"الملا" يفتتح محطتي غازتك - إيني وكارجاس - شيل أوت المتكاملتين بالجيزة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
افتتح المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية يرافقه اللواء احمد راشد محافظ الجيزة محطتي غازتك - إيني وكارجاس - شيل أوت المتكاملتين لتموين السيارات بالغاز الطبيعى والوقود السائل في مدينة ٦ أكتوبر ومنطقة دائرى الهرم.
وأكد المهندس طارق الملا على أن تواجده مع محافظ الجيزة فى افتتاح المحطات الجديدة للغاز الطبيعي للسيارات رسالة مفادها دعم الدولة الكامل للتوسع فى تلك المبادرة التى تحقق المنفعة للمواطن فى توفير وقود يعطى نفس الكفاءة بأقل تكلفة و بما يعزز من ثقة المواطنين في الاعتماد علي خدمات الغاز الطبيعى للسيارات المنتشرة علي مختلف الطرق والمحاور، ويحقق أهداف الدولة فى التوسع في هذا النشاط بما يحققه من أهداف اقتصادية وبيئية.
ولفت الملا إلى أن المبادرة الرئاسية التى دعمت المشروع القومى لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي كانت إلى جانب جهود التسويق والحلول الابتكارية كمراكز التحويل المتنقلة ذات أثر كبير في زيادة عدد السيارات المحولة للعمل بالغاز الطبيعي لأكثر من 550 ألف سيارة وانتشار المحطات الجديدة والتى تبلغ قرابة ألف محطة فى محافظات الجمهورية وعلى الطرق والمحاور السريعة .
ودعا المهندس طارق الملا المواطنين للاستفادة من التسهيلات التي تم إقرارها في سداد تكلفة التحويل وتتمثل فى التقسيط بدون فوائد علي عام او عام ونصف او عامين ، او الخصم و كميات الغاز المجانية في حالة السداد بنظام الكاش، كما يتوفر نظام التقسيط علي عدد اكبر من السنوات بفائدة ميسرة من خلال جهات الدولة المختصة بتمويل المواطنين الراغبين في ذلك كجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع شركات قطاع البترول.
وأكد الملا أنه تم إطلاق خدمات المراكز المتنقلة لتقديم خدمات التحويل للسيارات للعمل بالغاز الطبيعى وصيانتها للتسهيل على راغبي التحويل من الشركات والمصانع فى أماكن تواجد سياراتها والتي يمكن الاستعانة بخدماتها من خلال الاتصال التليفوني بالخطوط الساخنة لشركتي غازتك وكارجاس.
من جانبه، أشار اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة إلى أن محطة حدائق أكتوبر المتكاملة للتموين بالغاز والبنزين تعد الأولى من نوعها بنطاق المحافظة كمحطة متكاملة لكل انواع الوقود والخدمات ، واشاد المحافظ بتوسع وزارة البترول في توفير خدمات التموين بالغاز الطبيعي للسيارات و اطلاق مراكز متنقلة لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى فى إطار خطة الدولة للتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة وتطبيقا لخطة المحافظة الهادفة إلى زيادة الإعتماد على المصادر البديلة للوقود الإحفورى.
كما أبدى محافظ الجيزة تطلعه لمزيد من التعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية للتوسع فى إنشاء محطات الغاز الطبيعى كوقود والمحطات المتكاملة لتخدم مختلف قطاعات المحافظة.
وعقب افتتاح محطة غازتك - إيني المتكاملة بمنطقة حدائق اكتوبر ، تفقد الوزير تقديم الخدمات المتكاملة بالمحطة ، و أوضح المهندس عبدالفتاح فرحات رئيس شركة غازتك أن المحطة قادرة علي تقديم خدمات التموين بالغاز الطبيعي لنحو 2000 سيارة يوميا من خلال 6 نقاط شحن، وأنها مقامة وفق تصميم عصري متطور يتيح مساحات لتقديم مختلف الخدمات المتكاملة.
وأوضح أن المحطة المقامة بشراكة مع شركة إيني الإيطالية تقدم خدمات التموين بالبنزين 92 - 95 من خلال 16 نقطة تموين و خدمات زيوت إيني العالمية عالية الجودة و الخدمات المختلفة لقائدي السيارات.
وأشار إلى أن المحطة المتكاملة في حدائق اكتوبر هي الاولي من نوعها التي تحمل العلامة التجارية للشركة في محافظة الجيزة في اطار الانتشار بالمحطات المتكاملة للتموين بمختلف انواع الوقود ، ولفت الي ان الشركة تقوم حاليا بتشغيل ٣٥٧ محطة تقدم خدمة التموين بالغاز الطبيعى تنتشر في ٢٦ محافظة علي مستوي الجمهورية كأعلي معدل انتشار في السوق المصري وذلك في اطار خطة الانتشار السريع لهذا النوع من الوقود مضيفا انه يجري حاليا انشاء ٨ محطات جديدة لتموين السيارات بالغاز في محافظة الجيزة تضاف الي ٢٩ محطة غاز قائمة وتقدم خدماتها للجمهور.
