل نجلها زياد.. قصة علاقة فنية وإنسانية لا تُنسى
  • تحقيق إسرائيلي: ما هي شركات الطيران التي لا تزال تحلق فوق اليمن وإيران؟ (ترجمة خاصة)
  • منظمة حقوقية: غزة الإنسانية تقود مصائد موت.. طالبت أوروبا بعقوبات عاجلة
  • بيان بريطاني فرنسي ألماني يدعو إلى إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة