السر وراء عرقلة الإمارات للسلام باليمن!؟
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أبوعلي الحمودي/
لا زالت “الإمارات” هذه الدويلة التي لا يتجاوز عمرها تاريخ أصغر مصانع المواد الغذائية باليمن.. لازالت إمارات السوء المطبعة مع العدو الإسرائيلي تسعى جاهدة لإرضاء هذا العدو وحلفائه “الأمريكان” و”البريطانيين” وتقديم ولاءات الطاعة المتعددة لهم حتى وإن كانت تلك الولاءات على حساب جيرانها والشعوب العربية الأخرى المغلوبة على أمرها.
وفي اليمن الذي لم يصبح سعيدا بسبب العدوان السعودي – الإماراتي منذ عشر سنوات.. عملت المسماة ب”الإمارات” على زرع التنظيمات الإرهابية ودعم المليشيات الانفصالية المسلحة ووأد ميناء “عدن” التاريخي وموانئ اليمن وجزرها واحتلالها وإقامة قواعد عسكرية “أنجلو – أمريكية – صهيونية” فيها، وذلك ما كشفت عنه تقارير دولية معلنة.
ولا يتحرج المسؤولون “الإماراتيون” عن الإعتراف بذلك بحجة حماية اليمن من اليمنيين تارة وبحجة حماية الملاحة البحرية تارة أخرى وبحجج عدة يكشف زيفها ما يحكيه الواقع من مآسي يتعرض لها اليمنيين في مناطق سيطرة “الإمارات” و”السعودية” وهذه الأخيرة تركت ل”الإمارات” حق التصرف بالمناطق التي تحت سيطرتها من جزر وسواحل وموانئ بحرية يمنية شريطة ان تنفرد هي بمشروعها القديم المتجدد المتمثل بتوسعة نفوذها في الحدود (اليمنية – السعودية) وكذا بسط يدها على عدم استخراج النفط من محافظة “الجوف” اليمنية التي تحكي التقارير ان بداخلها اكبر مخزون احتياطي نفطي بالعالم واذا خرج للعلن ستتأثر “السعودية” بذلك سلبا، كما أن جارة السوء تقاسمت مع “الإمارات” الأراضي اليمنية المحتلة حتى تحقق المشروع والحلم “السعودي” الذي يهدف إلى مد أنبوب نفطي من “السعودية” إلى بحر العرب عبر مناطق يمنية في محافظتي “المهرة” و”حضرموت”.
وفي الإطار ذاته وحتى تتمكن دويلة التطبيع “الإمارات” من توسعة نفوذها وتنفيذ أجنداتها “الصهيونية” بامتياز.. تسعى الى التدخل وبشكل يوصف بالسافر في الشأن اليمني وتعرقل جهود السلام الرامية لإنهاء العدوان ويعزي عسكريون وسياسيون ذلك إلى أن إنهاء العدوان (السعودي – الإماراتي) على اليمن سينهي التواجد والتدخل (السعودي – الإماراتي) وبالتالي لن يوجد مبرر لتدخلهما وبالأخص دويلة التطبيع وهو ما سينعكس بشكل كبير على عدم تمكنها من خدمة وارضاء سادتها “الصهاينة” وشركائهم (الأمريكان والبريطانيين).
وفي خضم الأحداث الأخيرة والمتسارعة في فلسطين وما رافق العدوان “الإسرائيلي” في قطاع “غزة” من تخاذل دولي وعربي مخز ومحزن.. سارعت “الإمارات” الى مد العدو “الإسرائيلي” بجسر جوي ترسل عبره المواد الغذائية والطبية ومختلف المساعدات وأوجه الدعم في الوقت الذي لم تلتفت فيه الى مظلومية الشعب الفلسطيني والى الضحايا والمشردين والمعتدى عليهم من أبناء قطاع “غزة”، مثلما أنها لم تأبه للجوع والتدهور الإقتصادي ب”اليمن” والحصار الخانق على اليمنيين الذي كانت ولا تزال هي أحد أسبابه بعدوانها المستمر.