كما تفقد الوزير احدي المراكز المتنقلة لتحويل السيارات للعمل بالغاز وصيانتها ، حيث اوضح رئيس شركة غازتك انه تم اطلاق خدمات التحويل للغاز الطبيعي و صيانة السيارات العاملة به عبر ٥ مراكز متنقلة تيسيرا علي العملاء وتحقيقا للمرونة مع عملاء الهيئات والمؤسسات وتشجيعا لهم علي التوسع في التحويل و كذلك لدعم التوسع في خدمات التحويل بالغاز في محافظات الصعيد والمحافظات الحدودية .
وشهد الافتتاح تدشين شركة غازتك لمنظومة الكارت الذكي لسداد قيمة تموين السيارات بالغاز الطبيعى الكترونيا باستخدام ماكينات نقاط البيع بديلا للدفع النقدي والبونات مسبقة الدفع للشركات في اطار توفير اساليب متنوعة للسداد تيسيرا علي العملاء من الافراد أو المؤسسات و تنفيذ التحول الرقمي في خدمات المنظومة.
ويأتي تدشين هذه المنظومة بعد الانتهاء من تفعيلها في جميع محطات الشركة وتجربتها و تدريب العاملين بالمحطات.
افتتاح محطة كارجاس - شيل أوت المتكاملة
و افتتح الملا محطة كارجاس - شيل أوت المتكاملة بطريق دائري الهرم حيث بدأ الجولة بتفقد خدمات تموين السيارات بالغاز الطبيعى و قدرات المحطة في هذا النشاط ، و أوضح المهندس خالد جمال الدين رئيس شركة كارجاس خلال الجولة ان المحطة الجديدة مؤهلة لتموين ١٠٠٠ سيارة يوميا بالغاز الطبيعى بواسطة ٤ نقاط شحن وتموين ، حيث تصل الطاقة الاستيعابية للمحطة الي ١٥ الف متر مكعب غاز يوميا ، و ان هذه المحطات تجسيدا لخطة التعزيز من تواجد محطات كارجاس علي الطرق السريعة والحيوية وفق استراتيجية الوزارة للانتشار السريع للمحطات.
حضر الافتتاح الدكتور مجدي جلال العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية و المهندس حسانين محمد رئيس الادارة المركزية لمكتب الوزير و المهندس محمود ناجي رئيس الإدارة المركزية لنقل وتوزيع المنتجات البترولية بالوزارة و المهندس محمد خضير نائب رئيس شركة ايجاس للتخطيط ومشروعات توصيل الغاز والمهندس جمال فتحى مستشار الوزير للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: افتتاح المحطات الجديدة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي كارجاس السیارات بالغاز بالغاز الطبیعی بالغاز الطبیعى الغاز الطبیعى محافظ الجیزة للعمل بالغاز رئیس شرکة من خلال
إقرأ أيضاً:
مركبات الغاز في اليمن.. اقتصاد البقاء أم وقود للخطر؟
عدن- تغيرت وتيرة حياة سائق الأجرة اليمني محمد عارف، فأسعار البنزين التهمت دخله اليومي، مما دفعه إلى تحويل مركبته للعمل بالغاز، متخذا خيارا اقتصاديا يخفف أعباء المعيشة في بلد أثقلته الأزمات المتلاحقة.
وللوهلة الأولى، يبدو هذا الخيار طوق نجاة، إذ خفض التكاليف إلى النصف، لكنه لم يخلُ من الأخطار، فمع كل تشغيل للمحرك، يتجدد القلق من تسرب غازي غير مرئي أو شرارة طائشة قد تؤدي إلى كارثة، الأمر الذي وقع في عدة حوادث.
ولا يمثل محمد -الذي يعمل في نقل الركاب بين المحافظات- حالة فردية، بل يعكس واقع شريحة واسعة من السائقين اليمنيين الذين اضطرهم الوضع الاقتصادي إلى تبني هذا الحل، رغم المخاوف المتزايدة من احتمالات حدوث انفجارات.
تزايد ملحوظورغم غياب الإحصاءات الرسمية الدقيقة حول حجم الظاهرة، تشير مصادر محلية -للجزيرة نت- إلى تزايد واضح في أعداد المركبات العاملة بالغاز المسال، بالتزامن مع ارتفاع معدلات الحوادث المرتبطة بهذا التحول.
وفي محافظة تعز، يقول مدير الدفاع المدني العقيد فؤاد المصباحي إن المحافظة سجلت أكثر من 22 حالة احتراق لمركبات تعمل بالغاز منذ منتصف عام 2024، ويُقدّر أن نحو 35% من وسائل النقل أصبحت تعمل بهذا النوع من الوقود.
إعلانأما في مدينة عدن، فيشير علي العقربي -أحد العاملين في محطة لتعبئة الغاز الطبيعي- إلى أن الإقبال على تحويل المركبات للعمل بالغاز شهد ارتفاعا كبيرا خلال العام الماضي، موضحا أن ما يقرب من 70% من هذا الإقبال يأتي من سائقي سيارات الأجرة داخل المدينة.
ويضيف العقربي -للجزيرة نت- أن المحطة التي يعمل بها تستقبل يوميا أكثر من 200 مركبة، وهو رقم آخذ في الارتفاع، مما يعكس توسعا لافتا في الظاهرة.
