قتلى في هجوم روسي موسع على أوكرانيا
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
هاجمت روسيا أوكرانيا بصواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار من نوع شاهد في موجة استهدفت فيها عدة مدن أوكرانية صباح الأربعاء، أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل وإصابة 10 آخرين من بينهم امرأة حامل.
واستهدفت الهجمات ثلاث العاصمة كييف التي يزورها كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ومدن رئيسية أخرى.
ويناقش بوريل المساعدات العسكرية والدعم المالي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا والذي تحتاجه كييف بشدة في ظل تعثر الدعم الغربي لها مؤخرا.
قالت القوات المسلحة الأوكرانية إنها اعترضت 44 طائرة بدون طيار وصاروخًا من أصل 64 تم إطلاقها في الهجوم الصباحي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القصف أسفر عن مقتل شخصين في كييف.
وقال الحاكم الإقليمي فيتالي كيم إن الهجوم أدى أيضًا إلى مقتل رجل في ميكولايف، وهي مدينة في جنوب أوكرانيا، حيث تضرر نحو 20 مبنى سكنيًا والبنية التحتية العامة.
وأصيب 13 شخصا في كييف، بحسب عمدة المدينة فيتالي كليتشكو، بينهم امرأة حامل.
مجلس الشيوخ الأمريكي يكشف عن مشروع قانون بقيمة 118 مليار دولار مخصصة لأمن الحدود وأوكرانيا وإسرائيل زوجات الجنود الروس يتظاهرن في موسكو للمطالبة بعودة أزواجهن من جبهات القتال في أوكرانياوأضاف أن المباني السكنية اشتعلت فيها النيران في عدة مناطق في كييف. وتضرر خطا كهرباء خلال الهجوم مما أدى إلى انقطاع التيار عن بعض السكان على الضفة الشرقية لكييف.
وفي خاركيف، شمال شرق أوكرانيا، أصيبت امرأة تبلغ من العمر 52 عامًا بجروح طفيفة في هجوم صاروخي من طراز S-300، حسبما قال حاكم المنطقة أوليه سينيهوبوف.
وقال مسؤولون إن الصواريخ أصابت مناطق بعيدة مثل منطقة لفيف في غرب أوكرانيا، حيث اندلع حريق.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية المبكرة في أذربيجان وتوقعات بفوز علييف بولاية جديدة تغطية خاصة| استمرار القصف على القطاع.. ورد حماس على اتفاق إطار التهدئة يتضمن 3 مراحل شاهد: الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي ينهار باكياً أمام "الحائط الغربي" في القدس قصف روسيا أوكرانيا جوزيب بوريل الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قصف روسيا أوكرانيا جوزيب بوريل الحرب في أوكرانيا إسرائيل غزة ضحايا الشرق الأوسط انتخابات مظاهرات فلسطين احتجاجات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني انفجار باكستان إسرائيل غزة ضحايا الشرق الأوسط انتخابات مظاهرات یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
تجارة الجنازات.. الفساد يلاحق قتلى الحرب في أوكرانيا
في ظل الحرب المستمرة بأوكرانيا، لم تسلم جثث الجنود من الاستغلال، حيث تحوّلت مراسم الدفن إلى قطاع للربح غير المشروع وسط غياب الرقابة والمحاسبة، وهو مشهد يعكس عمق الأزمة الأخلاقية والمؤسسية في زمن الحرب.
وفي تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، ذكر الكاتب أليستر ماكدونالد أنه في ربيع عام 2023، وأثناء احتدام الحرب في أوكرانيا، عقد مدير جنازات وموظف حكومي صفقة في مقبرة بمدينة زابوريجيا لنقل 23 جثة لجنود قتلى.
ووفقا للادعاء، منح الموظف مدير الجنازات عقد نقل الجثث مقابل ربع المبلغ الذي ستدفعه له البلدية، والتقى مدير الجنازات بالموظف لاحقا ليسلمه حصته البالغة أكثر من 13 ألف هريفنيا، أي نحو 320 دولارا.
وأوضح الكاتب أن هذه الصفقة -التي تخضع الآن للتحقيق القضائي- تعكس واقع انتشار الفساد في أوكرانيا والبلدان التي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي سابقا.
وتحتل أوكرانيا المرتبة 105 من 180 دولة في مؤشر الشفافية الدولية، ويُظهر التحقيق في هذه الواقعة كيف يلاحق الفساد الأوكرانيين في كل جوانب حياتهم، حتى بعد الموت.
ورغم الاحترام الذي يحظى به قتلى الحرب بأوكرانيا في أوساط المجتمع، فإنهم أصبحوا مصدر دخل للمسؤولين الفاسدين، حيث تدفع دور الجنازات رشاوى للفوز بعقود نقل ودفن الجنود، وتفرض أسعارا مرتفعة على المجالس المحلية مقابل شواهد قبور الجنود وتوابيتهم، ويتقاسمون الأرباح مع المسؤولين، وفقا للشرطة.