وفي إطار مناصرة “الإمارات” للعدو “الصهيوني” سارعت “إمارات” السوء لإنشاء مزيد من القواعد “الصهيونية” في المناطق “اليمنية” التي تحتلها وخاصة في جزيرتي “سقطرى” و”ميون” كما اعترفت بوسائل إعلامها انها استقدمت أجهزة عسكرية ومعدات اتصالات حديثة للعدو الإسرائيلي برفقة ضباط صهاينة الى الجزيرتين المذكورتين، تحت مبرر تبادل الخدمات الأمنية العسكرية بين “الامارات” والعدو “الاسرائيلي” وحماية الممر البحري الدولي، فيما حقيقة الأمر هو ان دويلة التطبيع تقدم ولاءاتها لسادتها الصهاينة وقد وقعت معهم اتفاقات معلنة تنص في بعض بنودها على ما أسمته بالتعاون الأمني والعسكري المشترك.
وفي ظل هذه الحقائق التي لم ولن تنكرها الإمارات صار من السهل معرفة السر الحقيقي وراء عرقلة “الإمارات” لجهود السلام ولأي تفاوضات وتقاربات بين اليمنيين لأن اي تفاهمات لن تبقي على التواجد “الإماراتي” وبالتالي لن تبقي على تواجد العدو “الإسرائيلي” وحلفائه وجميعهم أثبتت الوقائع أنهم بالفعل سادة “الإمارات” و”السعودية”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
المونيتور: مخاطرة الانتقالي في حضرموت تشعل القتال في اليمن والمنافسة الشرسة بين الإمارات والسعودية
قالت صحيفة المونيتور الأمريكية إن التصاعد المفاجئ للقتال في اليمن مؤخرا أعاد اقتصاد النفط إلى قلب صراع مستمر منذ عقد، أنتج بالفعل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وتطرق تقرير للصحيفة – ترجمه الموقع بوست – إن إعلان الانتقالي السيطرة على المحافظات الشرقية لليمن، وضرب الحكومة اليمنية، معتبرا أن الهجوم كان أكثر من مجرد مكسب في ساحة المعركة، وأدى لقلب التحالف الهش ضد الحوثيين.
وقال التقرير الذي كتبه صموئيل ويندل إن تقدم الانتقالي يخاطر بإعادة إشعال القتال الأوسع وقد يجر قوى الخليج إلى منافسة شرسة، معتبرا أن الاشتباكات الجديدة كشفت عن شقوق في العلاقة بين السعودية والإمارات العربية المتحدة، معتبرا الأولى تدعم الحكومة المعترف بها دوليا، فيما تدعم الثانية العناصر الانفصالية.
واعتبر التقرير المواجهات في حضرموت تعني أن السيطرة على أصول الطاقة أصبحت محور المنافسة المركزي بين الفصائل المناهضة للحوثيين، مشيرا إلى أن الحوثيين إذا شعروا بفراغ في السلطة خارج مناطق سيطرتهم فسيدفهم ذلك لاستئناف حملتهم العسكرية، وسيقلق الهجوم المتجدد أصحاب المصلحة الإقليميين.
وقال التقرير إن استيلاء المجلس الانتقالي على حضرموت كان التحول الإقليمي الأكثر أهمية منذ استيلاء الحوثيين على صنعاء في 2014، لكنه أثار تساؤلات حول قدرة الانتقالي على الحفاظ على السيطرة في حضرموت، معتبرا ذلك تحديا حقيقيا.
ونقل عن المحللة فاطمة أبو الأسرار قولها إن النفط لا يمكن أن يجعل الانتقالي يفرض سيطرته بشكل كامل، وعزت ذلك إلى وجود طبقة من التجار في حضرموت والسلطات القبلية تحتفظ بنفوذ حاسم يدرك كيفية إدارة هذه الموارد، معتبرة أن الشرعية والموافقة المحلية أهم