جذور الظاهرةوبدأت موجة تحويل المركبات للعمل بالغاز منذ عام 2014، عقب قرار حكومي برفع أسعار البنزين بنسبة 60%، بينما بقي سعر الغاز المنزلي ثابتا. ومع تزايد الإقبال مؤخرا، انتشرت ورش التحويل بشكل عشوائي، وغالبا من دون مراعاة لشروط السلامة.
وخلال الأشهر الماضية، سُجلت عشرات الحوادث المروعة في عدد من المحافظات، كانت آخرها في عدن منتصف الشهر الماضي، عندما انفجرت أسطوانة غاز داخل سيارة أجرة متوقفة، مما أدى إلى اشتعالها بالكامل خلال ثوانٍ.
وللحد من تفاقم هذه الحوادث، أصدرت الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة في عدن تعميما، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يقضي بمنع دخول أسطوانات الغاز الخاصة بالمركبات دون ترخيص مسبق من شركة الغاز، كما يُلزم الورش بالحصول على تصاريح رسمية لمزاولة النشاط.
ويحذر العقيد المصباحي من أن الخطر الحقيقي لا يكمن في المركبات المصممة أصلا للعمل بالغاز، بل في عمليات التحويل غير النظامية التي تتم داخل ورش تفتقر لأدنى معايير السلامة، حيث تُستخدم منظومات مستعملة أو منتهية الصلاحية، وغالبا لا تطابق المواصفات الفنية.
ويشير المصباحي -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن بعض هذه المنظومات تتضمن أسطوانات أكسجين أو أنظمة هواء مضغوط مخصصة لتعبئة إطارات السيارات، مما يزيد من احتمالات الحوادث بشكل كبير.
خفض تكاليف التشغيلمع ذلك، يبقى الحافز الاقتصادي عاملا حاسما في انتشار هذه الظاهرة، إذ يُقدّر السائقون أن استخدام الغاز يوفر نحو 60% من تكاليف التشغيل. فأسطوانة الغاز (20 لترا) تُباع بنحو 8 آلاف ريال (نحو 15 دولارا)، مقارنة بـ34 ألف ريال (نحو 63.6 دولارا) للكمية نفسها من البنزين.
إعلانيقول محمد عارف للجزيرة نت: "كنت أقطع 500 كيلومتر من عدن إلى المكلا، وأستهلك في حدود 120 لترا من البنزين في الرحلة، بتكلفة تزيد على 200 ألف ريال يمني (نحو 373 دولارا)، وهذا غير مجدٍ إطلاقا".
أما بعد التحول إلى الغاز، فأصبح يدفع أقل من نصف هذه الكلفة في كل رحلة. ورغم اعترافه بأن أداء المركبة بالغاز أضعف، خصوصا في الطرق الجبلية، فإن انخفاض التكاليف يعوّض ضعف الأداء.
أخطار محتملةمن جانبه، يشرح المهندس عبد العزيز الرميش، المختص في تحويل المركبات، أن العملية تتضمن تركيب أنابيب وصمامات ومفتاح تبديل بين الوقودين، بالإضافة إلى خزان غاز يُثبت غالبا في مؤخرة المركبة، من دون الحاجة لتعديل المحرك نفسه.
ويضيف للجزيرة نت أن تكلفة التحويل تبلغ نحو 346 دولارا، وبعدها تصبح المركبة قادرة على العمل بنظام مزدوج، حيث يُخزن الغاز والبنزين في خزانين منفصلين.
لكن الخطورة، حسب المهندس حديد مثنى الماس المدير التنفيذي لهيئة المواصفات والمقاييس، تنبع من تنفيذ هذه التحويلات في ورش غير مرخصة، وبأسطوانات غير مخصصة للسيارات، تُركب بطريقة عشوائية تشكل تهديدا حقيقيا على الأرواح.
وأوضح للجزيرة نت أن بعض المركبات تُجهز بأسطوانات غاز منزلي أو مستوردة تُوضع خلف السائق أو فوق رأسه، مع تمديدات تمر تحت أقدام الركاب أو في الأسقف، مما يزيد من احتمالات الحوادث المميتة.
وأكد أن المواصفات اليمنية تشترط أن تكون المركبة مصممة من بلد المنشأ للعمل بالغاز، ولا تسمح بالتعديلات المحلية، مشيرا إلى أن هذا النوع من التحويل محظور أيضا في الدول المصنعة ودول الخليج، حيث تتحمل الشركة المنتجة وحدها مسؤولية سلامة المركبة.
وفي ظل غياب رقابة فعالة على الورش والأسطوانات، واستمرار أزمة الوقود، يجد كثير من سائقي الأجرة في اليمن أنفسهم أمام خيار لا بديل له.
إعلانوبين الضغوط الاقتصادية اليومية والمخاوف الأمنية الحاضرة، تبقى الحاجة ملحة لتدخل رسمي يوازن بين متطلبات المعيشة وأمن وسلامة المواطنين.
ضابط إسرائيلي: ليس واضحا عن أي نوع من النصر نتحدث