بوابة الوفد:
2025-05-23@22:17:43 GMT

الحل فين؟

تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT

المستحيل الذى يواجه أى مصرى مسافر لدولة غربية لأى سبب من الأسباب العملية أو الإنسانية أو للدراسة، هو توافر ما يمكن أن يحتاج إليه من الدولار أو اليورو، ولو الحد الأدنى لأن العملات كما سبق أشرت فى مقالى السابق اختفت من الصرافة، أما البنوك فقد قيدت صرفها بشكل معقد لا حل فيه، السوق السوداء تمددت واستشرت بشكل «فاحش» ليتجاوز سعر الدولار 80 جنيهاً وهو ما يطلقون عليه لقب «دولار الدهب»، واليورو وصل إلى تسعين جنيهاً فى تلك الأسواق الغبراء.


وتم خفض ما يصرفه البنك للمواطن حال سفره وبموجب تذكرة السفر والفيزا إلى 250 دولاراً أو250 يورو، وهو مبلغ ضئيل جداً لا يكفى يومي إقامة فى أى بلد أوروبى أو فى أمريكا لهذا المسافر، والمثير للدهشة أن البنك لا يعترف بجواز السفر الأجنبى الذى يحمله المصرى مزدوج الجنسية، ويرفض بيع أى مبالغ من العملات الأجنبية لصاحب هذا «الباسبور» الأجنبى رغم كونه مصرياً، ويطالبه البنك بجواز سفر مصرى عليه الفيزا بجانب تذكرة السفر، بشرط ألا يتقدم لشراء الـ250 دولاراً العبقرية إلا قبل سفره بـ48 ساعة فقط.
يا عالم أنا لدى جواز سفر أوروبى أو أمريكى، كيف يمكننى الحصول على فيزا للبلد الذى سأقصده وأنا معى جواز سفره، فيرد عليك موظف البنك بكل جمود «التعليمات الصادرة عندنا كده، لا نصرف إلا 250 دولاراً أو يورو إلا لمن لديه جواز سفر مصرى وعليه فيزا السفر بجانب التذكرة»، وبالطبع الرد واحد فى كل البنوك، ويجد المواطن نفسه فى «حيص بيص» لا هو يستطيع الحصول على الفيزا المطلوبة، ولا يمكنه إقناع أصحاب القرار الغريب بأنه مصرى وله حساب بنكى فى هذا البنك، فقط كل مشكلته أنه معه جواز سفر أجنبى، وبهذا تم حرمانه من تلك الثروة «250 عملة أجنبية».
تمام، لا مش تمام، ولى الأمر الذى يتعلم ابنه فى الخارج، طبيعى أنه مضطر إلى أن يرسل له مصروفًا للمعيشة بجانب مصروفات الجامعة، وأيضاً هناك مصروفات علاجية أحياناً لو استوجب الأمر، وللأسف فيما يتعلق بمصروفات الجامعة، أصبح هناك تشدد يزداد يوماً بعد يوم، بضرورة إرسال الجامعة نفسها طلب الدفع بشكل رسمى، ويلف به ولى الأمر هنا فى بلدنا العامرة المحروسة على أكثر من جهة ليوثق هذا الطلب حتى يصبح معترفاً به أمام البنك، ويشمل الكعب الدائر الخارجى، المجلس الأعلى للجامعات، البنك المركزى، وعندما يحصل ولى الأمر على كل تلك الموافقات والأختام، يتوجه للبنك لتحويل المبلغ المطلوب مباشرة للحساب البنكى للجامعة مع دفع ولى الأمر بالطبع المقابل بالجنيه المصرى.
نعم مشكلة مصروفات الدراسة يجرى حلها بعد سلسلة من التعب والإجراءات، المهم أن تنحل، ولكن نأتى عند مصروفات المعيشة أو العلاج للطلاب، بالطبع لا يوجد أى مستند رسمى يمكن أن يعتمد عليه ولى الأمر هنا لشراء عملات وتحويلها للابن أو الابنة بالخارج، وبالتالى لن يتمكن الطالب من الحصول على سنت واحد من أهله فى مصر للمعيشة، وعليه أن يتصرف، أن «يتشقلب»، أن يترك دراسته وينزل للبحث عن أى عمل لينفق على نفسه، لأنه ببساطة البنوك ترفض تحويل أى مبالغ لهم للمعيشة والعلاج دون مستندات رسمية موثقة.
تمام، لا مش تمام، هناك الأسوأ حيث كان الآباء يتحايلون على هذا الأمر بعمل حساب بنكى بفيزا لأولادهم، ويعطون أولادهم هذه الفيزا ليتمكنوا من سحب العملات التى يحتاجون إليها فى الخارج بموجب إجراء متعارف عليه بإبلاغ البنك أنه مسافر للخارج، وبالتالى يتمكن من سحب ما يصل إلى ألف وحدة من العملة الأجنبية شهرياً بسعر أعلى لأنه يضاف إليها قيمة التحويل، وأدرك البنك المركزى ما يحدث، وقرر تعقيد الأمر وأصدر قراراً بإلغاء عمليات السحب بالعملات من الخارج بموجب البطاقات البنكية بصورة نهائية، وساعده طبعاً فى إغلاق «سرسوب مياه النجاة للطلاب» الأوضاع الاقتصادية المتردية، وأوضاع الجنيه الكارثية ونقص العملات الأجنبية، وللحديث بقية.


