هل يؤثر الكافيين الموجود في الدم على نسبة الدهون في الجسم؟
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
يمكن أن تؤثر مستويات الكافيين في الدم على كمية الدهون في الجسم، ما قد يحدد بدوره خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.
واستخدمت الدراسة العلامات الجينية لإنشاء رابط محدد بين مستويات الكافيين ومؤشر كتلة الجسم وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
وقال فريق البحث، من معهد كارولينسكا في السويد وجامعة بريستول في المملكة المتحدة وكلية إمبريال كوليدج لندن في المملكة المتحدة، إن المشروبات الخالية من السعرات الحرارية التي تحتوي على الكافيين قد تكون وسيلة للمساعدة في تقليل مستويات الدهون في الجسم.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: "ارتبطت تركيزات الكافيين المرتفعة المتوقعة وراثيا في البلازما بانخفاض مؤشر كتلة الجسم وكتلة الدهون بالكامل، كما ارتبطت بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري".
إقرأ المزيدوتضمنت الدراسة بيانات من نحو 10000 شخص تم جمعها من قواعد البيانات الجينية الموجودة، مع التركيز على الاختلافات في جينات محددة معروفة بأنها مرتبطة بسرعة تحلل الكافيين.
ويميل أولئك الذين لديهم اختلافات تؤثر على الجينات، وتحديدا CYP1A2 والجين الذي ينظمه (AHR)، إلى تكسير الكافيين بشكل أبطأ، ما يسمح ببقائه في الدم لفترة أطول، ويميلون أيضا إلى شرب كميات أقل من الكافيين بشكل عام.
وفي حين كان هناك ارتباط كبير بين مستويات الكافيين ومؤشر كتلة الجسم وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، لم تظهر أي علاقة بين كمية الكافيين في الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك الرجفان الأذيني وفشل القلب والسكتة الدماغية.
وربطت دراسات سابقة بين الزيادة المعتدلة والنسبية في استهلاك الكافيين وتحسين صحة القلب وانخفاض مؤشر كتلة الجسم، وتضيف الدراسة الجديدة المزيد من التفاصيل إلى ما نعرفه بالفعل عن تأثيرات القهوة على الجسم.
وحذر الخبراء من أن تأثيرات الكافيين على الجسم ليست كلها إيجابية، ما يعني أنه يجب توخي الحذر عند تقييم فوائد شربه.
نشرت الدراسة في مجلة BMJ Medicine.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية السمنة الصحة العامة القهوة امراض القلب بحوث مرض السكري کتلة الجسم فی الدم
إقرأ أيضاً:
تجميد الخبز ثم تسخينه .. طريقة جديدة لتقليل تأثيره على نسبة السكر في الدم
يُعتبر الخبز، وخاصة الخبز الأبيض، من أكثر الأطعمة انتشارًا في الأنظمة الغذائية حول العالم، لكنه غالبًا ما يتعرض لاتهامات بسبب تأثيره السلبي على مستويات السكر في الدم، نظرًا لاحتوائه على مؤشر جلايسيمي مرتفع.
كيف يتناول مرضى السكر الخبز بأمان؟إلا أن دراسات علمية حديثة توصلت إلى طرق جديدة في تحضير وتخزين الخبز قد تُغيّر هذه الصورة تمامًا في تأثيرة على نسبة السكر في الدم، وفقا لما نشر في مجلة Nature.
كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة أكسفورد بروكس، أن طريقة تخزين وتحضير الخبز يمكن أن تؤثر بشكل كبير على استجابة الجسم لنسبة السكر في الدم.
وشملت الدراسة على 10 مشاركين أصحاء تتراوح أعمارهم بين 22 و59 عامًا، تناولوا أنواعًا مختلفة من الخبز الأبيض سواء محلي الصنع أو تجاري تمت معالجته بأربع طرق مختلفة: الخبز الطازج، الخبز المجمد ثم تم إذابته فقط، الخبز الطازج المُسخّن، والخبز المُجمّد ثم المُسخّن.
وجرى قياس نسبة السكر في الدم لكل مشارك خلال ساعتين من تناول الخبز، باستخدام "مؤشر الجهد السكري" (iAUC)، وهو مؤشر يعكس مدى تأثير الطعام على مستوى السكر في الدم بعد تناوله.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن تسخين الخبز الطازج فقط قلّل من مؤشر الجهد السكري بنسبة 25%. أما تجميد الخبز أولًا ثم تسخينه فكان أكثر فعالية، حيث خفّض المؤشر بنسبة 30%. والأكثر إثارة أن الجمع بين الطريقتين أي التجميد والتسخين قلّل من تأثير الخبز على السكر في الدم بنسبة تصل إلى 40%.
إلا أن هذه النتائج كانت أكثر وضوحًا في الخبز المنزلي مقارنة بالخبز التجاري، الذي قد تحتوي مكوناته الإضافية على عوامل تؤثر على هذه الاستجابة.
وتابع الباحثون، بأن تجميد الخبز الذي ثم تسخينه يمكن أن يكون خيارًا صحيًا بديلًا للأشخاص المصابين بالسكري أو من يتبعون أنظمة غذائية منخفضة السكر، إذ قد يساعدهم ذلك في تقليل تأثير الخبز الأبيض على مستويات الجلوكوز في الدم دون الحاجة إلى التخلي عنه تمامًا.