إعلانوستظل مكافحة الفساد من أهم التحديات التي تواجهها أوكرانيا بعد انتهاء الحرب، إذ يؤثر الفساد سلبا على التعافي الاقتصادي، ويعرقل جهود الانضمام للاتحاد الأوروبي الذي يضع شروطا صارمة بشأن معالجة الكسب غير المشروع، وقد شهدت سنوات الحرب تزايد قضايا الفساد المرتبطة بالمشتريات العسكرية والرشاوى لتجنب التجنيد.
ويُقدّر عدد الأوكرانيين الذين قُتلوا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022 ما بين 40 و100 ألف قتيل.
وفي مدينة بولتافا الأوكرانية، طلب المسؤول سيرهي نيتشيبورينكو من مدير الجنازات ألكسندر بورغاردت نقل بعض الجثث من الخطوط الأمامية لدفنها في مناطقهم الأصلية.
وسلّم بورغاردت، نيتشيبورينكو حصته المالية في وقت لاحق من الشهر نفسه، إلا أن الأخير نفى الحصول على رشوة، وأكد محاميه أن العقود التي يُزعم أنها فاسدة تم توقيعها قبل توليه هذا المنصب الحكومي. وقال بورغاردت إنه أبلغ الشرطة بعد طلب نيتشيبورينكو المزيد من الرشاوى، مضيفا أن هناك حدودا يجب احترامها، خاصة عندما يموت الشباب في الحرب.
ولا يقتصر دفع الرشاوى لإجراء جنازات عسكرية على بولتافا فقط، ففي الشهر الماضي، أعلنت الشرطة في كريفي ريه اعتقال 8 مسؤولين محليين ومالك دار جنازات بتهم رشوة، تتعلق بنقل جثث الجنود وجرائم أخرى مرتبطة بخدمات الجنازات.
ويقول مسؤولون آخرون إن مشكلة الفساد التي تتسلل إلى جنازات الجنود القتلى منتشرة في جميع أنحاء البلاد، من أوديسا إلى زابوريجيا.
ومن حق أي عائلة فقدت جنديا أن تطالب بحوالي 360 دولارا من الدولة لتغطية تكاليف الجنازة، ويمكن للعائلات التي تحصل على هذا المبلغ أن تقرر مكان إجراء المراسم، ولكن دون تحديد من يقوم بذلك.
وتطرح السلطات المحلية دفن الموتى في مناقصات، وتقوم دور الجنازات بتقديم عطاءات للحصول على حق إجراء المراسم على دفعات.
وتدفع دور الجنازات في بعض الأحيان أموالا للسلطات للفوز بهذا العمل، وفقا لثلاثة مسؤولين على دراية بعملية المناقصة في مدينة زابوريجيا.
ويقول أحد المسؤولين إنه في كثير من الأحيان يتم تخصيص شروط المناقصة بطريقة لا يمكن أن يفوز بها سوى مقدم عطاء واحد، مثل تحديد التوابيت وفقا لمعايير لا تتبعها سوى شركة واحدة.
إعلانوأوضح الكاتب أن عائلات الجنود أعربت عن استيائها من عدم قدرتها على اختيار جهة تنظيم الجنازة. فلم يكن لدى لاريزا أوفتشارينكو الحق في اختيار من يتولى جنازة ابنها الجندي المتوفى، بدنيبرو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث قُدم لها نعش رخيص وباقة من الزهور، وقد أنفقت الأم نحو 723 دولارا أميركيا من مالها الخاص لتحسين القبر.
وحسب الكاتب، فإن أوكرانيا قامت بإصلاح نظامها القضائي ونفذت تدابير أخرى للتصدي للكسب غير المشروع، في ظل إدراك الرئيس فولوديمير زيلينسكي لأهمية هذه الإجراءات لضمان مواصلة الحصول على الدعم المالي والعسكري من الدول الغربية.
وأشار الكاتب إلى أن عدد الإدانات في قضايا الفساد ارتفع بنسبة 10% منذ عام 2021، لتصل إلى نحو 5 آلاف و235 إدانة العام الماضي، ويأتي هذا في وقت تشير فيه تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد سكان أوكرانيا انخفض بنحو الربع، حسب الباحث أندري بيلتسكي.
وتختم الصحيفة تقريرها بأن دفن الموتى في أوكرانيا أصبح بؤرة للفساد منذ اندلاع الحرب، وقد أدى ذلك إلى استبعاد دور الجنازات التي ترفض الانخراط في هذه الممارسات، ومن بينها دار "سورو" للجنازات في رودينسكي، التي رفضت دفع الرشاوى ما جعلها تخسر نصف زبائنها، وفقا لمالكها أرتيم بوبوف.