بينما تتواصل المفاوضات وتحرك الوسطاء من أجل إرساء صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، كشفت تقديرات إسرائيلية سرية عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم في قطاع غزة.

فقد كشف مسؤولون مصريون مطلعون على المفاوضات أن ما يصل إلى 50 رهينة تحتجزها حماس وفصائل أخرى منذ السابع من أكتوبر لقوا حتفهم، في رقم أعلى بكثير مما أفصح عنه الجيش الإسرائيلي أمس.

كما أوضحوا أن تلك التقديرات تمت مشاركتها مع مسؤولين أميركيين ومصريين خلال المحادثات الجارية حول الأسرى، وفقاً لما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الأربعاء.

عشرات الجثث ما يعني أن حوالي 80 من الأسرى الـ 132 الذين ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني المحاصر، على قيد الحياة، فيما تحتفظ الفصائل الفلسطينية بعشرات الجثث.

إلا أن عدداً من المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين أشاروا إلى أن عدد القتلى ليس واضحاً بشكل قاطع بعد، حسب تقديراتهم.

كما أوضح مسؤولون أميركيون أن إسرائيل تقوم حاليًا بتقييم ما إذا كان هناك حوالي 20 أسيراً آخرين قد لقوا حتفهم، بالإضافة إلى مقتل 29 تم الاعتراف بهم علنًا.

فيما قال المسؤولون المصريون إن حماس أبلغت المفاوضين بأنها لا تعرف العدد الدقيق للأسرى القتلى.

وكانت إسرائيل أقرت سابقاً بأن حماس تحتجز جثتي جنديين إسرائيليين قتلا في حرب غزة عام 2014، فضلا عن إسرائيليين آخرين قبل 7 أكتوبر، ليصل إجمالي عدد الأسرى الإسرائيليين المعروفين، الأحياء أو الأموات، إلى 136.

ويعد عدد الأسرى الأحياء والأموات أمرا أساسيا في المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر، لجهة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق سراحهم إسرائيل.

كما أن هذا الملف حساس جدا من الناحية السياسية في إسرائيل، لاسيما أن عائلات الأسرى مارست ضغطاً كبيراً على الحكومة من أجل المضي في الصفقة حتى لو كان ذلك سيعيق الحرب ضد حماس، حسب وجهة نظرهم.

بلينكن في تل أبيب بلينكن في تل أبيب تأتي تلك الإحصائيات غير النهائية بينما تتواصل مفاوضات الوسطاء حول هذا الملف. فقد توجه قبل يومين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بليكن في خامس رحلة له إلى الشرق الأوسط منذ أكتوبر الماضي، حيث زار السعودية فضلا عن قطر ومصر ليحط مساء أمس في تل أبيب.

كما جاءت بالتزامن مع صدور بوادر إيجابية حول الاقتراب من التوصل لاتفاق حول الأسرى، بموجب مسودة اقترحتها كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر، وحصلت على موافقة مبدئية من قبل جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي، فضلا عن حركة حماس.

وتضمنت المسودة بنوداً تشمل إطلاق حماس سراح الأسرى المدنيين أولا، فيما يترك الجنود لوقت لاحق. على أن يتم التفاوض بشأن الجثث في مراحل لاحقة من الاتفاق.

يذكر أن الفصائل الفلسطينية ومن ضمنها حماس، كانت احتجزت أكثر من 240 أسيراً خلال هجومها المباغت في 7 أكتوبر على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.

إلا أن صفقة نفذت في أواخر نوفمبر الماضي (2023) أفضت إلى إطلاق سراح نحو 100 إسرائيلي مقابل ما يقارب 300 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

صفقة أسلحة دولة عربية ترعب إسرائيل.. تل أبيب تحاول عرقلة وصول سلاح خطير للعاصمة

وأفاد موقع "ناتسيف نت" الإخباري الإسرائيلي، المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية، بأن مصر تواصل سعيها لتعزيز قواتها الجوية، بينما تبذل إسرائيل جهودًا مضادة لإفشال هذه الخطط.

وأشار التقرير إلى أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تتابع بقلق تنامي القدرات المصرية في مجال التسليح الجوي، خاصةً مع محاولات القاهرة الحصول على مقاتلات "يوروفايتر تايفون" الأوروبية، التي يمكن أن تُزود بصواريخ "ميتيور" بعيدة المدى من طراز "جو-جو".

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن تل أبيب حاولت في السنوات الأخيرة عرقلة صفقة الطائرات الأوروبية، خوفًا من أن يشمل التسليح صواريخ "ميتيور"، التي تعتبرها تهديدًا مباشرًا لتفوقها الجوي.

ورغم عدم مواجهة الصفقة معارضة سياسية كبيرة حتى الآن، إلا أن إسرائيل تسعى لمنع تضمينها الصواريخ المتطورة، التي قد تمنح مصر قدرات هجومية واستطلاعية متقدمة.