[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العملات الأجنبية فكرية أحمد ولى الأمر جواز سفر

إقرأ أيضاً:

بعد مطاردة.. ضبط سيارة محملة بـ8000 لتر بنزين بدمياط


 قامت مديرية تموين دمياط برئاسة مجدى عبدالكريم عامر وكيل الوزارة بتتبع إحدى السيارات التى تقوم بتهريب البنزين وتم مطاردة السياره ومتابعتها ليلا وقام السائق بمحاولة الهروب بالسيارة فى إحدى الطرق الزراعيه المظلمه ولكن نتيجه  للسرعة الجنونيه سقطت منه السياره فى  مياه أرض زراعيه وتم الإلحاق به.

 وتم إبلاغ كافة الاجهزه المعنيه بمحافظة دمياط وعلى الفور حضر إلى موقع انقلاب السياره ، رجال الحمايه المدنية ورجال الشرطه والمحافظة ومجلس المدينه وتم إحضار المعدات اللازمة لرفع السياره فى وجود وكيل وزارة التموين  ومعه فريق عمل من مديرية التموين ضم مجدى المغلاوى مدير التجاره وطه حسين مدير الرقابة .

وقام وكيل الوزارة باستدعاء فريق عمل آخر فجرا للمساعده فى استكمال المهمه وهم محمد المهدى والبدرى النمر ومصطفى أبو الفتوح المفتشين بالمديريه وتم اصطحاب السياره وتفريغ البنزين الذى بداخلهافى إحدى محطات الوقود والتى تقدر ب ٨٠٠٠ لتر بنزين درأ للخطر الداهم الذى كان ممكن أن يحدث نتيجة تهور سائق السياره الذى تم القبض عليه وتم التحفظ على السياره وتسليمها إلى قسم الشرطه مع المتهم

 وتم تحرير محضر بالواقعه وعرض المتهم والمحضر على السيد وكيل النائب العام للتصرف 
 

طباعة شارك دمياط محافظة دمياط تموين دمياط سيارة

مقالات مشابهة

  • لماذا تصدرت شاكيرا تريند جوجل؟
  • 3 خطوات لتحديث معلومات جواز السفر للمقيمين عبر "أبشر أعمال"
  • حكم الأضحية عن الميت الذى اعتاد على التضحية.. الإفتاء تجيب
  • جواز ولا إعلان؟ نيللي كريم بفستان زفاف وقلبت السوشيال ميديا
  • محافظ أسوان: مكافأة مجزية للعاملين بملف التصالح تقديرًا لجهدهم المتميز
  • محافظ قنا يُسلم 155 جواز سفر لحجاج الجمعيات الأهلية
  • بعد مطاردة.. ضبط سيارة محملة بـ8000 لتر بنزين بدمياط
  • قجة فى محاولة للنجاة: هناك ناس باعوا القضية
  • بعد 26 عام جواز.. انفصال أحمد السقا ومها الصغير رسميا
  • تحرير الخرطوم