وأوضحت المصادر أن الخطر الرئيسي يكمن في إمكانية استخدام الطائرات المصرية المجهزة بهذه الصواريخ في مواجهة مقاتلات إسرائيلية من طرازات "إف-15" و"إف-16" وحتى "إف-35"، مما قد يقوض ما يُعرف بـ"التفوق النوعي" الإسرائيلي.

ويُعتبر صاروخ "ميتيور" أحد أكثر أنظمة التسليح الجوي تطورًا في أوروبا، حيث يتميز بمحرك نفاث يمنحه سرعة تفوق أربعة أضعاف سرعة الصوت، مع قدرة عالية على المناورة وضرب أهداف بعيدة، بما في ذلك طائرات الشبح والطائرات عالية الأداء وصواريخ كروز.

وأضاف التقرير أن الصاروخ يشكل تهديدًا إضافيًا بسبب "منطقة اللاهروب" الواسعة، التي تزيد بثلاث إلى أربع مرات عن نظيراتها الصينية.

كما لفت إلى أن مصر تمتلك بالفعل 54 مقاتلة فرنسية من طراز "رافال" قادرة على حمل هذه الصواريخ، مما يمنحها خيارات بديلة حتى دون الحصول على طائرات "تايفون".

من ناحية أخرى، استعرض التقرير التطور التاريخي للتسليح المصري، مشيرًا إلى أنه مر بثلاث مراحل: الاعتماد على الأسلحة السوفيتية في عهد عبد الناصر، ثم التحول إلى المصادر الأمريكية بعد معاهدة السلام، وأخيرًا مرحلة التنويع الحالية التي تشمل التعاون مع أوروبا وروسيا والصين.

وأشار إلى أن رفض واشنطن تزويد مصر بمقاتلات متقدمة مثل "إف-35" دفع القاهرة للبحث عن بدائل أخرى. وتوقع المراقبون أن تحصل مصر على دعم أوروبي غير مباشر للصفقة، خاصةً في ظل تراجع التعاطف الدولي مع إسرائيل بعد الحرب على غزة.

وفي حال فشلت الصفقة، فإن أمام مصر خيارات أخرى، مثل التعاقد مع روسيا أو الصين للحصول على صواريخ مماثلة.

كما نوّه التقرير إلى أن تعزيز القدرات الجوية المصرية قد يعيد رسم معادلة القوى في المنطقة، في إشارة إلى احتمالية تكرار سيناريو مشابه لحرب أكتوبر 1973، عندما نجحت الدفاعات الجوية المصرية في فرض توازن استراتيجي.

وأكد أن مصر تواصل سياستها في تنويع مصادر التسليح، كما يتضح من صفقاتها الحديثة مع فرنسا وإيطاليا وألمانيا وروسيا والصين وكوريا الجنوبية. كشف الموقع الرسمي للرئاسة المصرية تعاقد سلاح الجو المصري على صاروخ جو-جو خلف مدى الرؤية (BVR) من طراز “ميتيور“.

وذكر الموقع أن مصر حصلت على صاروخ “ميتيور” في عهد السيسي، وهو جزء من تسليح الطائرات، وهو من أقوى الصواريخ جو–جو التي تتجاوز سرعتها 4 أضعاف سرعة الصوت، وتتميز بقدرتها على إصابة الأهداف بدقة كبيرة.

ويتم تصنيع الصاروخ في الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإنجلترا وإسبانيا، ويبلغ سعر الصاروخ مليون جنيه إسترليني. يُذكر أن الموقع الإسرائيلي أشار إلى أن إسرائيل تعمل على منع أي تطور عسكري مصري قد يهدد تفوقها، في وقت تسعى فيه القاهرة لتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية بما يحقق استقلالها الاستراتيجي

مقالات مشابهة

  • (تل أبيب) تحاول عرقلة وصول سلاح خطير للقاهرة .. صفقة أسلحة لسلاح الجو المصري ترعب (إسرائيل)
  • صفقة أسلحة دولة عربية ترعب إسرائيل.. تل أبيب تحاول عرقلة وصول سلاح خطير للعاصمة
  • وصول رد حماس إل تل أبيب بشأن مقترح وقف إطلاق النار
  • العدو الصهيوني يكشف مقتل 31 جندياً بـ “نيران صديقة” في العدوان على غزة
  • مقتل 31 عسكريا إسرائيليا بـ"نيران صديقة" في الحرب البرية على غزة
  • جيش الاحتلال يكشف حصيلة قتلاه بـنيران صديقة في معارك غزة
  • مسؤولون إسرائيليون يكشفون عن رغبة نتنياهو حول المفاوضات.. وهذا موعد رد حماس
  • نتنياهو في أول زيارة لـ"نير عوز" منذ 7 أكتوبر.. هل اقتربت صفقة الأسرى مع حماس؟
  • من غزة إلى تل أبيب.. خطر الحرب الأهلية وخسائر لم تُعلنها إسرائيل| ما القصة؟
  • لمطالبتهم بإنهاء الحرب.. الاحتلال يعتقل متظاهرين قرب مقر قيادة الجيش في تل أبيب